أظهرت دراسة جديدة أجريت بقيادة الأستاذ توماس شوفانك من جامعة "فلوريدا" أن السفن تساعد أنواع النمل الأبيض الخطيرة على الانتشار عبر الكوكب.
ومن بين هذه الآفات نمل الفورموسان الأرضي، والنمل الآسيوي الأرضي، ونمل الهند الغربية الخشبي.
وكان يُعتقد سابقا أن النمل الأبيض ينتقل بمساعدة الظواهر الطبيعية، وعلى سبيل المثال على الحطام العائم الذي يظهر بعد كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو موجات المد، ولو بكميات محدودة. لكن اليوم أصبحت القوارب الخاصة بفضل النقل البحري "وسيلة نقل" رئيسية للنمل الأبيض، مما يسمح له بغزو مناطق جديدة كل عام تقريبا. وبمجرد أن تستعمر هذه الحشرات سفينة، قد تظل غير مكتشفة لسنوات بسبب دورة تكاثرها البطيئة وأسلوب حياتها السري، مما يسبب مشاكل كبيرة لاحقا.
ومنذ عام 2010 تجاوز الضرر الاقتصادي السنوي الناجم عن غزو النمل الأبيض 40 مليار دولار عالميا، حيث يتسبب نمل الفورموسان الأرضي وحده في أضرار تتراوح بين 20.3 و30 مليار دولار. ويؤدي نمو صناعة اليخوت والقوارب الترفيهية إلى تفاقم المشكلة.
وبمجرد وصول النمل الأبيض إلى السفينة، يمكنه بسهولة الانتقال إلى اليابسة واستعمار مناطق جديدة، مما يجعل مكافحته أكثر صعوبة.
وبمقدور النمل الأبيض أن يتكيف مع المناخ الحضري ويعتمد بشكل أقل على العوامل الطبيعية مثل الحماية من الحيوانات المفترسة، لأن عددها أقل في المدن. وبدلا من ذلك، فإن الظروف الاصطناعية التي يخلقها الإنسان، مثل المناخ الدافئ والإضاءة الاصطناعية وغياب التمويه المناسب، تجعل القوارب بيئة مثالية لهجرتها.
وتكمن المشكلة في أن أصحاب القوارب نادرا ما يفحصون سفنهم بحثا عن النمل الأبيض. ويظل انتشار الحشرات غير مكتشف حتى يصبح الضرر كبيرا، لكن معظم المستعمرة تكون قد انتقلت إلى اليابسة، مما يغير النظام البيئي للمنطقة.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Current Opinion in Insect Science".
مع اقتراب موسم الصيف، يبدأ الكثيرون بالبحث عن طرق فعّالة وسريعة لفقدان الوزن دون اللجوء إلى أنظمة قاسية أو حرمان مرهق.
وبينما يظن البعض أن الحل يكمن فقط في التمارين الرياضية أو تقليل الوجبات، يكشف خبراء التغذية أن مفتاح خسارة الوزن قد يكون ببساطة في "وجبة العشاء". فقد تبيّن أن اختيار الأطعمة المناسبة في هذا الوقت من اليوم لا يعزز فقط عملية حرق الدهون أثناء الليل، بل يحسن أيضا جودة النوم، ما يساهم بشكل غير مباشر في الوصول إلى وزن صحي واستعداد مثالي للعطلة الصيفية.
وتشير أخصائية التغذية، كيلي مولهال، إلى أن "تناول عشاء مغذ لا يدعم فقط عملية الحرق، بل يزوّد الجسم بما يحتاجه أثناء النوم".
وأثبتت دراسات متعددة أن النوم الجيد عنصر أساسي في فقدان الوزن. ففي دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، خسر من ناموا 8.5 ساعات دهونا بنسبة تفوق 55% مقارنة بمن ناموا 5.5 ساعات فقط. كما شعر من ناموا أقل بجوع أكبر نتيجة ارتفاع هرمون "الغريلين".
وتحذّر كيلي من إهمال النوم، موضحة: "قلة النوم ترفع هرمون الكورتيزول، ما يزيد من الرغبة في تناول السكر ويبطئ الأيض ويعزز تخزين الدهون".
مواد غذائية حارقة للدهون يُنصح بتناولها على العشاء:
اختر الأرز البني، الكينوا، أو خبز القمح الكامل. فالحبوب الكاملة غنية بالألياف التي تعزز الشبع، وتحتوي على مغذيات تساعد في تقليل الدهون مثل المغنيسيوم والزنك.
البروتين الخالي من الدهون مثل شرائح اللحم
يساعد تناول لحم البقر الخالي من الدهون 4 مرات أسبوعيا على فقدان الوزن أكثر مقارنة بنظام غني بالبروتين النباتي، بحسب دراسة نشرت في Obesity Science & Practice، حيث يقلل البروتين الشهية ويحفّز بناء العضلات أثناء النوم. للنباتيين: يُوصى بالتوفو أو البقوليات.
الأسماك الدهنية
تعد أسماك السلمون والماكريل والسردين غنية بأوميغا 3، التي تنظم هرمونات الجوع وتحسن الأيض. وأظهرت الدراسات أن تناول زيت السمك يزيد حرق السعرات حتى أثناء الراحة.
الأطعمة الغنية بالألياف
تسعد الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والأفوكادو على الشعور بالشبع وتقليل تناول الوجبات الخفيفة. كما يعزز دمج الألياف مع البروتين فقدان الوزن الطويل الأمد.
