كشفت دراسة حديثة أن التحذيرات الطبية، التي سادت لعقود، من أن تناول الدهون المشبعة مثل الزبدة والسمن النباتي يؤثر على صحة القلب ويزيد من فرص الإصابة مرض السكري من النوع الثاني لم تكن دقيقة.
وأجرى فريق من الباحثين من جامعة بوسطن الأميركية دراسة موسعة، نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، شملت نحو 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم على مدى سنوات، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورصد الباحثون أنماطهم الغذائية وحالات الإصابة بالسكري وأمراض القلب، في محاولة لفهم العلاقة بين استهلاك الزبدة أو السمن النباتي وصحة القلب.
وأظهرت الدراسة أن تناول ما لا يقل عن 5 غرامات من الزبدة يوميا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة تقريبا، يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31 بالمئة.
كما تبين أن الزبدة ترفع مستويات الكوليسترول "الجيد" في الدم، وتساهم في خفض الدهون الضارة المعروفة بتسببها في انسداد الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتتعارض هذه النتائج مع توصيات غذائية سادت لعقود، استندت إلى أبحاث سابقة ربطت الدهون المشبعة، مثل الموجودة في الزبدة، بأمراض القلب، إذ بدأت هذه التحذيرات منذ ستينيات القرن الماضي، حين لاحظ الباحثون علاقة بين الأنماط الغذائية الغربية وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، ما أدى إلى الدعوة لتقليل استهلاك الدهون الحيوانية.
وتضاف الدراسة الجديدة إلى سلسلة أبحاث حديثة تعيد النظر في هذه الفرضيات، وتشير إلى أن بعض مكونات الزبدة قد تكون مفيدة لصحة القلب.
وفي المقابل، أظهرت النتائج أن السمن النباتي، الذي اعتُبر بديلا صحيا للزبدة لعقود، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تجاوزت 40 بالمئة، وأمراض القلب بنسبة 30 بالمئة.
ويرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى احتواء أنواع السمن القديمة على دهون متحولة غير صحية.
اقتربت اليابان من ابتكار ثوري قد ينقذ حياة الملايين حول العالم، وذلك عبر تطوير دم اصطناعي لا يتطلب فصيلة محددة ويمكن استخدامه في أي وقت وتحت أي ظرف.
هذا الابتكار الفريد يأتي استجابة لحاجة طبية ملحّة، فمخزون الدم الطبيعي يظل محدود الصلاحية ومتغير الكمية رغم وجود متبرعين كثر، فضلاً عن تعقيدات فصائل الدم وتوافقها، ما يجعل الكثير من الحالات الطارئة في خطر دائم.
وتحت قيادة البروفيسور هيرومي ساكاي من جامعة نارا الطبية، يعمل فريق بحثي منذ سنوات على إنتاج خلايا دم حمراء اصطناعية تحتوي على الهيموغلوبين المستخلص من دم منتهي الصلاحية، ومحاط بغلاف واقٍ يحميه من التفاعل مع الجسم المضيف، الأهم أن هذه الخلايا لا تحمل فيروسات ولا تنتمي لأي فصيلة دموية، مما يلغي الحاجة للفحص والتأكد من التوافق.
ويمكن تخزين الدم الاصطناعي الجديد لمدة عامين دون الحاجة إلى تبريد، ما يجعله مثالياً للحالات الطارئة والمناطق النائية وساحات الكوارث. التجارب السريرية ستبدأ قريباً على متطوعين أصحاء، وفي حال نجاحها، سيتم توسيع نطاق استخدامها تمهيداً لاعتمادها رسمياً في اليابان بحلول عام 2030.
دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، الحكومات إلى فرض حظر سريع على منتجات التبغ والنيكوتين المنكهة، في ظل تزايد أعداد مستخدمي هذه المنتجات بين فئة الشباب.
وأشارت المنظمة بشكل خاص إلى النكهات مثل المنثول والعلكة والحلوى القطنية، موضحة أن هذه الإضافات تحول المنتجات السامة إلى طعم مفضل لدى الشباب.
وجاء في بيان أصدرته المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، أن تلك المنتجات المنكهة مرتبطة أيضاً بأمراض حادة في الرئة، مؤكدة أن النكهات والتغليف الأنيق للسجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف بشكل خاص المستخدمين من فئة الشباب.
وذكرت المنظمة أنه في عام 2022، استخدم 5.12% من القُصّر في المنطقة الأوروبية التابعة للمنظمة – والتي تضم 53 دولة – السجائر الإلكترونية، مقارنة بـ 2% فقط من البالغين.
