أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم السبت، عن رفضه للتهجير القسري الذي يتعرض له السكان في قطاع غزة، مؤكدا على حل الدولتين لتحقيق السلام بين فلسطين واسرائيل، في حين ابدى دعمه للعملية السياسية في سوريا بمشاركة جميع أبناء البلاد.
وقال غوتيريش في كلمة ألقاها خلال خلال أعمال القمة العربية الـ34 المنعقدة في بغداد، إن "المنطقة والعالم بأسره يواجه تحديات كبيرة بدءا من غزة"، مردفا بالقول إنه "لا شيء يبرر الإرهاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ونريد ايقاف اطلاق النار وتحقيق الاستقرار الدائم بين فلسطين وإسرائيل".
وتابع بالقول "نحن نراقب التهجير المستمر في غزة، ونرفض هذا التهجير القسري"، واصفا "بناء المستوطنات من قبل اسرائيل في الاراضي الفلسطينية بأنه "غير قانوني".
كما واعتبر الامين العام للامم المتحدة، أن "حل الدولتين يحقق السلام المستدام بين فلسطين واسرائيل، وأن تكون القدس عاصمة كلا الدولتين بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدةوالعالم".
رأى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، يوم السبت، أن فرض شرق أوسط جديد بالقوة سيوقظ ما وصفه بـ"كوابيس الماضي"، مؤكدا أن ما يحدث في غزة ينتهك المفهوم الأساسي للإنسانية.
وقال سانشيز في كلمته خلال المشاركة في القمة العربية المقامة في العاصمة بغداد، وتابعها موقع كوردسات عربية: "شاكر على هذه على الدعوة لحضور قمة جامعة الدول العربية، مع دول تتصل بالصداقة الصادقة وتستند على الثقة والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تحقيق مستقبل السلام والازدهار".
وأضاف أن "تحرير فلسطين وفرض شرق أوسط بالقوة سيوقظ أسوأ كوابيس الماضي، وأن الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعاني منها غزة منذ أكتوبر 2023 قد خلفت الى حد الان قرابة 50 ألف قتيل ومليوني نازح نحن نتكلم هنا عن أرقام مهولة وغير مقبولة لا تنتهك فقط المفهوم الأساسي للإنسانية بل هي تنتهك ايضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وشدد أنه على "القانون الدولي الإنساني مواجهة العنف والوحشية، ولا يوجد سوى الدفاع الشرس عن نظام عالمي تسوده العدالة، وعلينا أن نوقف دوامة العنف هذه الآن، ولذلك أود اليوم ومن هذا المنبر أن أحرص على استخدام كل رصيدنا السياسي لعكس هذا الوضع والمراهنة بقوة على مستقبل يسوده السلام".
وتابع سانشيز: "أنا أقترح أن نركز جهودنا وعملنا على الأولويات، وفي المقام الأول نود المطالبة بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور ولهذا الغرض اود ان ابلغكم مسبقاً أن إسبانيا وبتنسيق من الأمم المتحدة نعمل معا حتى ننجح هذا القرار والضغط على إسرائيل لوقف المذبحة في غزة وهذا باستعمال كل الوسائل المتاحة على المستوى الدولي والإنساني".
ولفت إلى أنه "علينا أن نصل إلى تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، وإسبانيا ملتزمة بكل ما بوسعها بالمضي قدما نحو السلام"، مؤكداً أن "إسبانيا ستواصل التزامها لتعزيز وتحسين النظام المتعدد الأطراف فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".
أشر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم السبت، ما أسماها بالتناقضات في تصريحات نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد أنه يتحدث من جهة عن السلام، ومن جهة أخرى يهدد بالحرب، "ولا نعلم أي كلام نصدق".
وذكر بزشكيان أن "الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان يدعم إسرائيل التي ارتكبت مجازر في غزة، وقتلت 60 ألف شخص، وقطعت المياه والطعام عن السكان".
وأضاف: "لن يقبل أي إنسان حر أن يقرر المتطرفون مصير بلاده. وهذا التناقض في مواقف ترامب يثير الشكوك حول صدقية تصريحاته ويزيد تعقيد المشهد السياسي الإقليمي"، وفق تعبيره.
وأوضح بزشكيان أن "ترامب من جهة يتحدث عن السلام، ومن جهة أخرى يعلن تصنيع أسلحة مدمرة وقاتلة".
