تمر اليوم (23/2/2025) الذكرى الـ(37) لبدء المرحلة الأولى من جرائم الابادة الجماعية وضد الانسانية ضد المدنيين الابرياء من شعب كوردستان تحت عنوان عمليات الانفال، التي ارتكبتها الدولة والحكومة العراقية خلال فترة النظام البعثي البائد وتحديدا في عام 1988، وذلك بمحاصرة منطقة سركلو ووادي جافايتي التي كانت تتواجد فيها مقرات قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
عمليات الأنفال نفذها نظام الديكتاتوري صدام حسين ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 23 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، وتعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق، الأنفال عبارة عن ثمانية مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والحجوش، أقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.
مراحل حملات الأنفال
* الأنفال الأولى: منطقة السليمانية، محاصرة منطقة (سركه لو) ووادي جافايتي، حيث تواجد مقرات قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني في 23 شباط لغاية 19 مارت/1988.
* الأنفال الثانية: شملت منطقة قرداغ، بازيان ودربنديخان في 22 مارت لغاية 1 نيسان.
* الأنفال الثالثة: منطقة كرميان، كلار، باونور، كفري، دووز، سنكاو، قادر كرم، في 20 نيسان من نفس العام.
* الأنفال الرابعة: في حدود سهل (الزاب الضغير) أي بمعنى منطقة كويه وطق طق وآغجلر وناوشوان، في 3 مايس الى 8 مايس، حيث بدأت الحملة بقصف قريتي عسكر و كوبتبة ومنطقة جمي ريزان بالاسلحة الكيمياوية.
* الأنفال الخامسة والسادسة والسابعة: محيط شقلاوة وراوندز في 15 مايس ولغاية 26 آب.
*الأنفال الثامنة: المرحلة الأخيرة، منطقة بادينان، آميدي، آكري، زاخو، شيخان، دهوك، في 25 آب ولغاية 6 ايلول من نفس العام.
والحديث عن الأنفال هو حديث عن حملة قتل جماعي وابادة منظمة وفقاً لجميع المقاييس، هذا يعني ان الأنفال كانت الخطوة الأولى لابادة المجتمع الكوردستاني. وتدمير اكثر من 5 الاف قرى في كوردستان، وستراتيجية حملات الأنفال كانت تدمير جميع القدرات الدفاعية التي يتمتع بها المجتمع الكوردستاني.
وجرائم الأنفال التي تسبب في استشهاد (182000) الف انسان كوردي، بدأت بعمليات عسكرية، والمناطق التي نفذت فيها الجرائم انقسمت على ثمانية مراحل، المرحلة الأولى من الحملات بدأت في منطقة السليمانية 22/2/1988، وكانت المرحلة النهائية لحملات الأنفال والمعروفة بخاتمة الأنفال في منطقة بادينان في 6/9/1988، استخدمت في مراحل حملات الأنفال جميع انواع الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيمياوي من نوع الخردل والسيانيد وغاز الأعصاب والفسفور.
والأنفال ووفقاً للمقاييس الدولية للجرائم تدخل في اطار جرائم الابادة الجماعية (الجينوسايد)، وهذه الحقيقة تمت الاشارة اليها بوضوح في تقرير المنظمات الدولية لمراقبة حقوق الانسان، وتحرك ملف الأنفال في المحكمة الجنائية العراقية العليا، وفي يوم 21/8/2006 القيت أول محاكمة عن الأنفال في بغداد، وقد اصدرت المحكمة قراراها الحاسم حول ملف الأنفال، وتم وفقاً لذلك تعريف جرائم الأنفال بجرائم الابادة الجماعية (الجينوسايد).
وجاء ضمن ملف الأنفال أسماء المئات من المتهمين كمنفذين رئيسيين لهذه الجرائم، لكن تم استجواب ومحاكمة المتهمين (صدام حسين رئيس جمهورية العراق، علي حسن المجيد أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث، سلطان هاشم قائد الجيش، صابر عبد العزيز الدوري رئيس مؤسسة الاستخبارات العسكرية، حسين رشيد التكريتي نائب المسؤول عن تنفيذ حملات الأنفال، طاهر توفيق العاني محافظ نينوى، فرحان مطلق الجبوري مسؤول الاستخبارات العسكرية في شمالي العراق).
أثار حسين الشرع، والد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، تفاعلاً واسعًا بمنشوراته التي انتقد فيها بشدة التوجه نحو خصخصة القطاع العام، محذرًا من تبعاتها على الاقتصاد والسيادة الوطنية.
كما هاجم شخصيات معارضة بارزة، متهماً إياها بنشر الأكاذيب والتقليل من شأن ما وصفه بـ"الإنجاز التاريخي" الذي أطاح بالنظام السابق.
وقال الشرع إن "الحديث عن تخصيص شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي خطأ كبير، لأن هذا القطاع أقيم على مدار عقود، ويعد ثروة قومية وملكًا للشعب".
وأوضح أن مشكلات "الترهل والفساد والخسائر لا تعود إلى البنية الأساسية، بل إلى الإدارات التي أدارتها دون خبرة أو اهتمام".
وأضاف أن "الحل لا يكمن في بيع هذه الشركات، بل في إعادة تقييمها ومعرفة احتياجاتها من قبل خبراء فنيين وإداريين، والعمل على إصلاحها وتحديثها، وتقليل التكاليف والهدر، وتحسين جودة الإنتاج والتسويق".
وحذّر الشرع من أن "القطاع العام حمل العبء الأكبر في مراحل عديدة، وهو قادر على المساهمة في التطوير الاقتصادي والاجتماعي".
وأكد أن هذا القطاع "يضم آلاف العمال في مختلف التخصصات"، متسائلًا عن مصيرهم في حال بيعه".
في منشور آخر، شنّ الشرع هجومًا حادًا على شخصيات معارضة في الخارج، متهماً إياها بـ"الكذب والتشهير دون حسيب أو رقيب".
وأشار بالاسم إلى كمال اللبواني، الذي وصفه بأنه "يهاجم من أسقطوا النظام في أحد عشر يومًا، ويتهمهم بأنهم جاءوا بدعم أمريكي وإسرائيلي"، واتهمه بأنه "زار إسرائيل سابقًا وعاد بخيبة أمل".
كما انتقد العميد أحمد رحال، قائلاً إنه "أمضى سنوات ينتقد المعارضة المسلحة، وعند تحقيقها الانتصار، بدأ يتحدث وكأنه القيم على الثورة".
وأضاف أن "من قادوا التغيير لديهم رؤية واضحة وخارطة طريق للوصول بسوريا إلى مستقبل جديد، دون وصاية من أحد".
ووجّه الشرع أيضًا انتقادًا لنضال معلوف، مشيرًا إلى أنه "كان يقدم تحليلات جيدة، لكنه أصبح أكثر حدة بعد انتصار الثورة، لأنه لا يقبل القيادة الجديدة".
ووصف موقفه بأنه "قائم على انطباعات شخصية، وليس على أسس موضوعية"، واتهمه بـ"توزيع اتهامات بلا دليل".
تصريحات الشرع أثارت ردود فعل متباينة، بين مؤيد يرى أنها "تعكس رؤية واضحة لحماية الاقتصاد الوطني"، ومعارض يعتبر أنها "تعكس نزعة إقصائية تجاه أي انتقاد للسلطة الانتقالية".
روت المراسلة السابقة لشبكة "سي أن أن" الأمريكية آروى دامون، التي عملت لسنوات عديدة في تغطية غزو العراق، وحروب ونزاعات أخرى في الشرق الأوسط، قصتها في العراق الذي تقول إنه "سلبها جزءاً منها"، والحرب في سوريا التي "دمرتها"، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "تلغرافي" الصادرة في جمهورية كوسوفو.
وأشارت الصحيفة في التقرير، إلى أن دامون وفي لقاء مع صحفيين من كوسوفو، بدعوة من نقابتهم، شاركت تجاربها والتحديات التي عايشتها في مناطق الحروب في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن دايمون صحفية مخضرمة حيث غطت لصالح "سي أن أن" الأحداث الكبرى، خصوصاً في الشرق الأوسط، وقدمت تقارير من مناطق خطرة وخرجت بقصص مؤثرة عن الحروب واللاجئين والأزمات الإنسانية.
وتابع تقرير الصحيفة، أن دامون استعادت بذاكرتها كيف أن "سي أن أن" كانت مترددة في منحها فرصة تغطية حروب، ولكن بما أنه لم يكن لدى الشبكة خيار آخر، تم إرسالها في مهمة إعداد التقارير إلى مناطق الحرب.
ونقل التقرير عن دامون قولها "تمكنت في نهاية الأمر من تأمين اللقطات الصحيحة والعودة بالمواد اللازمة".
وبحسب دامون فإنه كان من الصعب عليها الوقوف أمام الكاميرا، إلا أنها كانت "محظوظة لأن شبكة سي أن أن سمحت لي بارتكاب أخطاء على الهواء"، مشيرة إلى أنها كانت فرصة مهمة لها لتطوير حياتها المهنية.