وأشارت إلى أن النكهات تُصمم لإثارة فضول الأطفال والمراهقين، وتشجعهم على التجربة، مما قد يؤدي إلى الإدمان.
وفي هذا السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "النكهات تغذي موجة جديدة من الإدمان، ويجب حظرها"، مضيفًا أن "هذه المنتجات تقوّض عقوداً من التقدم في مكافحة التبغ، وبدون تحرك جريء، فإن وباء التبغ العالمي، الذي يقتل نحو 8 ملايين شخص سنوياً، سيظل مدفوعاً بالإدمان المغلف بنكهات جذابة".
وفي 27 من الشهر الجاري، قررت الحكومة العراقية، إلغاء المنع على استيراد السجائر والأراجيل الإلكترونية، والتبغ المسخن، والمتعلق بنسبة النيكوتين والقطران.
وعن تفاصيل هذا القرار ذكر بيان حكومي، أنه "جرت الموافقة على قيام وزارة الصحة بإلغاء المنع على استيراد السجائر الإلكترونية، والأراجيل الإلكترونية، والتبغ المسخن، والمتعلق بنسبة النيكوتين والقطران، بما لا يتعارض مع قانون مكافحة التدخين (19 لسنة 2012)، والقوانين النافذة".
ومطلع الشهر الجاري، كشف برنامج مكافحة التبغ في وزارة الصحة، عن إنفاق العراقيين نحو ثلاثة مليارات دينار يومياً لشراء منتجات التبغ أي ما يقارب (مليوني دولار).
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس أو المشي أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي بمرتين مقارنةً بمن ينامون نوماً عميقاً.
ويعرف العلماء منذ زمن طويل أن اضطرابات النوم القوية والممتدة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، لكن أجدد الأبحاث سلّطت الضوء على هذه الصلة.
أظهر تحليل السجلات الطبية لأكثر من مليون شخص أن الأفراد الذين يعانون من مشاكل في النوم، والذين لم يُشخّصوا بأي خلل جسدي، معرضون أيضاً لخطر متزايد.
وتشمل اضطرابات النوم "غير العضوية"، التي لا ترتبط بحالة فسيولوجية معروفة، الكوابيس، وأشكال الأرق وفرط النوم.
ووُجد أن المصابين بهذه الاضطرابات أكثر عرضة بمرتين لتشخيص إصابتهم بالخرف الوعائي في مراحل متقدمة من العمر، وأنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 67 في المائة ومرض باركنسون بنسبة 68 في المائة.
وشملت الدراسة، التي أجرتها جامعة كارديف البريطانية، بيانات من ثلاثة بنوك حيوية تحتوي على سجلات أشخاص في المملكة المتحدة وفنلندا. قارن البحث أنماط نوم المشاركين بجيناتهم ونتائجهم الصحية على المدى الطويل.
وصرحت الدكتورة إميلي سيموندز، وهي من مؤلفي الدراسة وخبيرة المعلومات الحيوية في معهد أبحاث الخرف بجامعة كارديف: "باستخدام بيانات البنوك الحيوية، حصلنا على سجلات زمنية تُوثّق متى عانى الأشخاص من اضطرابات النوم، ومتى شُخّصوا لاحقاً بمرض تنكسي عصبي - بدلاً من الاعتماد على الإبلاغ الذاتي".
وتابعت: "نتائجنا مُقنعة، وتشير إلى زيادة واضحة في خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكّسية بعد اضطراب النوم، عبر ثلاث مجموعات بيانات كبيرة".
وتوصل العلماء إلى أن الأشخاص غالباً ما يعانون من أعراض اضطرابات النوم لمدة تصل إلى 15 عاماً قبل أن يبدأوا في رؤية أعراض الحالات العصبية التنكسية.
يستهلك الملايين حول العالم الكافيين يوميا لتحسين التركيز واليقظة، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن تأثيره لا يقتصر على ساعات الاستيقاظ، بل يمتد أيضا إلى النوم.
وأظهر فريق البحث من جامعة مونتريال الكندية، كيف يؤثر الكافيين على أنماط النوم ووظائف الدماغ، حيث استخدم مزيجا من الذكاء الاصطناعي وتخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتحليل التغيرات الدقيقة في النشاط العصبي الليلي.
وشملت الدراسة 40 شخصا بالغا خضعوا لتسجيل نشاط أدمغتهم خلال ليلتين منفصلتين: في الأولى، تناول المشاركون كبسولتين من الكافيين قبل النوم (إحداهما قبل 3 ساعات، والثانية قبل ساعة واحدة)، وفي الليلة الأخرى تناولوا علاجا وهميا.