الخضروات الورقية مثل السبانخ
تحتوي السبانخ على المغنيسيوم الذي يعزز النوم، كما يرفع مستخلصها هرمونات الشبع. وأظهرت الدراسات أن استهلاك مستخلص السبانخ أدى إلى فقدان وزن أكبر بنسبة 43% من الدواء الوهمي.
الأعشاب والتوابل
أضف الريحان والكركم والزنجبيل والقرفة أو الحبة السوداء لعشاءك. فهذه المكونات غنية بمضادات الأكسدة وتقلل الشهية وتوازن سكر الدم وتحسن الأيض.
وتوصي كيلي بإنهاء العشاء قبل الساعة 8 مساء لمنح الجسم وقتا للهضم قبل النوم. وأظهرت دراسة أجرتها كينغز كوليدج لندن أن الصيام لمدة 14 ساعة ليلا يقلل الشهية ويحسن المزاج والطاقة.
كما وجدت دراسة أخرى نشرتها Diabetes Technology & Therapeutics، أن الأشخاص الذين توقفوا عن تناول الطعام قبل الساعة 5:40 مساء فقدوا وزنا أكبر بثلاثة أضعاف مقارنة بمن تناولوا الطعام عند 8:40 مساء.
وتقول كيلي: "تناول الطعام في وقت متأخر قد يربك الساعة البيولوجية، ويؤثر على جودة النوم، ويبطئ عملية الحرق".
تشير عالمة النفس غالينا غوبانوفا إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يساهم في الإصابة بالاكتئاب، وتوضح كيف تؤثر الحياة الافتراضية على الصحة النفسية.
وتقول: "الأشخاص الذين يتميزون بتقدير عال لذاتهم ويسعون للكمال معرضون للخطر، لأن الرغبة في أن يصبح أفضل هي الدافع، ولكن مع السعي للكمال، يصبح تصور النجاح متناقضا، كل شيء أو لا شيء،"المستوى مرتفع، والمنطق هو إذا لم أستطع، فلا قيمة لي. ويقارن الشخص نفسه بالنجاحات المذهلة للمدونين المشهورين، وتصبح الشبكات الاجتماعية مقياسا لجميع الإنجازات".
ووفقا لها، الأمر المؤلم هو أن العديد من الناس يقارنون أنفسهم بالصور "المثالية" في العالم الافتراضي، ما يؤدي إلى الشعور بالألم والحسد والمرارة، ويعزز الأفكار السلبية، والهدف الرئيسي لبعض الأشخاص هو إظهار نجاحاتهم في الحياة حتى يتمكن الجميع من رؤيتها، ولكن قد تؤدي رغبة الشخص بأن يكون " أفضل نسخة من نفسه" إلى عواقب سلبية.
وتشير العالمة، إلى أن الحياة على الإنترنت أصبحت بالنسبة لبعض المستخدمين أكثر أهمية من العالم الحقيقي.
وتقول: "كلما انغمس الشخص أكثر في شبكات التواصل الاجتماعي، قل اهتمامه بما يحدث حوله، والأولوية هنا هي الرد على الرسائل ولماذا لم يظهر في الصور، أي يستبدل الشخص في العالم الافتراضي، المشاعر الحقيقية بـ"دوبامين رخيص"، ويزيد وهم وجود حياة شخص آخر من شعورنا بالعزلة".
ووفقا لها، تغني شبكات التواصل الاجتماعي الشباب عن ممارسة النشاط الحقيقي، واكتساب المعرفة وتطوير المواهب، والشعور بالفرح والرضا عن نتائجهم، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم، أما مشاهدة حياة شخص آخر فلا تشعرهم بالرضا نفسه الذي يشعر به عند تعلم العزف على آلة موسيقية جديدة أو أداء حركات بهلوانية على لوح التزلج مثلا، وتسبب مشاهدة أشرطة فيديو قصيرة إفرازا قصير المدى للدوبامين، ما يسبب الإدمان، لكنها لا تشعرهم بالرضا، ما قد يؤدي إلى الاكتئاب.
وبالإضافة إلى ذلك، تسبب القراءة غير المنضبطة والمطولة لأخبار سيئة، التوتر والقلق، لذلك غالبا ما يقع الأشخاص الذين يعانون من قلق شديد في هذه الدوامة، ما يخلق وهما بالسيطرة على الموقف، ولكن في الواقع يزيد من القلق.
وتوصي العالمة بضرورة تقليص الوقت على شبكات التواصل الاجتماعي، بالطبع قد يكون هذا صعبا في البداية، ولكنه مع مرور الوقت يصبح معتادا، وحتى ترك الهاتف جانبا.
تعد فترة الإفطار في رمضان من اللحظات المنتظرة لدى المسلمين، لكنها قد تصبح تحديًا صحّيًا إذا لم يتم التحكم في الشهية بعد ساعات الصيام.
ويواجه كثير من الصائمين صعوبة في ضبط أنفسهم أمام المأكولات والمشروبات بعد فترة طويلة من الامتناع من الطعام، ما قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل واتباع عادات غذائية غير صحية تؤثر في صحتهم.
ولتجنب هذه المشكلة، ينصح خبراء التغذية بتطبيق بعض الإرشادات التي تساعد في التحكم في الشهية والوقاية من الإفراط في تناول الطعام.
