أظهر علماء من جامعة نورث كارولينا، باستخدام فئران التجارب، أن الطعام الغني بالدهون يتسبب خلال أيام قليلة في نشاط مفرط لمجموعة محددة من الخلايا العصبية الداخلية في الحُصين، حيث يحدث ذلك بسبب مشاكل في امتصاص الجلوكوز، مما يؤدي إلى تدهور الذاكرة.
وقالت البروفيسورة في جامعة نورث كارولينا، خوان سونغ: "كنا نعلم أن النظام الغذائي والتمثيل الغذائي يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ، لكننا لم نتوقع العثور على مجموعة محددة وضعيفة للغاية من خلايا الدماغ، وهي الخلايا العصبية الداخلية CCK في الحُصين، التي تتأثر مباشرة بالتأثير قصير المدى للنظام الغذائي عالي الدهون".
وأضافت: "أكثر ما أدهشنا هو السرعة التي غيرت بها هذه الخلايا نشاطها استجابة لانخفاض توفر الجلوكوز، وهذا التغيير في حد ذاته كاف لإلحاق أضرار بالذاكرة".
وفي التجربة على الفئران، تم "إطعامها غذاء يشبه الوجبات السريعة، وخلال أربعة أيام كانت هذه التغييرات في الدماغ كافية للتأثير على الوظائف الإدراكية، قبل زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري بفترة طويلة. ولحسن الحظ، فإن استعادة المستويات الطبيعية للجلوكوز في الدماغ ساعدت على تطبيع نشاط الخلايا العصبية وإعادة الذاكرة إلى طبيعتها"، بحسب البروفيسورة.
ويؤكد هذا الاكتشاف على حساسية الدماغ للنظام الغذائي، ويشير إلى أهمية التغذية السليمة للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية، ويمكن استعادة التوازن ليس فقط بتناول الأدوية، بل أيضا من خلال الإجراءات الغذائية، بما في ذلك الصوم المتقطع.
كشفت دراسة جديدة أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني بجميع أنواعه الفرعية، بغض النظر عن طبيعة المرض.
وأوضح فريق بحثي من السويد والنرويج وفنلندا أن الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي للإصابة بالسكري أكثر عرضة للتأثر بالآثار السلبية للتدخين. ويأتي هذا في ظل تقسيم مرض السكري من النوع الثاني إلى أربعة أنماط فرعية رئيسية:
SIRD: السكري المقاوم للأنسولين الشديد.
SIDD: السكري الناجم عن نقص حاد في إفراز الأنسولين.
MOD: السكري المرتبط بالسمنة الخفيفة وبداية المرض في سن مبكرة.
MARD: السكري المرتبط بالتقدم في العمر.
واعتمد الباحثون على بيانات 3325 مريضا بالسكري و3897 شخصا من مجموعة ضبط ضمن دراسات طويلة الأمد في النرويج والسويد.
وأظهرت النتائج أن المدخنين الحاليين والسابقين أكثر عرضة للإصابة بالأنواع الأربعة مقارنة بغير المدخنين، وكان الخطر أوضح مع النوع SIRD، حيث تضاعفت احتمالات الإصابة به أكثر من مرتين لدى المدخنين السابقين.
وقدّر الفريق أن التدخين مسؤول عن أكثر من ثلث حالات SIRD، في حين لم تتجاوز النسبة 15% في الأنواع الأخرى، كما تبيّن أن التدخين الشره (ما يعادل 20 سيجارة يوميا لمدة 15 عاما) يزيد من احتمالات الإصابة بجميع الأنواع، لاسيما SIRD.
كما أظهرت الدراسة أن التدخين الشره مع وجود استعداد وراثي أو ضعف في إفراز الأنسولين يرفع خطر الإصابة بالسكري بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، ارتفع الخطر أكثر من ثلاثة أضعاف لدى المدخنين الشرهين الذين لديهم قابلية وراثية لضعف إفراز الأنسولين.
وقالت الباحثة إيمي كيسيندال، من معهد كارولينسكا: "أوضحت نتائجنا أن التدخين يفاقم احتمالات الإصابة بالسكري، خاصة النوع المقاوم للأنسولين (SIRD)، ما يعزز أهمية الإقلاع عن التدخين كوسيلة وقائية أساسية، كما أن استخدام البيانات الجينية قد يساعد على تحديد الأشخاص الأكثر حاجة إلى دعم إضافي للإقلاع".
وعُرضت الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري (EASD) في فيينا.
لم تعد آلام الركبة حكرا على كبار السن، بل أصبحت ظاهرة متزايدة بين الشباب في العقدين الثالث والرابع من العمر، وفقا لتقارير طبية حديثة.
هذا التحول يعكس تغيرات جذرية في أنماط الحياة الحديثة، حيث باتت السمنة والرياضات عالية الشدة من العوامل الرئيسية التي تهدد صحة مفصل الركبة، أحد أكثر مفاصل الجسم عرضة للتآكل، وفقا لموقع "نيويورك بوست".