وأضاف التقرير أن دامون عملت في بغداد لمدة نحو سبع سنوات منذ شباط/ فبراير 2003 إلى العام 2010، ثم انتقلت إلى بيروت، وبعد اندلاع الربيع العربي، عملت كمراسلة في مصر وليبيا ثم سوريا.
ونقل التقرير عن دامون "أقول دائماً إن العراق سلبني جزءاً مني، لكن سوريا دمرتني"، موضحة أن تقاريرها في سوريا، برغم اليأس والألم الذي شعرت به تجاه الذين قتلوا، لم تتمكن من تغيير المسار القاتل للأحداث هناك.
وتقول دامون كما نقلت عنها الصحيفة، إن "جزءاً كبيراً مني غرق في حفرة مظلمة من الاكتئاب، وكان الأمر كما لو أنني كنت أغرق في دوامة سوداء، شعرت وكأنني أتمسك بأظافري لأنجو من الغرق".
وتواصل دامون قصتها قائلة "كنت غارقة في شعور بالعجز واليأس الكامل، وخيانة ثقة كل هؤلاء الناس الذين وثقوا بنا بقصصهم، ووثقوا بنا بحقيقتهم، وقد نقلناها، إلا أننا ما زلنا غير قادرين على هز القوى التي كان بإمكانها تغيير مستقبل سوريا".
وذكر التقرير أن دامون التي سبق لها أن فازت بخمس جوائز "إيمي"، أصبحت بعد مسيرتها الصحفية الناجحة مهنيا، تقود منظمة "INARA" الإنسانية التي تقدم المساعدات الطبية والدعم للأطفال المتضررين من الحروب والأزمات، كما تساعد الشباب على استعادة تعافيهم وفرصهم لحياة أفضل.
ومثلما عرض شريط فيديو عن مسيرة دامون المهنية كإعلامية، عرض خلال اللقاء فيلم وثائقي قصير أيضاً عن مناطق الحرب في الشرق الأوسط وتحديداً في غزة.
ومن خلال منظمتها، فإن دامون مستمرة في التأثير بشكل كبير على حياة الأطفال والأسر المتضررة من الحرب والأزمات، مما يوفر فرص التعافي والمساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
نشرت النائبة حنان الفتلاوي، خبرا ادعت فيه، ان رئيس الجمهورية، طالب بزيادة راتبه.
ونساءل هنا، لماذا وافقت النائبة على مطالبة أعضاء مجلس النواب بزيادة رواتبهم في جلسة سرية داخل البرلمان حيث ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العراق بما وُصف بـ "إجراءات سرية" جرت داخل البرلمان في جلسة 7 أغسطس/آب من عام 2024، تتعلق بإضافة "امتيازات ورفع رواتب أعضاء مجلس النواب".
وتداولت وسائل الاعلام وثيقة تشير إلى قرار برلماني بمساواة رواتب أعضائه مع الوزراء، الأمر الذي عدّه الكثيرون التفافا وضربا لمصالح المواطنين. وجاءت محاولات النائبة حنان الفتلاوي و أمثالها، على الرغم من قرار المحكمة الاتحادية الصادر في عام 2018، والذي تضمن تخفيض رواتب أعضاء البرلمان تطبيقا لقرار تخفيض رواتب الدرجات العليا في الحكومة.
فلماذا أيدت النائبة الفتلاوي تلك المساعي ولم نسمع لها صوتا معارضا، وأين الوعود الانتخابية وأين اليمين القانونية التي قطعتها على نفسها وأين مصالح الوطن التي حلفت بالحفاظ عليها.
وماذا كان موقف هؤلاء النواب، من مناقشة مجلس النواب لمقترح قانون التعديل الأول لقانون جوازات السفر رقم ۳۲ لسنة ۲۰۱٥، ليتضمن احتفاظ أعضاء مجلس النواب، بالجواز الدبلوماسي هم وأسرهم مدى الحياة لا بل يتجاوز الأمر الى إعادته بأثر رجعي.
ألا تتنافى هذه الخطوة مع مبادئ العدالة الاجتماعية التي تقتضي تحقيق المساواة في المجتمع، وألا يزيد هذا التشريع من أزمة الثقة بين الحكومة والمواطن.
وأقول للذين يضحكون على ذقون المواطنين، احتكموا ولو لمرة واحدة الى ضمائركم، وكفاكم متاجرة بحياة المواطن.
و لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلْتَ عظيمُ.
*مراقب اعلامي
تُثار التساؤلات في فرنسا حول ما إذا كانت باريس ملزمة بإعادة مواطنيها الذين انضموا إلى الجماعات المتشددة في سوريا، بعد أن لجأ أحد أبرز هؤلاء، أدريان ليونيل كيالي الملقب بـ"أبو أسامة الفرنسي"، إلى القضاء للمطالبة بترحيله من سجنه في سوريا إلى فرنسا.
والقرار الذي سيصدر قريبًا قد يحدد معالم السياسة الفرنسية تجاه مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، السابقين، وسط جدل أمني وقانوني متزايد، بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
أحد أبرز قيادات "داعش" الفرنسيين يطالب بترحيله إلى فرنسا
ويقبع الفرنسي أدريان كيالي، البالغ من العمر 40 عامًا، في أحد السجون السورية تحت سيطرة القوات الكردية، بينما ينتظر قرار المحكمة الإدارية الفرنسية بشأن طلبه للعودة إلى وطنه.
وهذا القرار، المتوقع صدوره في الأسابيع المقبلة، قد يفتح الباب أمام جدل قانوني وأمني معقد حول التزامات فرنسا تجاه مواطنيها المتورطين في قضايا الإرهاب.
من هو أدريان كيالي؟
يعد كيالي أحد أكثر المتشددين الفرنسيين شهرة لدى السلطات، حيث كان الصوت الذي أعلن عبر تسجيلات تنظيم "داعش" المتشدد تبني هجوم نيس العام 2016، الذي أودى بحياة 86 شخصًا، وكذلك اغتيال زوجين من الشرطة في مانيانفيل بنفس العام.
انضم إلى التنظيم في سوريا العام 2015، قبل أن يتم القبض عليه في الرقة العام 2018.
نشأ كيالي في منطقة سين-سان-دوني، واعتنق الإسلام العام 2002.
لكنه لم يكن بعيدًا عن رادار الأجهزة الأمنية، إذ اعتُقل العام 2008 بتهمة التخطيط لهجوم على مبنى الاستخبارات العامة في باريس، وقضى سنوات في السجن قبل أن يدير ورشة سيارات في باريس، كانت ملتقى لبعض المتطرفين.
معركة قانونية لإعادته إلى فرنسا
تقدمت والدة أدريان كيالي بطلب رسمي لوزارة الخارجية الفرنسية لترحيله في كانون الأول 2022، لكن الوزارة رفضت ضمنيًا، ثم أيد القضاء هذا الرفض في 2023. ومع ذلك، لا تزال العائلة تأمل في كسب القضية أمام محكمة الاستئناف الإدارية، التي قد تأمر المحكمة الإدارية بإلزام الحكومة الفرنسية بالتدخل.
جدل أمني.. خطر محتمل أم ضرورة قانونية؟
ويرى محامي كيالي، إتيان مانجو، أن ترك الإرهابيين الفرنسيين في سجون سوريا يشكل تهديدًا أمنيًا أكبر مما لو تمت محاكمتهم في فرنسا.
ويقول: "تركهم في سوريا، حيث لا تزال الجماعات المتشددة نشطة، قد يؤدي إلى فرارهم وإعادة انضمامهم إلى داعش".
الحكومة الفرنسية، من جانبها، لا تزال تتبع نهجًا صارمًا، حيث لم تُعِد سوى 166 طفلًا و57 امرأة بين عامي 2022 و2023، متجاهلة دعوات منظمات حقوق الإنسان والأحكام الدولية، مثل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان العام 2022، التي طالبت باريس بإعادة مواطنيها المحتجزين.
قرار حاسم في الأسابيع المقبلة
ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الإدارية قرارها قريبًا؛ ما قد يحدد مستقبل العشرات من الفرنسيين المعتقلين في سوريا، ويعيد الجدل حول مسؤولية فرنسا تجاه مواطنيها المتورطين في الإرهاب.
فهل ستخضع باريس لهذه الضغوط، أم ستواصل سياستها المتشددة؟.
كشف تقرير امريكي، حول مصير نحو 100 من مسؤولي وضباط نظام بشار الأسد الذين لجأوا سابقا الى منطقة البو كمال ورفضوا العودة الى بلادهم بعد السماح لهم من قبل الحكومة السورية الانتقالية.
ووفقا للتقرير فأن "العراق استقبل عبر منفذ البوكمال الحدودي السوري في السابع والثامن من كانون الاول الماضي 2493 جنديًا وضابطًا ومسؤولًا من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في 19 كانون الاول عودة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم إلى قوة حماية من الجانب السوري عبر منفذ القائم الحدودي.
