أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن ربط ميناء تشابهار بالسكك الحديدية قريبا سيحدث تحولا مهما في ربط الصين وآسيا الوسطى بالمحيط الهندي.
وقال بزشكيان في كلمته خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين اليوم: "إيران بموقعها الجيوسياسي مستعدة لتوفير البيئة المناسبة لتوسيع التعاون الإقليمي.. ميناء تشابهار سيتصل قريبًا بشبكة السكك الحديدية الوطنية، مما سيربط الصين وآسيا الوسطى وأفغانستان بالمحيط الهندي".
وشدد على أن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل رمز السعي للسلام في عالم مليء بالأزمات.
كما أوضح بأن إيران جاهزة لأداء دور فاعل في ضمان الأمن الجماعي وتوسيع التعاون.
وشدد على أنه يجب على المنظمة أن تتبع مسارين متوازيين: ضرورة بناء السلام» و«تعزيز التعاون المالي لتخفيف آثار العقوبات..لدينا في هذين المجالين عدة اقتراحات وهي تشكيل لجنة وزراء خارجية لإدارة الأزمات والرد السريع على انتهاكات سيادة الأعضاء. ومبادرة حسابات وتسويات شنغهاي الخاصة لتقليل الاعتماد على الدولار".
كما رحب الرئيس الإيراني بإنشاء مراكز متخصصة للأمن، مركز مكافحة تهريب المخدرات، آليات الاستجابة السريعة، ومركز الدراسات الاستراتيجية.
وشدد على أن إيران تعتبر تنفيذ استراتيجية شنغهاي العشرية فرصة تاريخية للتعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والاقتصاد الرقمي والبيئة والثقافة والعلوم.
وأضاف أن بلاده تدعم مبادرة الحوكمة العالمية التي أطلقها رئيس جمهورية الصين، وتراها خطوة نحو عالم أكثر عدالة.
ويرى مراقبون أن أن الخط السككي سيشكل طريقا بديلا للمسارات البحرية، مما يُضعف فاعلية العقوبات الأمريكية، ويُمكّن إيران من تصدير واستيراد بضائعها بعيدا عن الرقابة الأمريكية. كما أن إيران تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي يربط بين القوى الاقتصادية في الشرق والغرب، مما يتيح لها فرصة لتعزيز إيراداتها من خلال شبكة الممرات الدولية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين قبل نحو عقد بهدف إنشاء شبكة من الطرق التجارية البرية والبحرية بين آسيا وأوروبا، مما يعكس الأهمية السياسية والاقتصادية للمشروع.
وتنعقد أوسع قمة في تاريخ المنظمة يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر الجاري في مدينة تيانجين الصينية بمشاركة 20 زعيما من الدول غير الأعضاء، وممثلين عن المنظمات الدولية.
وتأسست المنظمة عام 2001 وتضم روسيا، والصين، والهند، وإيران، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وباكستان، وأوزبكستان، وفي 4 يوليو 2024 انضمت بيلاروس رسميا إلى المنظمة خلال قمة أستانا.
ويحظى بصفة المراقب في المنظمة أفغانستان ومنغوليا، فيما تتمتع بصفة الشريك في الحوار أذربيجان، وأرمينيا، والبحرين، ومصر، وكمبوديا، وقطر، والكويت، وجزر المالديف، وميانمار، ونيبال، والإمارات، والسعودية، وتركيا، وسريلانكا.
أعلنت شبكة "إن بي سي"، عن مصرع ما لا يقل عن 250 شخصا وإصابة 500 آخرين في زلزال بقوة 6 درجات ضرب شرقي أفغانستان.
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي أن الزلزال وقع على بعد 17 ميلا من مدينة جلال آباد، القريبة من الحدود مع باكستان، حوالي منتصف ليل يوم الأحد بالتوقيت المحلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية شرفات زمان: "بما أن الزلزال ضرب منطقة جبلية نائية، فإن من المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على المعلومات الدقيقة حول الخسائر البشرية والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية".
وأضاف زمان: "لقد أطلقنا عملية إنقاذ واسعة النطاق وجنّدنا مئات الأشخاص للمساعدة في المناطق المتضررة".
كما وقعت هزة ارتدادية بلغت قوتها 4.5 درجات بعد نحو 20 دقيقة على وقوع الزلزال في نفس المقاطعة.