وتشير بيانات من وزارة الصحة الأمريكية إلى ارتفاع مذهل بنسبة 240% في عمليات استبدال الركبة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما خلال الفترة من 2000 إلى 2017.
وتؤكد دراسة نُشرت في مجلة "Osteoarthritis and Cartilage" أن أكثر من نصف الأفراد في الثلاثينيات يظهرون علامات مبكرة لتلف غضروف الركبة، مثل العيوب الصغيرة أو الزوائد العظمية، حتى دون ظهور أعراض واضحة.
وتعد السمنة السبب الأبرز لهذه الظاهرة، إذ يصنف أكثر من 40% من البالغين في الولايات المتحدة كبدناء، وفقا لتقرير نشرته قناة "فوكس نيوز".
ويؤدي الوزن الزائد إلى ضغط هائل على مفاصل الركبة مع كل خطوة، مما يُسرع تآكل الغضروف ويزيد مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل والفصال العظمي.
ويحذر الأطباء من أن هذا التآكل المستمر قد يؤدي إلى آلام مزمنة، وقد ينتهي الأمر باستبدال المفصل في سن مبكرة.
على الجانب الآخر، تُسهم الرياضات عالية الشدة، خاصة في الأوساط المدرسية والجامعية، في تفاقم المشكلة. فالإصابات الناتجة عن هذه الأنشطة، مثل تمزق الأربطة أو تلف الغضروف، قد تُعالج مؤقتًا، لكن آثارها طويلة الأمد.
ونظرا لعدم قدرة الغضروف على التجدد بشكل كامل، تتراكم الأضرار تدريجيا، مما قد يؤدي إلى الفصال العظمي وفقدان الحركة.
ويؤكد الخبراء أن الوقاية ممكنة من خلال الحفاظ على وزن صحي، حيث إن خفض الوزن ولو بنسبة طفيفة يمكن أن يقلل الضغط على الركبة بشكل كبير.
كما يُنصح بممارسة تمارين تقوية العضلات المحيطة بالركبة، مثل العضلة الرباعية وأوتار الفخذ، لدعم المفصل وحمايته. وبالنسبة للأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة جالسين، يُوصى بإدراج ساعة يومية من النشاط البدني، مع فترات راحة للتمدد والحركة، إلى جانب اختيار أحذية داعمة.
في حال ظهور آلام الركبة، يحذر الأطباء من تجاهلها، إذ قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة. العلاج الطبيعي أو التدخلات المبكرة، مثل الجراحة التنظيرية، يمكن أن تحافظ على وظيفة المفصل وتمنع الحاجة إلى استبداله.
ويشدد الخبراء على أن التدخل في الوقت المناسب قد يُحدث فارقا كبيرا بين حياة طبيعية نشطة والمعاناة من آلام مزمنة أو الحاجة إلى جراحة معقدة.
تُظهر هذه الظاهرة أن آلام الركبة لم تعد مجرد "مرض الشيخوخة"، بل انعكاس لتحديات أنماط الحياة الحديثة. فالجمع بين الوزن الزائد والنشاط البدني المكثف يشكل تهديدا متزايدا لصحة المفاصل لدى الشباب. ومع استمرار هذه الاتجاهات، يبقى الوعي والوقاية السلاح الأقوى للحفاظ على صحة الركبة وتجنب تداعياتها المؤلمة.
ابتكر علماء في اليابان دواءً يُمكّن البشر من استعادة نمو أسنانهم المفقودة بشكل طبيعي
يعمل هذا الدواء، الذي ابتكره باحثون بقيادة الدكتور كاتسو تاكاهاشي في معهد الأبحاث الطبية بمستشفى كيتانو، عن طريق تثبيط بروتين يُسمى USAG-1، والذي يُثبّط نمو الأسنان عادةً.
في التجارب التي أُجريت على الفئران، نجح هذا التثبيط في تحفيز نمو أسنان جديدة تمامًا، ويستعد الفريق الآن لتجارب سريرية على البشر بهدف إتاحة العلاج للجمهور بحلول عام 2030.
في حال نجاحه، يُمكن لهذا العلاج أن يُحدث نقلة نوعية في رعاية الأسنان من خلال منح الناس فرصة ثالثة لنمو أسنانهم.
يعتمد هذا العلم على عقود من أبحاث الطب التجديدي، وعلى اكتشاف أن البشر قد يمتلكون “مجموعة ثالثة” من براعم الأسنان الخاملة، تمامًا مثل الحيوانات مثل أسماك القرش والفيلة التي تنمو بشكل طبيعي مجموعات متعددة من الأسنان.
إلى جانب التطورات المستمرة في تجديد العظام ولبّ الأسنان، يعتقد العلماء أن هذا النهج قد يُعوّض يومًا ما فقدان الأسنان الناتج عن العوامل الوراثية أو الإصابات أو الشيخوخة.
خلال العقد القادم، قد يصبح ما كان يُعتبر خيالًا علميًا – إعادة نمو الأسنان بشكل طبيعي – واقعًا يوميًا للمرضى حول العالم.