وسبقتها عملية تسليم أخرى شملت العشرات من الموظفين السابقين في منفذ البوكمال، الذين فروا أيضًا إبان سقوط نظام الأسد.
لكن مسؤولًا عراقيًا في محافظة الأنبار فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، اكد وفقا للتقرير إن "مجموعة من الضباط السوريين رفضوا العودة إلى بلادهم بحجة وجود خطورة على حياتهم عند إعادة الجنود والمراتب الآخرين، لذلك نُقلوا فورًا من الأنبار إلى بغداد".
مع ذلك، لم يؤكد المصدر نفسه استقرارهم في بغداد أو الوجهة التي نُقلوا إليها فيما بعد.
وتابع ان "هؤلاء الضباط الذين رفضوا العودة إلى بلادهم، نقلوا الى بغداد في ظل إجراءات أمنية مشددة، وقُسِّموا إلى عدة مجموعات، سافرت مجموعة منهم إلى روسيا وبيلاروسيا ودولة خليجية".
وتابعت ان "مجموعة ثانية منهم نقلوا إلى مجمع سكني في بغداد، بينما انضمت مجموعة أخرى إلى معسكر "أشرف" في محافظة ديالى شمال شرق بغداد"، موضحة ان "غالبية الضباط والقادة السوريين المتواجدين في العراق هم من الرتب العالية (بدءًا من عميد)، وهم من قادة وضباط الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق المخلوع بشار الأسد، إلى جانب مسؤولين وضباط مخابرات ومستشارين".
ونقل التقرير عن الخبير السياسي عمر عبد الستار، قوله ان "من تبقى من الضباط والموظفين السوريين الذين لجأوا إلى العراق انضموا إلى غرفة عمليات أنشأتها إيران بعد سقوط الأسد".
ووفق عبد الستار، فإن "غرفة العمليات هذه تهدف إلى تحريك الداخل السوري وتفعيل الخلايا النائمة من الموالين لها ضد الإدارة السورية الجديدة، سواء في الساحل أو في حمص أو في المناطق السورية الأخرى التي تشهد تحركًا لفلول النظام السابق"، موضحا ان "إيران تدير هذه الغرفة".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية تتكتم على أسماء ومعلومات من تبقى من هؤلاء الضباط في العراق، ويبلغ عددهم 93 ضابطًا ومسؤولًا".
فيما يرى الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد الشريفي، أن "النفي الحكومي العراقي بمنح من تبقى من الضباط والمسؤولين السوريين الإقامة غير كافٍ للتأكيد على أن هؤلاء غادروا العراق"، معتبرا ان "الضباط والمسؤولين السوريين، الذين رفضوا العودة إلى بلادهم، هم الصندوق الأسود للكثير من الأحداث التي جرت في سوريا، لا سيما ملف التعاون بين العراق وسوريا عبر هذه الجهات".
وذكر أن "قضية تحرك هؤلاء الضباط هي مناورة لصندوق أسود يخفي بين جوانبه أسرارًا كثيرة"، موضحا ان "هؤلاء الضباط لن يعودوا إلى سوريا".
حذرت الاستخبارات الأمريكية، مؤخرا كلا من إدارتي الرئيس السابق جو بايدن وخليفته دونالد ترامب، من أن إسرائيل ستحاول على الأرجح ضرب منشآت أساسية للبرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر القليلة القادمة من العام 2025.
وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، ومصادر تحدثت لـ"سي.أن.أن"، يتعارض استعداد إسرائيل لاستخدام القوة العسكرية مع رغبة ترامب الحالية في التوصل إلى اتفاق سلام مع طهران، وتحذر الاستخبارات الأمريكية من أن توجيه ضربات كبرى ضد المنشأت النووية الإيرانية قد يزيد من خطر اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط.
وبشكل عام، ما تزال إسرائيل تسعى أيضًا إلى تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في التسبب في تغيير النظام في إيران، وفقًا لأحد التقارير الاستخباراتية الأمريكية الأخيرة.
وسوف يذهب هذا الإجراء الذي تفكر إسرائيل في اتخاذه إلى مستوى أبعد من ضرباتها على أهداف عسكرية في إيران العام الماضي، رداً على الهجمات الصاروخية الباليستية التي شنتها طهران على إسرائيل، والتي قالت إنها كانت رداً على مقتل أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله في بيروت.
وكان ترامب صرح بأنه يريد إبرام اتفاق نووي مع طهران، وهو الهدف الذي من شأنه أن يؤجل - في الوقت الحالي على الأقل - العمل العسكري الإسرائيلي، وقال الأسبوع الماضي إنه يفضل "اتفاق سلام نووي" على العمل العسكري المشترك مع إسرائيل الذي من شأنه أن "يفجر إيران إلى أشلاء".
في هذا الصدد، نقل التقرير الأمريكي، عن مصدرين مطلعين على المخابرات، قولهما إن "تقريراً استخباراتياً أمريكياً واحد على الأقل أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في الأسابيع الأخيرة، يشير إلى أن نية إسرائيل هي تدمير كل من المنشآت النووية الإيرانية وكذلك قدرتها على الصواريخ الباليستية، وأن الهدف النهائي لإسرائيل يظل إسقاط النظام الإيراني".
ووفقا للمصادر، فإن المشكلة التي تواجه التخطيط العسكري الإسرائيلي أنها لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أمريكية، بما في ذلك التزود بالوقود في الجو والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي الحاجة التي تنعكس أيضًا في تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير.
كما نقل تقرير واشنطن بوست، عن مسؤول كبير سابق في إدارة بايدن، قوله إن إسرائيل "تدرس باستمرار" خياراتها لضرب إيران، وأضاف: "إذا كنت تريد القيام بهجوم حقيقي وشامل حيث تقضي على كل شيء، فإن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على القيام بذلك".
ولكن تقييم الاستخبارات الأمريكية، يسلط الضوء على حقيقة مفادها أن حسابات ترامب بشأن إيران من المرجح أن تواجه ضغوطا من اتجاهات متعددة، بما في ذلك رغبة إسرائيل في القيام بعمل عسكري إضافي ضد إيران.
ووفق التقرير الأمريكي، تريد إسرائيل تستغل حالة طهران الضعيفة، وفي الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، أثار المسؤولون الإسرائيليون فكرة الضربات مع مسؤولي إدارة بايدن في عدد قليل من المناسبات على الأقل، بحجة أنه يجب عليهم الاستفادة من حالة إيران الضعيفة والذهاب إلى أبعد من ذلك، واستهداف برنامجها النووي".
وبحسب التقييم الاستخباراتي الأمريكي الأحدث فإن إسرائيل لم تحدد ما إذا كانت ستحاول تنفيذ ضربات باستخدام طائرات عسكرية أو صواريخ بعيدة المدى، لكن أي خيار من الخيارين سيسعى إلى الاستفادة من قدرات الدفاع الجوي الإيرانية المتدهورة، وفقًا لمصدرين.
ولكن التقرير، وصف أيضًا كيف أن مثل هذه الضربات لن تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني بشكل طفيف ولن تكون علاجًا شاملاً لإنهائه، وفقًا لأحد هذه المصادر.
وعين ترامب مؤخرًا مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للإشراف على الجهود الدبلوماسية مع إيران، ويُنظر إلى ويتكوف على نطاق واسع على أنه "صانع صفقات"، على النقيض من "الصقور المتشددين ضد إيران" الذين أحاط ترامب نفسه بهم خلال ولايته الأولى.
ذكر موقع "أكسترا أي أيه" الإيرلندي أن الأسترالي روبرت بيذر المسجون في العراق منذ نحو أربعة أعوام، صار نحيلاً جسدياً ومعرض للموت، بعدما كان من المفترض إطلاق سراحه في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، لكن جرى "تلفيق" تهمة جديدة له وهي تبييض الأموال.
ونقل الموقع الذي يتخذ من بلفاست مقراً له، في تقرير، أن زوجة السجين الأسترالي وهي إيرلندية تدعى ديسري بيذر، وجهت نداء استغاثة من أجل زوجها، مشيرة إلى أنها وأبنائهما الثلاثة يعيشون في "جحيم جديد"، وأنهم لم يروا زوجها منذ أن ودعوه في مطار دبلن في كانون الثاني/ يناير 2021.
واشار التقرير الإيرلندي إلى أن روبرت تم سجنه في بغداد في إطار نزاع تعاقدي بقيمة 20 مليون يورو بين صاحب عمله في دبي والبنك المركزي العراقي، بعد أن حصلت تأخيرات في بناء البنك المركزي بسبب القيود التي أثارها وباء كورونا على عمليات استيراد مواد البناء.
ونقل التقرير عن السيدة بيذر قولها إن زوجها (49 عاماً)، كان من المفترض أن يطلق سراحه في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أنه جرى توجيه اتهامات جديدة بتبييض الأموال، مضيفة أنه "محطم تماماً. كنا ننتظر طوال فترة عيد الميلاد، وكان ذلك عذاباً مطلقاً ثم في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، لم نسمع أي شيء، ثم اكتشفنا أنهم أنهوا عقوبته واحتجزوه على ذمة قضية جديدة ملفقة. ولم يفعلوا شيئاً، وواصلوا احتجازه".
