حذر أطباء من عادة تنظيف اللسان بفرشاة الأسنان أو ما يعرف بـ"كشط اللسان".
وخلصت دراسات سابقة إلى أن كشط اللسان يمكن أن يحسن حاسة التذوق لدى الشخص في غضون أسبوعين فقط، فقد أثارت أبحاث أخرى المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على صحة القلب بسبب هذه الممارسة.
ونقل موقع "فوكس نيوز" عن برادلي سيروير، طبيب القلب ورئيس الشؤون الطبية في مؤسسة الرعاية "فايتال سوليوشن"، قوله: "هناك دائما ارتباط قوي بين نظافة الفم الجيدة وصحة القلب".
وأضاف سيروير: "من المعروف أن التهاب اللثة تسبب مشاكل في القلب على مستويات مختلفة".
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لكشط اللسان، فقد حذر سيروير من "خطر قلبي غير معروف" بسبب هذه الممارسة.
يكمن القلق بشأن كشط اللسان في أنه يمكن أن يسبب جروحا على اللسان، والتي يمكن أن تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، كما حذر سيروير.
ومع دخول البكتيريا إلى مجرى الدم، يزداد خطر الإصابة بـ"التهاب الشغاف"، وهو عدوى تصيب صمامات القلب.
كذلك يمكن أن يؤدي الكشط المفرط إلى خفض مستويات أكسيد النيتريك في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم.
وحسبما نقلت "فوكس نيوز" عن الدكتورة ويتني وايت من "آسبن دينتال"، فإن كشط اللسان "بشكل متكرر أو بقوة مفرطة يمكن أن يعطل توازن الميكروبات الجيدة على لسانك، والتي يساعد بعضها في إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب مهم لصحة القلب".
اظهرت دراسة جديدة أن دواء رخيصاً وشائعاً لعلاج السكري قد يوفر حماية غير متوقعة من نوع مميت وخطير من السرطان.
وتوصل فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج إلى نتائج واعدة تشير إلى أن دواء الميتفورمين، الذي يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري، قد يمتلك تأثيراً وقائياً ضد أحد أخطر أشكال سرطان الدم.
وفي الدراسة، فحص الباحثون تأثير الميتفورمين في الوقاية من سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، وهو نوع من سرطان الدم يسبب وفاة نحو 80% من المصابين به خلال سنوات قليلة من التشخيص.
وقد أظهرت التجارب على الفئران وعلى الأنسجة البشرية أن هذا الدواء يساعد في تقليل نمو الخلايا السرطانية المرتبطة بطفرة في جين يسمى DNMT3A، ويعتقد أن هذه الطفرة الجينية مسؤولة عن نحو 1 من كل 6 حالات من مرض سرطان الدم النخاعي الحاد.
وثم فحص الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 400 ألف شخص، ووجدوا أن المرضى الذين تناولوا الميتفورمين كانوا أقل عرضة لتطور التغيرات الجينية المرتبطة بالإصابة بسرطان الدم، ما يدعم نتائجهم.
وتعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال البحث الطبي، إذ يمكن أن تمثل وسيلة منخفضة التكلفة للوقاية من هذا النوع القاتل من السرطان.
وقال البروفيسور جورج فاسيليو، الذي قاد الدراسة، إن علاج سرطان الدم يمثل تحديا أكبر مقارنة بالسرطانات الصلبة مثل سرطان الثدي، حيث يفتقر إلى الأورام التي يمكن استئصالها جراحيا، وفي حالات سرطان الدم، يركز الأطباء على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر باستخدام العلاجات الطبية للحد من تطور المرض.
وفي تعليقها على الدراسة، قالت الدكتورة روبينا أحمد، مديرة الأبحاث في مؤسسة "سرطان الدم في المملكة المتحدة"، إن النتائج قد تتيح في المستقبل استخدام الميتفورمين كعلاج منخفض التكلفة لعلاج السرطان، نظرا لتاريخه الطويل من الأمان وسهولة توفيره.
ومن جانبها، أكدت تانيا هولاندز من المؤسسة ذاتها، على أهمية إجراء مزيد من التجارب السريرية على المرضى لتأكيد هذه النتائج في الحالات الحقيقية.
وأعلن الباحثون عن خططهم لإجراء تجارب سريرية قريبا على المرضى الذين يعانون من تغيرات في جين DNMT3A، والذين يعتقد أنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.
تعدّ محاولة اختيار نظام غذائي صحي ومتوازن تحدّيا حقيقيا في ظلّ الكمّ الهائل من النصائح الغذائية المنتشرة، فبينما تهدف معظم الحميات إلى تحسين الصحة العامة، إلا أن كثيرا منها يهمل الجانب الأهم وهو الاستمتاع بالطعام.
وفي محاولةٍ لحلّ هذا الإشكال، كشف الدكتور بول بيريمان، رئيس قسم أبحاث الغذاء في مركز "ليذرهيد" للبحوث، عن ما وصفه بـ"الوجبة الأكثر صحة في العالم": وجبة مكوّنة من 3 أطباق توازن بين القيمة الغذائية العالية والمتعة الحسية، بل وتضم حلوى أيضا.
واعتمد بيريمان في طرحه على تقييم علمي صارم، حيث قام بمراجعة أكثر من 4000 ادعاء صحي شائع في مجال التغذية، قبل أن يقلّصها إلى 222 توصية مدعومة بالأدلة العلمية. واستنادا إلى هذه النتائج، وضع تصورا عمليا لوجبة متكاملة، توفّر فوائد صحية شاملة دون التنازل عن الطعم.