وأظهرت التحليلات أن الكافيين زاد من تعقيد الإشارات العصبية، وجعل نشاط الدماغ أكثر ديناميكية وأقل قابلية للتنبؤ، خاصة خلال مرحلة النوم غير الحركي (NREM)، وهي مرحلة حيوية لاستعادة الذاكرة والتعافي الذهني.
كما لاحظ الباحثون أن الكافيين يعزز حالة تعرف بـ "الحرجية" – وهي توازن دقيق بين النظام والفوضى في الدماغ.
ووصف البروفيسور كريم الجربي، أستاذ علم النفس والباحث في معهد ميلا-كيبيك للذكاء الاصطناعي، هذه الحالة بأنها تشبه "أداء أوركسترا منظم تماما: ليست ساكنة تماما ولا صاخبة بلا هدف". وتعتبر هذه الحالة مثالية أثناء اليقظة، لكنها غير ملائمة للنوم، حيث تعيق عملية الاسترخاء العميق الضروري لاستعادة الدماغ لنشاطه.
وأظهر تخطيط الدماغ أيضا أن الكافيين يضعف التذبذبات البطيئة مثل موجات ثيتا وألفا، والتي ترتبط بالنوم العميق، بينما يزيد من نشاط موجات بيتا، المرتبطة باليقظة والتفكير النشط، ما يجعل الدماغ أقرب إلى حالة الاستيقاظ.
وكشفت الدراسة أن التأثيرات كانت أوضح لدى المشاركين الأصغر سنا (بين 20 و27 عاما)، مقارنة بمن هم في منتصف العمر (بين 41 و58 عاما).
ويفسّر الباحثون ذلك بارتفاع كثافة مستقبلات الأدينوزين في أدمغة الشباب، ما يجعلهم أكثر استجابة لتأثير الكافيين. (الأدينوزين: جزيء يتراكم في الدماغ تدريجيا على مدار اليوم ويسبب الشعور بالنعاس. ويعمل الكافيين عن طريق حجب هذه المستقبلات، ما يعزّز اليقظة).
ويشير الباحثون إلى أن التأثيرات العصبية للكافيين قد تكون ضارة عند تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم، خصوصا لدى الفئات العمرية الأصغر. ويؤكدون أهمية إجراء دراسات إضافية لفهم العلاقة بين الكافيين وجودة النوم والصحة الإدراكية، بما يمكّن من تقديم توصيات مخصّصة لاستهلاكه.
كشف الدكتور أندريه كوندراخين أخصائي أمراض الباطنية والقلب، عن الأمراض التي يشير إليها التعب المزمن.
ووفقا له، يمكن أن يكون التعب المزمن أحد مظاهر الأورام.
ويقول: "أي أنه في حالة الإصابة بالأمراض السرطانية قد تكون متلازمة التعب المزمن علامة صغيرة أو خفية على إصابة الشخص بالسرطان".
وقد يشير التعب المزمن إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف: "قد يكون التعب المزمن ناجم عن خلل في وظيفة عضلة القلب، لذلك يشعر الشخص بالتعب والضعف لأن قلبه لا يعمل بشكل صحيح".
ووفقا له، المرض الآخر الذي يشير له التعب المزمن هو داء السكري.
ويقول: "هناك الكثير من الغلوكوز في الجسم، ولكن لا تحصل الخلايا على الكمية اللازمة منه، لذلك يعاني الجسم من نقص الطاقة، ونتيجة لذلك، يشعر الشخص بالتعب دائما".
ووفقا له، المرض الآخر هو حالة تسمى بحد ذاتها - متلازمة التعب المزمن. لا يعاني الشخص من أي مرض، ولكنه منهك جدا من العمل، ولا يحصل على الراحة، ما يؤدي إلى إصابته بهذه المتلازمة.
ويشير الطبيب إلى أنه أدرج الأمراض الرئيسية، ولكن قد يكون التعب المزمن من حيث المبدأ، ناجما عن أي مرض فيروسي.
وبين: "قد يشعر الشخص قبل أن يصاب بمرض سريري، بإرهاق دائم. وهذا أمر شائع خاصة في حالة التهاب الكبد الفيروسي والإيدز، وغيرها".