وبحسب السيدة السيدة بيذر "إننا الآن في مرحلة جديدة من الجحيم، لأن هذه القضية الملفقة الجديدة، إذا تواصلت، تعني حكماً بالسجن مدى الحياة، ولن نتمكن من إعادته إلى المنزل أبداً".
ولفتت إلى أنها قامت بزيارة السفارة العراقية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي و"توسلت إليهم في السفارة أن يطلقوا سراحه مبكراً حتى لا يفوت عيد ميلاد آخر مع عائلته"، مشيرة إلى أنها وأولادها، فلين (21 عاماً)، أوسكار (19 عاماً) ونالا (12 عاماً)، قد جهزوا المنزل لاستقباله في حال عودته.
وأضافت أنها "من المؤلم رؤية الألم على وجوه أولادي. إنها صدمة أخرى".
ولفت التقرير إلى أن زوجها روبرت وزميله المصري خالد زغلول رضوان، اللذين يواجهان التهم نفسها "تعرضا لمعاملة قاسية جداً رغم براءتهما التامة، وتم استخدامهما كبيادق في هذه القضية".
وأشار التقرير إلى مقابلة تلفزيونية للسيدة بيذر مؤخراً، قالت فيها إن "القضية ما تزال في مرحلة التحقيق، ونحن بحاجة إلى عدم وصولها إلى محاكمة كاملة لأن ذلك سيكون بمثابة حكم مسبق من دون أي إجراءات قانونية عادلة، ما قد يرقى إلى عقوبة بالسجن لمدة 15 عاماً وغرامة مالية تصل إلى 100 مليون دولار ضد موظفين اثنين"، مضيفة أنه "أمر فاضح للغاية، وهو مجرد فخ واضح".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن روبرت بحالة صحية سيئة، ونقل عنها قولها إنه "في الـ49، لكنه يبدو كأنه في الـ70، وهو جلد على عظم".
تسعى سوريا لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستئناف التبادل التجاري مع العراق، إلا أن ظهور عقبات معقدة يهدد هذه الجهود، بدءاً من رفض بغداد تسجيل الشركات السورية الجديدة، وصولاً إلى غياب الحوالات البنكية الرسمية بين البلدين، وفقا لعضو مجلس الإدارة السوري - العراقي، إبراهيم شلش.
ويشير شلش في حديث صحفي تابعه موقع كوردسات عربية، إلى أنه رغم استكمال سوريا متطلبات تشغيل معبر البوكمال، لا تزال حكومة بغداد مترددة في فتح الحدود مع دمشق، مما يزيد من التحديات أمام المصدرين السوريين.
انتظار القرار العراقي
ويؤكد أن "الجانب السوري في البوكمال جاهز منذ 15 يوماً لاستقبال السيارات والشاحنات العراقية التي ترغب بالدخول إلى سوريا، وذلك من جميع النواحي الأمنية والإدارية، بما في ذلك الجمارك والجوازات"، مبيناً أن "الجانب العراقي لم يفتح الحدود حتى الآن".
وأضاف أن "المصدرين السوريين يعانون من العقوبات الاقتصادية التي بدأت بالزوال تدريجياً، مثل قانون قيصر والعقوبات الأميركية والأوروبية، ومع ذلك تظل أكبر مشكلة تواجه التبادل التجاري مع العراق هي غياب التعاون المصرفي بين البلدين، حيث لا توجد حوالات بنكية رسمية، مما يجبر التجار على استخدام السوق السوداء، حيث يتم تحويل الأموال بسعر 1500 دينار عراقي للدولار الواحد، بدلاً من سعر البنك المركزي العراقي البالغ 1320 ديناراً للدولار".
وأشار شلش، إلى أن "هذا الأمر يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المنتجات السورية، إلى جانب غلاء الشحن بين البلدين، مما يجعل المنتجات السورية تصل إلى العراق بأسعار مرتفعة مقارنة بالمنتجات الإيرانية والأردنية والتركية والإماراتية والصينية".
الصناعة والمنافسة في الأسواق
وتابع شلش، قائلاً إن "الصناعة السورية تعد من أقوى الصناعات في المنطقة، سواء في قطاع الأدوية أو النسيج أو الملابس أو المواد الغذائية، حيث تتميز بجودة تفوق العديد من المنتجات المنافسة".
وأوضح أن "الصناعة السورية أسهمت بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد التركي، حيث يعمل فيها ما بين 2 إلى 3 ملايين سوري"، لافتاً إلى أن "معظم الملابس التركية التي تصل إلى العراق هي في الواقع مصنعة في معامل سورية داخل تركيا".
وفيما يتعلق بتصدير الأدوية السورية إلى العراق، أضاف شلش، أن "الدواء السوري يحظى بقبول واسع في العراق بسبب فعاليته العلاجية"، مشيراً إلى أنه "قبل الأزمة السورية عام 2011، كانت السوق العراقية تعتمد بشكل كبير على المنتجات السورية، التي شكلت نحو 70 إلى 80% من إجمالي السلع المستوردة".
وأضاف أن "هناك أكثر من 50 مصنعاً سورياً مسجلاً في العراق ولها وكلاء محليون، لكن خلال السنوات الأخيرة تم إنشاء 15 إلى 30 مصنعاً جديداً، وهي بحاجة إلى التسجيل في وزارة الصحة العراقية لتتمكن من تصدير منتجاتها إلى العراق".
العراق يعرقل تسجيل الشركات السورية
وكشف شلش، أن "وزارة الصحة العراقية أصدرت في 13 كانون الثاني/ يناير 2025 قراراً بمنع المكاتب العلمية العراقية من تسجيل الشركات السورية الجديدة، رغم أن هذه المصانع كانت تستهدف السوق العراقية بالدرجة الأولى".
ولفت، إلى "عقد اجتماع مع وكيل وزير الصحة العراقي، هاني العقابي، لمناقشة تداعيات القرار وتأثيره على الاقتصاد السوري، حيث طلب العقابي مهلة شهر لإعادة النظر في الموضوع بعد استقرار الأوضاع في سوريا".
وأشار شلش، إلى أن "العقابي أبدى تخوفه من إرسال لجنة من وزارة الصحة العراقية إلى سوريا لأسباب أمنية، رغم التأكيد له بأن الوضع في سوريا مستقر، مع تقديم ضمانات بحماية اللجنة من قبل الجهات الأمنية السورية ووزارة الصحة والسفير السوري في بغداد، صطام الدندح".
وأكد، أن "الأحداث الأمنية في سوريا تقتصر على مناطق محددة، في حين أن دمشق وحلب وريف دمشق والمناطق الصناعية آمنة تماماً، والحياة فيها طبيعية".
استعداد العراق لاستئناف التبادل التجاري
من جانبه، قال رئيس مجلس الأعمال العراقي - السوري، حسن الشيخ، إن "الجانب العراقي أكمل الاستعدادات لاستئناف التبادل التجاري مع سوريا، واشترط على الجانب السوري إنشاء منفذ متكامل عند الحدود، وذلك لضمان عدم دخول بضائع مهربة".
وأضاف الشيخ، أن "الجانب السوري استوفى جميع متطلبات المنفذ، بما في ذلك تأمين الحرس والجمارك والجوازات والأختام، وهو الآن بانتظار توقيع القيادات الأمنية العراقية اتفاقاً ينظم عمل المنفذ، يحدد المواد المسموح بتصديرها والمستندات المطلوبة، مثل شهادات المنشأ والتصريحات الجمركية والفحوصات".
وأشار، إلى أن "المنفذ سيكون جاهزاً خلال الأسبوع الجاري وفق ما أبلغ به الجانب العراقي".
أما فيما يتعلق بالمواد التي سيتم تبادلها بين البلدين، أوضح الشيخ أن "العراق سيصدر إلى سوريا التمور وبعض المواد الغذائية والصناعية، في حين سيستورد من سوريا الحلويات والمعجنات والفواكه والخضروات، إلى جانب مستحضرات التجميل والعطور والأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها".
التجارة العراقية تحسم الأمر
بدورها ردت وزارة التجارة العراقية على مسألة التبادل التجاري مع سوريا.
وقال محمد حنون المتحدث باسم التجارة العراقية لوكالة شفق نيوز؛ إن "أي تعاون حكومي بين سوريا والعراق لا يوجد لحين إستقرار الوضع في سوريا كي تستكمل اللجنة العراقية السورية اجتماعاته، وصدور تقرير وفق معطيات النظام السياسي الموجود في سوريا".
وتابع حنون، أن "ما يخص القطاع الخاص العراقي والسوري يوجد تبادل تجاري في ما يتعلق بالخضروات والأشياء البسيطة فقط بالوقت الحالي".