ويقترح بيريمان البدء بـ تيرين السلمون، وهو طبق غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي أثبتت الدراسات دورها في تقليل الالتهابات وتعزيز وظائف الدماغ وتقوية القلب. كما يساعد السلمون في دعم القوة العضلية، ما يجعله خيارا ممتازا للرياضيين أو من يسعون لتحسين أدائهم البدني.
وإلى جانب التيرين، يُوصى بتقديم سلطة مضاف إليها زيت الزيتون البكر، الغني بمركبات البوليفينول النباتية، التي تلعب دورا مهما في ضبط مستويات السكر في الدم ودعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة.
وتشير بعض الأدلة إلى أن البوليفينول قد يساهم أيضا في إبطاء مظاهر الشيخوخة.
أما الطبق الرئيسي فيتكوّن من طاجن الدجاج والعدس، الذي يجمع بين البروتين الحيواني والنباتي. وتعد هذه التركيبة مثالية لتعزيز صحة العضلات والعظام، خاصة عند تناولها بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن.
ويحتوي الطبق أيضا على الخضراوات والبقوليات الغنية بالألياف، والتي تساهم في تحسين الهضم وخفض مستويات الكوليسترول والوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان.
وعلى عكس ما يظنه الكثيرون، لا تعد الحلوى عدوا للصحة إذا ما تم اختيارها بعناية. لهذا السبب، اختار بيريمان الزبادي الطازج المزين بالجوز كخاتمة مثالية للوجبة (blancmange).
ويحتوي الزبادي الطازج على البروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء، إلى جانب نسب عالية من الكالسيوم الضروري لصحة العظام، والبروتين الذي يلعب دورا أساسيا في إصلاح الأنسجة ودعم المناعة والمساهمة في الحفاظ على صحة البشرة والشعر.
أما الجوز، فهو مصدر غني بالدهون الصحية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتي تساعد في تحسين وظائف القلب ودعم الهضم، وربما تحسين المزاج أيضا.
في ظل الأجواء المحملة بالأتربة والغبار التي تشهدها العديد من المدن خلال هذه الأيام، تصبح العناية بالبشرة أمرًا ضروريًا لتجنب التهيجات والمشكلات الجلدية التي قد تترك أثرًا طويل الأمد. فالغبار لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي، بل يهدد أيضًا صحة الجلد ونضارته، خصوصًا البشرة الحساسة والجافة.
تحتوي الأتربة المتطايرة في الجو على جزيئات دقيقة، يمكنها التغلغل داخل المسام والتفاعل مع الدهون والزيوت الطبيعية الموجودة على سطح البشرة. قد يؤدي هذا التفاعل إلى انسداد المسام وظهور الحبوب والبثور، إلى جانب الاحمرار والتهيج والجفاف.
ووفقًا لموقع "be beautiful"، إليكِ خطوات فعالة للعناية بالبشرة خلال العواصف الترابية، كالتالي:
1- التنظيف اليومي بلطف
يُنصح بغسل الوجه مرتين يوميًا باستخدام غسول لطيف خالٍ من الكبريتات، لإزالة الأتربة دون التسبب في جفاف أو تهيج. تجنبي استخدام الماء الساخن لأنه يزيد من جفاف البشرة.
2- التونر خطوة لا غنى عنها
بعد التنظيف، استخدمي تونر مهدئ يحتوي على مكونات طبيعية مثل ماء الورد أو الشاي الأخضر للمساعدة في إغلاق المسام وتنقية الجلد.
3- الترطيب العميق
الترطيب يحافظ على حاجز البشرة الواقي. استخدمي كريمات مرطبة تحتوي على حمض الهيالورونيك أو السيراميد لحبس الرطوبة داخل الجلد.
4- لا تهملي واقي الشمس
حتى في الأجواء الغائمة والمغبرة، لا بد من استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30، لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغبار وتضر بالبشرة.
5- استخدام قناع حماية عند الخروج
إن اضطررتِ للخروج، حاولي ارتداء كمامة قطنية أو واقٍ للوجه لتقليل تعرض الجلد المباشر للغبار.
6- تقشير البشرة مرتين أسبوعيًا
يساعد التقشير المنتظم على إزالة الشوائب والخلايا الميتة، لكن تجنبي المقشرات القاسية، واختاري أنواعًا تحتوي على إنزيمات طبيعية أو حمض اللاكتيك.
7- العناية بمنطقة العين والشفاه
هذه المناطق أكثر حساسية وتتأثر بسرعة، فاحرصي على ترطيب الشفاه واستخدام كريم خفيف للعينين لحمايتهما من الجفاف والتجاعيد المبكرة.
8- التغذية السليمة والماء
لا تنسي أن صحة البشرة تبدأ من الداخل. تناولي أطعمة غنية بفيتامين C وE وأحماض أوميغا 3، مع شرب كميات كافية من الماء لطرد السموم وترطيب الجلد من الداخل.
9- التنظيف الليلي ضرورة
مهما كان يومك مرهقًا، لا تذهبي للنوم دون تنظيف وجهك جيدًا من بقايا الغبار والشوائب، حتى تمنحي بشرتك فرصة للتجدد أثناء النوم.