أولاً، يُوصى بتناول وجبة الإفطار تدريجيًا، بدءًا من التمر والماء، ما يمد الجسم بالطاقة بسرعة قبل الوجبات الرئيسة. كما يجب تناول وجبة سحور غنية بالبروتينات والألياف التي تساعد في إبطاء عملية الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول.
ثانيًا، يُنصح بتقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة موزعة على فترة الإفطار، ما يساعد على تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه لتحسين الهضم والشعور بالشبع.
ومن المهم أيضًا تجنب الأطعمة المقلية والدهنية ذات السعرات الحرارية العالية، والتركيز على تناول أطعمة صحية مثل الشوربات الخفيفة والسلطات المتنوعة.
وأخيرًا، يعد شرب الماء بكميات كافية من العوامل الأساسية في التحكم في الشهية، إذ يعزز الشعور بالشبع ويقلل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
باتباع هذه النصائح، يمكن للصائمين الاستمتاع بإفطار صحي ومتوازن، ما يساعد في الحفاظ على صحة جيدة وتجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان.
قد يكشف اختبار بسيط يستغرق دقيقة واحدة فقط عن احتمالية وفاة الشخص في وقت مبكر مقارنة بأقرانه، وفقا لما ذكره خبير صحي.
ويُعرف اختبار قبضة اليد بقياس قوة الضغط التي يمكن أن يمارسها الشخص على جسم معين، وهو اختبار يُستخدم منذ فترة طويلة لتقييم الصحة الجسدية بشكل رخيص وسهل.
وقد أظهرت الأبحاث أن قوة القبضة القوية ترتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب العديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان.
ويعتمد هذا الاختبار على استخدام عضلات ومفاصل متعددة في الذراع، وعندما تصبح القبضة ضعيفة، فهذا يشير إلى فقدان كبير للعضلات، مما يزيد من خطر فقدان الحركة، وبالتالي فقدان الاستقلالية.
وصرح إد جونز، اختصاصي تغذية مقيم في الولايات المتحدة، بأن "قوة القبضة تُعد مؤشرًا لكيفية تدهور باقي الجسم".
وأوضح خلال ظهوره في بودكاست " Nutrition World " أن الشخص الذي لا يستطيع رفع وزن يعادل ثلاثة أرباع وزنه لمدة دقيقة واحدة قد يموت في وقت مبكر مقارنة بمن يتمتعون بقوة أكبر.
وأضاف أن قوة القبضة تُعد مؤشرا أفضل لطول العمر مقارنة بعلامات أخرى مثل مستويات الكوليسترول. وذكر جونز: "إذا كنت تستطيع القيام بذلك بالوزن المناسب، فهذا يعني أن باقي أجزاء الجسم أقوى". وأكد أن "الجسم القوي والمقاوم يشيخ ببطء ويكون أقل عرضة للأمراض".
ولإجراء الاختبار، نصح جونز بإمساك وزن ثقيل جداً، يعادل ثلاثة أرباع وزن الجسم، لمدة دقيقة كاملة. على سبيل المثال، يجب أن يرفع الرجل البريطاني العادي حوالي 85 كغم، بينما تحتاج المرأة لرفع 54 كغم، ولكن حذر جونز من أن رفع أوزان ثقيلة قد يسبب إصابات في الظهر.
وتشير هيئة الصحة والسلامة البريطانية (HSE) إلى أن الحد الأقصى الآمن للرجال هو 25 كغم، وللنساء 15 كغم، كما يُنصح بتجربة تعليق الجسم على قضيب لتمرين القبضة كبديل أقل خطورة.
وتشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يستطيعون التعليق لمدة 60 ثانية والنساء لمدة 30 ثانية لديهم قوة قبضة جيدة. وأولئك الذين يعجزون عن التعليق لمدة 30 ثانية للرجال و15 ثانية للنساء قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة.
واستخدم الأطباء اختبار قوة القبضة لفترة طويلة للكشف عن المرضى الأكثر عرضة لتطوير مشاكل صحية مثل أمراض القلب وحتى الخرف. وفي دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن عام 2016 على 7,000 شخص، أظهرت النتائج أن من لديهم قوة قبضة أضعف كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة.
وبالإضافة إلى اختبار القبضة، ينصح الخبراء بممارسة تمارين التوازن كطريقة أخرى لقياس العمر الطويل، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لا يستطيعون الوقوف على ساق واحدة لأكثر من 10 ثوانٍ قد يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال عشر سنوات.
يظهر على البعض أحيانا أعراض انخفاض الوزن بشكل سريع ومفاجئ، وقد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
وحول الموضوع قال الطبيب وأخصائي الغدد الصماء البريطاني ديفيد كافنا لصحيفة ديلي ميل: "فقدان الوزن المفاجئ قد يكون مؤشرا للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض السكري وأمراض الغدة الدرقية، فضلا عن ان فقدان الوزن المفاجئ قد يكون سببه مرض السكري من النوع الأول، خسارة الوزن تعتبر أمرا شائعا عند الناس المصابين بهذا المرض".