يُذكر أن وزارة الاقتصاد السورية كشفت، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز (25 كانون الثاني/ يناير 2025)، عن خطتها لتعزيز الاقتصاد المحلي، والتي تتضمن دعم الصادرات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات السورية، وتعزيز التبادل التجاري مع الدول الصديقة، ومن بينها العراق، إضافة إلى تطوير البنية التحتية اللوجستية لتسهيل عمليات التصدير.
كما كشف وزير الاقتصاد السوري في الحكومة المؤقتة، باسل عبد الحنان، في (6 كانون الثاني/ يناير 2025)، عن وجود خطط حكومية لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العراق.
وأكد عبد الحنان، خلال مقابلة خاصة مع وكالة شفق نيوز، أن "تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين يشمل التكامل الصناعي، وتعزيز التبادل التجاري، فضلاً عن تقديم تسهيلات لتسهيل حركة السلع والخدمات، وتشجيع إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، إلى جانب تبسيط الإجراءات الجمركية".
حظت مذكرات الرئيس جلال طالباني، بمكانة مميزة في مكتبة الإسكندرية لتعزيز العلاقات الكردية العربية
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين الجانبين الكوردي والعربي، وإلقاء الضوء على كفاح ونضال القيادات التاريخية للقومية الكردية، استقبل الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور ياسين الملا، ممثل مؤسسة الرئيس جلال طالباني في القاهرة. جاء هذا اللقاء بمناسبة إهداء المؤسسة مذكرات الرئيس الراحل جلال طالباني إلى مكتبة الإسكندرية، باللغتين العربية والإنجليزية.
وأعرب الدكتور أحمد زايد عن تقديره الكبير للرئيس جلال طالباني، الذي كان يربطه علاقات وطيدة مع القيادات السياسية المصرية، وخاصة مع الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، الذي كان صديقًا مقربًا له.
وأكد زايد أن مذكرات طالباني ستظل وثيقة تاريخية مهمة تسلط الضوء على مسيرة نضال طويلة، وتقدم نموذجًا ملهمًا للأجيال القادمة.
من جانبه، أشاد الدكتور ياسين الملا بدور مكتبة الإسكندرية كمنارة ثقافية وعلمية ليس فقط على المستوى العربي، بل أيضًا على المستوى الدولي.
ونقل الملا تحيات السفير محمد صابر، رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، مؤكدًا على عمق العلاقات الكردية المصرية، والتي تأتي هذه الخطوة لتعزيزها وتوثيقها.
وتعد مذكرات الرئيس جلال طالباني وثيقة تاريخية تسرد صفحات مشرقة من حياة شخصية وطنية عظيمة، كرست حياتها من أجل قضية شعبها.
وتتضمن المذكرات تفاصيل عن مسيرة نضال طويل، مليئة بالتحديات والإنجازات، والتي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وفي ختام اللقاء، قدم الدكتور أحمد زايد هدية تذكارية "ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية"، والتي تتضمن صور فوتغرافية نادرة من العصور المختلفة لعاصمة الثغر .
والرئيس جلال طالباني، المعروف بلقب "مام جلال"، كان أحد أبرز القادة الكرد في التاريخ الحديث، حيث لعب دورًا محوريًا في النضال الكردي من أجل الحقوق والحريات. تُوفي طالباني في عام 2017، تاركًا إرثًا نضاليًا وسياسيًا كبيرًا، لا يزال يُذكر حتى اليوم.
لا تزال مهمة الوفد الإسرائيلي الذي غادر إلى الدوحة أمس السبت غير واضحة، ففيما كشفت سابقاً مصادر إسرائيلية أن الوفد سيناقش المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، أطل مصدر في الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته إلى واشنطن، بتصريح مغاير.
إذ أوضح المصدر المذكور، اليوم الأحد، أن "المباحثات بدأت مع الوسطاء حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وكان نتنياهو أرسل أمس وفدا إلى الدوحة للمشاركة في المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
فيما أكدت مصادر أخرى أن الوفد غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الوفد سيضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين العميد (احتياط) غال هيرش، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" السابق، من دون الكشف عن اسمه.
كذلك أوضحت أن "البحث سيتناول فقط إمكانية استمرار أو تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".
في حين حذر مسؤول كبير في حماس، أمس من أن "عدم التزام" إسرائيل بوقف النار في غزة جعله في خطر الانهيار. وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام بتنفيذ المرحلة الأولى.. يعرض هذا الاتفاق للخطر". ونبه إلى أن الصفقة قد تتوقف وتنهار، وفق ما نقلت فرانس برس.
أتى ذلك، بعدما هدد نتنياهو، بأن بلاده سوف تدمّر "حماس" وتعيد جميع المحتجزين في قطاع غزة.
كما أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور الولايات المتحدة، في رسالة عبر الفيديو: "سوف ندمر حماس ونعيد رهائننا"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوافق تماما على أن تفعل إسرائيل كل شيء لإعادة جميع الأسرى"، وفق تعبيره. وشدد على أن الحركة لن تتواجد في القطاع بعد الآن، ولن يكون لها دور في إدارته.
وكان اتفاق وقف النار الذي عقد بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء (أميركا وقطر ومصر) نص على 3 مراحل، على أن تمتد المرحلة الأولى التي انطلقت في 19 يناير 42 يوما.
في حين تم تبادل 5 دفعات من الأسرى بين الجانبين حتى الآن، كان آخرها، أمس السبت، إذ أطلقت الحركة 3 أسرى إسرائيليين مقابل 183 فلسطينياً.
فيما تضمنت المرحلة الثانية من الاتفاق التي لم توضع كافة تفاصيلها بعد على تسليم بقية المحتجزين والرفات، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
على أن تشمل المرحلة الأخيرة، إعادة إعمار غزة، وسبل حكم القطاع.
تمر إيران اليوم بمرحلة ضعف غير مسبوقة منذ الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات، حيث تشهد القوى الحليفة لإيران، مثل حزب الله وحماس، تراجعًا في قوتها العسكرية والسياسية، بالتزامن مع انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، بينما نجحت إسرائيل في فرض هيمنتها في المواجهات الأخيرة مع طهران.
الخيارات الاستراتيجية لإيران في 2025
في ظل هذه المتغيرات، تواجه إيران قرارًا استراتيجيًا حاسمًا: هل تسعى إلى امتلاك السلاح النووي بسرعة، مع ما قد يترتب على ذلك من مخاطر توجيه ضربة عسكرية وقائية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل؟ أم تبحث عن صفقة جديدة مع إدارة أميركية بقيادة دونالد ترامب، وهو ما قد يستلزم إعادة النظر في سياساتها الإقليمية؟
مسار النفوذ الإيراني.. قراءة في كتاب محسن ميلاني
يقدم كتاب محسن ميلاني تحليلًا معمقًا لكيفية بناء إيران لنفوذها الإقليمي على مدى السبعين عامًا الماضية.
يشير ميلاني إلى أن التحالفات التي أرستها إيران تمتد عبر العهود المختلفة، بدءًا من حقبة الشاه محمد رضا بهلوي (1941-1979)، حيث دعم الشاه الجماعات الشيعية في لبنان واليمن لمواجهة النفوذ العربي القومي.
في هذا السياق، يشير الكتاب إلى أن الثورة الإسلامية استكملت هذا المسار عبر تأسيس حزب الله في لبنان بعد الغزو الإسرائيلي عام 1982، ودعم الحوثيين في اليمن. هذه الجماعات أسهمت لاحقًا في تعزيز النفوذ الإيراني خارج حدودها.
دور الحرس الثوري في تشكيل النفوذ الإيراني
يرى ميلاني أن الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات لعبت دورًا حاسمًا في تثبيت الثورة الإيرانية، حيث ساعدت في صعود الحرس الثوري الإيراني (IRGC)، الذي تبنى تكتيكات الحرب غير المتكافئة، ولاحقًا قام بتوسيع هذه التكتيكات إلى العراق وسوريا ولبنان.
الشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر.. تحولات ترسم خريطة جديدة
إلا أن نفوذ إيران بدأ بالتراجع في القرن الحادي والعشرين رغم ذروة قوتها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حيث استطاعت إيران حينها توسيع نفوذها مستغلةً الفوضى الناتجة عن سقوط نظام صدام حسين.
غير أن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى تحول استراتيجي ضد إيران، حيث دفعت إسرائيل نحو إنهاء وجود الميليشيات المعادية لها، وسقط نظام الأسد في سوريا نتيجة ضعف الدعم من روسيا وإيران وحزب الله بعد هذه الأحداث.
مقتل قاسم سليماني وانعكاساته
يظهر في الكتاب دور قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، الذي كان العقل المدبر لتنسيق محور المقاومة.
يرى الكاتب أن اغتياله في يناير 2020 كان نقطة تحول أدت إلى فقدان إيران السيطرة على العديد من الفصائل المسلحة التابعة لها، ما ساهم في تراجع نفوذها الإقليمي.
