صحة

أظهرت دراسة حديثة أن الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يرتبط بشكل مباشر بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم لدى الشباب، خاصة الفتيان.

وأجرى باحثون من هونغ كونغ استطلاعا شمل 2592 طفلا ومراهقا، وتبين أن 31% منهم يمارسون اللعب بشكل مفرط، أي لمدة خمس ساعات أو أكثر متواصلة على أجهزة الألعاب أو الحاسوب، وكشف 30% من المشاركين أنهم ينخرطون في اللعب بشراهة مرة واحدة على الأقل شهريا، مع زيادة النسبة بين الفتيان بنسبة 14.3% مقارنة بالفتيات.

وأظهرت النتائج أن اللاعبين المسرفين في اللعب من كلا الجنسين يعانون أكثر من الاكتئاب والقلق والتوتر والشعور بالوحدة وقلة النوم وانخفاض الثقة في قدراتهم الدراسية، مقارنة بغير المفرطين، كما سجلوا معدلات أعلى من إدمان الألعاب المزعج، المعروف طبيا باسم اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD).

وأشار معدو الدراسة إلى أن الإفراط في اللعب قد يكون مؤشرا مبكرا لتطور مشكلات صحية عقلية وجسدية واجتماعية خطيرة.

وأفادت دراسة أخرى نشرت في حزيران بأن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا في تصفح الهواتف أو الأجهزة اللوحية يضاعفون خطر إصابتهم بالقلق، وتزداد احتمالات إصابتهم بالاكتئاب أربعة أضعاف، وبيّنت أن الإفراط في استخدام الشاشات، خصوصا في التمرير السلبي، يزيد معدلات القلق والاكتئاب والعدوانية والاندفاعية بين المراهقين.

وأظهر بحث استمر تسعة أشهر أن 45% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، ولم تكن لديهم مشاكل نفسية سابقة، ظهرت عليهم أعراض تستدعي تقييما طبيا إضافيا.

ورغم هذه المخاطر، أوضحت أبحاث أخرى أن لألعاب الفيديو فوائد محتملة، منها تحسين القدرات الإدراكية، فقد أظهرت دراسة العام الماضي أن اللاعبين حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة والانتباه والتفكير مقارنة بغيرهم، بينما لم تحقق التمارين الرياضية المعتدلة — لمدة 150 دقيقة أسبوعيا — الأثر نفسه على القدرات العقلية رغم أهميتها للصحة العامة.

كما وجدت دراسة يابانية شملت 97 ألف مشارك أن امتلاك جهاز ألعاب وممارسة اللعب ساعد في تحسين الصحة النفسية، لكن هذه الفوائد لم تُسجل لدى من لعبوا أكثر من ثلاث ساعات يوميا، ما يشير إلى أن المشكلة تكمن في الإفراط لا في اللعب نفسه.

اقرأ المزيد

حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن موجات الحر الطويلة أصبحت تشكل خطرا متزايدا على الصحة قد تصل إلى الوفاة.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في التأثيرات الفورية مثل ضربة الشمس أو الجفاف الشديد، بل ما ينتج عن تفاقم أمراض مزمنة كالقلب والجهاز التنفسي، والتي قد تظهر أعراضها أو تؤدي إلى الوفاة بعد عدة أيام من بداية الموجة الحرارية، وهو ما أكدته وزيرة الصحة الفرنسية كاثرين فوتران بالقول "إن تأثير الحرارة على الأجسام لا يظهر بالضرورة في اللحظة ذاتها، لذا علينا أن نكون يقظين في الأيام التالية".

ورغم استمرار الجدل العلمي حول حجم التأثير التراكمي، حيث أشارت دراسة في مجلة "Epidemiology" عام 2011 إلى وجود "تأثير إضافي طفيف" بعد اليوم الرابع، بينما قللت دراسة أخرى في "Science of the Total Environment" عام 2018 من أهمية مدة الموجة، فقد كشفت أبحاث حديثة بعدا جديدا للمخاطر، إذ وصفت تقارير علمية نشرت عام 2024 في "ذا لانست كاونت داون" و"Sleep Medicine" ارتفاع درجات الحرارة بأنه "تهديد عالمي للنوم"، مما يضعف قدرة الجسم على التعافي.

وتعيد هذه المعطيات إلى الأذهان صيف 2003، حين تسببت موجة حر طويلة في أوروبا بوفاة أكثر من 70,000 شخص، ما يؤكد أهمية دراسة هذه الظاهرة في ظل تغير مناخي متسارع.

اقرأ المزيد

يتمتع الشاي الأخضر بشعبية كبيرة لفوائده الصحية الكثيرة، ولكن مع ذلك هذا المشروب لا يصلح للجميع. هناك ست فئات يجب أن تمتنع عن تناوله للحفاظ على صحتها، وفقاً لموقع «ذا هيلث سايت»:

المصابون بحساسية الأمعاء
قد يعاني الأشخاص المصابون بمشاكل صحية مثل متلازمة القولون العصبي أو الإسهال من تفاقم الأعراض بعد شرب الشاي الأخضر. ويحذر الخبراء من أن مستخلص الشاي الأخضر المركز قد يزيد من ضغط العين لدى المصابين بالجلوكوما، كما قد يفاقم أمراض الكبد.

الأطفال
يجب عدم تقديم الشاي الأخضر للأطفال بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكافيين. قد يؤدي هذا المشروب إلى فرط تحفيز الجهاز العصبي لديهم، كما قد يعيق امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والدهون.