رغم شهرة مشروب الماتشا وارتباطه بالعديد من الفوائد الصحية مثل تعزيز صحة القلب، دعم وظائف الكبد والمساعدة في خسارة الوزن، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من أن الإفراط في تناوله قد يسبب مشاكل صحية خطيرة، أبرزها فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
الماتشا، مثل الشاي الأخضر، يُستخرج من نبات كاميليا سينينسيس ويُعرف بتركيزه العالي من مضادات الأكسدة. وقد ازدهر انتشاره في السنوات الأخيرة، حيث باتت معظم المقاهي تقدّمه كخيار بديل للقهوة.
لكن مع تزايد استهلاكه، بدأت تظهر تقارير تُشير إلى آثار جانبية محتملة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض طبيعي في مستويات الحديد، أو أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
ماتشا وفقر الدم
الممرضة والمؤثرة في مجال نمط الحياة والجمال لين شازين (28 عامًا) صدمت متابعيها على "تيك توك" مؤخرا عندما كشفت أن مشروبها المفضل – الماتشا – تسبب لها بفقر دم حاد.
قالت شازين: "انخفضت مستويات الحديد لديّ بشكل كبير بسبب الماتشا. أصبحت مصابة بفقر دم شديد".
وأوضحت أنها كانت تعاني أصلا من مستويات منخفضة من الحديد، لكن الأعراض اشتدت مؤخرًا، بما في ذلك الإرهاق الشديد والحكة الجلدية، بالتزامن مع زيادة استهلاكها اليومي للماتشا.
وأضافت: "الطبيب أكد أن السبب هو زيادة استهلاكي للماتشا، إذ لم يتغير أي شيء آخر في نظامي الغذائي اليومي".
ما رأي الخبراء؟
تقول الدكتورة صوفي ديكس إن "الإفراط في شرب الماتشا قد يؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، خاصة لدى الأشخاص النباتيين أو من لديهم مستويات حديد منخفضة أصلا".
وتضيف: "كلما شربت الماتشا بشكل متكرر، خصوصًا مع أو بعد الوجبات مباشرة، زادت احتمالية تقليل امتصاص الحديد من الغذاء".
ومع ذلك، تؤكد ديكس أن حدوث ذلك يتطلب عادة شرب كميات كبيرة من الماتشا القوي يوميا ولفترات طويلة.
توصي ديكس بعدم شرب الماتشا قبل أو بعد الوجبات مباشرة، وأن يُترك فاصل زمني من ساعة إلى ساعتين بعد تناول مكملات الحديد أو الأطعمة الغنية بالحديد.
في السياق ذاته، تقول أخصائية التغذية غابرييلا بالمييري: "لا داعي للخوف من شرب الماتشا، لكن من المفيد أن نعرف كيف يتفاعل مع امتصاص الحديد. وإذا كنت قلقا بشأن مستويات الحديد لديك، استشر طبيبك وأجرِ الفحوصات اللازمة".
غم أن الجزر المعلّب صغير الحجم أو ما يعرف باسم "بي بي كاروت" يبدو للوهلة الأولى كخيار صحي ومثالي للوجبات السريعة، إلا أن الحقيقة مختلفة تماما عما تروّج له شركات الأغذية.
إليك الأسباب التي قد تدفعك إلى إعادة التفكير قبل أن تضع كيسا منها في سلة التسوق:
ليس جزرا صغيرا
رغم الاسم، ما يُباع على أنه جزر صغير هو في الحقيقة جزر كبير تم تقطيعه وصقله ليبدو صغيرا وجذابا. الجزر الصغير الحقيقي هو جزر لم يكتمل نموه بعد، ويكون شكله غير منتظم، وليس أسطوانيا مثاليا.
طعمها لا يشبه طعم الجزر الطبيعي
الجزر المعلب غالبا ما يفتقر إلى النكهة الحلوة والطبيعية للجزر الحقيقي. مذاقه أقرب إلى طعم مصنع منه إلى طعم خضار طازجة. جرّب مقارنة بسيطة بينه وبين جزر طازج، وستلاحظ الفرق فورا.
قبل التعبئة، يتم غسل الجزر الصغير بمحلول مخفف من الكلور للتعقيم. ورغم أن الشركات تقول إنه يُشطف بعد ذلك، يبقى السؤال: هل تريد أن تكون وجبتك الخفيفة قد "استحمّت" بالكلور؟!
عرضة للجفاف والتعفن
لأن كل جوانبه مقطوعة، يتعرّض الجزر الصغير للجفاف بسرعة، مما يؤدي إلى ظهور طبقة بيضاء، يتحول بعدها إلى كتلة لزجة داخل الكيس حتى قبل فتحه.
أغلى من الجزر العادي
في المتوسط، يكلف الجزر الصغير حوالي 1.30 – 1.50 دولار للرطل، مقارنة بدولار واحد فقط للجزر الكامل. أي أنك تدفع أكثر مقابل منتج معالج، مقطّع، ومغسول بالمواد الكيميائية.