وتُعد أفغانستان معرّضة بشكل خاص للزلازل، إذ تقع فوق عدة صدوع تلتقي فيها الصفائح الهندية والأوراسية.
كما أن التضاريس الجبلية في شرق أفغانستان معرّضة للانهيارات الأرضية، مما يُعقد جهود فرق الطوارئ في تنفيذ عمليات الإنقاذ.
المصدر: "إن بي سي"
حاول الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" اغتيال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، واسمه الحقيقي "حذيفة كحلوت".
ورغم أن نتائج محاولة الاغتيال لم تتضح بعد، إلا إن الجيش الإسرائيلي يواصل جمع التفاصيل، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، التي نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله "يبدو أن العملية ناجحة".
تم الهجوم على أبو عبيدة، بالقرب من مخبز محلي، حيث قُتل أكثر من 10 أشخاص في العملية، وفقا لتقارير من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم تم باستخدام ذخائر دقيقة، مع مراقبة جوية.
وأوضح أنه قبل وقت قصير من العملية، وصلت معلومات استخباراتية مركزة إلى جهاز الشاباك والمخابرات العسكرية "أمان"، وتبع ذلك انطلاق محاولة الاغتيال.
وقد تم تنفيذ العملية من غرفة العمليات الخاصة التابعة لجهاز الشاباك نظراً لأهميته المركزية في حماس.
ووفقا لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، يُعتبر أبو عبيدة محوراً رئيسياً في حماس، وإذا ما نجحت عملية تصفيته، فإن ذلك سيؤدي إلى تأثير معنوي وإلحاق ضرر بالعمليات المعرفية في حماس.
الرواية الفلسطينية
على الجانب الآخر، كشف مصدر فلسطيني لسكاي نيوز عربية أن المنزل الذي استهدفته المقاتلات الإسرائيلية كانت قد استأجرته عائلة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة قبل عدة أيام.
ونقل مراسلنا عن المصدر الفلسطيني أن البيت كان يتواجد فيه زوجة أبو عبيدة وأولاده.
وأفاد بأنه "خلال القصف تطايرت كميات كبيرة من الأوراق النقدية".
وقال المصدر الفلسطيني لسكاي نيوز عربية إنه "بعد القصف عناصر من القسام أغلقوا محيط المنزل المستهدف ومنعوا اقتراب المواطنين لانتشال الجثث".
وأوضح المصدر لسكاي نيوز عربية أنه "لا يُستبعد اغتيال أبو عبيدة، لكن لا يمكن تأكيد ذلك".
يشار إلى أن أبو عبيدة ألقى، أمس السبت، كلمة هدد فيها إسرائيل بأنه في حال قررت غزو مدينة غزة، فإن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق ضرر بالأسرى.
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت 21 طائرة مسيرة أوكرانية، وذلك بعد هجوم ليلي.
وذكرت الوزارة الروسية أنه جرى إسقاط 11 طائرة مسيرة فوق منطقة فولغوغراد في جنوب روسيا في حين جرى تدمير البقية فوق مناطق روستوف وبيلغورود وبريانسك في جنوب غربي البلاد.
يأتي هذا بعد ساعات من إعلان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف أمس السبت إن القوات الروسية شنت هجمات مستمرة على امتداد كامل خط الجبهة تقريباً في أوكرانيا، ولديها "المبادرة الاستراتيجية".
لكن المتحدث باسم الجيش الأوكراني فيكتور تريهوبوف قال إن القوات الأوكرانية حققت نجاحات على الجبهة، إذ منعت القوات الروسية من الاستيلاء على أهداف في منطقة دونيتسك وأوقفت مزيداً من التقدم في منطقة دنيبروبيتروفسك. وأضاف أن القوات الأوكرانية حاصرت الوحدات الروسية في إحدى المناطق.
وكثفت روسيا غاراتها الجوية على بلدات ومدن أوكرانية بعيدة من خطوط المواجهة هذا الصيف، وواصلت هجوماً ضارياً في معظم أنحاء الشرق، في محاولة لكسب مزيد من الأرض في حربها المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام في أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف الخميس الماضي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، وتنفي موسكو استهداف المدنيين.
ووقعت الهجمات بعد أقل من أسبوعين من استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة في ألاسكا، وهو اجتماع كانت واشنطن تأمل في أن يعزز جهود ترمب لإنهاء الصراع.
وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إلى مدينة تيانجين الصينية في مستهل زيارة رسمية تستمر حتى الثالث من سبتمبر المقبل، وذلك بدعوة من نظيره الصيني شي جينبينغ.
ومن المقرر أن يجري بوتين مباحثات مع الرئيس الصيني تتناول تطورات الصراع في أوكرانيا، إلى جانب قضايا الشرق الأوسط وآفاق التعاون الثنائي بين موسكو وبكين، فضلا عن ملفات إقليمية ودولية أخرى، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
كما سيشارك بوتين في فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في بكين، ويتصدر الضيوف في العرض العسكري المقرر بهذه المناسبة.
وسيحضر الرئيس الروسي كذلك قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تستضيفها مدينة تيانجين الساحلية.
وعلى هامش القمة، يرتقب أن يجري بوتين سلسلة لقاءات ثنائية، من بينها مباحثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى قادة آخرين.
شهدت زراعة الزيتون خلال الموسم الحالي تراجعاً ملحوظاً بنسبة 35% في الإنتاج بسوريا، حيث تأثرت بالتغيرات المناخية والتي تمثلت بانخفاض معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الزراعة دياب صخوري، إن "الإنتاج الأولي للزيتون في هذا الموسم يُقدر بحوالي 412 ألف طن، من بينها 20% مخصصة لإنتاج زيتون المائدة، بينما يُستخرج الزيت من النسبة المتبقية التي يمكن أن تصل إلى 65 ألف طن في حال كانت الظروف البيئية ملائمة".
وأضاف أن "هذه السنة تُعتبر سنة معاومة لمعظم المناطق المزروعة بالزيتون"، محذراً من "ضرورة متابعة المزارعين لحقولهم لمكافحة الحشرات والآفات، خاصة ذبابة ثمار الزيتون وحشرة حفار ساق التفاح التي انتشرت بشكل أكبر نتيجة الجفاف".
وأشار صخوري، إلى أن "التغيرات المناخية، بما في ذلك انخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع درجات الحرارة في فترات حرجة، قد أدت إلى تراجع في إنتاج الزيتون بنسبة 35% تقريباً مقارنة بالموسم السابق".
وأوضح أن "80% من زراعة الزيتون تتم بطريقة بعلية، ما يجعلها عرضة بشكل أكبر لتقلبات الطقس والجفاف"، مبيناً أن "ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب قد أثر بدوره بشكل سلبي على العقد وتطور الثمار".
ودعا المزارعين، إلى "مراقبة قراءة المصائد وفقاً للعتبة الاقتصادية المحددة من قبل الفنيين، ما يساهم في التدخل بالمكافحة في الوقت المناسب لتفادي الخسائر".
وتطرق صخوري، إلى تأثير الجفاف على انتشار حشرة حفار ساق التفاح في بعض المناطق، وخصوصاً تلك المزروعة بالأصناف الحساسة مثل الصنف الزيتي والنبالي والفرنتويو الإيطالي، بالقول إن "الجفاف قد يساهم في زيادة انتشار هذه الحشرة، ما يستدعي اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة".
وفيما يخص عملية القطاف، لفت إلى "أهمية مراقبة درجة النضج المثلى للثمار لتفادي أي خسائر في نسبة الزيت وجودته"، مشيراً إلى أنه "يجب تجنب القطاف المبكر، الذي قد يؤدي إلى صعوبة في استخلاص الزيت نتيجة لعدم نضج الثمار، كما يجب تجنب التأخير في القطاف حتى التلون الكامل للثمار، ما قد يسبب أضراراً ميكانيكية أثناء عملية النقل والقطاف".
وتابع صخوري، قائلاً إن "موسم القطاف سيبدأ في المناطق الساحلية بنهاية شهر أيلول، بينما في المناطق الداخلية سيبدأ في نهاية شهر تشرين الأول"، مضيفاً أن "تحديد أجور العصر يتم من قبل لجنة مختصة في كل محافظة، والتي تضم ممثلين عن مديريات الزراعة والصناعة والتجارة الداخلية، بالإضافة إلى اتحاد الفلاحين، وذلك بناءً على تكاليف التشغيل ومؤشرات الأسعار في الموسم الحالي".