المصابون بحساسية من الكافيين
يجب على الأشخاص الحساسين للكافيين تجنب الشاي الأخضر، إذ حتى الكميات الصغيرة منه قد تسبب تسارعاً في ضربات القلب أو التهيج أو الرعشة.

المصابون بنقص الحديد
يجب على المصابين بفقر الدم أو نقص الحديد تجنب الشاي الأخضر لأنه يعيق امتصاص الجسم للحديد غير الهيم (النوع الموجود في الأطعمة النباتية).

المرضعات والحوامل
الإفراط في تناول الشاي الأخضر أثناء الحمل والرضاعة قد يؤدي إلى الإجهاض أو يعيق النمو الطبيعي للجنين، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكافيين فيه.

حساسية المعدة
يزيد الشاي الأخضر من إفراز حمض المعدة بسبب مركب التانين الطبيعي الموجود فيه، مما قد يسبب الانتفاخ وعدم الراحة والإمساك. لذا ينصح بتجنبه لمن يعانون من حساسية المعدة.

اقرأ المزيد

في الأجواء الحارة، خاصة خلال موجات الحر، قد يغفل الكثيرون عن أهمية شرب الماء، سواء أثناء قضاء الوقت مع الأصدقاء أو أثناء الاسترخاء في المنزل.


لكن هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) تحذر من تجاهل الترطيب، وتقدم نصائح أساسية للحفاظ على مستوى السوائل في الجسم.

القاعدة الذهبية: لون البول يكشف حالتك

توصي الهيئة بأن يكون لون البول فاتحا كمؤشر جيد على الترطيب المناسب، وتنصح بزيادة كمية المياه خلال الأيام الحارة، خاصة عند التعرق الشديد نتيجة ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجات الحرارة.

سونالي رودر، طبيبة طوارئ، شددت على أهمية الترطيب قائلة: "أشاهد العديد من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة في مثل هذا الوقت من العام، لا سيما مع تسجيل درجات حرارة قياسية هذا الصيف."

وأضافت: "نعلم جميعًا أن الماء ضروري للحياة، لكن قد تتساءل: كم يجب أن نشرب يوميًا؟ القاعدة العامة هي شرب نصف وزن جسمك بالأونصات من الماء. فإذا كنت تزن 160 رطلًا، ينبغي أن تشرب 80 أونصة من الماء يوميًا، أي ما يعادل حوالي ليترين."

وأوضحت أن الحاجة للماء تزداد في بعض الحالات مثل التمارين الرياضية، الحمل أو الرضاعة.

كيف تتذكر شرب الماء؟

تنصح رودر باستخدام زجاجة ماء كبيرة تبقى باردة طوال اليوم، ما يساعدك على تذكّر الشرب بانتظام.

أبرز أعراض الجفاف:

الشعور بالعطش الشديد.
بول داكن اللون وقوي الرائحة.
التبول بوتيرة أقل من المعتاد.
الدوخة أو الشعور بالدوار.
الإرهاق العام.
جفاف الفم واللسان والشفاه.
عيون غائرة.
من هم الأكثر عرضة للجفاف؟

مرضى السكري.
الأشخاص المصابون بالإسهال أو التقيؤ.
من يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة.
من يفرطون في شرب الكحول.
الرياضيون أو من يتعرقون بكثافة.
من يتناولون مدرات البول.
المصابون بـ الحمى.
ماذا تفعل إذا شعرت بالجفاف؟

عند ظهور علامات الجفاف، يجب شرب السوائل فورًا. وإذا كنت تعاني من الغثيان أو القيء، حاول البدء برشفات صغيرة من الماء ورفع الكمية تدريجيًا.

اقرأ المزيد

حذر تقرير طبي جديد من أن التلوث البلاستيكي يتسبب في خسائر صحية واقتصادية عالمية تتجاوز 1.5 تريليون دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن مخاطره على الصحة العامة "جسيمة ومتزايدة ومقلل من شأنها".

صدر التقرير الذي نُشر في مجلة ذي لانسيت الطبية، قبيل جولة تفاوضية جديدة في جنيف تهدف إلى التوصل إلى أول معاهدة دولية لمواجهة التلوث البلاستيكي.

وذكر الباحثون أن البلاستيك يسبب أمراضًا ووفيات عبر جميع مراحل حياة الإنسان، من الطفولة إلى الشيخوخة، ويؤثر بشكل خاص في أكثر الفئات ضعفًا، وفي مقدمتهم الأطفال.

إنتاج متزايد ونسبة تدوير متدنية
أشار التقرير إلى أن حجم الإنتاج العالمي من البلاستيك قفز من مليوني طن عام 1950 إلى 475 مليون طن في 2022، وسط توقعات بأن يتضاعف الاستهلاك ثلاث مرات بحلول 2060 ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة، حسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

ورغم الانتشار الواسع للبلاستيك في الطبيعة وحتى داخل أجسام البشر على شكل ميكروبلاستيك، لا تزال التأثيرات الصحية الكاملة لهذه الجزيئات الدقيقة غير معروفة، لكن العلماء يحذرون من مخاطرها المحتملة.

ويُعاد تدوير أقل من 10% فقط من النفايات البلاستيكية، حسب التقرير الذي يربط بين التلوث البلاستيكي وأزمة المناخ، نظرًا إلى اعتماد صناعة البلاستيك على الوقود الأحفوري.