ومن جانبها تشير الدكتورة يكاتيرينا ميميرينا أخصائية أمراض الباطنيةـ إلى أنه إذا كان الشخص يستيقظ متعبا ويشعر طوال النهار بالضعف وفقدان القوة، فقد لا يكون هذا مجرد تقدم في السن أو كسل، بل إشارة من الجسم إلى وجود مشكلات خطيرة.
تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.
وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.
وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.
لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.
ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.
ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.
ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه.
وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول "ابتعد عن هاتفك" لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي".
من جانب اخر قال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية".
وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.
أظهرت دراسة جديدة استندت إلى تحليل بيانات 6370 بالغا شاركوا في 11 تجربة سريرية، أن مستخدمي حقن إنقاص الوزن يستعيدون الوزن المفقود خلال أقل من عام بعد التوقف عن العلاج.
وتوصل فريق البحث من جامعة أكسفورد إلى أن أدوية التخسيس من فئة GLP-1، مثل "ويغوفي" و"موجارو"، تعد فعالة جدا في خفض الوزن، لكنها تفقد فعاليتها سريعا بعد التوقف عن استخدامها إذا لم يرافقها تغيير في نمط الحياة.
وأوضحت الدراسة، التي قُدمت خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة في ملقا بإسبانيا، أن "غالبية المستخدمين يستعيدون معظم الوزن الذي فقدوه خلال 10 أشهر فقط من وقف العلاج، حتى عند استخدام الأنواع الأحدث والأكثر فعالية من هذه الأدوية".
وقالت الباحثة سوزان جيب: "هذه الأدوية تمكّن المرضى من فقدان الوزن بكفاءة، لكن استعادة الوزن تحدث بسرعة أكبر مما نراه عادة بعد الحميات الغذائية".
وأضافت ، "إما أن يتقبل الناس استخدامها كعلاج طويل الأمد، أو علينا في المجال العلمي أن نعيد التفكير في كيفية دعم المرضى بعد توقفهم عن استخدامها".
ورجّحت أن "سبب عودة الوزن بسرعة هو أن استخدام هذه الأدوية لا يتطلب جهدا سلوكيا كبيرا، ما يجعل الأشخاص غير مستعدين نفسيا وسلوكيا للحفاظ على الوزن بعد التوقف عن الدواء".
ويشير المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) إلى أنه لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية لأكثر من عامين، وهو ما يعزز المخاوف من فعالية هذه العلاجات بعد توقفها.
ومن جهتها، أكدت البروفيسورة جين أوجدن، أستاذة علم النفس الصحي في جامعة Surrey، أن المرضى سيحتاجون بعد التوقف عن العلاج إلى دعم نفسي وسلوكي وغذائي طويل الأمد، مضيفة: "لا فائدة من توقّع أن يحافظ الأشخاص على أوزانهم الجديدة دون دعم شامل ومستمر".
تشير ناتاليا زولوتاريوفا أخصائية أمراض القلب إلى أن النوم الطويل يبدو طريقة مثالية لاستعادة الطاقة، ولكن في بعض الأحيان بدلا من الشعور بالنشاط، يسبب الصداع. فما السبب؟
ووفقا لها، هناك ستة أسباب رئيسية للصداع بعد نوم طويل:
1- اضطراب الإيقاعات اليومية: يعتاد الجسم على جدول زمني معين. لذلك عند النوم لمدة أطول من المعتاد 2-3 ساعات، يؤدي إلى تعطل إنتاج الهرمونات (مثل السيروتونين والميلاتونين)، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي.
2- الجفاف: يفقد الجسم خلال النوم لمدة 7-9 ساعات رطوبته عن طريق التنفس والتعرق. وعند عدم شرب الماء قبل الذهاب إلى النوم، يؤدي نقص السوائل إلى تضييق الأوعية الدموية في الدماغ والشعور بعدم الراحة.
3- مشكلات الدورة الدموية: يؤدي الاستلقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة إلى ضعف تدفق الدم في الرقبة والكتفين. وتصبح العضلات مخدرة، وينشأ التوتر الذي يتطور إلى صداع.
4- نقص السكر في الدم: تخطي وجبة العشاء أو تناول وجبة خفيفة قبل النوم يخفض مستوى الغلوكوز في الدم. وخلال فترات النوم الطويلة، يستنزف الجسم احتياطياته، ما يسبب صداع "الجوع".
5- نوعية النوم: يعيق الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم أو الوسادة غير المريحة النوم العميق. لذلك لا يحصل الدماغ على الراحة الكاملة، ويؤدي نقص الأكسجين إلى زيادة الشعور بعدم الراحة.