أفادت البروفيسورة تاتيانا ستروكوفا رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي والتغذية في جامعة بيروغوف أن الماء مع الليمون لا يساعد على إنقاص الوزن إذا لم يكن النظام الغذائي والشرب منتظمين.
وتوضح البروفيسورة: "تساعد التغذية الصحيحة التي تلبي الاحتياجات الفسيولوجية، مع مراعاة العمر والجنس والنشاط البدني، وحدها في الحفاظ على وزن طبيعي، فإذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فلن يساعده تناول أي منتج بانتظام على إنقاص الوزن، لذلك، يجب تعديل النظام الغذائي وتقليل الوجبات الخفيفة، ولا يمكن وضع نظام متوازن إلا بعد استشارة خبير تغذية، حيث يبدأ المريض حينها بالتخلص من الوزن الزائد، الليمون ليس حلا سحريًا في هذه الحالة."
وأضافت البروفيسورة أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حالات فرط الحموضة —وهي حالات يزداد فيها إنتاج العصارة المعدية ويرتفع تركيز حمض الهيدروكلوريك— قد يكون تناول المشروبات المحتوية على الليمون بانتظام ضارًا، وقد يؤدي إلى عواقب سلبية على الجهاز الهضمي.
وقالت ستروكوفا: "الليمون يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين C، ويمكن أن يكون تناوله بانتظام وبكمية معقولة إجراء وقائيًا، مضادًا لالتهابات وأمراض تجويف الفم، لكن تناول جرعات كبيرة من فيتامين C للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي أو ميل لتكوّن حصى المسالك البولية قد يكون له آثار سلبية، فمثلًا، قد يلاحظ مرضى الارتجاع المعدي المريئي زيادة في حرقة المعدة عند تناول السوائل الحمضية."
كشف باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية والمعهد الأمريكي الوطني للصحة النفسية أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى إفراز خلايا مناعية تُعرف باسم العدلات من نخاع عظام الجمجمة.
وتتراكم تلك الخلايا لاحقا في الأغشية الدماغية وتساهم في ظهور أعراض الاكتئاب والقلق.
وخلال تجربة على فئران تعرضت لإجهاد اجتماعي، رصد العلماء ارتفاعا ملحوظا في مستويات هذه الخلايا، ظل قائما حتى بعد انتهاء فترة الضغط النفسي، وأوضحوا أن العدلات الموجودة في الدماغ تختلف عن تلك المنتشرة في مجرى الدم، إذ تؤثر بشكل مباشر على مزاج الحيوانات.
وترتبط هذه الآلية بتنشيط نظام إشارات إنترفيرون النوع الأول داخل العدلات، الذي يعمل بمثابة "إنذار" للجهاز المناعي، وعندما قام الباحثون بحجب هذا المسار، انخفضت الأعراض المشابهة للاكتئاب، ويشير الأطباء إلى أن هذه "النبضة" المناعية مشابهة للآثار الجانبية المعروفة لدى مرضى التهاب الكبد الوبائي من النوع "سي" الذين يتلقون علاج الإنترفيرون، حيث يعاني كثير منهم من الاكتئاب.
وأكدت ستايسي كيغار من كلية الطب بجامعة كامبريدج أن نتائج البحث تكشف أهمية التفاعل بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي، وتفتح المجال أمام تطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج عبر استهداف الخلايا المناعية في نخاع العظام، وليس كيمياء الدماغ فقط.
وأضافت: "من المعروف أن مضادات الاكتئاب لا تساعد ما يقرب من ثلث المرضى، لكن من خلال فهم ما يحدث للجهاز المناعي قد نتمكن من إيجاد وسائل أكثر فعالية للتخفيف من أعراض الاكتئاب".
يلاحظ الكثير من الأشخاص مع التقدّم في العمر صعوبةً في النوم أو في الاستغراق فيه، غير أن هذه المشكلة لا تعود بالضرورة إلى عامل السن وحده، بل تتأثر بجملة من العوامل الصحية والنفسية والسلوكية التي تتغير مع الزمن.
ويرى الأطباء أن النوم ليس ترفاً في أي مرحلة عمرية، بل هو أساس لصحة جسدية ونفسية متوازنة، وأي اضطراب فيه ينعكس مباشرة على جودة الحياة.
ووفق تقارير طبية حديثة، هناك خمسة أسباب رئيسة تجعل النوم أكثر صعوبة لدى كبار السن:
•الأمراض المزمنة: مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والسكري واضطرابات الجهاز التنفسي، إذ تسبب هذه الحالات آلاماً وانزعاجاً جسدياً قد يمنع الاستغراق في النوم، فضلاً عن أعراض جانبية مثل ضيق التنفس أو تكرار التبول الليلي.
•الأدوية: مع التقدم في العمر، يزداد عدد الأدوية التي يتناولها الشخص لعلاج مشكلات مختلفة، وبعضها يترك آثاراً جانبية مرتبطة بالأرق أو التوتر واضطراب النوم، ولا سيما أدوية ضغط الدم والاكتئاب ومدرات البول.