دعوات إلى تسريع المفاوضات
أكد التقرير الحاجة إلى اتفاق دولي فاعل، داعيًا ممثلي نحو 180 دولة يجتمعون في جنيف إلى "الاستجابة للتحدي"، خصوصًا بعد إخفاق الجولة السابقة من المفاوضات في بوسان نهاية 2023.

وأعلن فريق الباحثين أيضًا مبادرة جديدة لمراقبة تأثير التلوث البلاستيكي في الصحة، ضمن برنامج "العد التنازلي لذي لانسيت" الذي يركز على العلاقة بين البيئة والصحة العامة.

اقرأ المزيد

يوصي الأطباء بالاستمرار في تناول مكملات الفيتامين "د" خلال الصيف، من أجل ضمان مستويات كافية من هذا الفيتامين الحيوي على طول السنة.

لماذا يجب الاستمرار في تناول الفيتامين دي في الصيف؟

ذكر تقرير لموقع "فيري ويل هيلث" أن أشعة الشمس الصيفية قد لا تكون كافية لإنتاج كميات كافية من الفيتامين "د"، إذ إن هناك عدة عوامل يمكن أن تحد من إنتاجه خلال فصل الصيف، كلون البشرة والوزن، والموقع الجغرافي.

ويعد الفيتامين د عنصرا مهما للجسم، إذ يساعد على امتصاص الكالسيوم لتقوية العظام، ويدعم قوة العضلات، ويساهم في تحسين المزاج، وتقوية المناعة.

بناء احتياطي لفصل الشتاء

يخزن الفيتامين في الأنسجة الدهنية والكبد، والحصول على كمية كافية منه خلال فصل الصيف يمكن أن يساعد على بناء احتياطي للجسم يستخدم في أشهر الشتاء، التي يقل فيها ضوء الشمس.

وشدد الخبراء على أن تناول مكملات الفيتامين "د" في فصل الصيف يحافظ على استقرار مستويات هذا الفيتامين، ويحسن صحة العظام والمناعة والصحة النفسية على المدى الطويل.

كم يحتاج الجسم من الفيتامين "د"؟

يحتاج معظم البالغين من 600 إلى 800 وحدة دولية من الفيتامين دي يوميا.

لكن كبار السن، والأفراد الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس قد يحتاجون إلى جرعات أعلى.

ويؤثر لون البشرة على إنتاج الفيتامين "د"، فأصحاب البشرة الداكنة يحتاجون إلى 30 إلى 60 دقيقة للتعرض للشمس، أما أصحاب البشرة الفاتحة فيكفيهم من 10 إلى 15 دقيقة للحصول على الكميات الكافية من هذا الفيتامين.

كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على إنتاج الفيتامين "د" كالعمر، والوزن، والموقع الجغرافي، والفصل.

أعراض نقص الفيتامين د

أشار تقرير إلى أن الطريقة الوحيدة الموثوقة لمعرفة مستوى الفيتامين "د" في الجسم هي عبر إجراء فحص.

ويمكن سد هذا النقص عن طريق تناول أطعمة تحتوي على الفيتامين "د"، إلى جانب أخذ مكملات غذائية.

اقرأ المزيد

كشفت دراسة حديثة أن عملية الشيخوخة في الأعضاء والأنسجة تتسارع بشكل ملحوظ بعد بلوغ سن الخمسين، لكنها ليست متساوية في جميع أجزاء الجسم.

فقد بينت النتائج أن الأوعية الدموية، وبالأخص الشريان الأورطي، هي التي تظهر علامات الشيخوخة بشكل أسرع من غيرها.

نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية، واعتمدت على تحليل عينات أنسجة من 76 متبرعاً بالأعضاء تراوحت أعمارهم بين 14 و68 عاماً، تعرضوا لإصابات دماغية عرضية.

شملت العينات أعضاء مختلفة مثل القلب والرئتين والأمعاء والبنكرياس والجلد والعضلات والدم والغدد الكظرية.

وأظهرت الأنسجة الكظرية بداية علامات الشيخوخة مبكراً حول سن الثلاثين، مما يشير إلى أن الخلل في النظام الهرموني قد يكون دافعاً رئيسياً لبدء عملية الشيخوخة العامة في الجسم، بحسب البروفسور قوانغهوي ليو من أكاديمية العلوم الصينية.

بين سن 45 و55، لوحظت زيادة حادة في علامات الشيخوخة، حيث شهد الشريان الأورطي أكبر التغيرات، تلاه البنكرياس والطحال.

ووصف ليو هذه المرحلة بأنها "عاصفة جزيئية" تؤدي إلى تغيرات واسعة في بروتينات الأعضاء، مما يمثل نقطة تحول حاسمة نحو الشيخوخة الجهازية.

اعتمد الباحثون في الدراسة على ما يعرف بـ"ساعات الشيخوخة البروتينية"، وهي تقنية حديثة تقيس تقدم الشيخوخة من خلال تحليل البروتينات في الأنسجة، بدلاً من التغييرات الجينية.

وأوضح خبراء أن هذه الطريقة تفتح آفاقاً جديدة لفهم معدلات الشيخوخة المختلفة بين الأعضاء، مثل معرفة ما إذا كانت الرئتان أكبر سناً من الدماغ، أو القلب أكبر سناً من الغدد الصماء.