الأولويات الحقيقية للنظام الإيراني
يتساءل ميلاني عمّا إذا كانت المواجهة بين إيران وأميركا هي المحور الأساسي للنظام الإيراني، لكنه يشير إلى أن الأولوية القصوى للقيادة الإيرانية هي الحفاظ على النظام الإسلامي، حتى مع تناقص تأييد الشعب له.
يرى الكاتب أن سياسة طهران العدائية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة ليست فقط جزءًا من استراتيجية إقليمية، بل أداة لقمع المعارضة الداخلية وإضفاء شرعية على النظام.
يقدم كتاب ميلاني تحليلا دقيقًا لكيفية بناء إيران لنفوذها الإقليمي خلال العقود الماضية، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها في المستقبل.
ومع دخول عام 2025، يبدو أن إيران أمام مفترق طرق استراتيجي قد يحدد مستقبلها لسنوات قادمة.
كشف تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن سياسات الرئيس دونالد ترامب الداخلية والخارجية التي أثرت في الولايات المتحدة وكل أنحاء العالم.
ويواجه القادة العالميون والرؤساء التنفيذيون والمشرعون تغييرات كبيرة تتعلق بالرعاية الصحية والمدارس، إضافة إلى سلسلة التوريد العالمية.
وذكر التحقيق أن نطاق وسرعة تحركات ترامب لتقليص حجم الحكومة الأميركية، والضغط على حلفاء الولايات المتحدة، وإعادة توجيه الاقتصاد العالمي، أوجد تأثيرًا متموجا يمتد من الشوارع الرئيسية الأميركية إلى أركان بعيدة من العالم.
وأضاف: "بعض هذا الاضطراب متعمد، حيث يتحرك ترامب ونائبه الرئيسي في الإصلاح الحكومي، إيلون ماسك، لتقليص سلطة وكالة المساعدات الدولية في البلاد - الوكالة الأميركية للتنمية الدولية - وغيرها من البرامج الفيدرالية، فضلاً عن فك سياسات تغير المناخ والتنوع والشمول التي تبناها البيت الأبيض السابق".
وأوضح: "بعض هذا الاضطراب هو نتيجة لجودة البداية والتوقف في جهود ترامب للتحرك بسرعة غير مسبوقة في وضع بصمته على الحكومة - تجميد شامل للإنفاق الفيدرالي الذي أوقفته المحاكم، والتهديد بفرض تعريفات جمركية عالية على السلع الكندية والمكسيكية التي أصدرها ترامب ثم ألغاها، على الأقل في الوقت الحالي".
وتابع: "بالنسبة لبعض الأميركيين، ينفذ ترامب بالضبط الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية بخفض الإنفاق غير الضروري ومحاربة ما يرون أنه (دولة عميقة) من البيروقراطيين الذين يعرقلون أجندته".
في ولاية ويسكونسن، دفع تجميد التمويل الفيدرالي برامج ما قبل المدرسة Head Start إلى البحث عن خطوط النجاة من البنوك والمؤسسات.
في ولاية فرجينيا الغربية، أوقفت شركة ناشئة تركيب الألواح الشمسية على الأسطح بعد فشل سداد الحكومة لنحو 30 مشروعا من هذا القبيل. وفي ولاية فرجينيا، أغلقت بعض المراكز الصحية المجتمعية، مؤقتًا على الأقل.
إلى الشمال من أميركا، أوقفت شركة مونتريال التي تصنع الجوارب النسائية ما يقرب من 140 موظفا، مستشهدة بتهديد التعريفات الجمركية.
في كولومبيا، تم إيقاف 18 طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك تستخدم في عمليات مكافحة المخدرات بسبب نقص الوقود والصيانة الممولة من الولايات المتحدة.
على طول قناة بنما، هددت المواجهة بشأن ادعاء وزارة الخارجية الأميركية بأنها فازت بالمرور الحر للسفن الحكومية بإلغاء اتفاق قائم منذ فترة طويلة لا يتلقى أي بلد مثل هذه المعاملة التفضيلية.
قلق بين الرؤساء التنفيذيين وتأثير على الشركات
دخل العديد من الرؤساء التنفيذيين العام وهم يشعرون بالتفاؤل بأن الإدارة القادمة ستخفض اللوائح وتخفض الضرائب وتدشن بيئة حيث يمكن للشركات أن تسعى بقوة إلى الصفقات.
ولكن في الواقع، كان هناك عدد كبير من الناخبين الذين استبعدوا جوانب من برنامج ترامب لم تعجبهم ــ مثل الرسوم الجمركية ــ وشعروا بالثقة في قدرتهم على الاستفادة من وعود الجمهوريين بتعزيز الاقتصاد.
والآن أصبح بعض الرؤساء التنفيذيين يشعرون بالقلق إزاء سيل الأوامر التنفيذية، مما يجعلهم يقلقون من أن الإدارة قد تكون أكثر صعوبة في التنقل مما توقعوا.
بالنسبة لبعض أنصار ترامب، فإن التحركات المبكرة هي علامات مرضية على أنه يفي بوعد حملته الانتخابية بتغيير الأمور.
وفي الكابيتول، قال حتى المشرعون الجمهوريون إن بعض الناخبين يشعرون بالتوتر إزاء ما يرونه في واشنطن.
وذكر أحد الجمهوريين في مجلس النواب من منطقة الغرب الأوسط أنه تلقى مكالمات قلق من أحد المسوقين للغاز الطبيعي وناشر صحيفة قلقان من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الكندية من شأنها أن تضر بأعمالهما، فضلاً عن وكالات بيع السيارات التي تشعر بالقلق إزاء مجموعة السيارات الأجنبية التي تمتلكها.
ويقول المشرعون من كلا الحزبين إن مكاتبهم غمرتها مكالمات من الناخبين الذين يحتجون على دور ماسك في العبث بآلية التوظيف والتمويل في السلطة التنفيذية.
وقالت السناتور ليزا موركوفسكي (جمهوري، ألاسكا)، الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي إن نظام الهاتف في مجلس الشيوخ كان يتلقى حوالي 1600 مكالمة في الدقيقة، مقارنة بـ 40 مكالمة في الدقيقة التي يتلقاها عادة، مما أدى إلى تعطيل النظام.
التغيير غير المتوقع يضرب مجموعة من الشركات، وخاصة تلك الموجودة في المناطق المتأثرة بالرسوم الجمركية أو جهود ترامب لتحويل سياسة الطاقة بعيدًا عن الموارد المتجددة.
في العام الماضي، قال مسؤولون في شركة ستانلي بلاك آند ديكر، وهي شركة تصنيع أدوات مقرها كونيتيكت، إن نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة ليس مجديًا من حيث التكلفة، وأنهم غير متأكدين من وجود ما يكفي من العمالة المحلية للقيام بذلك. وقالت الشركة هذا الأسبوع إنها خفضت الإنتاج في الصين، التي فرض عليها ترامب تعريفات جمركية إضافية، وستواصل تسريع تحركات سلسلة التوريد.
على الرغم من أن ترامب منح كندا مهلة 30 يومًا من التعريفة الجمركية البالغة 25 بالمئة، التي هدد بها، إلا أن احتمال اندلاع حرب تجارية دفع الشركات الكندية إلى تسريح العمال.
قامت شركة South Shore Furniture، ومقرها كيبيك، بتسريح 115 عاملاً، الأربعاء، مشيرة إلى تحول عملائها من التجزئة إلى الشراء من آسيا بدلاً من كندا بسبب احتمال فرض التعريفات الجمركية.
شركة Sheertex لصناعة الجوارب التي تتخذ من مونتريال مقراً لها، والتي أعلنت يوم الأربعاء أنها ستسرح حوالي 140 موظفًا لأنها بحاجة إلى الاستعداد للتعريفات الجمركية، تقوم بنسبة 85 بالمئة من أعمالها في الولايات المتحدة.
وتقول كاثرين هوموث، الرئيسة التنفيذية لشركة Sheertex، إن التعريفة الجمركية بنسبة 25 بالمئة فوق التعريفات الجمركية التي تدفعها بالفعل من شأنها أن تجعل العمل غير قابل للاستمرار.
وقد استؤنفت المدفوعات الفيدرالية للعديد من منظمات الخدمة الاجتماعية منذ أن ألغت المحكمة تجميد ترامب الشامل على الكثير من الإنفاق الحكومي.
ويقول عدد كبير من برامج Head Start في جميع أنحاء البلاد، على سبيل المثال، إنهم يستطيعون الوصول إلى المال مرة أخرى لدفع رواتب الموظفين وتغطية الفواتير. لكن نظام الدفع لا يزال متقطعا.
حتى بعد ظهر يوم الخميس، كان ما لا يقل عن 52 من المستفيدين من منحة Head Start، الذين يخدمون ما يقرب من 20 ألف طفل من أسر منخفضة الدخل، لا يزالون غير قادرين على الوصول إلى التمويل المعتمد، وفقًا لما ذكرته جمعية Head Start الوطنية، حيث تعمل هذه البرامج في 25 ولاية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا وبورتوريكو.