أظهرت دراسة جديدة أجريت بقيادة الأستاذ توماس شوفانك من جامعة "فلوريدا" أن السفن تساعد أنواع النمل الأبيض الخطيرة على الانتشار عبر الكوكب.
ومن بين هذه الآفات نمل الفورموسان الأرضي، والنمل الآسيوي الأرضي، ونمل الهند الغربية الخشبي.
وكان يُعتقد سابقا أن النمل الأبيض ينتقل بمساعدة الظواهر الطبيعية، وعلى سبيل المثال على الحطام العائم الذي يظهر بعد كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو موجات المد، ولو بكميات محدودة. لكن اليوم أصبحت القوارب الخاصة بفضل النقل البحري "وسيلة نقل" رئيسية للنمل الأبيض، مما يسمح له بغزو مناطق جديدة كل عام تقريبا. وبمجرد أن تستعمر هذه الحشرات سفينة، قد تظل غير مكتشفة لسنوات بسبب دورة تكاثرها البطيئة وأسلوب حياتها السري، مما يسبب مشاكل كبيرة لاحقا.
ومنذ عام 2010 تجاوز الضرر الاقتصادي السنوي الناجم عن غزو النمل الأبيض 40 مليار دولار عالميا، حيث يتسبب نمل الفورموسان الأرضي وحده في أضرار تتراوح بين 20.3 و30 مليار دولار. ويؤدي نمو صناعة اليخوت والقوارب الترفيهية إلى تفاقم المشكلة.
وبمجرد وصول النمل الأبيض إلى السفينة، يمكنه بسهولة الانتقال إلى اليابسة واستعمار مناطق جديدة، مما يجعل مكافحته أكثر صعوبة.
وبمقدور النمل الأبيض أن يتكيف مع المناخ الحضري ويعتمد بشكل أقل على العوامل الطبيعية مثل الحماية من الحيوانات المفترسة، لأن عددها أقل في المدن. وبدلا من ذلك، فإن الظروف الاصطناعية التي يخلقها الإنسان، مثل المناخ الدافئ والإضاءة الاصطناعية وغياب التمويه المناسب، تجعل القوارب بيئة مثالية لهجرتها.
وتكمن المشكلة في أن أصحاب القوارب نادرا ما يفحصون سفنهم بحثا عن النمل الأبيض. ويظل انتشار الحشرات غير مكتشف حتى يصبح الضرر كبيرا، لكن معظم المستعمرة تكون قد انتقلت إلى اليابسة، مما يغير النظام البيئي للمنطقة.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Current Opinion in Insect Science".
مع اقتراب موسم الصيف، يبدأ الكثيرون بالبحث عن طرق فعّالة وسريعة لفقدان الوزن دون اللجوء إلى أنظمة قاسية أو حرمان مرهق.
وبينما يظن البعض أن الحل يكمن فقط في التمارين الرياضية أو تقليل الوجبات، يكشف خبراء التغذية أن مفتاح خسارة الوزن قد يكون ببساطة في "وجبة العشاء". فقد تبيّن أن اختيار الأطعمة المناسبة في هذا الوقت من اليوم لا يعزز فقط عملية حرق الدهون أثناء الليل، بل يحسن أيضا جودة النوم، ما يساهم بشكل غير مباشر في الوصول إلى وزن صحي واستعداد مثالي للعطلة الصيفية.
وتشير أخصائية التغذية، كيلي مولهال، إلى أن "تناول عشاء مغذ لا يدعم فقط عملية الحرق، بل يزوّد الجسم بما يحتاجه أثناء النوم".
وأثبتت دراسات متعددة أن النوم الجيد عنصر أساسي في فقدان الوزن. ففي دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، خسر من ناموا 8.5 ساعات دهونا بنسبة تفوق 55% مقارنة بمن ناموا 5.5 ساعات فقط. كما شعر من ناموا أقل بجوع أكبر نتيجة ارتفاع هرمون "الغريلين".
وتحذّر كيلي من إهمال النوم، موضحة: "قلة النوم ترفع هرمون الكورتيزول، ما يزيد من الرغبة في تناول السكر ويبطئ الأيض ويعزز تخزين الدهون".
مواد غذائية حارقة للدهون يُنصح بتناولها على العشاء:
اختر الأرز البني، الكينوا، أو خبز القمح الكامل. فالحبوب الكاملة غنية بالألياف التي تعزز الشبع، وتحتوي على مغذيات تساعد في تقليل الدهون مثل المغنيسيوم والزنك.
البروتين الخالي من الدهون مثل شرائح اللحم
يساعد تناول لحم البقر الخالي من الدهون 4 مرات أسبوعيا على فقدان الوزن أكثر مقارنة بنظام غني بالبروتين النباتي، بحسب دراسة نشرت في Obesity Science & Practice، حيث يقلل البروتين الشهية ويحفّز بناء العضلات أثناء النوم. للنباتيين: يُوصى بالتوفو أو البقوليات.
الأسماك الدهنية
تعد أسماك السلمون والماكريل والسردين غنية بأوميغا 3، التي تنظم هرمونات الجوع وتحسن الأيض. وأظهرت الدراسات أن تناول زيت السمك يزيد حرق السعرات حتى أثناء الراحة.
الأطعمة الغنية بالألياف
تسعد الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والأفوكادو على الشعور بالشبع وتقليل تناول الوجبات الخفيفة. كما يعزز دمج الألياف مع البروتين فقدان الوزن الطويل الأمد.