قال الرئيس التنفيذي لشركة روس نفط الروسية، إيغور سيتشين، اليوم السبت، إن النصف الأول من العام شهد تراجعًا حادًا في أسعار النفط نتيجة "الإفراط في الإنتاج"، محمّلًا دول أوبك، بما فيها السعودية والإمارات والعراق والكويت، مسؤولية الزيادة النشطة في الإمدادات.
ونقلت رويترز نقلا عن سيتشين قوله ان، الفائض في سوق النفط العالمية قد يصل إلى 2.6 مليون برميل يوميًا في الربع الرابع من هذا العام، قبل أن يتراجع إلى 2.2 مليون برميل يوميًا في 2026، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تضغط على أسعار الخام وتؤثر على إيرادات الدول المنتجة.
وتُعد هذه التصريحات من أوضح الإشارات الروسية حتى الآن بشأن القلق من استراتيجية أوبك+ لزيادة الإنتاج، في وقت يعتمد فيه العراق بشكل أساسي على صادرات النفط التي تشكّل أكثر من 90% من إيراداته العامة.
عبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الجمعة، عن قلقه بشأن حدوث انقسام داخلي وتقويض وحدة البلاد، مؤكدا أن طهران لا تسعى للحرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وقال بزشكيان، ردا على موقف الحكومة من تفعيل آلية الزناد بواسطة الترويكا الأوروبية: "قلقي الرئيسي، حتى قبل نقاش إعادة فرض العقوبات، والذي لا نرغب بطبيعة الحال في تفعيله، هو ما يحدث داخل البلاد. قلقي الرئيسي هو الهتافات والأصوات التي تُرفع والتي تسعى لتقويض هذه الوحدة والتماسك الناشئين اللذين يتشكلان للتو".
وأوضح بزشكيان: "لا ينبع خوفي من ردود الفعل العنيفة أو التهديدات الخارجية؛ بل ينبع خوفي الرئيسي من النزاعات الداخلية والانقسامات الداخلية، والصراعات التي تنشأ أحيانا لأسباب تافهة. والأعداء أيضا طماعون في هذه النزاعات تحديدا".
وأضاف الرئيس الإيراني: "لا نسعى إطلاقا لتفعيل قانون سناب باك؛ ولكن من المشكوك فيه أن بعض الدول الأوروبية، التي تنتهك هي نفسها العديد من القوانين الدولية، تتهمنا اليوم بعدم احترام إطار العمل كيف نقبل مثل هذه الادعاءات من هذه الدول؟".
وفيما يتعلق باحتمالات تجدد الحرب على بلاده، قال بزشكيان: "لا نسعى للحرب، ولكن إذا أرادوا الغزو، فسنواجههم بقوة. لا نريد القتال، وقد قلنا ذلك منذ البداية، لكننا لا نخشى الحرب أيضا. وقد أثبت شعبنا أيضا أنه في حال اندلاع الحرب، سيتعزز التماسك والوحدة الداخلية بقوة أكبر بكثير".
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت، أن استخدام المجال المالي كأداة لتحقيق أهداف استعمارية جديدة يجب أن يتوقف فورًا، مشددًا على أن مثل هذه الممارسات تتعارض مع مصالح غالبية دول العالم، في حين لفت الى أن التعاون بين موسكو وبكين، في إطار الأمم المتحدة ومنظمة "شنغهاي للتعاون" ومجموعة "بريكس"، يمثّل "عاملًا مهمًا في السياسة العالمية".
وقال بوتين، في مقابلة مع وكالة "شينخوا" ونُشر نصها على موقع الكرملين الإلكتروني: "من المهم استبعاد استخدام المجال المالي لأغراض استعمارية جديدة تتناقض مع المصالح الجوهرية للأغلبية العالمية".
كما أكد بوتين، أن موسكو وبكين تتبنيان موقفًا مشتركًا يدعو إلى إصلاح مؤسسات التمويل الدولية، بما فيها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لضمان أن تكون أدواتهما المالية متاحة بشكل متكافئ لجميع الدول.
وتابع بوتين: نحن مع الأصدقاء الصينيين، ندعو إلى إصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بحيث تصبح الأدوات المالية لهذه المؤسسات متاحة بشكل عادل ومتساوٍ أمام جميع الدول.
وأشار بوتين، إلى أن "الرئيس الصيني شي جين بينغ، أكد مرارًا استعداد بلاده لتعزيز الدعم المتبادل مع روسيا على المنصات متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة "شنغهاي للتعاون" ومجموعة "بريكس"، والدفاع عن مصالح التنمية والأمن للبلدين، وتوحيد دول الجنوب العالمي، والمساهمة في دفع النظام الدولي نحو مسار أكثر عدلًا وعقلانية".