تشير دراسات أخرى إلى أن تسارع الشيخوخة قد يحدث في فترات زمنية مختلفة خلال منتصف العمر، مثل سن 44 و60، بالإضافة إلى أن التغيرات في الدماغ خلال هذه المرحلة قد تؤثر على الصحة الإدراكية المستقبلية.

يؤكد الخبراء أهمية متابعة العمر البيولوجي بانتظام، لما لذلك من دور في الكشف المبكر عن نقاط التسارع في الشيخوخة، والتي يمكن مواجهتها بتحسين نمط الحياة عبر التغذية الصحية، والتمارين الرياضية، والنوم الكافي، وتقليل التوتر، وربما الأدوية.

ويشدد الباحثون على أن منتصف العمر هو فترة حرجة لصحة الشيخوخة، وأن تبني العادات الصحية مبكراً يعود بفوائد كبيرة. فعلى الرغم من عدم قدرة الإنسان على تغيير جيناته، إلا أن نمط حياته يمكن أن يؤثر إيجابياً على مقاومة الأمراض المزمنة ودعم الجهاز المناعي، ما يساهم في العيش بصحة أفضل لفترة أطول.

اقرأ المزيد

نادراً ما يمر وقت خلود الأطفال للنوم بسهولة ويسر، فهو الوقت الذي يتذكر فيه الأطفال فجأةً كل سؤال نسوا طرحه، أو يشعرون بالعطش خمس مرات، أو يُقررون الانخراط في نقاشات عميقة حتى، يمضي موعد النوم المقرر.

وبحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن جودة النوم لا تقتصر على تجنب الانزعاج في صباح اليوم التالي، بل إنها أساس التنظيم العاطفي والنمو البدني والانتباه وحتى التعلم، وعندما ينام الأطفال جيدًا، يستيقظون أكثر انتعاشًا وتعاونًا، وقدرة على التعامل مع كل ما يُلقيه عليهم اليوم.

إذا كانت أمسيات الطفل تُشبه صراعا أكثر من كونها استرخاءً، فقد حان الوقت لإعادة ضبط نهجه في النوم، وهناك 10 عادات لوقت النوم بسيطة وعملية ومُثبتة فعاليتها في مساعدة الأطفال على النوم بشكل أسرع والبقاء نائمين لفترة أطول والاستيقاظ بمزاج أكثر سعادة، كما يلي:

موعد نوم ثابت

يزدهر الأطفال بالقدرة على التنبؤ، وعندما ينامون ويستيقظون في نفس الوقت كل يوم، تبدأ أجسامهم باتباع هذا الإيقاع بشكل طبيعي، إذا تغير وقت النوم بشكل كبير في عطلات نهاية الأسبوع أو خلال العطلات، فقد يُربك ذلك ساعتهم البيولوجية ويؤدي إلى صباحات خاملة، فمجرد تحديد موعد ثابت لمدة 15 دقيقة يمكن أن يُفيد، لكن ينبغي اختيار وقت واقعي للخلود إلى النوم والالتزام به، ويجب ابتكار روتين هادئ يُشير إلى أن "اليوم على وشك الانتهاء".

أنشطة هادئة متكررة

لا يستطيع الأطفال النوم بمجرد تلقيهم الأمر بذلك، إنهم يحتاجون إلى وقت لتغيير مسارهم عقليًا وجسديا، يساعد روتين وقت النوم الهادئ على إشعار أدمغتهم بأن وقت الراحة حان الآن، ويمكن تجربة سلسلة من 3-4 أنشطة هادئة ومتكررة مثل تنظيف الأسنان وارتداء ملابس النوم وقراءة كتاب قصير وخفت الإضاءة، ويساعد اتباع هذه الخطوات بنفس الترتيب كل ليلة في ترسيخ إشارات النوم في أدمغة الأطفال.

إضاءة خافتة وصوت منخفض

تُحفّز الأضواء الساطعة والأصوات العالية الدماغ وتُؤخر إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُشعر بالنعاس، قبل النوم بحوالي 30-60 دقيقة، ينبغي إطفاء الأنوار العلوية واستخدام بدلاً منها مصابيح دافئة وخافتة، كما يجب إطفاء التلفزيون وتقليل ضوضاء الخلفية، مع التحدث بنبرة أبطأ وأكثر هدوءًا. يجب أن يشعر الطفل وكأن البيئة المحيطة به تهدأ.

لا شاشات قبل النوم

تُعد الشاشات من أكثر مُسببات اضطراب النوم، فالضوء الأزرق المنبعث من الهواتف أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة التلفزيون يمنع إنتاج الميلاتونين، ويُبقي أدمغة الأطفال مُنتبهة، حتى لو بدوا مُتعبين، كما أن المحتوى نفسه سواء الألعاب أو المسلسلات أو مقاطع فيديو يوتيوب، غالبًا ما يُحفز الطفل بدلاً من أن يُريحه.

إذا كان وقت الشاشة جزءًا من روتين المساء، فيجب تحديد وقت لإيقاف تشغيل التكنولوجيا يوصى بأن يكون قبل النوم بـ45 دقيقة على الأقل. يمكن استبدال الشاشات بالرسم أو الألغاز أو كتب القصص أو حتى بموسيقى خلفية خفيفة.