الخضروات الورقية مثل السبانخ
تحتوي السبانخ على المغنيسيوم الذي يعزز النوم، كما يرفع مستخلصها هرمونات الشبع. وأظهرت الدراسات أن استهلاك مستخلص السبانخ أدى إلى فقدان وزن أكبر بنسبة 43% من الدواء الوهمي.
الأعشاب والتوابل
أضف الريحان والكركم والزنجبيل والقرفة أو الحبة السوداء لعشاءك. فهذه المكونات غنية بمضادات الأكسدة وتقلل الشهية وتوازن سكر الدم وتحسن الأيض.
وتوصي كيلي بإنهاء العشاء قبل الساعة 8 مساء لمنح الجسم وقتا للهضم قبل النوم. وأظهرت دراسة أجرتها كينغز كوليدج لندن أن الصيام لمدة 14 ساعة ليلا يقلل الشهية ويحسن المزاج والطاقة.
كما وجدت دراسة أخرى نشرتها Diabetes Technology & Therapeutics، أن الأشخاص الذين توقفوا عن تناول الطعام قبل الساعة 5:40 مساء فقدوا وزنا أكبر بثلاثة أضعاف مقارنة بمن تناولوا الطعام عند 8:40 مساء.
وتقول كيلي: "تناول الطعام في وقت متأخر قد يربك الساعة البيولوجية، ويؤثر على جودة النوم، ويبطئ عملية الحرق".
تشير عالمة النفس غالينا غوبانوفا إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يساهم في الإصابة بالاكتئاب، وتوضح كيف تؤثر الحياة الافتراضية على الصحة النفسية.
وتقول: "الأشخاص الذين يتميزون بتقدير عال لذاتهم ويسعون للكمال معرضون للخطر، لأن الرغبة في أن يصبح أفضل هي الدافع، ولكن مع السعي للكمال، يصبح تصور النجاح متناقضا، كل شيء أو لا شيء،"المستوى مرتفع، والمنطق هو إذا لم أستطع، فلا قيمة لي. ويقارن الشخص نفسه بالنجاحات المذهلة للمدونين المشهورين، وتصبح الشبكات الاجتماعية مقياسا لجميع الإنجازات".
ووفقا لها، الأمر المؤلم هو أن العديد من الناس يقارنون أنفسهم بالصور "المثالية" في العالم الافتراضي، ما يؤدي إلى الشعور بالألم والحسد والمرارة، ويعزز الأفكار السلبية، والهدف الرئيسي لبعض الأشخاص هو إظهار نجاحاتهم في الحياة حتى يتمكن الجميع من رؤيتها، ولكن قد تؤدي رغبة الشخص بأن يكون " أفضل نسخة من نفسه" إلى عواقب سلبية.
وتشير العالمة، إلى أن الحياة على الإنترنت أصبحت بالنسبة لبعض المستخدمين أكثر أهمية من العالم الحقيقي.
وتقول: "كلما انغمس الشخص أكثر في شبكات التواصل الاجتماعي، قل اهتمامه بما يحدث حوله، والأولوية هنا هي الرد على الرسائل ولماذا لم يظهر في الصور، أي يستبدل الشخص في العالم الافتراضي، المشاعر الحقيقية بـ"دوبامين رخيص"، ويزيد وهم وجود حياة شخص آخر من شعورنا بالعزلة".
ووفقا لها، تغني شبكات التواصل الاجتماعي الشباب عن ممارسة النشاط الحقيقي، واكتساب المعرفة وتطوير المواهب، والشعور بالفرح والرضا عن نتائجهم، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم، أما مشاهدة حياة شخص آخر فلا تشعرهم بالرضا نفسه الذي يشعر به عند تعلم العزف على آلة موسيقية جديدة أو أداء حركات بهلوانية على لوح التزلج مثلا، وتسبب مشاهدة أشرطة فيديو قصيرة إفرازا قصير المدى للدوبامين، ما يسبب الإدمان، لكنها لا تشعرهم بالرضا، ما قد يؤدي إلى الاكتئاب.
وبالإضافة إلى ذلك، تسبب القراءة غير المنضبطة والمطولة لأخبار سيئة، التوتر والقلق، لذلك غالبا ما يقع الأشخاص الذين يعانون من قلق شديد في هذه الدوامة، ما يخلق وهما بالسيطرة على الموقف، ولكن في الواقع يزيد من القلق.
وتوصي العالمة بضرورة تقليص الوقت على شبكات التواصل الاجتماعي، بالطبع قد يكون هذا صعبا في البداية، ولكنه مع مرور الوقت يصبح معتادا، وحتى ترك الهاتف جانبا.
تعد فترة الإفطار في رمضان من اللحظات المنتظرة لدى المسلمين، لكنها قد تصبح تحديًا صحّيًا إذا لم يتم التحكم في الشهية بعد ساعات الصيام.
ويواجه كثير من الصائمين صعوبة في ضبط أنفسهم أمام المأكولات والمشروبات بعد فترة طويلة من الامتناع من الطعام، ما قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل واتباع عادات غذائية غير صحية تؤثر في صحتهم.
ولتجنب هذه المشكلة، ينصح خبراء التغذية بتطبيق بعض الإرشادات التي تساعد في التحكم في الشهية والوقاية من الإفراط في تناول الطعام.