•القيلولة خلال النهار: رغم أن القيلولة القصيرة قد تكون مفيدة، فإن النوم المتكرر أو الطويل خلال النهار يخلّ بالتوازن بين النوم واليقظة، ما يؤدي إلى صعوبة النوم ليلاً، وتزداد الحاجة إليها مع قلة النشاط البدني أو الشعور بالملل.
•القلق والاكتئاب: يشعر بعض كبار السن بزيادة في معدلات القلق والاكتئاب نتيجة فقدان الأحبة أو العزلة الاجتماعية أو التغيرات الجسدية، وهو ما يؤثر مباشرة على جودة النوم ويؤدي إلى الأرق أو الاستيقاظ المتكرر.
•تغيّر نمط الحياة: بعد التقاعد أو انخفاض النشاط اليومي، قد يختلّ روتين النوم الطبيعي نتيجة غياب الالتزام بمواعيد محددة أو قلة التعرض للضوء الطبيعي، وهو ما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
ويؤكد الأطباء أن مواجهة هذه العوامل تبدأ بخطوات عملية يمكن أن تُحسن جودة النوم، منها: الالتزام بروتين ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع، ممارسة النشاط البدني الخفيف كالمشي أو تمارين التمدد بانتظام، الحد من القيلولة النهارية، التقليل من الكافيين والمنبهات بعد الظهر، والعناية بالصحة النفسية عبر الدعم الاجتماعي أو استشارة الطبيب عند الحاجة. كما يشدد الخبراء على أهمية مراجعة قائمة الأدوية مع الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان أي منها يؤثر على النوم وإمكانية تعديل الجرعات أو الأوقات.
بهذه الإجراءات البسيطة، يمكن لكبار السن استعادة جزء مهم من راحة الليل المفقودة، بما ينعكس إيجاباً على صحتهم العامة ونشاطهم اليومي.
أعلنت الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية إلى علم مهنيي الصحة، والفاعلين في قطاع التجميل، والمستهلكين، أن استعمال طلاء الأظافر وأنواع “الجل” التي تحتوي على أكسيد ثنائي الفينيل ثلاثي ميثيل بنزويل الفوسفين، المعروف باسم TPO، أصبح ممنوعاً بشكل قطعي.
ويأتي هذا القرار على إثر تقييم معمق للمعطيات العلمية المتوفرة والمعايير الدولية المتعلقة بهذه المادة.
وقد تبين أن المادة المذكورة والتي تُستخدم “كمُبادر ضوئي” في بعض أنواع” الجل” وطلاء الأظافر التي تتصلب تحت الأشعة فوق البنفسجية، تُظهر خصائص سامة مقلقة.
وأظهرت الدراسات أن التعرض المتكرر لهذه المادة قد يؤدي إلى مخاطر صحية، بما في ذلك آثار سامة محتملة.
وفي هذا الإطار، تُهيب الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية جميع المعنيين بضرورة الالتزام بالتدابير التالية: يجب على مهنيي قطاع التجميل التوقف فوراً عن استخدام المنتجات التي تحتوي على المادة المذكورة وضمان عدم تقديمها للزبائن؛ يرجى من المستهلكين التحقق بعناية من تركيبة المنتجات التي يستعملونها، خصوصاً طلاء الأظافر وأنواع “الجل” للتأكد من مطابقتها لمعايير السلامة المعمول بها.
ويأتي هذا القرار في إطار الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة في مجال اليقظة الصحية، وضمان سلامة وجودة المنتجات الصحية المتوفرة في السوق الوطنية وحماية صحة المواطنين، كما يُساهم في توحيد المعايير الوطنية مع أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بسلامة وتنظيم المستحضرات التجميلية.
وتؤكد الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية على الأهمية القصوى لتطبيق مقتضيات هذه المذكرة الإخبارية بهدف حماية صحة المستهلكين، وتدعو جميع الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لنشر وتطبيق هذه التعليمات.
يؤثر الصداع وألم الرأس على الأشخاص وروتينهم وإيقاعهم اليومي، سواء كان بسبب التوتر أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الصداع النصفي.
ويلجأ أغلب الأشخاص إلى مسكنات الألم، أو المكملات الغذائية لتخفيف حدة الألم، إلا أن هناك أطعمة طبيعية فعالة تؤدي نفس وظيفة مسكنات الألم.
الأسماك الدهنية
ذكر موقع "تايمز أوف إنديا" أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين، تعرف بغناها بأحماض أوميغا 3 الدهنية المعروفة بخصائصها المضادة للالتهاب، التي يمكنها تخفيف ألم الصداع عن طريق تهدئة التهاب الأوعية الدموية وتهيج الأعصاب.
وكشفت دراسة محكمة أن الأفراد الذين زادوا من تناول الأسماك الدهنية، مع تقليل استهلاك الزيوت النباتية، قلت لديهم أيام وسماعات الإصابة بالصداع النصفي بنسبة 30 إلى 40 بالمئة.