وأضاف الرئيس الروسي أن التعاون بين روسيا والصين، في الأطر المتعددة الأطراف، يمثّل "جزءًا ضخمًا من العلاقات الثنائية وعاملًا مؤثرًا في السياسة الدولية".
ولفت إلى أن التعاون الوثيق بين موسكو وبكين، أدخل تعديلات إيجابية على عمل "مجموعة العشرين" ومنظمة "التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ" (آبيك).
كما رأى الرئيس الروسي أن روسيا والصين، تؤيدان إصلاح منظمة الأمم المتحدة، بما في ذلك توسيع عضوية مجلس الأمن عبر ضم دول من الجنوب العالمي.
وبين أن روسيا والصين تدعوان إلى إصلاح المنظمة الدولية كي تستعيد مكانتها بالكامل وتواكب حقائق العصر الحديث. وعلى وجه الخصوص، ندعو إلى إضفاء طابع أكثر ديمقراطية على مجلس الأمن من خلال إدراج دول من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بين أعضائه، مع ضرورة أن تكون أي إصلاحات مدروسة بعناية.
وشدد بوتين على أن روسيا والصين، تتشاركان وجهات نظر متقاربة حول القضايا الدولية الأساسية، مشيرًا إلى وجود توافق واسع بين البلدين في القضايا ذات الأولوية على الساحة العالمية.
وأكمل الرئيس الروسي: "لقد أكد تبادل الآراء حول القضايا الدولية الرئيسية، مرارًا، أن موسكو وبكين تجمعهما مصالح واسعة مشتركة، ورؤى متقاربة بشأن القضايا الجوهرية. نحن ننظر في الاتجاه ذاته فيما يتعلق بتعزيز نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب يستند إلى دول الأغلبية العالمية".
واستطرد بوتين: نرى أن بعض دول الغرب تعيد النظر في نتائج الحرب العالمية الثانية، وتتجاهل بشكل صارخ أحكام محكمتَي نورمبرغ وطوكيو، وتقف وراء هذه الاتجاهات الخطيرة رغبة في التنصل من المسؤولية المباشرة لأسلاف النخب الغربية الحالية عن اندلاع الحرب العالمية، والسعي لطمس الصفحات المخزية من تاريخهم، وتشجيع النزعات الانتقامية والنازية الجديدة. ويتم تزوير الحقيقة التاريخية وتجاهلها خدمة لاعتبارات سياسية آنية".
وأوضح الرئيس الروسي على أن موسكو وبكين، تقفان بحزم ضد أي محاولات لتزوير أو تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية أو السعي لتمجيد النازيين والعسكريين المتطرفين وأعوانهم.
وقال الرئيس الروسي إن "روسيا والصين، تدينان بشكل حازم أي محاولات لتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية أو لتبرير وتمجيد النازيين والعسكريين وأعوانهم وجلاديهم وقَتَلَتهم أو للإساءة إلى ذكرى الجنود المحررين".
واستكمل بوتين أن شعوب الاتحاد السوفييتي والصين، تكبدت أثقل الخسائر البشرية وتحمّلت العبء الأكبر في الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا دورهما الحاسم في دحر النازية والعسكرة اليابانية.
وشرح بوتين: كما ذكرت سابقًا، نحتفل هذا العام مع أصدقائنا الصينيين بالذكرى الـ80 للنصر في الحرب الوطنية العظمى وبالاستسلام غير المشروط لليابان، الذي أنهى الحرب العالمية الثانية. شعوب الاتحاد السوفييتي والصين تحملت الضربة الرئيسية وتكبدت أكبر الخسائر البشرية".
واستدرك الرئيس الروسي: "مواطنو بلدينا عاشوا قسوة الكفاح ضد الغزاة، ولعبوا دورًا محوريًا في تحقيق النصر على النازية والعسكرة اليابانية".
وشدد بوتين على أن هذه التجربة التاريخية الصعبة رسّخت أواصر الصداقة والمساعدة المتبادلة بين موسكو وبكين، مشيرًا إلى أن هذه القيم ما زالت تشكل الأساس المتين للعلاقات الروسية - الصينية في العصر الحديث.