أولاً، يُوصى بتناول وجبة الإفطار تدريجيًا، بدءًا من التمر والماء، ما يمد الجسم بالطاقة بسرعة قبل الوجبات الرئيسة. كما يجب تناول وجبة سحور غنية بالبروتينات والألياف التي تساعد في إبطاء عملية الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول.
ثانيًا، يُنصح بتقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة موزعة على فترة الإفطار، ما يساعد على تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه لتحسين الهضم والشعور بالشبع.
ومن المهم أيضًا تجنب الأطعمة المقلية والدهنية ذات السعرات الحرارية العالية، والتركيز على تناول أطعمة صحية مثل الشوربات الخفيفة والسلطات المتنوعة.
وأخيرًا، يعد شرب الماء بكميات كافية من العوامل الأساسية في التحكم في الشهية، إذ يعزز الشعور بالشبع ويقلل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
باتباع هذه النصائح، يمكن للصائمين الاستمتاع بإفطار صحي ومتوازن، ما يساعد في الحفاظ على صحة جيدة وتجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان.
قد يكشف اختبار بسيط يستغرق دقيقة واحدة فقط عن احتمالية وفاة الشخص في وقت مبكر مقارنة بأقرانه، وفقا لما ذكره خبير صحي.
ويُعرف اختبار قبضة اليد بقياس قوة الضغط التي يمكن أن يمارسها الشخص على جسم معين، وهو اختبار يُستخدم منذ فترة طويلة لتقييم الصحة الجسدية بشكل رخيص وسهل.
وقد أظهرت الأبحاث أن قوة القبضة القوية ترتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب العديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان.
ويعتمد هذا الاختبار على استخدام عضلات ومفاصل متعددة في الذراع، وعندما تصبح القبضة ضعيفة، فهذا يشير إلى فقدان كبير للعضلات، مما يزيد من خطر فقدان الحركة، وبالتالي فقدان الاستقلالية.
وصرح إد جونز، اختصاصي تغذية مقيم في الولايات المتحدة، بأن "قوة القبضة تُعد مؤشرًا لكيفية تدهور باقي الجسم".
وأوضح خلال ظهوره في بودكاست " Nutrition World " أن الشخص الذي لا يستطيع رفع وزن يعادل ثلاثة أرباع وزنه لمدة دقيقة واحدة قد يموت في وقت مبكر مقارنة بمن يتمتعون بقوة أكبر.
وأضاف أن قوة القبضة تُعد مؤشرا أفضل لطول العمر مقارنة بعلامات أخرى مثل مستويات الكوليسترول. وذكر جونز: "إذا كنت تستطيع القيام بذلك بالوزن المناسب، فهذا يعني أن باقي أجزاء الجسم أقوى". وأكد أن "الجسم القوي والمقاوم يشيخ ببطء ويكون أقل عرضة للأمراض".
ولإجراء الاختبار، نصح جونز بإمساك وزن ثقيل جداً، يعادل ثلاثة أرباع وزن الجسم، لمدة دقيقة كاملة. على سبيل المثال، يجب أن يرفع الرجل البريطاني العادي حوالي 85 كغم، بينما تحتاج المرأة لرفع 54 كغم، ولكن حذر جونز من أن رفع أوزان ثقيلة قد يسبب إصابات في الظهر.
وتشير هيئة الصحة والسلامة البريطانية (HSE) إلى أن الحد الأقصى الآمن للرجال هو 25 كغم، وللنساء 15 كغم، كما يُنصح بتجربة تعليق الجسم على قضيب لتمرين القبضة كبديل أقل خطورة.
وتشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يستطيعون التعليق لمدة 60 ثانية والنساء لمدة 30 ثانية لديهم قوة قبضة جيدة. وأولئك الذين يعجزون عن التعليق لمدة 30 ثانية للرجال و15 ثانية للنساء قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة.
واستخدم الأطباء اختبار قوة القبضة لفترة طويلة للكشف عن المرضى الأكثر عرضة لتطوير مشاكل صحية مثل أمراض القلب وحتى الخرف. وفي دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن عام 2016 على 7,000 شخص، أظهرت النتائج أن من لديهم قوة قبضة أضعف كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة.
وبالإضافة إلى اختبار القبضة، ينصح الخبراء بممارسة تمارين التوازن كطريقة أخرى لقياس العمر الطويل، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لا يستطيعون الوقوف على ساق واحدة لأكثر من 10 ثوانٍ قد يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال عشر سنوات.
يظهر على البعض أحيانا أعراض انخفاض الوزن بشكل سريع ومفاجئ، وقد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
وحول الموضوع قال الطبيب وأخصائي الغدد الصماء البريطاني ديفيد كافنا لصحيفة ديلي ميل: "فقدان الوزن المفاجئ قد يكون مؤشرا للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض السكري وأمراض الغدة الدرقية، فضلا عن ان فقدان الوزن المفاجئ قد يكون سببه مرض السكري من النوع الأول، خسارة الوزن تعتبر أمرا شائعا عند الناس المصابين بهذا المرض".
وأضاف:" التغيرات في وزن الجسم مرتبطة بخلل في وظيفة الأنسولين عند المصابين بمرض السكري من النوع الأول، فالبنكرياس عند هؤلاء المرضى لا ينتج كميات كافية من الأنسولين، أو يكون إنتاج الإنسولين في أجسامهم متوقفا تماما، وبالتالي فإن هذا الهرمون لا ينقل الغلوكوز من الطعام إلى الخلايا في أجسامهم لكي تستخدمه الخلايا كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى استنزاف احتياطيات الدهون والأنسجة العضلية، وبالتالي يحصل فقدان كبير في الوزن".