في فرجينيا، اضطرت شبكة Capital Area Health Network إلى إغلاق نصف عياداتها الست لأنها لم تتمكن من الوصول إلى تمويل المنح الفيدرالية المتوقعة. وعلى نطاق أوسع، لم يتمكن حوالي ثلث أعضاء جمعية Virginia Community Health Association، بما في ذلك CAHN، من سحب تمويلهم الفيدرالي، بما في ذلك واحد كان عليه خفض خدمات التوليد، وفقًا لما قاله متحدث باسم الجمعية.
لا تزال سياسات ترامب تثير الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث تسعى إدارته إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي والسياسي العالمي بسرعة غير مسبوقة.
وبينما يرى مؤيدوه أن هذه الخطوات تعكس وعوده الانتخابية، يزداد القلق من تأثيرها على الاستقرار العالمي والاقتصاد الدولي.
بعد عقود من الصراعات والحروب؛ هناك نحو مليون مفقود في العراق؛ لذا تواجه فرق الطب الشرعي تحديات جمة لتوثيق رفات المتوفين، بينما تنتظر الأسر أملا بإغلاق القضية.
يقول "ضرغام عبد المجيد" انه حينما وصل في حزيران الماضي إلى حفرة بعمق عشرين مترا قرب مدينة تلعفر شمال العراق؛ رأى ظروفا لم يشهدها طيلة عمله 15 عاما بمجال المقابر الجماعية: "لم يكن المكان يشبه المقابر الجماعية الاخرى؛ حيث دُفِنت الرفات تحت الأرض؛ وإنما تراكمت الجثث هنا حتى ارتفاع نحو ثمانية أمتار وبشكلٍ واضح، وعلى درجة جيدة من الحِفظ لشدة جفاف المكان".
لغرض استخراج تلك الرفات من ضحايا داعش؛ اضطر ضرغام وفريقه إلى بناء درجٍ إلى عمق الحفرة، مع توظيف خبير بطرد الزواحف لمنع عضّات الافاعي.
يمضي ضرغام قائلا: "هذا الموقع يختلف عن كافة المواقع الاخرى التي عملتُ فيها؛ من وجهة نظر جهد الفريق والعمق وصعوبة الصعود والنزول، والبقايا البشرية المتراكمة فوق بعضها والحجارة المتساقطة والحشرات، وكتل التراب التي أزحناها للكشف عن الضحايا".
كان التكوين الجيولوجي المُعقّد (المسمى حفرة "علو عنتر") يُستخدم سابقا لجمع المياه، وهو مجرد أحد مسارح الجريمة التي يعمل فيها ضرغام وفريقه مؤخراً.
ضحايا بلا عدد
على مدى أكثر من أربعة عقود، غرق التراب العراقي بدماء مئات الآلاف من الأشخاص مجهولي الهوية المدفونين في مقابر جماعية لا تحمل علامات.
إذ شهد البلد صراعات متعددة بضمنها الحرب الإيرانية العراقية (1980- 1988)، والاقتتال الداخلي (2006– 2008) وسيطرة داعش (2014-2017)، فضلاً عن ضحايا نظام صدام.
ولكل تلك الاسباب يسود الاعتقاد أن عدد الاشخاص المفقودين في العراق يفوق ما في أي دولة اخرى؛ وفقا لمنظمة الصليب الاحمر الدولي التي تُقدّر العدد ما بين 250 ألفاً ومليون مفقود.
ومنذ العام 2008 دأبت وزارة الصحة ومؤسسة الشهداء (هيئة حكومية تساعد على تحديد هوية الضحايا وتعويض أقاربهم) على ارسال فرق من علماء الأنثروبولوجيا الشرعية والأطباء عبر البلاد للعثور على المقابر الجماعية وفتحها واستخراج الجثث.
هدف تلك الفرق التعرُّف على الجثث بواسطة تحليل الحمض النووي "DNA" وإعادة رفات المتوفين إلى عوائلهم التي تبحث عنهم.
وبينما تم التعرف على نحو مئتي مقبرة جماعية خلال فترة احتلال داعش؛ فان عدد مقابر فترة حكم صدام ما زال غير معروف.
كانت البقايا المكدسة بمقبرة "علو عنتر" (وعددها اجمالا نحو مئة جثة) ضحايا لواحدة من جرائم تنظيم داعش العديدة بعد احتلاله أجزاء من شمال العراق، واتخاذه مدينة الموصل (ثاني أكبر مدن العراق) عاصمة له.
تقع مقبرة "علو عنتر" على بعد نحو ستين كيلومترا غرب الموصل، وقد تبنى داعش خلال أشهر كانون الثاني إلى تموز هذا العام أكثر من 150 هجوماً على كل من العراق وسوريا.
وبهذا المعدل يكون التنظيم قد ضاعف عدد هجماته التي تبناها سنة 2023؛ فيما يحاول إعادة تنظيم صفوفه بعد سنواتٍ من تناقص قدراته.
شهادة ناجيات
ما زال فريق الطب الشرعي يعمل على تحديد هويات ضحايا "علو عنتر"؛ ولكن بفضل شهادة امرأة أيزيدية نجت من المجزرة وعاشت ثلاث سنوات من عبودية داعش بين العراق وسوريا؛ أصبح ضرغام يعرف بالفعل أن الضحايا هم من عدة مجتمعات.
وعن ذلك يقول ضرغام، في معرض شرحه عن تعقيد موضوع المفقودين في العراق؛ أنه عثر على رفات: "قد تعود لضحايا مجازر سابقة؛ ربما من تسعينيات القرن الماضي أو من فترة القاعدة بعد العام 2003".
تتلقى فرق البحث العراقية الدعم من خبراء الأمم المتحدة؛ الذين ساهموا سابقا بجمع الادلة لإدانة جرائم داعش، إضافة إلى عملهم السابق على توثيق مذابح بلدان أخرى مثل رواندا والبوسنة والارجنتين وكمبوديا.
كما تصل تلك الفرق إلى جميع أنحاء العراق للقاء مع أسر الضحايا، وأخذ عينات من الحمض النووي وغيرها من الأدلة للمطابقة مع الرفات المستخرجة.
وكانت عملية جمع الحمض النووي للأسر الإيزيدية (إحدى أقدم الأقليات في العراق) هي المهمة الأكثر تحديا؛ إذ حدث أن قُتل العديد من أفراد الأسرة نفسها، أو غادروا العراق لاجئين للسفر إلى أوروبا أو أماكن بعيدة، مثل أستراليا.
من سنجار شمال العراق (موطن الإيزيديين)، اجتمعت "شيرين إبراهيم أحمد" وأفراد مدينتها خلال آب الماضي عند النصب التذكاري للإبادة الجماعية الإيزيدية (بمنطقة سولاغ المجاورة) لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لجرائم تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية.
قُتلت والدة شيرين وجدتها عند نفس المكان حيث أقامت "مبادرة نادية" (المنظمة التي أسستها الإيزيدية "نادية مراد" الحائزة على جائزة نوبل للسلام) النصب التذكاري.
ورغم قيام فريق الطب الشرعي بالتنقيب هناك؛ لم يجرِ التعرف على جثتيهما بعد؛ ولا تزال المرأتان تعتبران مفقودتين.
تقول شيرين إنها فقدت أيضا شقيقها وأباها، ولم ينجُ من الحادث سوى شقيقتان تعيشان الآن في دهوك شمال كردستان العراق.
تقول شيرين: "عندما اختطفني داعش، كنت مع أختي واثنتين من بنات عمومتي؛ لكن كلا منهن أخذتها أسرة مختلفة وبقيتُ وحدي.
وقد عدت بفضل ابن عمي في العراق؛ إذ اتصل به الداعشي وجاء مُهرّبا ليأخذني.. فباعوني مقابل 10 آلاف دولار".
يتوقع أعضاء فريق المقابر الجماعية العراقي أن يستمر عملهم لسنوات عديدة؛ محاولين الكشف عن ما حدث لكل الأحبة وتقصي دور المسؤولين عن تلك الفظائع؛ قائلين إن لديهم أملاً واحداً: أن تكون المقبرة الجماعية التالية هي الأخيرة..
يمثل استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، نقطة محورية لتنفيذ خطط ترامب في المنطقة.
وذكر موقع "ذا هيل"، يمثل الوقت الحالي لحظة نادرة في الشرق الأوسط، وهناك إمكانية لتطبيق القوة والنفوذ الأميركيين لتحقيق إنجازات "كانت صعبة في السابق".
ووفقا للموقع، بدأ ترامب بالفعل بالعمل على هذه اللحظة المحورية من خلال دفع اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة إلى خط النهاية، والآن أصبح لديه القدرة على بناء نظام إقليمي جديد يرتكز على السلام.
ويشير إلى الموقع إلى أنه على مدار السنوات الأربع المقبلة، هناك احتمال حقيقي أن يتمكن ترامب، مع الإسرائيليين، من التوصل إلى اتفاقيات سلام على 5 جبهات: مع سوريا، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والدول العربية الأخرى، والفلسطينيين.