وجبة خفيفة صحية

يمكن أن يُبقي الجوع الأطفال مستيقظين، وكذلك الوجبات الخفيفة الدسمة أو المُحلاة، إذا احتاج الطفل إلى شيء قبل النوم، فيمكن أن يحصل على خيار خفيف يُساعد على النوم مثل حليب دافئ أو موزة أو بعض اللوز أو وعاء صغير من الشوفان، ويجب تجنّب الشوكولاتة والأطعمة الحارة، أو أي شيء غني بالكافيين، إن الهدف هو الراحة، وليس الطاقة.

لحظات هادئة للتواصل

ينبغي استخدام وقت النوم كلحظة هادئة للتواصل، وليس وقتًا للتصحيح. إن اللحظات التي تسبق النوم هي أكثر الأوقات انفتاحًا عاطفيًا لدى الأطفال، إذا أصبح وقت النوم مساحة للتوبيخ، أو التذمّر بشأن الواجبات المنزلية، أو تدوين كل ما نسيه، فإن ذلك يُسبب التوتر، الذي يمكن أن يُؤخر النوم، يوصى بالحفاظ على نبرة صوت دافئة ولطيفة. يمكن طرح سؤالًا هادئًا واحدًا مثل "ما الذي جعلك تبتسم اليوم؟" أو "ما هو الجزء المُفضّل لديك من يومك؟" هذا يُطمئنه عاطفيًا ويساعده على النوم بشعور بالأمان.

التحكم في مساحة النوم

ينام الأطفال بشكل أفضل في مكان يُشعرهم بالأمان والألفة، ينبغي إعطاؤهم الفرصة لاتخاذ خيارات صغيرة قبل النوم مثل أية بيجامة يرتدونها، أي دمية محشوة ينامون معها أو أي قصة يقرأونها، إنها خيارات صغيرة تمنحهم شعورًا بالسيطرة، وتقلل من صراعات القوة، ويمكن أيضًا إشراكهم في الحفاظ على ترتيب سريرهم أو تجهيز ركن مريح بالبطانيات أو الوسائد، إن الشعور بالملكية يجعلهم أكثر اهتمامًا بعملية النوم.

تمارين التنفس

إذا كان الطفل قلقًا أو متململًا أو يواجه صعوبة في الاسترخاء، فربما يفيد اتباع روتين تنفس قصير، ويمكن تجربة "التنفس البطني"، حيث يضع يده على بطنه ويراقبها وهي ترتفع وتنخفض ببطء أثناء الشهيق والزفير. كما أن هناك تأملات نوم موجهة ممتازة للأطفال على يوتيوب، تساعد هذه التأملات على إبطاء الأفكار المتسارعة وتوجيههم إلى حالة ذهنية نائمة.

غرفة باردة ومظلمة

إن درجة الحرارة والضوء عاملان مهمان، ويميل الأطفال إلى النوم بشكل أفضل في غرفة باردة قليلًا، تتراوح درجة حرارتها بين 20 و22 درجة مئوية، وإذا كانت الغرفة شديدة الحرارة، فسيتقلبون في فراشهم وإذا كانت شديدة البرودة، فسيستيقظون مبكرا، وينبغي استخدام ستائر معتمة إذا كان ضوء الصباح يوقظهم مبكراً، ويراعى إزالة أو تغطية أضواء الليل الساطعة أو شاشات LED. كما يمكن لجهاز ضوضاء بيضاء أو مروحة حجب أصوات المنزل وخلق جو نوم هادئ.

التواجد بصبر

إن أقوى مُحفز لنوم الأطفال هو وجود أحد الأبوين. يجب التأكد من أن الطفل هادئ حتى لو كان روتين نومه قصيرا، يجب الجلوس مع الطفل أثناء نومه إذا لزم الأمر، خاصةً خلال فترات الانتقال أو السفر أو الأيام العاطفية الصعبة.

اقرأ المزيد

تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ.

يؤثر استخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 سلبًا على الصحة النفسية والعلاقات، بحسب دراسة تدعو لتقييدها كالكحول والتبغ (صورة ر
كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلةعن الواقع.

الدراسة، التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية Sapien Labs، نُشرت في مجلة Journal of the Human Development and Capabilities، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكيفي الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب.

حظر الهواتف على الأطفال والمراهقين

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى "مؤشر الصحة الذهنية" مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية. وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل. فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13.

الفتيات، وفق الدراسة، أكثر تأثرًا من الذكور. فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة "يعانين نفسيًا"، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.

هل يجعل الهاتف الذكي أبناءنا أغبياء ومرضى؟

تنظيم استخدام الهواتف الذكية على غرار الكحول والتبغ

توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثياغاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحولوالتبغ. كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين.

تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس. فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية.

توجه نحو حظر متزايد للهواتف المحمولة في المدارس الألمانية

وفي ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، تقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.

ويختتم الخبراء بالدعوة إلى إعادة التفكير في "الطفولة الرقمية"، ووضع أطر واضحة لحماية الجيل القادم من مخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في مراحل النمو الحساسة.

اقرأ المزيد

تشير الأبحاث إلى أن عشاق القهوة قد يحصلون على فوائد صحية مدهشة تتراوح بين تعزيز صحة القلب والدماغ، والوقاية من أمراض مزمنة عديدة.

عندما تفكر في القهوة، ربما يكون أول ما يخطر ببالك هو الكافيين. لكن المشروب غني أيضا بمضادات الأكسدة ومركبات أخرى قد تقلل الالتهاب الداخلي وتحمي من الأمراض المزمنة، وفقا لكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز.