وأشار الطبيب إلى أن المصابين بمرض السكري من النوع الأول تحاول أجسامهم التخلص من الغلوكوز الزائد عبر إنتاج كميات أكبر من البول، ومن زيادة التبول يتم فقدان السوائل بكميات أكبر من الجسم، ما يؤدي إلى تفاقم فقدان الوزن أيضا.
من جانبه قال أخصائي أمراض الغدد الصماء البريطاني كريستيان بوليرت إلى أن الفقدان المفاجئ للوزن قد يكون مرتبطا بأمراض الغدة الدرقية، ففرط نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تسريع عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وفقدان الوزن على الرغم من زيادة الشهية، وفي هذه الحالة قد تظهر على المريض أيضا أعراض مثل تسرع ضربات القلب وارتعاش اليدين والغثيان والإسهال والتعب المزمن.
أجرى علماء النفس دراسة شارك فيها أكثر من 1100 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث قدموا بيانات عن صداقاتهم واستخدامهم للشبكات الاجتماعية في فترتين زمنيتين بفاصل ستة أشهر.
وركّز الباحثون على مستويات التوتر الرقمي الناتج عن الحاجة إلى التواجد المستمر على الإنترنت ومشاعر الحزن أو الغضب أو خيبة الأمل لدى المراهقين عندما يكون أصدقاؤهم غير متاحين عبر الإنترنت، وتبيّن أن خيبة الأمل هي العامل الرئيسي الذي يدمر الصداقات بعد ستة أشهر.
وقالت عالمة النفس فيديريكا أنجليني: "إن تصور المراهقين لمعايير الشبكات الاجتماعية وخصائصها يساهم في التوتر الرقمي، مما يعزز النزاعات في الصداقات."
وأشارت الخبيرة إلى أن "خيبة الأمل الناتجة عن توقعات غير محققة في الشبكات الاجتماعية مثل عدم رد الأصدقاء أو عدم تفاعلهم بالطريقة المتوقعة هي العامل الأقوى في التنبؤ بالصراع في الصداقات من الحاجة إلى التواجد المستمر على الإنترنت".
ونصحت عالمة النفس المراهقين بأن يشرحوا لأصدقائهم أن "ليس كل رسالة رقمية تتطلب ردا فوريا".
وحسب مؤلفي الدراسة فإن الضغوطات التي تم تحديدها تساعد في فهم أفضل لديناميكيات العلاقات بين الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية، مما يفيد الصحة الرقمية وبناء الحدود عبر الإنترنت سواء للمراهقين أنفسهم أو لوالديهم ومدرسيهم.
أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة ويك فورست الأمريكية أن ضبط معدلات ضغط الدم يحمي من تدهور الحالة الصحية للدماغ ومن الإصابة بالخرف.
وتبعا لمجلة Neurology العلمي فإن العلماء أجروا دراسة شملت 9361 شخصا بالغا ممن يعانون من مشكلات ارتفاع الضغط، متوسط أعمارهم 50 سنة، وخلالها قام العلماء بمتابعة علاجات هؤلاء الناس في مشافي الولايات المتحدة وبورتوريكيو، إذ انقسم المرضى إلى قسمين، قسم تلقى علاجات لضبط معدلات ضغط الدم الانقباضي ليبقى عند معدل 120 ملم زئبق، وقسم تلقى علاجات لضبط هذا المعدل ليبقى بحدود 140 ملم زئبق.
وخلال الدراسة التي استمرت لسبع سنوات راقب العلماء البيانات التي تتعلق بالحالة الصحية للمرضى والبيانات الطبية التي تتعلق بقدراتهم الإدراكية.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تلقوا علاجات لتبقى معدلات ضغط الدم لديهم بحدود 120 ملم زئبق كانت أدمغتهم أكثر صحة وإدراكهم أفضل، وهذا يشير إلى أن ضبط معدلات ضغط الدم على المدى الطويل يحمي الإنسان من الخرف ومشكلات ضعف الإدراك.
وتشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن الإنسان قد يصاب بالخرف نتيجة إصابات بالرأس، أو نتيجة مشكلات في الأوعية الدموية تمنع وصول الكميات المطلوبة من الأوكسجين إلى الدماغ، كما أن العوامل الوراثية لها دور أحيانا بالإصابة بهذا المرض، أو قد يصاب الإنسان بالخرف بعض تعرضه للجلطات والسكتات الدماغية.
تحتفظ بعض الأدوية بخصائصها حتى بعد عدة أشهر من تاريخ انتهاء صلاحيتها. ولكن أدوية، مثل مضادات الحيوية والأنسولين، يمكن أن يتغير تركيبها الكيميائي أو تفقد فعاليتها مع مرور الوقت.
وتقول أولغا إولانكينا الخبيرة الطبية في مختبر هيموتيست: "من الخطر بصورة خاصة تناول الأدوية منتهية الصلاحية التي تنظم عمل القلب والجهاز العصبي. مثل الأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة تخثر الدم، ونوبات التشنج لأنه إذا تناول الشخص هذه الأدوية لتخفيف حالة تهدد حياته لن تعمل بشكل صحيح لأن تاريخ انتهاء صلاحيتها قد انتهى بالفعل، والعواقب قد تكون خطيرة جدا". لذلك توصي بالانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية والتخلص من جميع الأدوية الفاسدة.