سوريا ولبنان
بالنسبة لسوريا ولبنان، فإن المهمة الأميركية الأولى تتلخص في تعزيز الأسس القومية لحكومتيهما الجديدتين، حتى لا تتمكن القوى الخارجية، مثل إيران أو تركيا، من الاحتفاظ بالسلطة خلف الكواليس.
في بيروت، يعني هذا تحذير القيادة الجديدة للرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام من السماح لحزب الله بتعويض بعض خسائره من خلال السيطرة على بعض الوزارات الرئيسية.
وفي سوريا، يعني ذلك تقديم حوافز للقيادة الجديدة لاستكمال إخلاء القوات الروسية من القواعد العسكرية لموسكو في البحر المتوسط، والترحيب بالأكراد والدروز والمسيحيين والعلويين كشركاء كاملين في سوريا حرة وموحدة ولكن لا مركزية.
ووفقا للموقع، على واشنطن أن تشجع اتخاذ خطوات تدريجية، بما في ذلك اتفاق ترسيم الحدود والمراقبة بين إسرائيل ولبنان، وتحديث اتفاق فض الاشتباك في الجولان.
دور سعودي
كل ذلك سيكون أكثر سهولة من خلال المضي قدما مع المملكة العربية السعودية، حيث تنتظر التوقيع على مجموعة ثلاثية من اتفاقيات الدفاع والتطبيع مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تفاوضت عليها إدارة جو بايدن.
هذا الحدث سيفتح الباب أمام مجموعة أوسع من الدول العربية والإسلامية للتوصل إلى اتفاقاتها الخاصة مع إسرائيل.
ولن تتحقق أهداف واشنطن، وفقا لـ"ذا هيل"، إلا بشرطين، الأول هو تحقيق هدوء مستدام في غزة، على أساس وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن الذي دخل الآن مرحلته الأولى. ثانيا، التزام إسرائيل بعملية سياسية مع الفلسطينيين.
وقال الموقع إن الجزء الصعب يتمثل بإقناع نتنياهو بالاستثمار في عملية سياسية لا يمكن تحقيقها دون تخصيص دور جوهري للسلطة الفلسطينية، فهي تقدم البديل العملي الوحيد لاستمرار سيطرة حماس على غزة.
كثيرة هي التحديات التي تواجه العراق، لاسيما مع تغيير النظام السوري،إلا أن استغلال داعش الفراغ الأمني الناتج عن الصراعات الداخلية لتعزيز نفوذه، كان أبرز المخاوف في العراق وتحديدا مخيم الهول السوري بما يتضمنه من خزين بشري يشكل وريثا لأفكار الزرقاوي والبغدادي من الممكن أن ينفجر في أي وقت.
فبعد تقديم العراق طلبا رسميا للدول المعنية بمخيم الهول السوري لتفكيكه، أفادت وكالة “نورث برس”، بدخول نحو 150 عائلة من عناصر داعش إلى العراق قادمة من مخيم الهول السوري.
وذكرت الوكالة في خبر لها، إنه "غادرت 148 عائلة عراقية من عائلات عناصر تنظيم داعش مكونة من 578 عراقيا، اليوم السبت، مخيم “الهول” جنوبي الحسكة في سوريا، بالتنسيق بين الحكومة العراقية”.
وتعد هذه الدفعة الـ 20 منذ بدء التنسيق بين الحكومة العراقية والإدارة الذاتية لإخراج اللاجئين العراقيين في المخيم، والثانية من نوعها منذ مطلع العام الجاري 2025.
وتتخوف الأوساط السياسية والأمنية في العراق، من استخدام الجهاديين في مخيم الهول كورقة لخلخلة الوضع الأمني من جديد، إذ يسعى العراق منذ سنوات، لإغلاق مخيم الهول في سوريا الذي يؤوي عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم داعش، ويضم أيضا مناصرين للتنظيم المتشدد، وذلك بهدف الحد من مخاطر التهديدات المسلحة عبر الحدود مع سوريا.
وأكد النائب عامر الفايز، في 16 كانون الثاني يناير الجاري، أنّ العراق قدّم طلبًا رسميًا لتفكيك مخيم الهول في سوريا، محذرًا من خطورته كقنبلة بشرية موقوتة تهدد أمن المنطقة بأكملها.
ويستغل تنظيم داعش المساحات الشاسعة في البادية وضعف التواجد الأمني لترسيخ وجوده ويسعى للحصول على أسلحة متطورة تعزز قدرته على تنفيذ هجمات واسعة بينما يشكل وجود عناصره في السجون السورية خطرًا دائمًا في ظل احتمالات هروبهم أو إطلاق سراحهم، بحسب مختصين.
ووصلت إلى مدينة الموصل دفعة جديدة من نازحي مخيم الهول، في 11 كانون الثاني يناير الجاري، هي الأولى بعد إسقاط نظام بشار الأسد، فيما وردت أنباء عن تحضير وزارة الهجرة عبر مستشارية الأمن القومي على إعادة وجبات جديدة من هؤلاء النازحين خلال المرحلة المقبلة.
وكانت مصادر سورية أفادت في 31 كانون الثاني ديسمبر 2024، بأن مخيم الهول السوري والذي يضم آلاف من عوائل داعش سجل خلال الـ 48 ساعة الماضية ثلاث حالات قتل من خلال النحر أحدهم عراقي.
ويشكل تنامي نشاطات داعش في عمق البادية السورية المحاذية للحدود العراقية، مع سقوط نظام بشار الأسد، تهديدا على العراق، إذا تمكن مسلحو التنظيم من السيطرة على الحدود السورية العراقية، ونجحوا مجددا من اجتيازها.
ويسعى السوداني إلى إبعاد الساحة العراقية عن أن تصبح ساحة لتصفية الحسابات، بالإضافة إلى محاولاته لموازنة الوضع الجديد في سوريا، والانخراط العراقي في الجهود الدبلوماسية العربية والدولية. كما يسعى إلى إبعاد إيران، التي تمتلك أذرعاً قوية في العراق، عن الشأن السوري، بحسب مختصين.
ويخشى العراق من عودة سيناريو أواسط العام 2014 عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تُقدر بثلث البلاد على خلفية امتداد الصراع في سوريا بين النظام والفصائل المعارضة في السنوات الماضية.
وقامت القوات العراقية بتعزيز قواتها في الشريط الحدودي مع سوريا بعد أن تراجع الجيش السوري بقيادة نظام الأسد أمام المجاميع المسلحة لغاية ان تمكنت من إسقاط النظام في غضون أيام معدودة.
وعقب سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول ديسمبر 2024، عقدت إدارة العمليات العسكرية برئاسة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) اجتماعا مع رئاسة حكومة النظام السابق، وتبع ذلك تسليم الحكومة السابقة لملفات الوزارات والإدارات العامة إلى حكومة إنقاذ، لتصبح حكومة تسيير أعمال مؤقتة لمدة أقل من 3 أشهر، يرأسها محمد البشير.
وكشف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي في بيان نشر في تشرين الأول أكتوبر 2024، أن “الحكومة تعمل على أكبر عملية إدماج مجتمعي لمن قدموا من مخيم الهول، حيث تم إخضاعهم للتأهيل النفسي في مخيم الجدعة بإشراف وزارة الهجرة والمهجرين وكل الأجهزة الأخرى.”
ووفق البيان، بلغت أعداد العائلات العائدة حتى الآن من الهول إلى العراق أكثر من 2600 عائلة، أعيدت أكثر من 2000 عائلة إلى مناطقها الأصلية حتى الآن، فيما تبقت 600 عائلة وهي الآن تخضع للتأهيل، تمهيدا لإعادتها وإعطائها فرصة للحياة من جديد".
ويضم مخيم الهول الذي يخضع لحراسة مشددة وتشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، حوالي 48 ألف شخص بعد أن كانوا 73 ألف شخص، حيث ان غالبية نزلاء المخيم من نساء وأطفال داعش، مما يعزز المخاوف من ولادة جيل إرهابي جديد.
وكان الآلاف من عناصر داعش نقلوا إلى مخيم الهول، بعد أن هُزم في سوريا في آذار مارس 2019، وإنهاء سيطرته على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية.
وأثارت عودة هذه العوائل حفيظة الكثير من الجهات، حيث اعتبرتهم منتمين لتنظيم داعش، وأن إعادتهم تشكل خطرا كبيرا على العراق.
وقال النائب محمد كريم، إن “هذه القرارات التي تتخذ هي بتأثيرات خارجية لإعادة تدوير هذه القنابل القاتلة إلى داخل البلد، وهم يعلمون أن هؤلاء رضعوا الإجرام مع أمهاتهم وآبائهم الدواعش”.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم الهول، إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث أسس من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية، ونزح إليه ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة، خاصة بعد أحداث عام 1991 عندما استباح النظام العراقي السابق دولة الكويت، وقادت ضده الولايات المتحدة حربا عبر تحالف دولي.