6- انسحاب الكافيين: إذا كان الشخص معتادا على شرب القهوة في الصباح، ولكنه يستيقظ متأخرا في عطلة نهاية الأسبوع، فإن تأخره في جرعته المعتادة من الكافيين يمكن أن يسبب تشنجا وعائيا.
وتوصي الطبيبة لتجنب هذه المشكلات باتباع القواعد التالية:
- ضرورة الالتزام بالروتين المعتاد حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
- شرب الماء قبل النوم - كوب من الماء الدافئ قبل النوم بساعة يمنع الجفاف.
- تحسين مكان النوم واستخدام وسادة تدعم الرقبة ومرتبة متوسطة الصلابة.
- تهوية الغرفة، حيث أن الهواء البارد يحسن نوعية النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، تنصح الطبيبة بعدم تخطي وجبة العشاء، وتناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات. وتوصي أيضا بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في الصباح لتحسين الدورة الدموية وتخفيف توتر العضلات. وفي حالة تكرر الصداع الصباحي يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب.
رغم رواجها كخيار صحي، كشفت اختبارات حديثة أن بعض المنتجات الخالية من الجلوتين تحتوي على مستويات خطيرة من الرصاص.
جاء الكشف عن طريق منظمة "كونسيومر ريبورتس" الأمريكية، والتي وجدت أن عددا من المنتجات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تعتمد على نبات الكسافا، تحتوي على نسب خطيرة من المعادن الثقيلة السامة، وعلى رأسها الرصاص، تتجاوز الحد الآمن الموصى به بنسبة تصل إلى 2,000%.
ويأتي هذا التحذير وسط تزايد شعبية المنتجات الخالية من الجلوتين خلال العقد الأخير، خاصة مع الترويج لفوائدها الصحية وانتشارها بين مشاهير مثل فيكتوريا بيكهام.
وأظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت على 27 منتجا من رقائق الكسافا والبسكويت والدقيق، أن ثلثي المنتجات تحتوي على مستويات رصاص تتجاوز الحد المسموح به، بينما احتوت ثمانية منها – خاصة دقيق الكسافا – على نسب توصف بأنها "خطيرة" وتستدعي تجنبها تماما.
وقال الدكتور جيمس روجرز، مدير أبحاث سلامة الغذاء بالمنظمة: "بعض هذه المنتجات سجل أعلى نسب رصاص رأيناها في أكثر من عشر سنوات من الاختبارات". وأوضح أن تراكم التعرض للرصاص بمرور الوقت قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، مثل ضعف الإدراك، وصعوبات التعلم، وربما زيادة خطر التوحد.
ويُعتقد أن الكسافا تمتص الرصاص من التربة، سواء كان طبيعيا أو نتيجة تلوث سابق بالأسمدة أو مياه الصرف الصحي، كما أن تحويلها إلى دقيق يضاعف تركيز هذه المعادن.
وشملت نتائج التحقيق أيضا اكتشاف آثار لمواد سامة أخرى مثل الكادميوم والزرنيخ، بينما لم يتم رصد الزئبق في أي من المنتجات.
ودعت "كونسيومر ريبورتس" المستهلكين إلى الوعي بمخاطر هذه المنتجات، خاصة من يتبعون الحميات الخالية من الجلوتين أو "الباليو"، وعدم الاعتماد على مظهر "الصحة" الذي قد تخفيه عبوات هذه المنتجات.
يعتقد الكثيرون أن بعض الأماكن في المنزل، مثل الحمام والمطبخ، هي الأكثر تعرضا للبكتيريا والجراثيم، لكن دراسة جديدة قد تغير هذا الاعتقاد.
وأظهرت الدراسة أن الأريكة قد تكون المكان الأكثر خطرا في منزلك من حيث تراكم البكتيريا (أكثر بـ75 مرة من مقعد المرحاض).
وفي الدراسة، أجرى فريق من الباحثين من مركز ميلبيك لعلم الأحياء الدقيقة في المملكة المتحدة، تحليلا لـ6 أرائك في منازل مختلفة، حيث مسحوا الأسطح تحت الوسائد للكشف عن البكتيريا المتواجدة هناك.
وأظهرت النتائج أن الأريكة تحتوي في المتوسط على 508883 نوعا من البكتيريا الهوائية المتوسطة (AMB) لكل 100 سم مربع، وهي بكتيريا غالبا ما ترتبط بالجلد الميت وجزيئات الطعام، وبالمقارنة، احتوى مقعد المرحاض على 6800 ميكروغرام فقط من البكتيريا لكل 100 سم مربع، فيما كان مستوى التلوث في سلة المهملات أقل بقليل، حيث بلغ 6000 ميكروغرام.