وتظهر الأبحاث أن شاربي القهوة المنتظمين قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والخرف، وباركنسون، وحتى سرطان القولون والمستقيم، كما تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة قد يفيد الصحة العقلية، ويدعم إدارة الوزن، ويحسن وظائف الرئة، ويعزز ميكروبيوم الأمعاء الصحي.

وبشكل عام، يقول العلماء إن القهوة قد تساعد في إطالة العمر، على سبيل المثال، وجدت مراجعة لـ 40 دراسة أن شرب كوبين إلى أربعة أكواب يوميا ارتبط بانخفاض خطر الوفاة، بغض النظر عن العمر أو الوزن أو استهلاك الكحول.

وفي حين أن شرب القهوة باعتدال هو ما يضمن الحصول على هذه الفوائد، يقول الخبراء إن هناك طرقا بسيطة لجعل القهوة اليومية تعمل بشكل أفضل لصحتك دون الحاجة إلى التخلي عن عادة إضافة الكريمة أو السكر.

1. اختر حبوب القهوة بحكمة

تختلف جودة القهوة بشكل كبير اعتمادا على كيفية زراعة الحبوب ومعالجتها، وعند شراء الحبوب، ابحث عن عبارة "العضوية" في الملصقات، فهذه الحبوب تزرع دون مبيدات حشرية أو مبيدات أعشاب أو أسمدة صناعية قد تضر بصحتك، كما يفضل اختيار القهوة المزروعة على ارتفاعات عالية، مثل حبوب إثيوبيا وكولومبيا وكينيا، لأنها تحتوي على نسبة أعلى من البوليفينولات — مركبات نباتية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.

جدير بالذكر أن البوليفينولات تتفكك عند تحميص الحبوب، لذا يحتفظ التحميص الخفيف أو المتوسط بالمزيد من هذه المركبات المفيدة، ويجب أن تتحقق من تاريخ التحميص على العبوة وحاول شراء حبوب محمصة خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين.

2. لا تنس الفلتر

تظهر الدراسات أن تحضير القهوة باستخدام فلتر ورقي أفضل لصحتك، خاصة لكبار السن، ذلك لأن القهوة غير المفلترة تحتوي على "ديتيربينات"، وهي مركبات قد ترفع الكوليسترول، ووفقا لتقرير "هارفارد هيلث"، تحتوي القهوة غير المفلترة على كمية من "الديتيربينات" أكثر بـ 30 مرة من المفلترة.

3. أضف قليلا من الكركم

بعد التحضير، جرب إضافة الكركم إلى فنجانك، فهذه التوابل الذهبية تحتوي على الكركمين، وهو مركب قوي مضاد للالتهابات، وفقا لـ"هيلثلاين"، وقد يقلل الكركم الالتهاب، ويخفف الألم، ويدعم صحة القلب، ويساعد في إدارة الوزن، ويعزز المزاج، ويحسن الهضم.

ولتحسين امتصاص الكركمين، فكر في إضافة مصدر للدهون الصحية مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، أو حليب الأفوكادو إلى قهوتك.

4. رش بعض القرفة

إذا لم يعجبك الكركم، فإن القرفة بديل رائع. فهذه التوابل تم تقديرها لخصائصها الطبية منذ آلاف السنين، فهي غنية بمضادات الأكسدة ومركبات أخرى مفيدة، وتشير الأبحاث إلى أن القرفة تحارب الالتهاب، تحمي القلب، تخفض نسبة السكر في الدم، وتحسن حساسية الإنسولين، ويعتقد العلماء أيضا أن القرفة قد تساعد في الوقاية من السرطان، وكذلك مكافحة الالتهابات البكتيرية والفطرية.

5. اجعلها "قهوة مضادة للرصاص" (Bulletproof)

هذه القهوة هي مشروب عالي السعرات الحرارية يحتوي على الكافيين. وهي مصممة لتمدك بالطاقة في الصباح دون الحاجة إلى وجبات إفطار غنية بالكربوهيدرات الشائعة، ويقول المعجبون بها أيضا إنها تعزز الشعور بالشبع، وتدعم إدارة الوزن، وتعزز وظائف الدماغ.

ولتحضيرها، اخلط كوبا من القهوة المخمرة مع ملعقة كبيرة من زبدة الحيوانات المرضعة (أو السمن) وملعقة كبيرة من زيت، مثل زيت جوز الهند أو نواة النخيل، واخفق لمدة 20-30 ثانية حتى تصبح كريمية، أو استخدم خفاقة الحليب في كوب كبير.

وعلى عكس المنبهات الصباحية المعتادة، فإن هذه القهوة توفر طاقة مستدامة طوال اليوم.

اقرأ المزيد

اكتشف فريق من العلماء في اليابان أن تخمير مستخلص طبيعي شائع قد ينتج مركبات فعالة في مكافحة سرطان البنكرياس، أحد أخطر أنواع السرطان.

وتعد "ستيفيا" نباتا ورقيا موطنه أمريكا الجنوبية، معروفا بحلاوته الطبيعية وخلوه من السعرات الحرارية، لكنه لم يكن معروفا كثيرا بخصائصه الطبية حتى الآن.

وأظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة هيروشيما أن تخمير مستخلصات "ستيفيا" باستخدام بكتيريا Lactobacillus plantarum SN13T، الشائعة في الأطعمة المخمرة، يساهم في إنتاج مركب نشط بيولوجيا يسمى "إستر ميثيل حمض الكلوروجينيك" (CAME).