وأضاف:" التغيرات في وزن الجسم مرتبطة بخلل في وظيفة الأنسولين عند المصابين بمرض السكري من النوع الأول، فالبنكرياس عند هؤلاء المرضى لا ينتج كميات كافية من الأنسولين، أو يكون إنتاج الإنسولين في أجسامهم متوقفا تماما، وبالتالي فإن هذا الهرمون لا ينقل الغلوكوز من الطعام إلى الخلايا في أجسامهم لكي تستخدمه الخلايا كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى استنزاف احتياطيات الدهون والأنسجة العضلية، وبالتالي يحصل فقدان كبير في الوزن".
وأشار الطبيب إلى أن المصابين بمرض السكري من النوع الأول تحاول أجسامهم التخلص من الغلوكوز الزائد عبر إنتاج كميات أكبر من البول، ومن زيادة التبول يتم فقدان السوائل بكميات أكبر من الجسم، ما يؤدي إلى تفاقم فقدان الوزن أيضا.
من جانبه قال أخصائي أمراض الغدد الصماء البريطاني كريستيان بوليرت إلى أن الفقدان المفاجئ للوزن قد يكون مرتبطا بأمراض الغدة الدرقية، ففرط نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تسريع عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وفقدان الوزن على الرغم من زيادة الشهية، وفي هذه الحالة قد تظهر على المريض أيضا أعراض مثل تسرع ضربات القلب وارتعاش اليدين والغثيان والإسهال والتعب المزمن.
أجرى علماء النفس دراسة شارك فيها أكثر من 1100 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث قدموا بيانات عن صداقاتهم واستخدامهم للشبكات الاجتماعية في فترتين زمنيتين بفاصل ستة أشهر.
وركّز الباحثون على مستويات التوتر الرقمي الناتج عن الحاجة إلى التواجد المستمر على الإنترنت ومشاعر الحزن أو الغضب أو خيبة الأمل لدى المراهقين عندما يكون أصدقاؤهم غير متاحين عبر الإنترنت، وتبيّن أن خيبة الأمل هي العامل الرئيسي الذي يدمر الصداقات بعد ستة أشهر.
وقالت عالمة النفس فيديريكا أنجليني: "إن تصور المراهقين لمعايير الشبكات الاجتماعية وخصائصها يساهم في التوتر الرقمي، مما يعزز النزاعات في الصداقات."
وأشارت الخبيرة إلى أن "خيبة الأمل الناتجة عن توقعات غير محققة في الشبكات الاجتماعية مثل عدم رد الأصدقاء أو عدم تفاعلهم بالطريقة المتوقعة هي العامل الأقوى في التنبؤ بالصراع في الصداقات من الحاجة إلى التواجد المستمر على الإنترنت".
ونصحت عالمة النفس المراهقين بأن يشرحوا لأصدقائهم أن "ليس كل رسالة رقمية تتطلب ردا فوريا".
وحسب مؤلفي الدراسة فإن الضغوطات التي تم تحديدها تساعد في فهم أفضل لديناميكيات العلاقات بين الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية، مما يفيد الصحة الرقمية وبناء الحدود عبر الإنترنت سواء للمراهقين أنفسهم أو لوالديهم ومدرسيهم.
أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة ويك فورست الأمريكية أن ضبط معدلات ضغط الدم يحمي من تدهور الحالة الصحية للدماغ ومن الإصابة بالخرف.
وتبعا لمجلة Neurology العلمي فإن العلماء أجروا دراسة شملت 9361 شخصا بالغا ممن يعانون من مشكلات ارتفاع الضغط، متوسط أعمارهم 50 سنة، وخلالها قام العلماء بمتابعة علاجات هؤلاء الناس في مشافي الولايات المتحدة وبورتوريكيو، إذ انقسم المرضى إلى قسمين، قسم تلقى علاجات لضبط معدلات ضغط الدم الانقباضي ليبقى عند معدل 120 ملم زئبق، وقسم تلقى علاجات لضبط هذا المعدل ليبقى بحدود 140 ملم زئبق.
وخلال الدراسة التي استمرت لسبع سنوات راقب العلماء البيانات التي تتعلق بالحالة الصحية للمرضى والبيانات الطبية التي تتعلق بقدراتهم الإدراكية.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تلقوا علاجات لتبقى معدلات ضغط الدم لديهم بحدود 120 ملم زئبق كانت أدمغتهم أكثر صحة وإدراكهم أفضل، وهذا يشير إلى أن ضبط معدلات ضغط الدم على المدى الطويل يحمي الإنسان من الخرف ومشكلات ضعف الإدراك.
وتشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن الإنسان قد يصاب بالخرف نتيجة إصابات بالرأس، أو نتيجة مشكلات في الأوعية الدموية تمنع وصول الكميات المطلوبة من الأوكسجين إلى الدماغ، كما أن العوامل الوراثية لها دور أحيانا بالإصابة بهذا المرض، أو قد يصاب الإنسان بالخرف بعض تعرضه للجلطات والسكتات الدماغية.
تحتفظ بعض الأدوية بخصائصها حتى بعد عدة أشهر من تاريخ انتهاء صلاحيتها. ولكن أدوية، مثل مضادات الحيوية والأنسولين، يمكن أن يتغير تركيبها الكيميائي أو تفقد فعاليتها مع مرور الوقت.