المكسرات والبذور
تحتوي المكسرات والفواكه الجافة على المغنيسيوم، المعدن الأساسي الذي يريح الأوعية الدموية ويهدئ النشاط العصب، ويرتبط نقص المغنيسيوم بزيادة احتمالية الإصابة بالصداع النصفي، ويمكن لحفنة من اللوز، أو الجوز، أو بذور اليقطين أن تهدئ الصداع وتوقفه قبل تفاقمه.
الزنجبيل
يتكون الزنجبيل من مكونات لها تأثيرات قوية وتعمل كمضادة للالتهاب ومسكنات للألم، وينصح الخبراء بتناوله، خاصة الأشخاص الذين يعانون من صداع نصفي مصحوب بالغثيان، وظهرت دراسة عام 2021، أن الزنجبيل يقلل من أعراض الصداع النصفي.
البطيخ
يعتبر الجفاف من بين مسببات الصداع الشائعة، ويحتوي البطيخ على أكثر من 90 بالمئة من الماء، ويوفر ترطيبا منعشا لأنسجة الجسم، ما يساعد على استعادة السوائل وتخفيف أعراض الصداع.
الشاي الأخضر مع عشبة الليمون
يعرف الشاي الأخضر بغناه بمركبات مضادة للالتهاب، بينما توفر عشبة الليمون زيوتا أساسية تقلل الالتهاب والتورم.
تشير الأبحاث إلى أن خل التفاح، المصنوع من عصير التفاح المُخمّر قد يُقدّم فوائد صحية كثيرة من بينها تحسين الهضم وضبط ضغط الدم. ووفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، هناك 7 فوائد لتناوله قبل النوم:
1. يُحسّن الهضم
خل التفاح غنيٌّ طبيعياً بالبروبيوتيك التي تُعزز صحة الجهاز الهضمي من خلال مكافحة البكتيريا الضارة، كما قد يُشجع خل التفاح نمو البكتيريا «النافعة» في ميكروبيوم الأمعاء (البيئة البكتيرية الداخلية).
تشير الدراسات إلى أن هذا يدعم هضم الطعام والكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، مما قد يُخفف أعراضاً مثل الانتفاخ والغازات، ويؤدي إلى صحة هضمية أفضل.
2. يُساعد في ضبط سكر الدم
قد يُخفض خل التفاح مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء معدل إفراغ المعدة ومنع هضم الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي وتحويلها إلى سكر.
وجدت دراسة أن شرب خل التفاح يُخفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكلما زاد استهلاكهم لخل التفاح، كانت النتائج أفضل.
وفي أبحاث أخرى، انخفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين تناولوا خل التفاح مع بعض من الجبن قبل النوم بشكل أكبر مقارنةً بمن تناولوا الماء والجبن فقط.
3. يُساعد في التحكم بالوزن
قد يُكبح خل التفاح شهيتك ويساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، خصوصاً في الليل. في إحدى الدراسات، لاحظ الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والذين تناولوا 3 ملاعق صغيرة من خل التفاح يومياً لمدة 12 أسبوعاً انخفاضاً في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تناولوا خل التفاح للفترة نفسها أفادوا بانخفاض شعورهم بالجوع وفقدانهم وزناً أكبر مقارنةً بمن لم يتناولوه.
4. يُخفض مستويات الكولسترول
ربطت بعض الأبحاث تناول خل التفاح بانخفاض مستويات الكولسترول الكلي وزيادة مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL أو الكولسترول الجيد)، خصوصاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
وأظهرت دراسات أخرى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين تناولوا خل التفاح مع اتباع نظام غذائي صحي انخفضت لديهم مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL أو الكولسترول السيئ) والكولسترول الكلي.
5. يُحارب البكتيريا الضارة
تشير الأبحاث إلى قدرة خل التفاح على العمل بوصفه مادة حافظة للأغذية ومحاربة للبكتيريا الضارة، بما في ذلك سلالات معينة، مثل المكورات العنقودية الذهبية (MRSA)، والإشريكية القولونية (E. coli).
على الرغم من أن خل التفاح يُستخدم تقليدياً لأغراض بكتيرية موضعية، مثل التطهير وعلاج الالتهابات، فإن تناوله ليلاً قد يساعد في منع بقاء البكتيريا الضارة في الجسم.
6. يُخفّض ضغط الدم المرتفع
قد يُنظّم حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح ضغط الدم.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول حصة من خل التفاح (28 غراماً) تخفّض مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بينما وجدت دراسة أخرى أن تناول حصة من خل التفاح يُؤدي إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم الانقباضي.
7. يُحسّن المزاج
قد تكون لشرب خل التفاح بانتظام فوائد على الصحة النفسية. في إحدى الدراسات، أفاد طلاب جامعيون بتحسن في المزاج وأعراض الاكتئاب بعد تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح مرتين يومياً على مدى أربعة أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، كانت نتائج تحليل البول المختبري للمشاركين متوافقة مع المؤشرات الحيوية المحتملة التي تُشير إلى مزاج متوازن.
كيفية تناول خل التفاح
يمكنك تجربة تناول خل التفاح قبل النوم ببضع خطوات بسيطة:
- خفف ملعقة كبيرة من خل التفاح بالماء (أو أي سائل آخر، مثل الشاي، إذا رغبت).