وأثبت هذا المركب في تجارب المختبر قدرته على قتل خلايا سرطان البنكرياس بشكل انتقائي، دون الإضرار بالخلايا السليمة. ويعمل CAME عن طريق وقف تكاثر الخلايا السرطانية وتحفيز موتها المبرمج، كما يغير من التعبير الجيني للخلايا ليعزز موتها ويثبط نموها.

ويعتبر سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان تحديا في العلاج، حيث تظهر أعراضه عادة متأخرة، وتظل معدلات النجاة منه منخفضة جدا، إذ لا يعيش أكثر من 10% من المرضى لمدة 5 سنوات بعد التشخيص. ودفع ذلك العلماء إلى البحث عن بدائل جديدة أقل سمّية وأكثر فعالية، ومنها المركبات النباتية التي استُخدمت أصولا في تصنيع أدوية كيميائية مثل "باكليتاكسيل" و"فينكريستين".

وتفيد الدراسة أيضا أن مستخلص "ستيفيا" المخمر يمتلك نشاطا مضادا للأكسدة أقوى من المستخلص غير المخمر، ما قد يساعد في حماية الخلايا السليمة من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالسرطان.

وتعد تقنية التخمير، المعروفة في تحضير الأطعمة مثل الزبادي، أسلوبا مهما لتحويل المركبات النباتية إلى جزيئات أكثر فعالية، وهو ما أكدته هذه الدراسة في حالة "ستيفيا".

ومع ذلك، لا تزال النتائج مبكرة ومقتصرة على تجارب مخبرية على خلايا مزروعة، ما يستدعي إجراء المزيد من الدراسات على الحيوانات والبشر لتقييم فعالية وسلامة هذا المركب.

التقرير من إعداد جاستن ستيبينغ، أستاذ العلوم الطبية الحيوية، جامعة أنجليا روسكين

اقرأ المزيد

أكد باحثون أن الإفراط في التعرّض لأشعة الشمس والتلوث ودخان السجائر يُسرّع في ظهور تجاعيد البشرة.

وكشفت دراسة مُشتركة قام بها باحثون من الولايات المُتحدة وفرنسا، أن "الميكروبيوم، أي البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، تؤثر إلى جانب أشعة الشمس على تطوّر الخطوط الدقيقة والتجاعيد".

وأضافت، أن "ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة الأخرى يرتبط بعوامل عدة، منها: انخفاض إنتاج الكولاجين، التعرّض لأشعة الشمس، العوامل البيئية، ونمط الحياة غير المتوازن".

وأشارت إلى، أن "الإفراط في التعرّض لأشعة الشمس والتلوث ودخان السجائر يُسرّع في ظهور تجاعيد البشرة ويزيدها، وتُعتبر هذه العوامل، إلى جانب التقدّم في السن، الأكثر ارتباطًا بظهور علامات شيخوخة البشرة".

اقرأ المزيد

كشفت دراسة علمية أن العلاقات الأسرية القوية تساعد الأطفال على النوم بهدوء في ساعات الليل.

وذكر فريق بحثي مشترك من جامعة كاليفورنيا سان دييغو ومستشفى الأطفال في لوس أنجليس ومعهد لوريت لأبحاث المخ وكلية طب كيك التابعة لجامعة كاليفورنيا، أن الأطفال على الأرجح سوف ينامون ساعات أطول خلال الليل، في حالة ارتباط الأسرة بعلاقات وطيدة، وانخراط الآباء في تربية أبنائهم بشكل أكبر.

وأكد الباحثون أن اشتراك أفراد الأسرة في تناول الوجبات سوياً أو الانخراط في الأنشطة الاجتماعية في محيط السكن يرتبط بالنوم لفترات أطول بالنسبة للأطفال.

وشملت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "سليب" المعنية بأبحاث النوم نحو 5 آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 9 و11 عاماً، حيث قام أولياء أمورهم بملء استبيانين على الأقل عام 2020 خلال فترة جائحة كورونا.

القلق والعلاقات الأسرية
وأظهرت دراسات أن الجائحة تؤثر على أنماط النوم لدى الاطفال، وكان الباحثون يهدفون إلى معرفة ما إذا كانت العلاقات الأسرية القوية يمكن أن توفر أي حماية للطفل من حالة القلق التي تؤثر على النوم.

وكشفت الدراسة أن الحصول على قسط وافر من النوم يرتبط بالاهتمام الأبوي بنسبة 51%، والاشتراك في الوجبات الأسرية بنسبة 48%، والاهتمام بمناقشة الطفل بشأن نشاطه في اليوم التالي بنسبة 48%.

ومن جهة أخرى، تبين أن أسباب عدم حصول الأطفال على قسط وافر من النوم تعود إلى الانخراط في أنشطة اجتماعية عبر الأجهزة الإلكترونية بنسبة 40% وعدم التفاعل مع الأبوين بنسبة 42%.

وأكد الباحثون في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أن هذه النتائج "تدعم أهمية العلاقات الاجتماعية القوية من أجل النوم الهادئ".

وتنصح الأكاديمية الأمريكية لأمراض النوم بضرورة حصول الطفل في المرحلة السنية ما بين 6 إلى 12 عاماً على فترة من النوم تتراوح ما بين 9 إلى 12 ساعة يومياً من أجل الحفاظ على صحتهم.