وتقول أولغا إولانكينا الخبيرة الطبية في مختبر هيموتيست: "من الخطر بصورة خاصة تناول الأدوية منتهية الصلاحية التي تنظم عمل القلب والجهاز العصبي. مثل الأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة تخثر الدم، ونوبات التشنج لأنه إذا تناول الشخص هذه الأدوية لتخفيف حالة تهدد حياته لن تعمل بشكل صحيح لأن تاريخ انتهاء صلاحيتها قد انتهى بالفعل، والعواقب قد تكون خطيرة جدا". لذلك توصي بالانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية والتخلص من جميع الأدوية الفاسدة.
وتابع: "يمكن في بعض الأدوية (خاصة الأشكال السائلة - الشراب، القطرات، المعلقات) أن تتكاثر البكتيريا مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤثر هذا سلبا على عمل الجهاز الهضمي، ويسبب عدوى بكتيرية في العين والأنف، وخاصة عند الأطفال والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الأدوية منتهية الصلاحية ردود فعل تحسسية والتسمم وحتى مشكلات في القلب والكلى والكبد والرؤية".
ووفقا لها، الوضع مع الأدوية المقلدة أكثر خطورة لأنها لا تحتوي على المادة الفعالة المطلوبة، كما تنتج من مواد خام رديئة الجودة، وأحيانا سامة، مع انتهاكات لتكنولوجيا الإنتاج. لذلك قد يكون لها تأثير غير متوقع على الجسم.
واضاف: "توجد الأدوية المقلدة في أغلب الأحيان بين الأدوية باهظة الثمن: مضادات الحيوية، والهرمونية، وأدوية علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. يكاد يكون من المستحيل التمييز بينها وبين المنتج الأصلي دون تحليل مختبري. لأنه حتى العبوة قد تبدو متطابقة".
يمكن أن تظهر أعراض تسمم مختلفة، من الغثيان والتقيؤ إلى الاضطرابات العصبية الشديدة: التشنجات، والاختلاط الذهني وقصور التنفس، وقصور القلب، كما قد يحدث تلف في الكلى والكبد. لذلك في حالة الشك في الإصابة بالتسمم الدوائي، يجب الاتصال بالإسعاف فورا، بدلا من محاولة علاج الحالة ذاتيا.
أعلنت شركة تعمل على تطوير عقار يوقف خصوبة الرجال ويمنع الإنجاب، أن تجارب أولية على البشر أجريت على أقراص خالية من الهرمونات توقف الخصوبة عند الرجال أظهرت أنها آمنة.
كما أنها نجحت في منع إنتاج الحيوانات المنوية في دراسات أجريت على الثدييات، حيث يعمل هذا العقار عن طريق تدخله في إشارات فيتامين إيه الضرورية لإنتاج الحيوانات.
وقال أكاش باكشي الرئيس التنفيذي لشركة "يور تشويس ثيرابيوتكس"، بأن "حبوب منع الحمل يتناولها الرجال حققت نتائج جيدة خلال دراسة في مرحلة مبكرة، مع أخذها بجرعات مختلفة بدون أي مخاوف تتعلق بالسلامة أو أي آثار جانبية خطيرة، فيما تعود الخصوبة بعد التوقف عن تناول العقار".
واضاف باكشي ان "تجربة لمدة 28 يوما تجري الآن على 50 رجلا تتراوح أعمارهم بين 28 و70 عاما، ومن المتوقع أن تبدأ دراسة في المرحلة المتوسطة مدتها 90 يوما في الربع الثاني من هذا العام".
هذا، ويعمل عقار واي.سي.تي-529 الذي تُطوره شركتا يور تشويس ثيرابيوتكس وكوشنت ساينسز عن طريق تدخله في إشارات فيتامين إيه الضرورية لإنتاج الحيوانات المنوية.
وأكد باحثون أن الدواء أدى إلى توقف خصوبة الفئران والقردة خلال أسبوعين، واستعادت الحيوانات الخصوبة بعد وقف العقار بدون آثار جانبية.
حذّر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وخريج جامعة هارفارد، من أن تقليل استهلاك الملح بشكل مفرط قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، تماما كما يفعل الإفراط في تناوله.
وأوضح أن الصوديوم يعد إلكتروليتا (أيون يحمل شحنة كهربائية ويساعد في نقل الإشارات الكهربائية في الجسم) أساسيا يلعب دورا مهما في احتباس الماء في الجسم، وأن نقصه قد يؤدي إلى انخفاض حاد في حجم الدم، ما يتسبب في انخفاض ضغط الدم والجفاف الشديد.
وفي مقطع فيديو شاركه مع متابعيه البالغ عددهم 486 ألف على منصة "تيك توك"، أشار سيثي إلى أن نقص الملح قد يتسبب في رغبة شديدة في تناول الأطعمة المالحة، فضلا عن ضعف العضلات والدوار وحتى الإغماء، كما يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الجهاز الهضمي من خلال إعاقة عملية الهضم، بالإضافة إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية المهمة، ما يؤثر على صحة الكبد.
وأكد سيثي أن القلق من استهلاك الملح الزائد يجب أن يُوازن بالحذر من نقصه، موصيا بتناول نحو ملعقة صغيرة من ملح البحر يوميا لمعظم الأفراد للحفاظ على التوازن الصحي.
وتدعم عدة دراسات هذه التحذيرات، إذ وجدت بعض الأبحاث أن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم قد يزيد من مقاومة الأنسولين، وهي حالة تقلل من قدرة الخلايا على امتصاص الغلوكوز، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى سبيل المثال، كشفت دراسة شملت 152 شخصا سليما أن مقاومة الأنسولين زادت لديهم بعد 7 أيام فقط من تقليل تناول الصوديوم.