وأشار إلى أن "ترامب أدلى بتصريحات قد لا يصدقها أحد غيره، نحن لا نعلم أي كلام له نصدق، هل نؤمن برسالة السلام أم برسالة القتل؟".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده "تجري حالياً مفاوضات لكنها لا تسعى إلى الحرب"، مضيفاً أن "إيران لا تهاب أي تهديدات".
وشدد على أن "التهديدات لن تكون قادرة على إجبارنا على التراجع عن حقوقنا المشروعة، وأن إيران لن تتنازل تحت أي ظرف من الظروف عن إنجازاتها العسكرية والعلمية والنووية".
ذكرت قناة إن.بي.سي نيوز، يوم الجمعة، نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
ونقلت القناة عن شخصين مطلعين ومسؤول أمريكي سابق أن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وأضافت نقلا عن نفس الأشخاص الثلاثة أنه مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأمريكية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة "ستولي اهتمامها" بالوضع في غزة، مضيفاً أن الناس يتضورون جوعاً في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال ترامب وهو يتحدث إلى الصحفيين في ختام زيارته إلى الإمارات: "إننا ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل المسألة. الكثير من الناس يتضورون جوعاً. هناك الكثير من الأمور السيئة التي تحدث".
وحين سُئل عن دعمه الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترامب للصحفيين: "أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل، وسنرى".
وأضاف: "علينا مساعدة الفلسطينيين أيضاً. كما تعلمون، يعاني الكثير من الناس من الجوع في غزة، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يُطلع إسرائيل مسبقاً على قراره بعقد اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ولا على نيته رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق.
ووفقاً للموقع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبّر عن قلقه البالغ خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، وطلب منه بشكل مباشر الإبقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مبدياً مخاوف من تنامي الدور التركي في الأراضي السورية.
لكن ترامب، كما يبدو، لم يأخذ الطلب الإسرائيلي بعين الاعتبار، إذ أجرى بالفعل لقاءً مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، والتي شملت أيضاً السعودية وتركيا.
وأعلن من هناك رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن القرار يهدف إلى "إتاحة فرصة حقيقية للشعب السوري للنهوض والتعافي"، حسب وصفه.
بدورها، قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها بدأت بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن إلغاء القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق، والتي كانت قد طُبقت بسبب ممارسات النظام السابق بقيادة بشار الأسد.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل تستعد لمواجهة دبلوماسية وإعلامية حادة مع إدارة ترامب، حيث شكّل نتنياهو فريقاً خاصاً للتعامل مع المواقف الجديدة التي وصفتها الصحيفة بـ"التحول السياسي المفاجئ".
وأشارت إلى أن "نتنياهو يعوّل على ضغط يميني داخلي داخل الحزب الجمهوري لدفع ترامب نحو إعادة النظر في قراره".
وتوقعت الصحيفة أن يتم استثمار امتعاض إسرائيل من الخطوة الأميركية كورقة ضغط داخل الكونغرس وبين الدوائر الإعلامية اليمينية المقرّبة من ترامب، خصوصاً أن القاعدة المسيحية الجمهورية ما زالت ترى في دعم إسرائيل مسألة غير قابلة للتفاوض.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن تطورات مهمة سيشهدها العالم خلال الاسابيع المقبلة.
وقال ترامب في تصريحاته خلال زيارته قصر الوطن في العاصمة الإماراتية أبو ظبي: أن "لدينا مزيد من العمل فيما يخص النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وسننجز المهمة المتعلقة بإنهائه وسألتقي بوتن في اسرع وقت ممكن".
وأضاف أن "العالم بات أكثر أمناً، وأنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في قطاع غزة"، لافتا الى ان "الأسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الآن ستشهدان تطورات مهمة في هذا الملف".
ويختتم الرئيس الأميركي جولته الخليجية، الجمعة في الإمارات، بعد محطّتي السعودية ثم قطر حيث أعلن صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سوريا.
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليط الضوء على رحلة سرية قام بها إلى العراق خلال ولايته الأولى، واصفاً إياها بأنها لحظة محورية غيّرت نهج الحرب ضد تنظيم "داعش".
وفي خطاب مفاجئ من العاصمة القطرية الدوحة، قال ترامب: "غادرت في الثالثة صباحاً، الظلام كان دامساً، والطائرة الرئاسية إير فورس ون انطلقت نحو العراق في مهمة لم يعلم بها أحد".