وختم بوتين: "لن ينسى الروس أبداً أن المقاومة البطولية للصين، كانت أحد العوامل الحاسمة التي حالت دون قيام اليابان، في أصعب أشهر 1941-1942، بالنسبة لنا، بتوجيه ضربة في ظهر الاتحاد السوفييتي".
وأكد الرئيس الروسي أن "ذلك مكّن الجيش الأحمر من تركيز جهوده على دحر النازية وتحرير أوروبا".
ومن المقرر أن يزور بوتين، الصين في الفترة من 31 أغسطس/آب الجاري إلى 3 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث سيشارك في قمة منظمة "شنغهاي للتعاون"، وفي لقاء ثلاثي مع قادة منغوليا والصين، كما سيعقد مباحثات مع شي جين بينغ، وعدد من القادة الأجانب.
وسيكون بوتين ضيف الشرف الرئيسي في الاحتفالات المخصصة للذكرى الـ80 لانتصار الصين في حرب المقاومة الشعبية ضد العدوان الياباني وفي الحرب العالمية الثانية.
أكدت محكمة استئناف فيدرالية، أن الرئيس دونالد ترامب ليس لديه حق قانوني لفرض رسوم جمركية على كل دولة على وجه الأرض تقريبا، لكنها أبقت على جهوده لبناء جدار حماية حول الاقتصاد الأميركي.
وقضت محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الفيدرالية بأنه "لم يكن مسموحا لترامب قانونا بإعلان حالات الطوارئ الوطنية وفرض ضرائب على الاستيراد من كل دولة تقريبا على وجه الأرض، وهو حكم أيد إلى حد كبير قرار أصدرته محكمة تجارية فيدرالية متخصصة في نيويورك في أيار الماضي".
وكتب القضاة في الحكم: "يبدو أنه من غير المرجح أن الكونغرس كان يقصد منح الرئيس سلطة غير محدودة لفرض رسوم جمركية".
لكن القضاة لم يحكموا بإلغاء الرسوم الجمركية على الفور، مما يمنح إدارته الوقت للطعن أمام المحكمة العليا.
وقد تعهد ترامب بذلك، وكتب على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي "إذا تم السماح بتأييد هذا القرار، فإنه سيؤدي حرفيا إلى تدمير الولايات المتحدة الأميركية".
اعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، قطع العلاقات التجارية مع اسرائيل.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في بيان: "قررنا قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع (اسرائيل) بالكامل وأغلقنا أجواءنا أمام طائراتها".
واضاف ان "(اسرائيل) ترتكب مجازر جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والخطط متواصلة من أجل احتلال جميع أراضي غزة"، مبينا ان "(اسرائيل) تريد القضاء على حل الدولتين بدعم أمريكي غير محدود".
واشار الى ان "النظام العالمي عجز عن تحمل مسؤولياته لوقف المجازر (الاسرائيلي)"، لافتا الى ان "المساعي مستمرة مع قطر ومصر لإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية".
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه بدأ العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على مدينة غزة، مضيفا أنه يعمل حاليا بقوة كبيرة على مشارف المدينة.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "قوات الجيش تواصل القتال في قطاع غزة وتسديد الضربات القوية لحماس والمنظمات الإرهابية تمهيدا لمراحل الحرب المقبلة".
وأضاف: "حماس تحولت من منظمة عسكرية إرهابية إلى منظمة مهزومة تدير حرب العصابات وستهزم أيضا في هذا المجال".
وكشف أدرعي: "بدأنا العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على مدينة غزة ونحن نعمل في هذه الأثناء بقوة شديدة في مشارف المدينة".
وأكد: "سنعمق ضرباتنا ولن نتردد حتى نعيد جميع المختطفين ونفكك حماس عسكريا وسلطويا".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت إسرائيل مدينة غزة منطقة قتال خطيرة، مشيرا إلى أنها غير مشمولة بحالة الهدنة المحلية المؤقتة للأنشطة العسكرية.
وقال الجيش في بيان: "بناء على تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي تقرر أنه ابتداء من اليوم (الجمعة) في تمام الساعة 10:00 لا تشمل حالة الهدنة التكتيكية المحلية والمؤقتة للأنشطة العسكرية منطقة مدينة غزة والتي ستعتبر منطقة قتال خطيرة".
ويصف مسؤولون إسرائيليون مدينة غزة بأنها آخر معاقل حركة حماس.