وتابع: "يمكن في بعض الأدوية (خاصة الأشكال السائلة - الشراب، القطرات، المعلقات) أن تتكاثر البكتيريا مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤثر هذا سلبا على عمل الجهاز الهضمي، ويسبب عدوى بكتيرية في العين والأنف، وخاصة عند الأطفال والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الأدوية منتهية الصلاحية ردود فعل تحسسية والتسمم وحتى مشكلات في القلب والكلى والكبد والرؤية".
ووفقا لها، الوضع مع الأدوية المقلدة أكثر خطورة لأنها لا تحتوي على المادة الفعالة المطلوبة، كما تنتج من مواد خام رديئة الجودة، وأحيانا سامة، مع انتهاكات لتكنولوجيا الإنتاج. لذلك قد يكون لها تأثير غير متوقع على الجسم.
واضاف: "توجد الأدوية المقلدة في أغلب الأحيان بين الأدوية باهظة الثمن: مضادات الحيوية، والهرمونية، وأدوية علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. يكاد يكون من المستحيل التمييز بينها وبين المنتج الأصلي دون تحليل مختبري. لأنه حتى العبوة قد تبدو متطابقة".
يمكن أن تظهر أعراض تسمم مختلفة، من الغثيان والتقيؤ إلى الاضطرابات العصبية الشديدة: التشنجات، والاختلاط الذهني وقصور التنفس، وقصور القلب، كما قد يحدث تلف في الكلى والكبد. لذلك في حالة الشك في الإصابة بالتسمم الدوائي، يجب الاتصال بالإسعاف فورا، بدلا من محاولة علاج الحالة ذاتيا.
أعلنت شركة تعمل على تطوير عقار يوقف خصوبة الرجال ويمنع الإنجاب، أن تجارب أولية على البشر أجريت على أقراص خالية من الهرمونات توقف الخصوبة عند الرجال أظهرت أنها آمنة.
كما أنها نجحت في منع إنتاج الحيوانات المنوية في دراسات أجريت على الثدييات، حيث يعمل هذا العقار عن طريق تدخله في إشارات فيتامين إيه الضرورية لإنتاج الحيوانات.
وقال أكاش باكشي الرئيس التنفيذي لشركة "يور تشويس ثيرابيوتكس"، بأن "حبوب منع الحمل يتناولها الرجال حققت نتائج جيدة خلال دراسة في مرحلة مبكرة، مع أخذها بجرعات مختلفة بدون أي مخاوف تتعلق بالسلامة أو أي آثار جانبية خطيرة، فيما تعود الخصوبة بعد التوقف عن تناول العقار".
واضاف باكشي ان "تجربة لمدة 28 يوما تجري الآن على 50 رجلا تتراوح أعمارهم بين 28 و70 عاما، ومن المتوقع أن تبدأ دراسة في المرحلة المتوسطة مدتها 90 يوما في الربع الثاني من هذا العام".
هذا، ويعمل عقار واي.سي.تي-529 الذي تُطوره شركتا يور تشويس ثيرابيوتكس وكوشنت ساينسز عن طريق تدخله في إشارات فيتامين إيه الضرورية لإنتاج الحيوانات المنوية.
وأكد باحثون أن الدواء أدى إلى توقف خصوبة الفئران والقردة خلال أسبوعين، واستعادت الحيوانات الخصوبة بعد وقف العقار بدون آثار جانبية.
حذّر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وخريج جامعة هارفارد، من أن تقليل استهلاك الملح بشكل مفرط قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، تماما كما يفعل الإفراط في تناوله.
وأوضح أن الصوديوم يعد إلكتروليتا (أيون يحمل شحنة كهربائية ويساعد في نقل الإشارات الكهربائية في الجسم) أساسيا يلعب دورا مهما في احتباس الماء في الجسم، وأن نقصه قد يؤدي إلى انخفاض حاد في حجم الدم، ما يتسبب في انخفاض ضغط الدم والجفاف الشديد.
وفي مقطع فيديو شاركه مع متابعيه البالغ عددهم 486 ألف على منصة "تيك توك"، أشار سيثي إلى أن نقص الملح قد يتسبب في رغبة شديدة في تناول الأطعمة المالحة، فضلا عن ضعف العضلات والدوار وحتى الإغماء، كما يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الجهاز الهضمي من خلال إعاقة عملية الهضم، بالإضافة إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية المهمة، ما يؤثر على صحة الكبد.
وأكد سيثي أن القلق من استهلاك الملح الزائد يجب أن يُوازن بالحذر من نقصه، موصيا بتناول نحو ملعقة صغيرة من ملح البحر يوميا لمعظم الأفراد للحفاظ على التوازن الصحي.
وتدعم عدة دراسات هذه التحذيرات، إذ وجدت بعض الأبحاث أن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم قد يزيد من مقاومة الأنسولين، وهي حالة تقلل من قدرة الخلايا على امتصاص الغلوكوز، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى سبيل المثال، كشفت دراسة شملت 152 شخصا سليما أن مقاومة الأنسولين زادت لديهم بعد 7 أيام فقط من تقليل تناول الصوديوم.