وأضاف أن "التحذيرات الأمنية آنذاك كانت صارمة، أطفئوا الأنوار، أُسدلت ستائر النوافذ، كنا نحلق فوق أراضٍ معادية دون أي ضوء أو مسار مرئي".
واستخدم ترامب القصة كمثال لتوضيح أسلوبه في القيادة العسكرية واتخاذ القرارات، قائلا: "فعلت شيئا لم أفعله من قبل. قلت، أريد الذهاب إلى العراق وأريد مقابلة الأشخاص المتواجدين هناك لأنهم ربما يكونون مختلفين".
الزيارة، التي لم يُعلن عنها حينها، هدفت إلى لقاء جنرال في الميدان، أطلق عليه ترامب اسم "ريزن كين"، لفهم أسباب استمرار تهديد داعش رغم الجهود المكثفة، المفاجأة، كما يرويها ترامب، كانت في بساطة خطة الجنرال الذي قال: "أحتاج فقط إلى السلطة الكاملة، وسأنهي الأمر في ثلاثة أسابيع".
وكان الجنرال قلقا من أن حركة الطائرات الحربية قد تزعج تلك الدول، لكن ترامب قال له: "نحن نعطيهم مليارات الدولارات، فليتحملوا بعض الإزعاج. ولا أحد يعرف إلى أين تذهب طائراتنا".
وبعد عودته إلى واشنطن، أعطى ترامب الضوء الأخضر لتنفيذ الخطة، وبعد أشهر قليلة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في آذار/ مارس 2019 القضاء الكامل على "خلافة داعش" في آخر معاقلها ببلدة الباغوز.
كشف الفحص الطبي السنوي الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمتعه بحالة صحية ممتازة، حيث أشار التقرير إلى انتصاراته المتكررة في منافسات الغولف كدليل على لياقته البدنية الجيدة.
لكن دراسة علمية حديثة نشرت في الدورية الطبية "جاما نيتورك أوبن" أظهرت وجود علاقة بين الإقامة بالقرب من ملاعب الغولف وزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وبحسب البيانات المستقاة من أكثر من 5500 شخص، فإن الأشخاص الذين يعيشون ضمن مسافة ميل واحد من ملاعب الغولف يواجهون خطرا أعلى بنسبة 126% للإصابة بالمرض مقارنة بمن يسكنون على بعد يزيد عن ستة أميال.
وأوضحت النتائج أن الخطر يتناقص تدريجيا مع زيادة المسافة عن ملاعب الغولف، لكنه يبقى مرتفعا حتى مسافة 3 أميال.
وفسر الباحثون هذه النتائج بالتعرض المحتمل للمبيدات الكيميائية المستخدمة في العناية بمسطحات الغولف الخضراء، والتي قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو تنتقل عبر الهواء لتصيب السكان المجاورين.
ولاحظت الدراسة أن الخطر يتضاعف بشكل خاص بين السكان الذين يعتمدون على الآبار الجوفية كمصدر لمياه الشرب، وخاصة في المناطق ذات التربة المسامية التي تسهل تسرب الملوثات.
وبالرغم من أن ترامب لا يقيم حاليا في مسكن دائم قريب من ملعب للغولف، إلا أن مقر إقامته الشتوي في مارالاغو بولاية فلوريدا يقع على بعد نحو ثلاثة أميال من نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش.
كما يقضي ترامب فترات في العديد من ملاعب الغولف الأخرى التي يمتلكها حول العالم، بما في ذلك ملعب في أبردين باسكتلندا وآخر في كولتس نيك بولاية نيوجيرسي.
وشددت الدراسة على أن النتائج تشير إلى وجود ارتباط إحصائي بين القرب من ملاعب الغولف وزيادة معدلات الإصابة بمرض باركنسون، دون إثبات علاقة سببية مباشرة.
إلا أن هذه النتائج تتوافق مع أبحاث سابقة حول الآثار الصحية للمبيدات الزراعية.
وفي هذا الصدد، علقت الباحثة الرئيسية في جمعية باركنسون بالمملكة المتحدة كاثرين فليتشر، أن "الأدلة العلمية المتوفرة، رغم تباينها، تشير إلى احتمال تسبب التعرض للمبيدات في زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون، دون أن تصل إلى درجة إثبات علاقة سببية قاطعة".