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، إعادة إصدار رخصة تسمح بتصدير بعض المواد والسلع الأمريكية إلى سوريا، وذلك بعد نحو عقدين على الحظر الذي فُرض بقرار من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن خلال العام 2004.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فيشمل الترخيص الجديد المواد المتعلقة بالبنية التحتية للاتصالات، الصرف الصحي، توليد الطاقة، والطيران المدني، بينما ستخضع المواد ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) للمراجعة حالة بحالة.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في 2 أيلول/سبتمبر المقبل بعد تأجيل تقني استمر عدة أشهر.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن "إجراء الرئيس ترامب، بتوقيع الأمر التنفيذي حيال العقوبات سيتيح الفرصة لإعادة ربط الاقتصاد السوري بالتجارة العالمية وإعادة بناء البنية التحتية في سوريا".
وأضاف بيسنت، أن "على الحكومة السورية اتخاذ خطوات نحو بناء دولة مستقرة وموحدة، تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها"، معرباً عن أمله بأن "تسهم هذه الإجراءات ليس فقط في توفير الإغاثة للشعب السوري، بل أيضاً في منح سوريا فرصة للنجاح".
ترحيب سوري
في المقابل، عبّر حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، عبر بيان، عن "تقديره للخطوات الأمريكية، بإلغاء العقوبات والإجراءات المفروضة على سوريا، وللقرار الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية برفع القيود عن الصادرات".
وأضاف أن "تعزيز فرص الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية يُعد خطوة محورية لدعم القطاع المالي والمصرفي"، مؤكداً أن "ذلك سيسهم في دعم جهود الإصلاح النقدي والمصرفي ويعزز اندماج سوريا في النظام المالي العالمي".
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بشرط واحد.
وهاجم عراقجي، المواقف الأوروبية بعد إعلان فرنسا وألمانيا وبريطانيا تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على طهران، مؤكدا أن هذه الخطوة "غير قانونية" وتُعقّد فرص الحل الدبلوماسي.
وأشار إلى أن "الدول الأوروبية الثلاث ليست لديها الولاية القانونية لإعادة فرض العقوبات".
كما أدان عراقجي، خلال في اتصالات هاتفية مع الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تفعيل الآلية العقابية، محذرا من أن طهران "ستتخذ الإجراء المناسب تجاه السلوك الاستفزازي للترويكا الأوروبية".
في المقابل، يستعد البرلمان الإيراني لتمرير مشروع قانون برلماني جديد أنه ينص على إنهاء كل أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويشمل الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول الإضافي.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، اسرائيل إلى الامتناع عن السيطرة على مدينة غزة وسط مخاوف من كارثة إنسانية.
وقال غوتيريش في منشور على منصة إكس:"يواجه المدنيون في غزة تصعيدا مميتا آخر، إعلان (إسرائيل) عن نيتها احتلال مدينة غزة ينذر بمرحلة جديدة وخطيرة".
وتابع: "سيجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار مرة أخرى، مما يدفع العائلات إلى خطر أعمق، هذا يجب أن يتوقف. لا يوجد حل عسكري للصراع".
وأوضح غوتيريش أن "مستويات الموت والدمار في غزة لا مثيل لها في الآونة الأخيرة".
وأضاف "غزة مليئة بالركام، بالجثث، بأمثلة على ما قد يكون انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. يجب إطلاق سراح الرهائن على الفور، ويجب أن تتوقف المعاملة الفظيعة التي أجبروا على تحملها".
وتابع: أن على (إسرائيل) التزامات واضحة في غزة: ضمان توفير "الغذاء والماء والدواء وغيرها من الضروريات"، و "الموافقة على وتسهيل وصول إنساني أكبر بكثير" و "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، إن القوات الإسرائيلية تعمل "ليل نهار" وفي كل مكان يقتضيه أمن البلاد.
وجاء ذلك، عقب تقارير عن عملية إنزال جوي إسرائيلية ليل الأربعاء في موقع عسكري قرب دمشق بعد استهدافه بغارات.
وكتب كاتس على "إكس" إن: "قواتنا تعمل في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل"، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
قالت قناة "كان" الإسرائيلية، الخميس، إن "عملية الإنزال الجوي بجبل مانع جنوب غربي دمشق استهدفت قاعدة للدفاع الجوي كانت تستخدمها قوات إيرانية في عهد الرئيس السابق بشار الأسد".