- اشربه قبل النوم ببضع ساعات للسماح للسائل بالاستقرار في معدتك.
- تأكد من تناول حصة واحدة فقط يومياً.
للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بالاستمرار في تناول خل التفاح، حيث تشير معظم الأدلة المتاحة إلى أن ملاحظة أي فوائد قد تستغرق ثمانية أسابيع على الأقل.
أخطاء يجب تجنبها عند استخدام خل التفاح
للاستفادة الكاملة من فوائد خل التفاح قبل النوم، وتجنب أي آثار جانبية محتملة، إليك ما ينصح به الخبراء:
- احرص دائماً على تخفيف السائل بالماء قبل شربه، لأن حموضته قد تؤدي إلى تلف المعدة والأسنان.
- احرص على الحد من تناولك اليومي إلى جرعة صغيرة مرة واحدة يومياً.
- احذر من ملامسة أي سائل لبشرتك مباشرةً أثناء تناوله، فقد يؤدي ذلك إلى تهيج أو ردود فعل تحسسية.
تمكن باحثون، في طفرة علمية مذهلة، من حذف كروموسوم زائد في خلايا نمت بالمختبر، ما يبعث الأمل في إمكانية تطوير علاجات مستقبلية لمتلازمة داون باستخدام تقنيات التحرير الجيني المتطورة.
وتحدث متلازمة داون عندما يولد الشخص بثلاث نسخ من الكروموسوم 21 بدلا من النسختين الطبيعيتين، ما يؤثر على نمو الدماغ ويتسبب في إعاقات ذهنية وصعوبات تعلم وتحديات صحية أخرى.
واستخدم علماء من جامعة ميي في اليابان تقنية "كريسبر-كاس9" (CRISPR-Cas9) الثورية التي توصف غالبا بـ"المقص الجزيئي"، لاستئصال الكروموسوم الزائد في الخلايا. وتمكن النظام المصمم من التمييز بين الكروموسوم المكرر والنسختين الأصليتين من الوالدين، ما يضمن احتفاظ الخلية بنسخة واحدة من كل من الأبوين بدلا من نسختين متطابقتين.
وأظهرت الخلايا المصححة أنماطا أكثر طبيعية من النشاط الجيني والسلوك الخلوي، خاصة في المسارات المرتبطة بتطور الدماغ.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا العمل ما يزال في مراحله الأولى وبعيدا عن أن يصبح علاجا عمليا.
ويوضح الدكتور روجر ريفز من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "إزالة كروموسوم إضافي من خلية واحدة كان ممكنا منذ أكثر من عقد، وجعلت تقنية "كريسبر" العملية أكثر دقة. لكن جسم الإنسان يحتوي على تريليونات الخلايا، كل منها يحتوي على الكروموسوم الإضافي، لذا لا توجد حاليا طريقة واقعية لتطبيق هذا كعلاج".
وتم اختبار التقنية في نوعين من الخلايا المختبرية: خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات أعيد برمجتها من أنسجة بالغة، وخلايا ليفية جلدية. واستخدم الفريق تقنية تقنية "كريسبر-كاس9" (CRISPR-Cas9) لقطع مواقع متعددة على الكروموسوم 21 الإضافي، ما أجبر الخلية على التخلص من الكروموسوم التالف بالكامل.
ولتعزيز فرص النجاح، قام الفريق أيضا بكبح نظام إصلاح الحمض النووي للخلية. وبعد التحرير، فقدت نسبة صغيرة فقط من الملايين من الخلايا التي تم اختبارها الكروموسوم الإضافي.
ويشير الخبراء إلى أن التحدي هائل، حيث يحتاج الأمر نظريا إلى إزالة الكروموسوم 21 الإضافي من أكثر من 800 مليون خلية لإنشاء شخص "طبيعي"، وهو ما يعتبر مستحيلا تقنيا حاليا.
وتواجه الأبحاث تحديات تقنية وأخلاقية كبيرة، بما في ذلك المخاوف بشأن العواقب غير المقصودة وإمكانية ظهور "أطفال مصممين". ومع ذلك، يرى الباحثون أن هذا العمل يمثل معلما مهما، حيث يفتح أبوابا جديدة لدراسة متلازمة داون على المستوى الخلوي وقد يمهد الطريق لعلاجات مستقبلية.
المصدر: ديلي ميل
أعلن باحثون صينيون عن تطوير خرزات دقيقة نباتية تشبه حبات شاي "البوبا"، أثبتت فعاليتها في إنقاص وزن الفئران التي تتبع نظاما غذائيا غنيا بالدهون، ما قد يمهّد الطريق لابتكار وسيلة جديدة للتخسيس بدون عقاقير.
وتُصنع هذه الخرزات من الشاي الأخضر وفيتامين هـ، وتُغلف بجزيئات مستخلصة من الأعشاب البحرية، وبمجرد تناولها، يتمدد الغلاف في الأمعاء حيث ترتبط مكوناتها بالدهون المهضومة جزئيًا وتحبسها، مما يمنع امتصاصها.