وأظهرت دراسات أخرى أن نقص الصوديوم قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ففي مراجعة علمية نشرت عام 2003، وُجد أن الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم تسببت في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 4.6%.
وتؤكد التوصيات الصحية أن الحد الأقصى لاستهلاك الملح للبالغين يجب ألا يتجاوز 6 غرامات يوميا (ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية)، وهو ما يشمل الملح الموجود في الطعام المطبوخ أو المضاف أثناء تحضير الأطعمة. ويعد الحفاظ على هذا التوازن ضروريا لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة أو نقص الصوديوم في الجسم.
من الأفكار الشائعة أن طول العمر يرتبط بالجينات الوراثية أكثر من أي عامل آخر.
لكن دراسة جديدة نشرت بمجلة نيتشر ميديسن وجدت أن البيئة قد تمثلا عاملا رئيسيا في منع الوفاة المبكرة والعيش لفترة أطول أكثر من العوامل الوراثية.
واستخدم باحثون في جامعة أكسفورد بيانات حوالي نصف مليون شخص في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتقييم تأثير 164 عاملا بيئيا ودرجات المخاطر الجينية لـ 22 مرضا رئيسيا على الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر والوفاة المبكرة.
ونظر العلماء إلى علامات الشيخوخة البيولوجية في مجموعة فرعية أصغر من مجموعة الدراسة (أكثر من 45 ألف شخص).
وقارن تحليلهم بين عوامل الخطر الجينية للأمراض بالإضافة إلى ما أطلق عليه بعض العلماء "التعرض"، أي ما نتعرض له في حياتنا مثل الطعام والشراب وعوامل الجو وغيرها.
ووجد العلماء أن العوامل الوراثية مسؤولة عن أقل من 2 في المئة من مخاطر الوفاة، إلا أن العوامل البيئية كانت وراء 17 في المئة في هذه العوامل.
وفي فئة العوامل البيئية، كان للتدخين والوضع الاجتماعي والاقتصادي والنشاط البدني وظروف المعيشة التأثير الأكبر على الوفيات والشيخوخة.
ووجد الباحثون أن التدخين ارتبط بـ21 مرضا، وكانت العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل دخل الأسرة، وملكية المسكن، والوضع الوظيفي، مرتبطة بـ 19 مرضا وكان النشاط البدني مرتبطا بـ17 مرضا.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض في وقت مبكر من الحياة يؤثر على الشيخوخة وخطر الوفاة المبكرة بين سن 30-80 عاما، ويشمل ذلك وزن الجسم في سن 10 سنوات وتدخين الأم عند الولادة.
وكان للتعرضات البيئية تأثير أكبر على أمراض الرئة والقلب والكبد، في حين ارتبطت الجينات بالخرف وسرطان الثدي.
وقالت البروفيسورة كو عارنيليا فان دويغن، أستاذة علم الأوبئة في جامعة أكسفورد للصحة السكانية والمؤلفة الرئيسية للورقة البحثية: "يُظهر بحثنا التأثير الصحي العميق للتعرضات التي يمكن تغييرها إما من قبل الأفراد أو من خلال السياسات لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أو الحد من التدخين، أو تعزيز النشاط البدني".
وقالت إن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الفرص المتاحة للتخفيف من مخاطر الأمراض المزمنة في الرئة والقلب والكبد والتي تعد الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة على مستوى العالم.
وأوضحت أن التعرضات في وقت مبكر من الحياة تسرع الشيخوخة في وقت مبكر لكنها "تترك فرصة كبيرة لمنع الأمراض طويلة الأمد والوفاة المبكرة".
وتتماشى هذه النتائج مع ما أظهرته ظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يقضون معظم وقت عملهم جالسين، أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة بنسبة 16 في المئة، مقارنة مع أولئك الذين لا يتطلب عملهم فترات جلوس طويلة، وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وربطت دراسات حديثة بين النظام الغذائي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي يشتمل على الأسماك والحبوب والفواكه الطازجة والخضراوات وزيت الزيتون، وبين طول العمر، وأشار باحثون إلى أهمية الرياضة في تحسين الحالة الصحية المرتبطة بطول العمر.
وحلت سويسرا وسنغافورة الغنيتان ضمن البلدان العشرين التي توقع معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، أن يكون سكانهما أكثر عيشاً حتى سن الشيخوخة.
وتضمنت توقعات المعهد عن طول العمر في كل دولة في عام 2050، كوريا الجنوبية واليابان، الدولتان الرائدتان في طول العمر.
وبرأي المجلة فهناك مجموعة أخرى من البلدان تشهد حياة أطول، مثل إيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا التي تضم أكبر معمرة على قيد الحياة، هي ماريا برانياس موريرا (117 عامًا).
وتوقعت دراسة حديثة أن يصل متوسط العمر في إسبانيا إلى 85.5 سنة عام 2050، بمعدل أطول من متوسط عمر المواطن الدانماركي المتوقع أن يكون في حدود 83.5 سنة.
ويشير دان بوتنر، الذي وضع كتب عدة عن المناطق التي يعيش فيها الناس طويلا، إلى أنه لكي نفهم لماذا يتقدم الناس في السن، يجب ألا ننظر إلى عادات اليوم.
وأضاف "يجب أن ننظر إلى العادات التي كانت سائدة قبل نصف قرن، عندما كان الناس يأكلون طعام الفلاحين، الذي تهيمن عليه الحبوب".