ولم تتوقف الدراسة عند الأريكة فقط، بل امتدت لتشمل أدوات أخرى تُستخدم يوميا في المنزل، وعلى سبيل المثال، أظهرت المسحات المأخوذة من مكاتب العمل وجود 5900 ميكروغرام من البكتيريا لكل 100 سم مربع، ما يعني أن المكتب يمكن أن يكون أكثر تلوثا من سلة المهملات، كما أظهر فريق البحث أن جهاز الكمبيوتر المحمول يحتوي على 5800 ميكروغرام من البكتيريا، بينما احتوى جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون على 3700 ميكروغرام.
ولا تحتوي الأريكة على بكتيريا منخفضة الخطورة فقط، بل تحتوي أيضا على بكتيريا قد تكون مسببة للأمراض، كما أظهرت الدراسة وجود خميرة وعفن قد يؤديان إلى تفاقم مشاكل التنفس لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو أو ضعف جهاز المناعة، ومن المثير للقلق أن الفريق كشف عن وجود بكتيريا الإشريكية القولونية، التي تنتشر من خلال جزيئات البراز وتعد من المسببات الرئيسية للتسمم الغذائي.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأريكة في منزل يضم قطتين كانت الأكثر تلوثا على الإطلاق، حيث بلغ معدل البكتيريا على هذه الأريكة أكثر من مليون بكتيريا الإشريكية القولونية في مساحة 100 سم مربع، وبلغ عدد وحدات تشكيل المستعمرات (CFU) أكثر من 2.7 مليون، أي أكثر من 400 مرة من عدد البكتيريا على مقعد المرحاض، تليها في التلوث أريكة منزل يضم كلبا بمعدل 193000 وحدة تشكيل مستعمرة.
ولحسن الحظ، يمكن تقليل تلوث الأريكة بسهولة من خلال بعض تقنيات التنظيف البسيطة، وتنصح مونيكا بوتشيو، خبيرة الديكور الداخلي في Sofa Club، بتنظيف الأريكة يوميا باستخدام مسحة لإزالة الأوساخ اليومية ومنع تراكمها، ولتنظيف أعمق، يمكن استخدام صودا الخبز، حيث يمكن رشها على الأريكة وتركها لمدة 20 إلى 30 دقيقة قبل تنظيفها بالمكنسة الكهربائية.
كما يُوصى بغسل أغطية الوسائد القابلة للإزالة في الغسالة، مع التأكد من جفافها تماما لتجنب نمو العفن.
اكتشفت دراسة حديثة أن تناول الجوز على الفطور يُحسّن سرعة رد الفعل في المهام المعرفية على مدار اليوم، ما يساعد على التفكير بشكل أسرع.
وأجريت الدراسة في جامعة ريدينغ بتكليف من لجنة كاليفورنيا للجوز، وأظهرت أن تناول الجوز في الصباح يؤدي إلى سرعة رد الفعل في مهام التفكير المعقدة على مدار اليوم.
وشارك 32 شاباً (أعمارهم بين 18 و30 عاماً) في هذه التجربة المحكمة، وزاروا المختبر مرتين.
وفي إحدى الزيارات، تناولوا وجبة إفطار مكونة من 50 غراماً من الجوز المطحون ممزوجاً بحبوب الموسلي والزبادي. وفي زيارة أخرى، تناولوا وجبة إفطار متطابقة تقريباً، حيث استُبدل الجوز بالزبدة.
واحتوت الوجبتان على نفس السعرات الحرارية، مع أن وجبة إفطار الجوز وفرت، على نحو فريد، أحماض أوميغا 3 الدهنية ومركبات نباتية تُسمى البوليفينول.
وبعد الإفطار، أكمل المشاركون اختبارات معرفية في بداية الدراسة، ثم مرة أخرى بعد ساعتين و4 و6 ساعات.
وأظهرت الاختبارات أنه في المهام التي تقيس القدرات العقلية مثل: التركيز واتخاذ القرار والتحكم في الانفعالات، استجاب المشاركون بشكل أسرع باستمرار بعد تناول الجوز مقارنةً بوجبة الإفطار المحكمة.
وكشفت نتائج الذاكرة عن نمط غير متوقع. ففي اختبارات تعلم الكلمات، كان أداء المشاركين أسوأ بعد ساعتين من تناول الجوز مقارنةً بوجبة الإفطار المرجعية.