من ناحية أخرى، تشهد خيارات علاج مرض باركنسون تطورات متلاحقة رغم عدم التوصل حتى الآن لعلاج نهائي للمرض. فقد أظهرت أبحاث حديثة نتائج واعدة لعقار السيلوسيبين، وهو المركب الموجود في الفطر المخدر، في تحسين الحالة المزاجية والوظائف الحركية للمرضى.
كما حقق عقار تافابادون، الذي يحاكي تأثير الدوبامين في الدماغ، نتائج إيجابية في التجارب السريرية من حيث تقليل التقلبات الحركية مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات التقليدية.
وفي تطور آخر، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في خريف العام الماضي على استخدام علاج برودوبا، وهو أول علاج يعطى عن طريق التسريب المستمر للمرضى.
وينصح الأطباء بالتركيز على الإجراءات الوقائية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي متوازن، مع تجنب الأطعمة غير الصحية مثل الوجبات السريعة، للحد من خطر الإصابة بالمرض.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، أن حكومة دمشق والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تجريان حواراً سياسياً لبحث آلية تعديل بنود الإعلان الدستوري السوري الأخير.
ويأتي ذلك عقب اعتراض قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على إدراج مواد لم تكن واردة في الاتفاق الأساسي الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في 10 آذار/ مارس الفائت من العام الحالي، وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد، فإن المفاوضات الجارية تهدف إلى الوصول إلى صيغة توافقية تضمن تمثيل مصالح سكان مناطق شمال وشرق سوريا، في ظل توجه نحو الحوار والتسوية السياسية بعد سنوات من الصراع.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة تحوّلاً في المقاربة الإقليمية والدولية.
ووفقاً لمصادر المرصد، فإن المرحلة الحالية تشهد بداية لمسار سياسي قائم على الحوار والسلام، بعيداً عن المواجهات المسلحة، وسط جهود للاعتراف بالحقوق السياسية للكورد ضمن إطار الحل السياسي في سوريا، وتزامناً مع تحسن العلاقات بين الحكومة السورية والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يُعطي زخماً إضافياً لهذا المسار.
كما جرى تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين الطرفين لمراجعة بنود الاتفاق، وضمان التوصل إلى تفاهمات تخدم الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، بعيداً عن الإقصاء أو التصعيد العسكري.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن إيران ستجري محادثات في إسطنبول الجمعة، مع أطراف أوروبية مشاركة في الاتفاق النووي المتعثر حاليا، وذلك بعد تأجيل اجتماع سابق كان مقررا في الثاني من مايو.
وصرح عراقجي أن الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية، التي عقدت في 11 مايو، كانت "صعبة" لأنها ركزت على قضية تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل، مضيفا أنه يأمل في أن يبدي الطرف الآخر "مواقف أكثر واقعية" بعد أن اكتسب فهما أفضل لمواقف إيران الأساسية.
وجاءت تصريحات عراقجي ردا على تعليقات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أدلى بها الثلاثاء في الرياض، وصف فيها إيران بأنها "القوة الأكثر تدميرا" في الشرق الأوسط، في تناقض صارخ مع ما قال إنها "رؤية بناءة" تتبناها السعودية.
وأضاف عراقجي: "للأسف هذه وجهة نظر خادعة. الولايات المتحدة هي التي منعت تقدم إيران من خلال العقوبات".
وذكرت وكالة "رويترز" في وقت سابق أن نائب وزير الخارجية الإيراني سيلتقي دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لمواصلة الحوار، ومناقشة تصوراتهم بشأن معايير اتفاق نووي جديد محتمل يجري التفاوض عليه بين طهران وواشنطن.
وستعلن وزارة الخارجية العمانية، التي اضطلعت بدور الوساطة منذ انطلاق المحادثات في 12 أبريل، عن الجولة الخامسة من المحادثات.
أشاد أمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، يوم الأربعاء، بالموقف الأمريكي الداعم لبلاده في الغزو العراقي عام 1990، مخاطباً ترامب بالقول، "لن ننسى موقفكم".
وأكد الصباح خلال كلمة أالقاها في القمة الخليجية – الأمريكية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، على دعم بلاده للجهود الدولية الساعية لضمان أمن وحماية سوريا، كما دعا إلى وقف التدخلات الخارجية في شؤون سوريا الداخلية.
واقترح الصباح، في الوقت نفسه "تأسيس منتدى خليجي - أمريكي للحوار الثقافي والتعليمي بهدف دعم برامج التبادل العلمي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي"، مشيداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"رفع العقوبات عن سوريا".
واعرب عن أمله أن تكون هذه القمة بداية لإنهاء هموم المنطقة، مؤكداً أيضاً على "ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناء على المبادرة العربية للسلام".
وخاطب الصباح ترامب قائلاً: "لن ننسى وقفتكم معنا في رد العدوان العراقي الغاشم عام 1990"، مشيداً بالدعم الأمريكي المقدم لبلاده منذ عقود.
وافتتح ولي العهد السعودي محمد سلمان، يوم الأربعاء، القمة الخليجية الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض، والتي تبحث ملفات إقليمية بارزة.
وجاء افتتاح القمة عقب عقد اجتماع رباعي افتراضي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع.
كشف البيت الأبيض، الأربعاء، جانبا من الحوار الذي دار بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع، خلال لقائهما في الرياض، الأربعاء.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب دعا الشرع للانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل.
كما طالب ترامب الشرع بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية من سوريا.
وطلب الرئيس الأميركي من نظيره السوري "مساعدة أميركا في منع عودة تنظيم داعش".
في المقابل، أبلغ الشرع ترامب أنه يدعو الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا، وفق البيت الأبيض.
ويعد الاجتماع، الذي عقد على هامش قمة خليجية أميركية، تحولا كبيرا في الأحداث بالنسبة لسوريا، التي لا تزال تتكيف مع الحياة بعد أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.
وأعلن ترامب، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستتحرك لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وقال الرئيس الأميركي إنه يتطلع إلى منح سوريا، التي تخرج من أكثر من عقد من الحرب المدمرة، "فرصة للسلام" في ظل حكم الشرع.
وكانت سوريا تعاني اقتصادا يخضع لسيطرة مشددة، فضلا عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها منذ عام 1979 باعتبارها دولة راعية للإرهاب.
وعقد اجتماع ترامب والشرع خلف الأبواب المغلقة، ولم يسمح للصحفيين بحضوره.
هاجم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشدة، اليوم الأربعاء (14 أيار 2025)، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إيران، واصفًا إياها بأنها "تحمل رؤية خادعة للغاية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي من تسببت في معاناة الشعب الإيراني اقتصاديًا، وليس السياسات الداخلية أو الخارجية لطهران.
وكان ترامب قد قال في تصريح له من الرياض إنه "سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي".
من جهته أكد عراقجي في تصريح صحفي تابعه موقع كوردسات عربية: عقب اجتماع للحكومة الإيرانية، أن العقوبات الأمريكية، والضغوط المستمرة، والتهديدات العسكرية والمدنية على مدى أربعة عقود، هي التي وقفت عائقًا أمام تطور إيران وتقدمها.
وانتقد الوزير ما وصفه بالتناقض في تصريحات ترامب، قائلاً: "ليس من المنطقي أن يفرض أقصى درجات الضغط على إيران، ثم يتحدث عن مشاكلها الاقتصادية كما لو لم يكن له دور فيها".
وتابع: "للأسف، الولايات المتحدة كانت العائق الأساسي أمام تقدم إيران على مدى أكثر من أربعين عامًا، من خلال عقوباتها وضغوطها وتهديداتها العسكرية وغير العسكرية".
وأضاف أن "السبب الحقيقي للمشكلات الاقتصادية في إيران هو السياسات الأمريكية الاستكبارية المفروضة على شعبنا"، مشددًا على أن "واشنطن تتجاهل جرائم إسرائيل في المنطقة، وتحاول تقديم إيران كتهديد، وهو تضليل واضح وقلب للحقائق"، وفق تعبيره.
وأوضح أن "هذه السياسة الأمريكية لن تنجح في تغييب الحقائق، ولا في كسب ثقة شعوب المنطقة التي باتت أكثر وعيًا بخلفيات التصعيد والمواقف الدولية".
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن زيارته الأخيرة إلى قطر والسعودية جاءت في إطار المباحثات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تحقيق تفاهم إقليمي شامل يخدم استقرار المنطقة، قائلاً: "نحن مهتمون جدًا بأن يتحقق تفاهم إقليمي حقيقي، يراعي مصالح جميع شعوب المنطقة، ويقلل من التوترات والتدخلات الخارجية".
وبيّن عراقجي أن التحركات الدبلوماسية الإيرانية ستستمر، داعيًا إلى تعاون إقليمي بديل عن التحالفات العدائية والتجييش الإعلامي.
المصدر: وكالات
أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، توقيع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية على "أكبر صفقة أسلحة في التاريخ".
وقال البيت الأبيض، إن واشنطن والرياض وقعتا صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار هي "الأكبر في التاريخ".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الصفقة لتزويد المملكة "بمعدات قتالية متطورة".
ونقلت "رويترز" عن مصدرين قولهما إن الرياض وواشنطن بحثتا احتمال شراء السعودية طائرات إف-35 المقاتلة.
ووقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء، وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.
ووقعت الولايات المتحدة والسعودية أيضا اتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع والتعدين.
ووصل ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام.
ووصف ترامب زيارته التي ستشمل إلى جانب السعودية كلا من قطر والإمارات بـ"التاريخية"، وأنها ستساهم في تعزيز العلاقات والتعاون في الشرق الأوسط.
ويشمل جدول زيارة ترامب للسعودية قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، يوم الأربعاء.
كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" نقلا عن مصادرها أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيتوجه إلى السعودية غدا الأربعاء للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة الخليجية الأمريكية.
وصرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع.
وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.
وأقر مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية، للصحيفة نفسها، بأن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، قائلاً إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين".
ومن شأن مثل هذا الاجتماع أن يُشير إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. وكانت العلاقات بين البلدين عدائية إلى حد كبير لأكثر من 50 عاما في عهد أسرة الأسد.
وصرح أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لصحيفة "ذا ناشيونال": "سيكون رفع العقوبات أولوية في مناقشات الشرع".
وقبل وصوله إلى المملكة العربية السعودية في مستهل جولة إقليمية، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يدرس تخفيف العقوبات عن سوريا، في ظل سعي السلطات الجديدة لإعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
وقال ترامب: "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، وقد نرفعها قريبًا. قد نرفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة".
وأصدرت سوريا بيانا رحّبت فيه بتصريحات ترامب، واعتبرتها "خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري".
وبينت الولايات المتحدة أنها ستنتظر لترى كيف تمارس السلطات السورية الجديدة سلطتها وتضمن حقوق الإنسان قبل رفع العقوبات، واختارت بدلا من ذلك إعفاءات محددة ومؤقتة.
وتضغط السلطات السورية الجديدة من أجل رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، بحجة أنها فُرضت على نظام الأسد.
وأفادت وكالة رويترز الأسبوع الماضي أن الرئيس السوري عرض "برج ترامب في دمشق، وتهدئة العلاقات مع إسرائيل، ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز السوري" كجزء من عرض استراتيجي للقاء ترامب، نقلاً عن عدة مصادر.
وأشارت تقارير إقليمية إلى أن ترامب سيلتقي قادة سوريا ولبنان وفلسطين بحضور مسؤولين سعوديين في الرياض، لمناقشة سبل حل صراع كل دولة مع إسرائيل. ونفى مصدر رفيع المستوى في القصر الرئاسي في بيروت هذه التقارير.
المصدر: "ذا ناشيونال"
رحّب مؤسس حزب "العمال الكردستاني"، الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، اليوم الثلاثاء، بإعلان الحزب عن حلّ كيانه المسلّح.
وقال أوجلان في رسالة جرى تعميمها "أشيد بخالص التقدير بالقرارات المتّخذة خلال المؤتمر الثاني عشر التاريخي" الذي عقده حزب "العمال الكردستاني" الأسبوع الماضي، وأعلن في ختامه قرار إلقاء السلاح، حسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وعقد الحزب مؤتمره الـ12 من 5 إلى 7 أيار الحالي، تحقيقاً لدعوة أوجلان لـ"السلام ومجتمع ديمقراطي" والتي جاءت بناء على مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب".
وبدا أن خطوة "العمال الكردستاني" قد تؤدي إلى انفراجة في القضية الكوردية، وتنهي أكثر من 40 عاماً من الصراع مع الدولة.
وعلَّق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على إعلان حزب "العمال الكردستاني" حل نفسه، بقوله: "نعدّ هذا القرار مهماً من حيث تعزيز أمن بلادنا وسلام منطقتنا والأخوة الأبدية لشعبنا".
ولكنه لفت -عقب ترؤسه اجتماع حكومته في أنقرة- أمس، إلى أن تركيا ستراقب "بحذر" تطبيق القرار.