وأظهرت دراسات أخرى أن نقص الصوديوم قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ففي مراجعة علمية نشرت عام 2003، وُجد أن الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم تسببت في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 4.6%.
وتؤكد التوصيات الصحية أن الحد الأقصى لاستهلاك الملح للبالغين يجب ألا يتجاوز 6 غرامات يوميا (ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية)، وهو ما يشمل الملح الموجود في الطعام المطبوخ أو المضاف أثناء تحضير الأطعمة. ويعد الحفاظ على هذا التوازن ضروريا لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة أو نقص الصوديوم في الجسم.
من الأفكار الشائعة أن طول العمر يرتبط بالجينات الوراثية أكثر من أي عامل آخر.
لكن دراسة جديدة نشرت بمجلة نيتشر ميديسن وجدت أن البيئة قد تمثلا عاملا رئيسيا في منع الوفاة المبكرة والعيش لفترة أطول أكثر من العوامل الوراثية.
واستخدم باحثون في جامعة أكسفورد بيانات حوالي نصف مليون شخص في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتقييم تأثير 164 عاملا بيئيا ودرجات المخاطر الجينية لـ 22 مرضا رئيسيا على الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر والوفاة المبكرة.
ونظر العلماء إلى علامات الشيخوخة البيولوجية في مجموعة فرعية أصغر من مجموعة الدراسة (أكثر من 45 ألف شخص).
وقارن تحليلهم بين عوامل الخطر الجينية للأمراض بالإضافة إلى ما أطلق عليه بعض العلماء "التعرض"، أي ما نتعرض له في حياتنا مثل الطعام والشراب وعوامل الجو وغيرها.
ووجد العلماء أن العوامل الوراثية مسؤولة عن أقل من 2 في المئة من مخاطر الوفاة، إلا أن العوامل البيئية كانت وراء 17 في المئة في هذه العوامل.
وفي فئة العوامل البيئية، كان للتدخين والوضع الاجتماعي والاقتصادي والنشاط البدني وظروف المعيشة التأثير الأكبر على الوفيات والشيخوخة.
ووجد الباحثون أن التدخين ارتبط بـ21 مرضا، وكانت العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل دخل الأسرة، وملكية المسكن، والوضع الوظيفي، مرتبطة بـ 19 مرضا وكان النشاط البدني مرتبطا بـ17 مرضا.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض في وقت مبكر من الحياة يؤثر على الشيخوخة وخطر الوفاة المبكرة بين سن 30-80 عاما، ويشمل ذلك وزن الجسم في سن 10 سنوات وتدخين الأم عند الولادة.
وكان للتعرضات البيئية تأثير أكبر على أمراض الرئة والقلب والكبد، في حين ارتبطت الجينات بالخرف وسرطان الثدي.
وقالت البروفيسورة كو عارنيليا فان دويغن، أستاذة علم الأوبئة في جامعة أكسفورد للصحة السكانية والمؤلفة الرئيسية للورقة البحثية: "يُظهر بحثنا التأثير الصحي العميق للتعرضات التي يمكن تغييرها إما من قبل الأفراد أو من خلال السياسات لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أو الحد من التدخين، أو تعزيز النشاط البدني".
وقالت إن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الفرص المتاحة للتخفيف من مخاطر الأمراض المزمنة في الرئة والقلب والكبد والتي تعد الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة على مستوى العالم.
وأوضحت أن التعرضات في وقت مبكر من الحياة تسرع الشيخوخة في وقت مبكر لكنها "تترك فرصة كبيرة لمنع الأمراض طويلة الأمد والوفاة المبكرة".
وتتماشى هذه النتائج مع ما أظهرته ظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يقضون معظم وقت عملهم جالسين، أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة بنسبة 16 في المئة، مقارنة مع أولئك الذين لا يتطلب عملهم فترات جلوس طويلة، وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وربطت دراسات حديثة بين النظام الغذائي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي يشتمل على الأسماك والحبوب والفواكه الطازجة والخضراوات وزيت الزيتون، وبين طول العمر، وأشار باحثون إلى أهمية الرياضة في تحسين الحالة الصحية المرتبطة بطول العمر.
وحلت سويسرا وسنغافورة الغنيتان ضمن البلدان العشرين التي توقع معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، أن يكون سكانهما أكثر عيشاً حتى سن الشيخوخة.
وتضمنت توقعات المعهد عن طول العمر في كل دولة في عام 2050، كوريا الجنوبية واليابان، الدولتان الرائدتان في طول العمر.
وبرأي المجلة فهناك مجموعة أخرى من البلدان تشهد حياة أطول، مثل إيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا التي تضم أكبر معمرة على قيد الحياة، هي ماريا برانياس موريرا (117 عامًا).
وتوقعت دراسة حديثة أن يصل متوسط العمر في إسبانيا إلى 85.5 سنة عام 2050، بمعدل أطول من متوسط عمر المواطن الدانماركي المتوقع أن يكون في حدود 83.5 سنة.
ويشير دان بوتنر، الذي وضع كتب عدة عن المناطق التي يعيش فيها الناس طويلا، إلى أنه لكي نفهم لماذا يتقدم الناس في السن، يجب ألا ننظر إلى عادات اليوم.