اقرأ المزيد

كشف باحثون من الولايات المتحدة، أن النوم خلال فترة ما قبل غروب الشمس، وخاصة في ساعات الظهيرة والعصر، قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة لدى الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.

الدراسة التي أجراها فريق من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام، اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 86 ألف شخص على مدار 11 عاماً، حيث تم تزويد المشاركين بأجهزة صغيرة ترصد أنماط نومهم من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساء.

ووفقًا لما نُشر في الدورية العلمية المتخصصة في أبحاث النوم "سليب" (Sleep)، تبين أن متوسط فترة القيلولة النهارية بلغ نحو 24 دقيقة، وكانت أكثر الأوقات شيوعًا للنوم بين التاسعة والحادية عشرة صباحاً، في حين أن النوم بين الساعة 11 ظهراً والواحدة بعد الظهر كان أقل شيوعاً.

لكن ما أثار الانتباه فعلياً هو أن الأشخاص الذين اعتادوا النوم في فترات منتصف النهار وحتى بداية العصر، وكان لديهم اضطراب في أنماط نومهم اليومية، كانوا الأكثر عرضة للوفاة بين المشاركين في الدراسة، إذ توفي أكثر من 5 آلاف منهم خلال فترة المتابعة.

وأوضح رئيس فريق البحث أن "البيانات تشير إلى ارتباط واضح بين فترات النوم في منتصف اليوم والعصر وزيادة المخاطر الصحية، الأمر الذي يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن القيلولة مفيدة دائمًا للصحة"، مؤكداً "الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة الدقيقة بين توقيت النوم وتأثيره على صحة الإنسان".

اقرأ المزيد

كشفت دراسة حديثة أن التحذيرات الطبية، التي سادت لعقود، من أن تناول الدهون المشبعة مثل الزبدة والسمن النباتي يؤثر على صحة القلب ويزيد من فرص الإصابة مرض السكري من النوع الثاني لم تكن دقيقة.

وأجرى فريق من الباحثين من جامعة بوسطن الأميركية دراسة موسعة، نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، شملت نحو 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم على مدى سنوات، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ورصد الباحثون أنماطهم الغذائية وحالات الإصابة بالسكري وأمراض القلب، في محاولة لفهم العلاقة بين استهلاك الزبدة أو السمن النباتي وصحة القلب.

وأظهرت الدراسة أن تناول ما لا يقل عن 5 غرامات من الزبدة يوميا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة تقريبا، يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31 بالمئة.

كما تبين أن الزبدة ترفع مستويات الكوليسترول "الجيد" في الدم، وتساهم في خفض الدهون الضارة المعروفة بتسببها في انسداد الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتتعارض هذه النتائج مع توصيات غذائية سادت لعقود، استندت إلى أبحاث سابقة ربطت الدهون المشبعة، مثل الموجودة في الزبدة، بأمراض القلب، إذ بدأت هذه التحذيرات منذ ستينيات القرن الماضي، حين لاحظ الباحثون علاقة بين الأنماط الغذائية الغربية وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، ما أدى إلى الدعوة لتقليل استهلاك الدهون الحيوانية.

وتضاف الدراسة الجديدة إلى سلسلة أبحاث حديثة تعيد النظر في هذه الفرضيات، وتشير إلى أن بعض مكونات الزبدة قد تكون مفيدة لصحة القلب.

وفي المقابل، أظهرت النتائج أن السمن النباتي، الذي اعتُبر بديلا صحيا للزبدة لعقود، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تجاوزت 40 بالمئة، وأمراض القلب بنسبة 30 بالمئة.

ويرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى احتواء أنواع السمن القديمة على دهون متحولة غير صحية.

اقرأ المزيد

اقتربت اليابان من ابتكار ثوري قد ينقذ حياة الملايين حول العالم، وذلك عبر تطوير دم اصطناعي لا يتطلب فصيلة محددة ويمكن استخدامه في أي وقت وتحت أي ظرف.

هذا الابتكار الفريد يأتي استجابة لحاجة طبية ملحّة، فمخزون الدم الطبيعي يظل محدود الصلاحية ومتغير الكمية رغم وجود متبرعين كثر، فضلاً عن تعقيدات فصائل الدم وتوافقها، ما يجعل الكثير من الحالات الطارئة في خطر دائم.

وتحت قيادة البروفيسور هيرومي ساكاي من جامعة نارا الطبية، يعمل فريق بحثي منذ سنوات على إنتاج خلايا دم حمراء اصطناعية تحتوي على الهيموغلوبين المستخلص من دم منتهي الصلاحية، ومحاط بغلاف واقٍ يحميه من التفاعل مع الجسم المضيف، الأهم أن هذه الخلايا لا تحمل فيروسات ولا تنتمي لأي فصيلة دموية، مما يلغي الحاجة للفحص والتأكد من التوافق.

ويمكن تخزين الدم الاصطناعي الجديد لمدة عامين دون الحاجة إلى تبريد، ما يجعله مثالياً للحالات الطارئة والمناطق النائية وساحات الكوارث. التجارب السريرية ستبدأ قريباً على متطوعين أصحاء، وفي حال نجاحها، سيتم توسيع نطاق استخدامها تمهيداً لاعتمادها رسمياً في اليابان بحلول عام 2030.

اقرأ المزيد
123...26