ومع ذلك، انعكس هذا الوضع تماماً بعد مرور 6 ساعات، حيث أظهر آكلو الجوز فجأةً قدرة تذكر أفضل من المجموعة المرجعية.
ووفرت فحوصات الدماغ أدلة إضافية حول هذه التأثيرات. حيث أظهر من تناولوا الجوز نشاطاً أقوى في نطاقات موجات دماغية محددة، ما يشير إلى مستويات مختلفة من المشاركة الذهنية أثناء المهام.
يواجه كثير من الناس صعوبات في النوم، ما يدفعهم إلى البحث عن حلول متنوعة تتراوح بين التعديلات السلوكية واستخدام المكملات أو الأدوية.
وفي هذا السياق، يبرز دور الميلاتونين الصناعي كخيار شائع لتحسين جودة النوم.
ولكن الصيدلي البريطاني إيان بود، من موقع Chemist4U، يحذر من التسرع في استخدام الميلاتونين الصناعي، مشددا على أن اللجوء إليه ينبغي أن يكون كخيار أخير فقط.
وأوضح بود أن الميلاتونين هو مادة كيميائية طبيعية في الجسم تساعد على النوم، وغالبا ما يُستخدم على شكل مكملات أو أدوية مثل "سيركادين"، غير أن النسخة الصناعية من هذا الهرمون قد تسبب آثارا جانبية مزعجة في حال استخدامها بشكل مفرط أو دون إشراف طبي.
وقال بود: "ينبغي توخي الحذر عند استخدام الميلاتونين الصناعي، لأنه قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مريحة، مثل الكوابيس والتعرق الليلي وزيادة الوزن، لذلك نوصي دائما بالتحدث إلى طبيب مختص قبل البدء باستخدامه".
وأشار إلى أن كثيرا من الناس لا يدركون أن مشاكل النوم يمكن تخفيفها أولا من خلال تعديلات بسيطة على نمط الحياة، بما في ذلك تحسين روتين النوم اليومي والامتناع عن تناول الكافيين في المساء وتقنيات التحكم في التوتر.
وشدد بود على ضرورة اعتبار أدوية النوم الملاذ الأخير بعد فشل الوسائل الطبيعية، مؤكدا: "الميلاتونين قد يكون مفيدا في حالات معينة، لكنه ليس علاجا سحريا، ويجب أن يُستخدم بحذر وتحت إشراف طبي لتفادي المضاعفات المحتملة".
يؤكد الدكتور ألكسندر أولموس أخصائي الطب الرياضي الروسي، أن الخبز الأبيض والحبوب المحلات تعتبر من أسوأ الأطعمة التي يمكن تناولها في وجبة الفطور.
ويوضح الطبيب قائلا: "تؤدي هذه المواد الغذائية عند تناولها في وجبة الإفطار إلى ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم، يليه بعد ساعات قليلة انخفاض حاد في الطاقة، مما يُحفز رغبة ملحة لا يمكن مقاومتها لتناول الطعام".
ويضيف مؤكدا أن مثل هذه الأطعمة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
يوصي الطبيب بتجنّب إضافة السكر المكرر أو أي مواد ضارة أخرى إلى القهوة الصباحية، مؤكدا أن ذلك يسهم في تجنب التقلبات المفاجئة في مستويات السكر بالدم.
ويشير إلى أن تناول الفاكهة الكاملة (بدلا من عصائرها) يُعد خيارا صحيا لوجبة الإفطار، حيث تساعد الألياف الغذائية على إطلاق السكريات الطبيعية تدريجيا في الدم، مما يحافظ على استقرار الطاقة لفترة أطول.
ويذكر أن نتائج دراسة أجراها علماء من المستشفى التابع لجامعة شيآن جياوتونغ أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار بعد الساعة التاسعة صباحا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 28 بالمئة.
وأن الرجال والنساء الذين تناولوا وجبة الإفطار بعد الساعة التاسعة صباحا كانوا أكثر عرضة بنحو الثلث للإصابة بمزاج سيئ ومشكلات في الصحة النفسية مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبتهم الأولى قبل الساعة الثامنة.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشفوا أن تخطي وجبة الإفطار بشكل كامل له تأثير سلبي على الحالة النفسية والخلفية العاطفية.
أكدت خبيرة روسية أن الليمون لا يعد من أغنى مصادر فيتامين "سي" كما يعتقد كثيرون، مشيرة إلى وجود خضروات وفواكه تتفوق عليه في هذا الجانب الغذائي.
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي"، أوضحت الدكتورة أولغا ميلوشكينا، أستاذة العلوم الطبية في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن "الليمون ليس أغنى مصادر فيتامين سي، على عكس الاعتقاد الشائع"، لافتة إلى أن هذا الفيتامين تحيط به العديد من المغالطات والأساطير.
وأضافت أن البطاطس، رغم فقدانها جزءاً من محتوى الفيتامين عند القلي، تظل مصدراً فعالاً نظراً لاستهلاكها الواسع، وقد تساهم في الوقاية من مرض الإسقربوط المرتبط بنقص فيتامين "سي".
وبيّنت الخبيرة أن عدة مصادر غذائية تتفوق على الليمون من حيث محتوى فيتامين "سي"، أبرزها:
الفلفل الحلو (الرومي)، خاصة الأحمر، الذي يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين تفوق الليمون بثلاثة أضعاف تقريباً.الكزبرة والبقدونس الطازج، اللذان يستخدمان بكثرة في المطبخ العربي ويتميزان بغناهما بفيتامين "سي" عند تناولهما طازجين.الجرجير والسبانخ، اللذان يحتويان على كميات جيدة من الفيتامين إلى جانب فوائدهما الأخرى مثل غناهما بالحديد.
وعن فيتامين "أ"، أوضحت ميلوشكينا أهميته في مراحل النمو لدى الأطفال والمراهقين، مفرقة بين شكليه الأساسيين: الريتينويدات، الموجودة في مصادر حيوانية مثل الكبد والبيض، وبيتا كاروتين، الموجود في الخضروات والفواكه ذات الألوان الزاهية كالجزر واليقطين.
وأشارت إلى أن كبد الدجاج والكبدة البقري تُعدان من الأغذية الشائعة والغنية بفيتامين "أ" في العالم العربي. كما أن تناول الجزر المبشور مع القشدة أو اللبن الرائب، المنتشر في بعض العادات الغذائية، يعزز امتصاص بيتا كاروتين وتحويله إلى فيتامين "أ" بشكل فعال.
واختتمت الخبيرة الروسية حديثها بالتأكيد على أهمية التوازن الغذائي قائلة: "الفيتامينات لا تكمن في نوع واحد من الطعام، بل في التنوع والاعتدال في النظام الغذائي".
توصل باحثون إلى أن التغيرات الدقيقة في أوعية العين الدموية قد تكون نافذة نستطيع من خلالها التنبؤ باحتمالية الإصابة بالخرف قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية.
ويمكن لهذه النتائج الثورية التي نشرتها مجلة Alzheimer’s Disease أن تغير بشكل جذري طرق الكشف المبكر عن هذا المرض المدمر.
ويقود هذا الاكتشاف فريق بحثي من جامعة أوتاغو، حيث قاموا بتحليل بيانات آلاف فحوصات العين ضمن دراسة نيوزيلندية طويلة الأمد، ووجد الباحثون أن ثلاث تغيرات محددة في العين ترتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الخرف، وهي: ضيق الشرايين الصغيرة (الشرينات)، واتساع الأوردة الدقيقة (الوريدات)، وترقق طبقة الألياف العصبية في الشبكية.
وهذه التغيرات الدقيقة قد تظهر حتى قبل أي علامات أخرى للتدهور المعرفي، وتشرح الدكتورة آشلي باريت-يونغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "الشبكية هي امتداد مباشر للجهاز العصبي المركزي، وما نراه فيها يعكس في الواقع ما يحدث في الدماغ".
واضافت: "الأوعية الدموية الدقيقة في العين تعطينا صورة دقيقة عن صحة الأوعية الدموية في الدماغ، ما يجعلها مؤشرا حيويا فريدا".
وهذا الاكتشاف يأتي في وقت يشهد ثورة في فهمنا لأمراض الخرف، حيث أظهرت دراسات سابقة أن اختبارات حساسية الرؤية قد تنبئ بالخرف قبل 12 عاما من التشخيص، لكن الجديد هنا هو إمكانية الكشف المبكر جدا من خلال فحص بسيط وغير جراحي للعين، والذي يمكن أن يصبح روتينيا في عيادات أطباء العيون.
ورغم هذه النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أننا ما زلنا في المراحل الأولى من هذا المسار العلمي، وتقول باريت-يونغ: "لا يمكننا حاليا التنبؤ الفردي الدقيق بمجرد النظر إلى مسح العين، لكننا نعمل على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي قد تجعل هذا ممكنا في المستقبل القريب".