وأضاف "يجب أن ننظر إلى العادات التي كانت سائدة قبل نصف قرن، عندما كان الناس يأكلون طعام الفلاحين، الذي تهيمن عليه الحبوب".
أفادت دراسة جديدة، بأن الأطفال الذين يتناولون السمك بانتظام يمكن أن يصبحوا اجتماعيين بدرحة أكبر، كما أنهم يصبحون أكثر لطفا تجاه نظرائهم.
وذكر صناع الدراسة، لوكالة الأنباء البريطانية، أن تشجيع الأطفال على تناول السمك "من المرجح أن يكون له تأثير إيجابي على تطور الطفل"، لافتين إلى أن "المأكولات البحرية تعد مصدرا غنيا بأحماض أوميغا 3 الدهنية والسيلينيوم واليود، التي تم التوصل سابقا إلى أنها تقوم بدور مهم في نمو المخ والوظائف الإدراكية".
وأراد الباحثون دراسة ما إذا كانت هناك صلة بين تناول الأطفال للمأكولات البحرية في سن السابعة وأي تغيرات إدراكية وسلوكية محتملة، عندما يبلغون السابعة أو الثامنة أو التاسعة من العمر.
وفحص الباحثون بيانات طويلة المدى لنحو 6 آلاف طفل في إنجلترا، وبلغ متوسط كمية السمك التي يتم تناولها أسبوعيا 123 غراما، ولم يتناول نحو 7.2 بالمئة من الأطفال السمك أسبوعيا، في حين تناول 63.9 بالمئة 190 غراما أسبوعيا، وتناول 28.9 بالمئة أكثر من 190 غراما أسبوعيا.
وتوصلت الدراسة الجديدة، التي نشرت في دورية التغذية الأوروبية، إلى أن الأطفال الذين لم يتناولوا الأسماك من المرجح أن يظهروا "سلوكا اجتماعيا دون المستوى الأمثل".
وعند عمر السابعة، كان الأطفال الذين لم يتناولوا السمك مطلقا، مقارنة بالذين تناولوا ما لا يقل عن 190 غراما من الأسماك أسبوعيا، أكثر عرضة بنسبة 35 بالمئة لإظهار "سلوك اجتماعي دون المستوى الأمثل"، وارتفعت هذه النسبة إلى 43 بالمئة بين من يبلغون من العمر 9 أعوام.
يعرف التوت الأزرق بكونه "فاكهة خارقة" بفضل تركيزه العالي من مضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف، ما يجعله خيارا مثاليا لدعم الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض.
وبالإضافة إلى فوائده الصحية، يتميز التوت الأزرق بأنه منخفض السعرات الحرارية، حيث يحتوي كل كوب على نحو 80 سعرة حرارية فقط، معظمها ماء. كما أن تناول حفنة صغيرة منه يمكن أن يشعرك بالشبع.
وتقول أليكسيس سوبان، أخصائية التغذية المسجلة في كليفلاند كلينيك: "التوت الأزرق مصدر رائع للألياف ومضادات الأكسدة، وهو من الفواكه الأقل في نسبة السكر، ما يجعله أحد أفضل الخيارات للوجبات الخفيفة".
فوائد التوت الأزرق لصحة القلب
التوت الأزرق يمكن أن يحسن مستويات الكوليسترول، ويخفض ضغط الدم، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية. ووفقا لدراسة نشرت في عام 2023 في مجلة American Journal of Clinical Nutrition، فإن البالغين الذين تناولوا كوبا من التوت الأزرق يوميا شهدوا تحسنا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يسد الشرايين.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة عام 2024 أن الاستهلاك المنتظم للتوت الأزرق ساعد في خفض ضغط الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
غذاء للدماغ
أظهرت الأبحاث أن التوت الأزرق يمكن أن يعزز الوظيفة الإدراكية، ويحسن الذاكرة، ويبطئ التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
وفي دراسة أجرتها جامعة سينسيناتي عام 2022، وجد الباحثون أن كبار السن الذين تناولوا التوت الأزرق يوميا أظهروا تحسنا في الأداء الإدراكي ووظائف الدماغ، كما ظهر في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
مليء بمضادات الأكسدة
يطلق العلماء على التوت الأزرق اسم "الفاكهة الخارقة" بسبب احتوائه على مستويات عالية جدا من مضادات الأكسدة مقارنة بالفواكه والخضروات الأخرى، وتساعد مضادات الأكسدة في محاربة الجذور الحرة التي تدمر الخلايا.
ويعزى اللون الأزرق للتوت إلى مجموعة قوية من مضادات الأكسدة تسمى الأنثوسيانين، والتي تساعد في حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهما من الأسباب الرئيسية وراء الشيخوخة والأمراض.
أظهرت دراسات عديدة، أن المضغ يمكن أن يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ما قد يؤثر إيجابيا على الأداء الإدراكي، حيث يرتبط تراجع القدرات الإدراكية بزيادة أنواع الأكسجين التفاعلية، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تسبب أضرارا في الدماغ.
ويعد الغلوتاثيون (GSH) أحد مضادات الأكسدة الرئيسية التي تحمي الخلايا العصبية من هذه الأضرار، غير أن العلاقة بين مستوياته والمضغ لم تدرس بعمق حتى الآن.
وبهذا الصدد، سعى الباحثون إلى استكشاف كيفية تأثير المضغ على مستويات الغلوتاثيون في الدماغ.
وشملت الدراسة 52 طالبا جامعيا من Daegu، كوريا الجنوبية، قسموا إلى مجموعتين: طلب من المجموعة الأولى (27 مشاركا) مضغ علكة شمع البارافين، وطلب من المجموعة الثانية (25 مشاركا) مضغ مادة صلبة مثل مثبطات اللسان الطبية الخشبية (أدوات طبية تستخدم لفحص الفم والحلق).
واستمر المضغ لمدة 5 دقائق، بينما استخدم الباحثون تقنية مطيافية الرنين المغناطيسي لقياس مستويات الغلوتاثيون في القشرة الحزامية الأمامية – وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن التحكم الإدراكي – قبل وبعد المضغ، كما أجري للمشاركين اختبار إدراكي قبل وبعد التجربة.
وأظهرت النتائج أن المضغ أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات الغلوتاثيون في القشرة الحزامية الأمامية، وكانت الزيادة أكبر لدى من مضغوا مادة الخشب مقارنة بمن مضغوا العلكة، كما ارتبطت هذه الزيادة بتحسن في أداء اختبارات الذاكرة، ما يشير إلى تأثير إيجابي محتمل للمضغ على الإدراك.
وكتب الباحثون: "على حد علمنا، هذه أول دراسة تشير إلى أن المضغ يمكن أن يرفع مستويات مضادات الأكسدة في الدماغ، وأن هذه الزيادة مرتبطة بتحسين الأداء المعرفي".
وفي ظل عدم توفر أدوية أو ممارسات مثبتة علميا لرفع مستويات الغلوتاثيون في الدماغ، تقترح الدراسة أن "مضغ مادة صلبة قد يكون وسيلة طبيعية لتعزيز مضادات الأكسدة في الدماغ".
وعلى الرغم من أن هذه النتائج مشجعة، إلا أن الباحثين أكدوا الحاجة إلى مزيد من الدراسات باستخدام عينات أكبر، وتوسيع نطاق البحث ليشمل فئات عمرية مختلفة، ودراسة تأثير مضغ مواد أخرى لفترات أطول.
تشير الدكتورة يكاتيرينا شيرشوفا خبيرة التغذية إلى أن الكربوهيدرات أصبحت في السنوات الأخيرة، موضوعا للأساطير الغذائية والقصص المرعبة.
ووفقا لها، تتهم الكربوهيدرات بأنه السبب في مشكلات مختلفة- زيادة الوزن، وارتفاع مستوى السكر، وانخفاض الطاقة، فما هي الخصائص المفيدة للكربوهيدرات والعواقب السلبية لنقصها؟.
وتقول: "البروتينات هي مواد بناء، والدهون هي مصدر احتياطي للطاقة، والكربوهيدرات هي "الوقود" الرئيسي الذي يعمل به الجسم، عندما لا يكون هناك ما يكفي من الكربوهيدرات، يضطر الجسم إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة، ما يؤدي إلى أعباء إضافية على الأعضاء الداخلية".
ووفقا لها، تشكل الكربوهيدرات جزءا مهما من النظام الغذائي الصحي. وبدونها يصبح من الصعب للغاية على الجسم معالجة البروتينات والدهون، كما أن نقص الكربوهيدرات يقلل من تخليق الغليكوجين، مصدر الطاقة الرئيسي للعضلات، ما يؤثر سلبا على النشاط البدني والتعافي بعد التمارين الرياضية.
واستطردت، إذا كان النظام الغذائي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات، فإن الكبد والكلى يتحملان عبئا أكبر لمعالجة البروتين الزائد. وينخفض مستوى السكر في الدم، ما يسبب التعب ومشكلات في التركيز، كما يتم تدمير كتلة العضلات، ونتيجة لعدم اكتمال عملية التمثيل الغذائي للدهون، تتراكم أجسام الكيتون، ما قد يؤدي إلى الضعف والدوار، ويزداد خطر الإصابة بالإمساك ومشكلات الجهاز الهضمي، لأن الألياف الموجودة في الكربوهيدرات المعقدة تلعب دورا مهما في عملية الهضم.
وتشير الخبيرة إلى أن هناك نوعين رئيسيين من الكربوهيدرات: السريعة والبطيئة. كلا النوعين مهمين، ولكن في حالات مختلفة.
وتقول: "تؤدي الكربوهيدرات السريعة (العسل، الفاكهة، الأرز الأبيض، المعجنات) إلى رفع مستوى الغلوكوز في الدم بسرعة، ما يوفر دفعة فورية من الطاقة. إنها مفيدة خلال لحظات التوتر البدني أو العقلي، وكذلك بعد التدريب المكثف، أما الكربوهيدرات البطيئة (الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات) فتمتص تدريجيا، ما يحافظ على مستوى السكر في الدم ثابتا، وهي ضرورية للشعور بالشبع فترة طويلة ومنع حدوث تقلبات مفاجئة في الطاقة".
وتوصي الخبيرة بإعطاء الأفضلية للكربوهيدرات المعقدة، التي تحافظ على توازن الطاقة وتحسن الهضم، هذه الكربوهيدرات موجودة في الخضروات (البروكلي، السبانخ، الجزر)، الحبوب الكاملة (الأرز البني، الكينوا، الحنطة السوداء)، البقوليات (العدس، الحمص، الفاصوليا)، وكذلك الفواكه والتوت.