وأظهرت التجارب أن الفئران التي تناولت الخرزات فقدت نحو 17 بالمئة من إجمالي وزنها خلال شهر، مقارنة بفئران أخرى اتبعت النظام نفسه من دون الخرزات، والتي لم تفقد وزنا يُذكر، كما عانت مجموعة الخرزات من تلف أقل في الكبد.
كذلك أظهرت النتائج أن الفئران أفرزت كميات من الدهون في برازها مماثلة لتلك الناتجة عن عقار أورليستات الشهير لإنقاص الوزن، ولكن دون آثاره الجانبية على المعدة.
ويُباع أورليستات عالميا باسم "ألي" من شركة غلاكسو سميث كلاين، أو "زينيكال" من شركة روش، ويعتزم الباحثون تقديم نتائجهم خلال الاجتماع الرقمي للجمعية الكيميائية الأميركية في خريف 2025، فيما بدأت بالفعل اختبارات أولية على البشر.
وقال قائد الدراسة يوي وو، وهو طالب دراسات عليا في جامعة سيتشوان: "نريد تطوير شيء يتناسب مع الطريقة التي يأكل ويعيش بها الناس عادة"، موضحا أن الخرزات عديمة النكهة تقريبًا ويمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي.
كشف باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد عن نتائج مثيرة قد تمهد لثورة في علاج التوحد، بعد أن أظهرت تجارب مخبرية أن دواءً يُستخدم أصلًا لعلاج النوبات العصبية استطاع عكس بعض الأعراض الشائعة للاضطراب بجرعة واحدة فقط.
وخلال الدراسة، استخدم الفريق فئرانًا معدلة وراثيًا تحمل طفرات في جين CNTNAP2 المرتبط بالتوحد، وأظهرت هذه الفئران أنماطًا عصبية غير طبيعية وسلوكيات مرتبطة بالاضطراب، مثل العزلة الاجتماعية، فرط النشاط، والتصرفات التكرارية، إضافة إلى ارتفاع خطر النوبات.
لكن إعطاء الدواء Z944 - المعروف باسم أوليكساكالتاميد - أدى إلى كبح فرط نشاط الخلايا العصبية في منطقة النواة المهادية الشبكية (RT) بالدماغ، وهي المسؤولة عن معالجة المعلومات الحسية. وكانت النتيجة:
انخفاض السلوكيات التكرارية والعزلة الاجتماعية.
تحسن ملحوظ في التفاعل الاجتماعي.
تراجع النشاط المفرط.
ويعمل الدواء على حجب قنوات الكالسيوم من النوع T، وهو ما ساعد على تهدئة نشاط الدماغ غير المنتظم، ما يفسر تأثيره على السلوكيات المرتبطة بالتوحد.اللافت أن التحسن ظهر بعد جرعة واحدة فقط، فيما عادت الأعراض بالظهور مع إعادة تنشيط المنطقة نفسها، ما يؤكد دورها المحوري في التحكم بالسلوك العصبي.
ورغم أن Z944 لا يزال قيد التجارب السريرية لعلاج الصرع ولم يُختبر بعد على مرضى التوحد، يرى الباحثون أن نتائجه المبكرة تحمل آفاقًا واعدة، خصوصًا أن المصابين بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بالصرع بنحو 30 مرة مقارنة بعامة السكان.
وفي الدراسة المنشورة بمجلة Science Advances، شدّد الفريق البحثي على ضرورة توسيع الأبحاث المستقبلية لفهم كيفية تأثير دوائر الدماغ العصبية على السلوكيات، ما قد يفتح الباب أمام علاجات دقيقة تستهدف مناطق محددة في الدماغ للتعامل مع اضطراب طيف التوحد.
كشف باحثون أمريكيون، عن مكونات طبيعية تكون الحل السحري لمرض السكري، بعد دراسة تأثيرات تلك المكونات على إدارة مرض السكري من النوع الثاني الذي يتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة إنتاج غير كافٍ للأنسولين أو ضعف فعاليته في الجسم.
وأثبتت الدراسة أن الزنجبيل، أحد المكونات الطبيعية المتوفرة في الأسواق، يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لمرض السكري من النوع الثاني، دون الحاجة إلى حقن الأنسولين.
ويعرف الزنجبيل (Zingiber officinale) بخصائصه المضادة للالتهابات، ويُستخدم منذ عقود لعلاج حالات متنوعة، مثل غثيان الصباح والتهاب المفاصل.
وقد وجد الباحثون أن مكملاته تساعد على خفض مستويات الغلوكوز في الدم بشكل كبير، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والسكتة الدماغية.
وفي الدراسة، راجع الباحثون خمسة تحليلات لدراسات سابقة حول فعالية الزنجبيل في علاج الالتهابات والإجهاد التأكسدي وغثيان الصباح ومرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت النتائج أن للزنجبيل تأثيرات إيجابية متعددة، منها تقليل مؤشرات الالتهاب وتخفيف الغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى ضبط مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ.