تقارير

أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي، يوم الاثنين، أن ظاهرة الاتجار بالبشر عالميا سجلت تزايدًا مستمرًا في عامي 2024-2025 بأعداد الضحايا وتطوراً في أساليب الاستغلال، مبيناً أن العراق سجل خلال الثلاث أعوام الأخيرة 2300 ضحية، وتمكن من القبض على أكثر من 1800 شبكة ومجرم بالاتجار بالبشر. 

وقال الغراوي، في بيان تلقاه موقع ، إن "أحدث الإحصاءات تشير إلى أن عدد ضحايا الاتجار بالبشر تجاوز 28 مليون شخص حول العالم خلال عام 2024، بزيادة قدرت بنسبة 12% عن عام 2023".

وأضاف أن "صور الاتجار بالبشر العالمية تركزت بين العمل القسري بنسبة 50%، والاستغلال الجنسي بنسبة 38%، فيما تمثل الأنماط الأخرى كالزواج القسري والاتجار بالأعضاء نحو 12% من الحالات المسجلة"، مبيناً أن "البيانات تشير إلى أن النساء والفتيات يشكلن حوالي 65% من الضحايا، فيما يمثل الأطفال نحو 25%، ما يعكس هشاشة هذه الفئات أمام مخاطر الاتجار، خاصة في مناطق النزاعات والكوارث الإنسانية". 

وأوضح الغراوي، أن "ضحايا الاتجار بالبشر في العراق للأعوام 2022 - 2023، و2023 - 2024 بلغوا 2300 ضحية وقد تم تسجيل نسبة زيادة مقدارها 18% في عام 2023 مقارنة في عامي 2024 ولم تعلن أية احصائيات رسمية لعام 2025 لغاية هذه اللحظة". 

وأكد الغراوي، أن "أبرز أنماط الاتجار في العراق تركزت في العمل القسري ضمن قطاعات الزراعة والبناء والخدمات المنزلية، إلى جانب التسول القسري واستغلال الأطفال والنساء في أنشطة غير مشروعة، إضافة إلى بيع الأعضاء البشرية".

ولفت الغراوي، إلى أن "السلطات العراقية المختصة تمكنت في عام 2024 من إلقاء القبض على أكثر من 1,800 شبكة ومجرم متهمين بجرائم الاتجار بالبشر والتسول بما في ذلك تفكيك شبكات إجرامية دولية واعتقال 162 متهماً بقضايا بيع الأعضاء البشرية، وتسجيل 158 ضحية للاتجار بالبشر، تم ايداعهم في دور الحماية".

وأضاف أنه "على الرغم من أن العراق قد أقر قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم (28) لسنة 2012، وأنشأ لجانًا وطنية متخصصة ومراكز لإيواء الضحايا، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، فقد أشار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2024 إلى أن العراق ما زال مدرجاً ضمن (الفئة الثانية تحت المراقبة)، ما يدل على استمرار الحاجة إلى تعزيز قدرات إنفاذ القانون، وتوسيع نطاق التحقيقات، وزيادة الجهود في ملاحقة المتاجرين، وحماية حقوق الضحايا". 

وطالب الغراوي، الحكومة والبرلمان العراقي والسلطات المختصة، بـ"ضرورة تطوير التشريعات الوطنية بما يتماشى مع البروتوكولات الدولية، وتكثيف برامج التوعية المجتمعية، لا سيما في المناطق المعرضة للخطر. كما تدعو إلى تعزيز التنسيق بين السلطات العراقية والمنظمات الدولية من أجل ملاحقة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، وتقديم الحماية الشاملة للضحايا، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني وتعزيز اليات الإنذار المبكر". 

 

اقرأ المزيد

أصدر موقع "Global Firepower" المتخصص في الشؤون العسكرية تصنيفه السنوي لأقوى الجيوش على مستوى العالم لعام 2025، وذلك بعد دراسة شاملة شملت 145 دولة.

ويعتمد تصنيف على تحليل أكثر من 60 معياراً تشمل القوة البشرية، والإمكانات المالية، والقدرات اللوجستية، والمزايا الجغرافية، حيث جاء الجيش الأمريكي في مقدمة القائمة تلاه الجيش الروسي ثم الصيني، ليكون التصنيف العالمي كالتالي:

1 الولايات المتحدة
2 روسيا
3 الصين
4 الهند
5 كوريا الجنوبية
6 المملكة المتحدة
7 فرنسا
8 اليابان
9 تركيا
10 إيطاليا

وحافظ الجيش المصري على صدارته للجيوش العربية، وجاء التصنيف العربي كالتالي:

1 مصر
2 السعودية
3 الجزائر
4 العراق
5 الإمارات
6 المغرب
7 سوريا
8 قطر
9 السودان
10 الأردن
11 ليبيا
12 الكويت
13 البحرين
14 سلطنة عمان
15 اليمن
16 تونس
17 لبنان
18 الصومال

اقرأ المزيد

حذرت جامعة بنسلفانيا الأمريكية، اليوم الجمعة، من مخاطر إيقاف الدعم الأمريكي لعدة دول بمنطقة الشرق الأوسط بينها العراق، معتبرة أن هذا الأمر سيسمح لإيران والفصائل المرتبطة بها، باغتنام الفرصة لملء الفراغ الأمريكي في المجتمعات المحلية.

وذكر تقرير للجامعة، أن "هناك نوع من الاجماع هذه الأيام على أن إيران قد تم نزع أنيابها وكسر محور المقاومة، وأن إسرائيل قد نجحت في إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالقوة، بعد تراجع قوة حزب الله، وسقوط نظام الأسد في سوريا، وعدم نجاح حملتي الصواريخ الإيرانية المباشرة على الداخل الإسرائيلي بإلحاق أضرار تذكر، واستئناف الولايات المتحدة هجماتها على اليمن".

وأضاف التقرير، أن "الفكرة التقليدية المتعلقة بنكسة إيران الإستراتيجية، صحيحة على المدى القصير، إلا أنها مشكوك فيها بشكل كبير على المدى المتوسط والطويل".

واعتبر أن إيران عانت بالفعل من نكسات إستراتيجية حقيقية على يد أعدائها، وهي نكسات يصعب إصلاحها، إلا أنه أوضح "برغم أن الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل لم تسفر عن النتائج الكبيرة التي كان يخشاها أو يأملها الكثيرون، فإننا لا نعرف في الواقع إلى أي مستوى حددت إيران عمداً هجومها كجزء من إستراتيجية تصعيد متحكم بها أو ما إذا كانت لديها القدرة على فعل المزيد إذا اختارت ذلك".

وبين التقرير، ان "هذه مشكلة شهدناها مرارا في العراق، حيث كان يصعب معرفة ما اذا كانت الهجمات على القواعد الامريكية لا تقتل افرادا امريكيين عمدا، ام انها كانت مجرد حظ"، لافتا الى انه "من الواضح ان التهديد العسكري الايراني لاسرائيل قد تدهور بشكل كبير في نظر كل من الامريكيين والاسرائيليين".

واكد ان "التصورات يمكن ان تتبدل بسرعة"، مشيرا الى ان "المحللين قد يقللون من شأن قدرة ايران واستعدادها للانخراط في هجمات غير تقليدية مبتكرة اذا رات انها ضرورية لاستعادة الردع".

وبحسب التقرير، فإن "الاكثر اهمية من ذلك هو ان ايران لم تفقد بشكل نهائي قدرتها المتصورة والحقيقية على الحاق ضرر جسيم بدول الخليج، بما في ذلك الامارات والمملكة السعودية"، مذكرا بهجماتها القابلة للانكار من جانبها، والتي استهدفت مصافي النفط في السعودية في العام 2019 وعلى ابو ظبي في كانون الثاني/ يناير 2022، بينما غاب رد الفعل الامريكية.

ورأى التقرير انه "يتحتم على المملكة السعودية والامارات ان تفترضا ان اي حرب اسرائيلية او امريكية على ايران قد تؤدي الى رد ايراني يدمر بلديهما وصناعتهما النفطية ويلحق ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي"، مضيفا ان "هذا يمثل واقعا مرجحا في حال بدا ان الانتقام المباشر من اسرائيل غير كاف او غير فعال".

وأشار التقرير الى ان "اسرائيل والولايات المتحدة لم تتمكنا من كسر الحصار الحوثي على الملاحة او ضرباتهم الصاروخية، حيث نجح الحوثيون في ابطاء حركة الملاحة عبر البحر الاحمر بشكل كبير، مما الحق الضرر ليس فقط بإسرائيل، وانما بمصر ايضا، وهم صعدوا مؤخرا من هجماتهم الى ضربات صاروخية مباشرة ضد اسرائيل".

ونوه الى انه "من غير المرجح ان تتضرر الحركة الحوثية التي صمدت وازدهرت خلال سنوات من القصف السعودي الممنهج جراء الضربات الاسرائيلية او الامريكية العرضية".

اما بشأن العراق، اوضح التقرير ان "ايران ما تزال مهيمنة سياسيا وعسكريا، وادارة دونالد ترامب قد تنظر الى الميليشيات العراقية على انها هدف سهل المنال، خصوصا ان ترامب يشعر بالحنين على الارجح لاغتياله قائد قوة القدس قاسم سليماني على الاراضي العراق".

واضاف التقرير، ان "هذه الميليشيات متحالفة بغالبيتها مع ايران ومرتبطة عضويا بالدولة العراقية، وهو وضع لم يتغير بشكل ملموس حتى من خلال جهود رئيس الوزراء الموالي للولايات المتحدة، في اشارة الى محمد شياع السوداني".

وذكر التقرير ان "كل ذلك يرسم صورة شاملة للوضع الاقليمي الايراني، الذي عانى من انتكاسات حقيقية، الا انه ما يزال يحتفظ بنقاط قوة كبيرة، ومن المحتمل ان تستنتج ايران، بناء على احداث الشهور الستة الماضية، ان لعبة المقاومة لم تعد مجدية، فتقرر انهاء سياساتها الاقليمية، الا ان هذا يبدو مستبعدا، حيث ان عقود من الخبرة تظهر ان قادة ايران، بمن فيهم الحرس الثوري والمؤسسة الدينية العليا، يمنحون اهمية كبيرة لنفوذها الاقليمي، بينما يبدو ان الايرانيين قد يخففون من تشددهم في وقتٍ تبحث فيه الولايات المتحدة واسرائيل علنا خيار الحرب".

واعتبر ان "ايران تتفوق في المشهد الحربي، حيث ان كل ما قامت به اسرائيل في العام الماضي، قد ساهم في توسيع نطاق وحدة هذا المشهد الحربي، في وقت تساهم الولايات المتحدة بتعزيز عدم الاستقرار الاقليمي من خلال تجنبها كبح جماح اسرائيل، كما ان واشنطن مستمرة ارسال كميات لا سابق لها من القنابل والذخائر الى اسرائيل وتروج في الوقت نفسه لافكار وهمية حول التطهير العرقي في غزة".

ونوه التقرير الى ان "الوكالة الامريكية للتنمية الدولية كانت تنشط بشكل خاص في العراق ولبنان والاردن وسوريا واليمن والضفة الغربية، وهي التي تمثل الساحات الجغرافية بشكل محدد التي تجري فيها المعركة حول الوجود الاقليمي لايران، وهذا التراجع الامريكي يدمر اقتصادات هذه الدول وخصوصا القطاعات التي تخدمها المجتمعات المدنية، والتي من الواضح انها القطاعات الاكثر تأييدا لامريكا في هذه المجتمعات، وهو ما من شانه السماح لايران والجهات الفاعلة الاخرى في الميليشيات، باغتنام الفرصة الكبيرة لملء الفراغ".

ورأى التقرير ان "البيئة الاستراتيجية حافلة بفرص تجديد المقاومة، في ظل وقف اطلاق النار في غزة وتوسع اسرائيل في الضفة الغربية"، مضيفا ان "اسرائيل والولايات المتحدة حريصتان على ما يبدو على القيام بكل ما في وسعهما بما يشعل فتيل التوتر ويزعزع استقرار بلاد الشام، دون اي حساب فيما اذا كانت الفوضى التي ستنتج ستخدم مصالحهما".

اقرأ المزيد

في واقعة لافتة يرويها أول وزير للحرس الثوري الإيراني محسن رفيق‌ دوست في مذكراته، تكشف عن نظرة مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الخميني، تجاه مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، حتى في ذروة التوتر والصراع بين البلدين.

بحسب ما ورد في الجزء الثاني من كتابه "أقول للتاريخ"، فإنه في عام 1983، وبعد تأسيس وزارة الحرس الثوري، واجهت الوزارة صعوبة في العثور على مقر مناسب. حينها اقترح رفيق‌ دوست استخدام مبنى السفارة الأمريكية السابقة في طهران، كمقر للوزارة، نظراً لكونه كان تحت إشراف الحرس الثوري بعد الاستيلاء عليه من قِبل الطلاب المحتجين في أعقاب سقوط نظام الشاه، وكان يُستخدم حينها كمدرسة ثانوية تابعة للحرس.

رفيق‌ دوست طرح الفكرة على أحمد الخميني، الذي نقل بدوره الطلب إلى والده، وبعد دقائق عاد وقال له: "الإمام يريدك أن تسمع الجواب منه شخصياً".

ويتابع رفيق‌ دوست: "دخلت على الإمام وشرحت له الفكرة، فقال لي: لماذا تريد أن تذهب إلى هناك؟ هل من المفترض أن نبقى ألف عام بلا علاقة مع أمريكا؟ ذلك المكان هو سفارة الولايات المتحدة، وفي النهاية سيعودون إلى رشدهم، وستُستأنف العلاقات".

كان رفيق دوست رئيساً للجهاز الأمني لروح الله الخميني في عام 1979 خلال الثورة الإيرانية، وساعد في تأسيس الحرس الثوري. وتولى منصب وزير الحرس من 1982الى 1989.  

هذه الكلمات التي قالها الخميني قبل أكثر من أربعة عقود تعود إلى الواجهة اليوم، في ظل استئناف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني بعد سنوات من الجمود والتوتر.

اقرأ المزيد

كشفت تقارير عن قيام "أصحاب بسطيات" إيرانيين بالعبور الى العراق لبيع منتجاتهم في أسواق البصرة، في عملية تعد وسيلة حيوية لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والعقوبات، حيث ان إيرادات يوم واحد كافية للعيش لأسبوع كامل في ايران.


ويدخل أصحاب البسطيات الى العراق يوميا من الحدود الإيرانية ولاسيما معبر شاهبه الحدودي، ليبيعون المنتجات في أسواق البصرة، مثل الدجاج والبيض والزيت والأدوات المنزلية والبامية وتعرض بأسعار اقل من السوق، لتحقيق أرباح لا يمكن تحقيقها داخل ايران بسبب انخفاض العملة وارتفاع التضخم.

وعلى مدى السنوات السبع الماضية، كان احد أصحاب البسطيات يأتي إلى البصرة ويبيع البامية في الصيف والتمر في الشتاء، ويكسب ما بين 30 إلى 50 دولارًا في اليوم، وهو رقم لا يمكن الوصول إليه في إيران، وعندما يتم تحويل الأموال العراقية هذه الى ريالات إيرانية، تصبح مبلغا كبيرا يمكن العيش به لمدة تصل الى 5 أيام او أسبوع أحيانا.

ولا تزال أسواق البصرة تعج بالباعة الإيرانيين، في سوق الجمعة، كانت أكياس الأرز مكدسة على صناديق بلاستيكية بجوار زجاجات المنظفات، وكان بعض البائعين يتجاذبون أطراف الحديث مع الزبائن، في حين كان آخرون مستلقين بجوار حقائبهم، منهكين من الرحلة الطويلة، كما يصف تقرير لفرانس 24.

ميلاد، 17 عاماً، يبيع الأجهزة المنزلية مع والدته في البصرة منذ عامين، ولقد استأجروا مؤخرًا متجرًا صغيرًا لتجنب المستقبل غير المؤكد، ويقول ميلاد: "في إيران، من الصعب جدًا العثور على عمل، وقيمة المال منخفضة جدًا أيضًا".

ويشير الباعة الى انه "ليس كل شيء بسيطًا، وهناك سوء معاملة من قبل مسؤولي الحدود، كما تقول احد البائعات الايرانيات، والتي تعمل مع الباعة في العراق منذ 6 اشهر: "إنهم يهينوننا ويسيئون معاملتنا على الحدود، ومع ذلك، يقول إن الأمر يستحق ذلك، لأن دخله يبلغ أربعة أضعاف دخل إيران".

اقرأ المزيد

في صمت صحراء الجنوب العراقي، تخفي باطن الأرض أسرارا لم تروَ بعد، ذلك لأنها كتبت بلغة الإشعاع التي لا يفهمها إلا المتخصصون.

وتطلق الذرات في تكوينات الصخور المختلفة بباطن الأرض، والتي تحتوي على عناصر مشعة طبيعية، همسات إشعاعية، وقد سعى فريق بحثي عراقي إلى الاستماع لها وتحويلها إلى لغة مفهومة ذات بعد بيئي واقتصادي، وذلك باستدعاء بيانات تاريخية تعود لعقود من الزمن.

وتعود تلك البيانات إلى نحو 51 عاما، عندما حلقت عام 1974 طائرات "الشركة العامة للجيوفيزياء" بفرنسا، والمزودة بأجهزة مطياف أشعة غاما، في سماء العراق، لترسم خريطة أولية للإشعاع الطبيعي في صحراء الجنوب، وتحديدا المنطقة الواقعة بين دائرتي العرض (29°-31°) شمالا وخطي الطول (42°-47°) شرقا.

وظلت تلك البيانات كنزا علميا دفينا ينتظر من ينفض عنه الغبار ويقرأ إشاراته بدقة وإمعان، وهو ما فعله الفريق البحثي بقيادة الدكتور عماد الخرسان من جامعةالبصرة للنفط والغاز، في الدراسة المنشورة بدورية "جورنال أوف أبلايد جيوفيزكس".

ويقول الدكتور عبد العزيز محمدعبد العزيز أستاذ هندسة الاستكشاف وتقييم الطبقات في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وهو لم يشارك بهذه الدراسة، إن البيانات التي تقدمها مثل هذه المسوح الجوية لا تتغير على فترات متقاربة، لذلك فإن تحليل ما تم رصده عام 1974 سيكون معبرا بشكل كبير عن الوضع الحالي.

وأوضح الدكتور عبد العزيز أن الفريق البحثي أضاف قيمة للبيانات التي جمعتها الشركة الفرنسية، إذ درس كيفية ارتباط الإشعاع الموجود في الصخور والتربة بالتركيبة الجيولوجية للمنطقة.

كيف وظف العراقيون بيانات عام 1974؟
ورصدت طائرات الشركة المزودة بأجهزة مطياف أشعة غاما مستويات الإشعاع من اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع، وتم تسجيل مجموع الإشعاع الكلي.

وباستخدام طريقة حسابية تسمى "تحليل التوجهات السطحية" استطاع الفريق البحثي تحديد المناطق التي تحتوي على إشعاع غير طبيعي قد يشير إلى وجود معادن معينة أو تكوينات جيولوجية مهمة، وهذا التفسير الإضافي ساعدهم في تقديم صورة أوضح عن العلاقة بين الإشعاع والخصائص الجيولوجية للمنطقة، وبالتالي توجيه الأبحاث المستقبلية أو استكشاف الموارد الطبيعية.

و"تحليل التوجهات السطحية" طريقة رياضية تساعد العلماء في فهم كيفية توزيع شيء معين مثل الإشعاع، في مناطق معينة على سطح الأرض.

وباستخدام هذه الطريقة، يتم جمع البيانات من عدة نقاط مختلفة، ثم يحاول العلماء اكتشاف الأنماط في هذه البيانات، مثل وجود زيادة أو نقصان في الإشعاع بمناطق معينة، وهذه الطريقة تساعدهم في تحديد الاتجاهات العامة للإشعاع، مما يعني أنهم يمكنهم التنبؤ بمستوياته في أماكن لم يقيسوها بعد.

مواقع الشذوذ الإشعاعي
وكان من أبرز ما توصل له الباحثون في دراستهم تحديد 6 مواقع تحتوي على شذوذ إشعاعي، أي إنها ذات إشعاع غير طبيعي، وتم ربط هذا بأسباب جيولوجية وتكتونية، بما في ذلك وجود التشققات والمعادن المشعة النادرة مثل اليورانيوم الذي ينتقل عبر المياه الجوفية.

ويقول عبد العزيز إن هذه النتائج توفر فرصا لتحديد مناطق غنية بالمعادن النادرة أو مناطق تجب مراقبتها بشكل أكبر بسبب مستويات الإشعاع المرتفعة فيها.

وعادة ما تتراوح مستويات الإشعاع الطبيعي بين 850 و1160 نبضة في الثانية، وسجلت المناطق الست مستويات أعلى، في حين كانت المستويات طبيعية في باقي المناطق والتكوينات الجيولوجية التي شملتها الدراسة.

ويشرح عبد العزيز كيفية حساب هذه النبضات، موضحا أنه "عندما تصدر المواد المشعة (مثل اليورانيوم أو الثوريوم) أشعة غاما تُلتقط بواسطة أجهزة القياس التي تحول الإشعاع إلى نبضات كهربائية، ويحسب عدد النبضات التي تم تسجيلها في الثانية".

ويوضح أنه توجد طريقتان للقياس، أحداهما تعرف بـ "عداد غايغر" وهي الطريقة الأقدم، بينما الطريقة الأحدث والأشهر هي" العداد الوميضي".

وفي الطريقة الأقدم يحتوي "عداد غايغر" على قطبين كهربائيين سالب وموجب بينهما غاز خامل، وعندما تمر أشعة غاما عبر الغاز الخامل فإنها تؤين هذا الغاز، وتجعله قادرا على التوصيل الكهربائي بين القطبين الذي يتم التعبير عنه على هيئة نبضة كهربائية، وكلما كانت الأشعة كبيرة كان التأين كبيرا والتوصيل الكهربائي مرتفعا، ومن ثم يكون هناك عدد كبير من النبضات.

أما الطريقة الأحدث فهي جهاز "العداد الوميضي" وهو عبارة عن بلورة من مادة "يوديد الصوديوم" التي تصدر ومضات ضوئية عندما تسقط عليها أشعة غاما، وعبر حساب عدد هذه الومضات يمكن تقدير مستويات الإشعاع.

وفي سياق الدراسات الجيوفيزيائية، يتم استخدام هذه الأجهزة لقياس الإشعاع الطبيعي بالصخور والتربة، فكلما زاد عدد النبضات والومضات كان النشاط الإشعاعي أكبر، وهذا يمكن أن يكون مؤشرا على وجود معادن مشعة مثل اليورانيوم أو الثوريوم.

تطبيقات مستقبلية
وبذلك، فإن نتائج هذه الدراسة قد تكون لها قيمة تطبيقية في المستقبل، ويقول عبد العزيز إن "الفهم العميق للإشعاع الطبيعي بمنطقة العراق الجنوبية يمكن أن يساهم في دراسات بيئية وجيولوجية أوسع، كما يفيد في مجالات البحث عن المعادن المشعة، بالإضافة إلى دراسات الطاقة النووية وتحديد مواقع الأماكن الجغرافية المناسبة للاستخدامات الصناعية".

وبالإضافة إلى ذلك، يوضح الدكتور عبد العزيز أن "هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة في تحليل التغيرات البيئية من خلال مراقبة مستويات الإشعاع الطبيعي وتأثيراتها على الصحة العامة والنباتات والحيوانات في تلك المناطق".

اقرأ المزيد

نشرت صحيفة بريطانية، تقريرا حول وصول صواريخ ارض ارض الى فصائل مسلحة في العراق.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية في تقريرها الذي اطلع عليه موقع كوردسات عربية، ان "استمرار الدعم والتسليح الإيراني لفصائل مسلحة في العراق وتزويدها بصواريخ بعيدة المدى يعد تهديدًا مستمرًا للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية والغرب"، مشيرة الى انه "في 8 نيسان الجاري، زودت ايران فصائل مسلحة بالعراق صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، وذلك وفقًا لمصادر استخبارات إقليمية أكدت أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي نظّم العملية".

وبينت ان "الصواريخ الجديدة التي نقلتها إيران الأسبوع الماضي إلى العراق هي من نوع صواريخ كروز من طراز "قدس 351" وصواريخ باليستية من طراز جمال 69".

ويتناقض هذا التطور مع التقارير التي وردت هذا الأسبوع من مسؤولين عراقيين وقادة كبار، قالوا إن "الفصائل المسلحة في العراق مستعدة لتسليم أسلحتها لتجنّب صراع محتمل مع الولايات المتحدة".

ويشير رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، إحسان الشمري، إلى أن وصول 3 مستويات من هذه الصواريخ المتطورة إلى العراق، سينسف الحياد العراقي، ومبدأ التوازن في علاقاته.

وقال الشمري في تصريح صحفي إن "الحكومة العراقية غير قادرة على مسك الملف الأمني بشكل كامل"، لافتًا إلى أن "هذه العملية ستنعكس بشكل سلبي جدًا على العلاقات ما بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق".

وأوضح الشمري أن "وصول هذه الصواريخ إلى العراق، سواء على مستوى استخدامها من قبل الفصائل المسلحة أو خزنها أو إخفائها في الجغرافيا العراقية، سيضع العراق ضمن المحور الإيراني بالتحديد، وسيحفّز إدارةترامب على ممارسة المزيد من الضغوط على هذه الفصائل"، لافتا إلى أن "نقل هذه الأسلحة الإيرانية إلى العراق يدفع الولايات المتحدة إلى اعتبار الفصائل جهات لم تستجب لطبيعة التهديدات الأميركية وشروطها".

رغم رفض الفصائل نزع أسلحتها، إلا أن الساحة العراقية تشهد منذ أشهر حراكًا حكوميًا لإبعاد العراق عن التصعيد في المنطقة، وسط معلومات متضاربة بشأن مصير هذه الجماعات.

وشدّد الخطاب الحكومي العراقي على استمرار السعي لحصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح الفصائل المسلحة التي تسببت بإحراج العراق دوليًا عبر هجماتها المتكررة على قواعد عسكرية ومصالح أميركية في إقليمكردستان ومناطق العراق الأخرى وسوريا، واستهدافها للداخل الإسرائيلي.

وأكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، في وقت سابق أن "رئيس الوزراء أكّد في أكثر من مناسبة التزام العراق الثابت بحصر السلاح بيد الدولة، وضمان خضوع جميع التشكيلات المسلحة، بما في ذلك هيئةالحشد الشعبي، بشكل كامل للقائد العام للقوات المسلحة".

وتعقيبًا على تسليح إيران للفصائل بصواريخ بعيدة المدى، قال النائب الأميركي جو ويلسون، في منشور على صفحته في منصة (X) "تسلّح إيران عملاءها في العراق بصواريخ بعيدة المدى، متحدّيةً ترامب ومرسّخةً سيطرتها على العراق".

لكنه أكّد في نهاية منشوره "لن ينخدع الرئيس ترامب"، واختتمه بالقول: "حرّروا العراق من إيران".

وأشار مراقبون وخبراء مختصون بالشؤون العسكرية، إلى أن قائمة تسلّح الفصائل المسلحة تشمل صواريخ إيرانية من طراز "أبابيل"، و"البتّار"، و"القاهر"، وصواريخ "زلزال 1 و2 و3"، و"فاتح 110"، و"فاتح 313"، و"شهاب 3"، و"سجيل".

اقرأ المزيد

أظهر تقرير مؤشر استطلاعي، احتلال العراق المرتبة الثامنة عالميًا بين اكثر دول العالم "كرهًا" من قبل شعوب العالم، حيث تتحكم سمعة كل بلد وحكومته على مقدار تقبل هذا البلد من قبل شعوب العالم.


التقرير الاستطلاعي الذي أعدته "وورلد بيبوليشن ريفيو"، تحدث عن امتلاك الناس حول العالم بغض النظر عن موقع سكنهم، اراءً محددة حول دول أخرى وتتاثر بعوامل عديدة تتمثل بتصرفات حكومة الدولة او جيشها وصولا الى ثقافتها ودينها وحتى سلوك سياحها، وقد تكون هذه الآراء إيجابية او سلبية، حيث تحظى بعض الدول بشعبية واسعة بينما توصف اخر بانها "مكروهة بشدة" من قبل شعوب العالم.

تبرز ثلاث دول تحديدًا كأكثر الدول كراهيةً في العالم، الصين وروسيا والولايات المتحدة، وهذا مرتبط بحجم هذه الدولة وهيمنتها عالميًا، وعموما جاءت الصين بصفتها الدولة الأكثر كراهية من قبل شعوب العالم وجاءت بالمرتبة الأولى، فيما جاءت أمريكا بالمرتبة الثانية وروسيا بالمرتبة الثالثة.

وحلت كوريا الشمالية رابعا، وإسرائيل خامسا، تليها باكستان سادسا، ثم ايران سابعا، ثم العراق ثامنًا، وكذلك الأول عربيًا، وبعده سوريا التاسع عالميا، ثم الهند، عاشرا.

وعموما ضمت القائمة اكثر 30 دولة مكروهة بالعالم، وفي التصنيف العربي جاء العراق أولا ثم سوريا ثانيا، والسعودية ثالثا وبالمرتبة 13 عالميا، ثم قطر رابعا عربيا والـ23 عالميا، ثم الجزائر الخامس عربيا والـ26 عالميًا، وجاءت "الفاتيكان" بالمرتبة الـ30 عالميًا.


وحول كراهية إسرائيل يشير التقرير الى ان "إسرائيل، الوحيدة ذات الأغلبية اليهودية في العالم، دولة شرق أوسطية تخوض نزاعًا إقليميًا مع فلسطين ذات الأغلبية المسلمة على أراضٍ مقدسة لدى الديانتين السائدتين في كلا البلدين، ونتيجةً لذلك، تُبغض إسرائيل أعدادٌ كبيرة من المسلمين في جميع أنحاء العالم، وكثيرًا ما تُتهم إسرائيل أيضًا باستخدام الولايات المتحدة، أكبر داعميها، كأداة لسلوكياتها المشينة، على سبيل المثال، وُجهت انتقادات لإسرائيل بسبب تعاملها مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومعاملتها للاجئين الفلسطينيين، واعتيادها على استخدام "القتل المستهدف" للقضاء على الفلسطينيين.
وحول كراهية ايران، يصف التقرير الاستطلاعي انه مشابه الى كراهية باكستان وإسرائيل حيث يشير كارهو ايران الى الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وميلها لاثارة الفتنة ضد الدول التي تتعارض مع دينها، ورعاية الإرهاب.

اما كارهو العراق، فمستوى الكراهية له مشابهة لمستوى الكراهية لإيران بحسبما يقول التقرير، فيما يعد تنظيم داعش الذي تأسس بالعراق سببا رئيسيا لهذا العداء، فضلا عن "دكتاتورية واستبدادية الحكومات العراقية"، بحسب وصف التقرير الذي تحدث عن "سجل واسع لانتهكات حقوق الانسان، ولا سيما في عهد صدام حسين."

اقرأ المزيد

تباهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"عودة الوظائف والمصانع بقوة" مع فرضه رسوماً جمركية غير مسبوقة حول العالم خلال خطابه بمناسبة "يوم التحرير".

مع دخول رسومه الجمركية العالمية الشاملة حيز التنفيذ، قد يتحمل المستهلكون الأميركيون بشكل كبير الزيادات الحادة في أسعار منتجات تتنوع بين الملابس إلى الإلكترونيات. وقد حذّر محلل تقني بارز من أن سعر هاتف آيفون من أبل قد يرتفع إلى حوالي 3500 دولار أميركي إذا صُنع في الولايات المتحدة.

ووعد الرئيس ومسؤولوه الاقتصاديون بأنه نتيجةً للرسوم الجمركية، ستُنقل العديد من وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة، مما سيُوظّف ملايين الأميركيين.

لكن دان آيفز، الرئيس العالمي لأبحاث التكنولوجيا في شركة الخدمات المالية ويدبوش للأوراق المالية، قال إن هذه الفكرة "محض خيال"، بحسب ما ذكره لشبكة "CNN"، واطلعت عليه "العربية Business".

وأضاف أن هواتف آيفون المصنوعة في الولايات المتحدة قد تتجاوز ثلاثة أضعاف سعرها الحالي البالغ حوالي 1000 دولار، لأنه سيكون من الضروري تكرار نظام الإنتاج المعقد للغاية الموجود حالياً في آسيا.

وقال: "تُبنى هذه (سلسلة التوريد) في الولايات المتحدة من خلال مصنع في غرب فرجينيا ونيوجيرسي. ستكون هواتف آيفون بسعر 3500 دولار"، في إشارة إلى مصانع التصنيع، أو منشآت التصنيع عالية التقنية حيث تُصنع عادةً شرائح الكمبيوتر التي تُشغّل الأجهزة الإلكترونية.

وحتى في هذه الحالة، ستكلف شركة أبل حوالي 30 مليار دولار وثلاث سنوات لنقل 10% فقط من سلسلة التوريد الخاصة بها إلى الولايات المتحدة في البداية، وفقاً لما قاله إيفز.

انتقل تصنيع وتجميع أجزاء الهواتف الذكية إلى آسيا منذ عقود، حيث ركزت الشركات الأميركية بشكل كبير على تطوير البرمجيات وتصميم المنتجات، مما يُحقق هوامش ربح أعلى بكثير. وقد ساعدت هذه الخطوة في جعل شركة أبل واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، ورسّخت مكانتها كشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية.

منذ تنصيب ترامب في أواخر يناير، فقدت أسهم شركة أبل حوالي 25% من قيمتها بسبب المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على سلسلة توريدها المترامية الأطراف، والتي تعتمد بشكل كبير على الصين وتايوان. يتم تجميع حوالي 90% من أجهزة آيفون في الصين.

وقال: "لهذا السبب أعتقد أنك ترى ما حدث للسهم، لأنه لا توجد شركة أكثر تأثراً بهذه الرسوم الجمركية في هذه العاصفة من الفئة الخامسة من كوبرتينو وأبل". "إنها كارثة اقتصادية، وخاصة بالنسبة لصناعة التكنولوجيا".

تُصنع الرقائق التي تُشغّل أجهزة آيفون بشكل رئيسي في تايوان، بينما تُورّد لوحات الشاشة شركات كورية جنوبية. تُصنع بعض المكونات الأخرى في الصين، ويتم التجميع النهائي في الغالب داخل البلاد.

في فبراير، أعلنت شركة أبل أنها ستستثمر 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة كجزء من جهودها لتوسيع الإنتاج خارج الصين وتجنب رسوم ترامب الجمركية على البلاد.

يتفق محللو التكنولوجيا على أن أسعار هواتف آيفون من المرجح أن ترتفع، حتى مع بقاء سلاسل التوريد على حالها. وذكرت شركة روزنبلات للأوراق المالية، وهي بنك استثماري مقره نيويورك، أن أسعار هواتف آيفون قد ترتفع بنسبة 43% إذا ما حملت شركة أبل المستهلكين كامل تكلفة الرسوم الجمركية المرتفعة، وفقاً لمذكرة بحثية نقلتها رويترز.

ويقدر نيل شاه، نائب رئيس الأبحاث في شركة كاونتربوينت ريسيرش، أن سعر هواتف آيفون قد يرتفع بنحو 30%، لكن هذا يعتمد على مكان تصنيعها.

وكانت شركة أبل تسعى سابقاً إلى تنويع قواعد إنتاجها من الصين إلى الهند والبرازيل، وقد تتطلع إلى تحويل إنتاج المكونات الرئيسية إلى دول تواجه حواجز جمركية أقل للحفاظ على انخفاض تكلفة هواتفها. وتواجه الهند رسوماً جمركية بنسبة 26%، بينما تعرضت البرازيل لرسوم جمركية بنسبة 10%. وعلى الرغم من أن رسوم ترامب الجمركية على البرازيل هي الأقل بين مراكز تصنيع هواتف آيفون الرئيسية، إلا أنها ربما لا تنتج طاقة كافية لسد الفجوة التي خلفتها الصين، كما قال شاه.

من جانبه، ذكر بنك أوف أميركا، أن تكلفة تصنيع "آيفون" قد ترتفع بنسبة تصل إلى 90% إذا قررت "أبل" نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة. وذلك بسبب رئيسي هو ارتفاع تكاليف العمالة والتحديات اللوجستية المرتبطة بالإنتاج المحلي.

 

اقرأ المزيد

دعا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، إلى توجيه رسالة "هادئة وحازمة" إلى الحكومة العراقية، بشأن المخاطر المترتبة على تمرير قانون جديد يتعلق بـ "الحشد الشعبي"، محذراً من أن هذا التشريع من شأنه تحويل الحشد إلى كيان شبيه بـ "الحرس الثوري الإيراني".

وذكر المعهد، في تقرير، أن "الحشد الشعبي يُعتبر منذ سنوات خطراً على مصالح الأمن القومي الأمريكي والمدنيين العراقيين"، مشيراً إلى أن "إرهابيين مصنفين لدى الولايات المتحدة يتولّون مناصب قيادية عليا في الحشد، بما في ذلك رئيس الهيئة ورئيس الأركان، مستغلين هذا الهيكل المؤسساتي لتأمين رواتب حكومية لعشرات الآلاف من عناصر الميليشيات المنضوين تحت جماعات مصنّفة إرهابية مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق".

واعتبر أن "هذه الممارسات تمثل تلاعباً صارخاً"، مبيناً أن "بغداد تدرس حالياً مشروعين تشريعيين قد يمنحان الحشد شرعية أكبر كمؤسسة أمن وطني، الأول هو قانون الخدمة والتقاعد لقوات الحشد الشعبي، الذي وصفه التقرير بأنه يهدف داخلياً إلى إبعاد قادة ميليشيات منافسة، أما الثاني، والأكثر أهمية فهو قانون هيئة الحشد الشعبي المعدّل، الذي يعيد هيكلة الحشد ضمن إطار رسمي أشبه بمؤسسة وزارية".

ووفقًا للتقرير، فإن تمرير القانون الجديد من شأنه أن يُرسّخ وجود قوات الحشد الشعبي والتي يبلغ عدد أفرادها نحو 238 ألف عنصر كقوة مسلحة موازية لها صلاحيات على الصعيدين المحلي والإقليمي، فيما أكد أن "التشريع سيُرسّخ وضع الحشد كهيكل دائم داخل قطاع الأمن العراقي، وليس كقوة طارئة، بل كمؤسسة شبيهة بالوزارة يصعب إصلاحها أو حلّها لاحقاً".

كما حذر من أن مشروع القانون يشير صراحة إلى الحشد الشعبي باعتباره "الضامن للنظام السياسي"، بقيادة الفصائل الشيعية منذ العام 2003، على غرار دور الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يُضعف من مكانة وهيبة القوات المسلحة العراقية، ويمنح الميليشيات صلاحيات واسعة قد تشمل "عسكرة العملية السياسية، بدءاً من تسجيل المرشحين وحتى التصويت وتشكيل الحكومة".

وحذّر التقرير، كذلك من أن التشريع قد يُشجع الميليشيات على تكرار سيناريوهات العنف ضد المتظاهرين ومنظمات المجتمع المدني، كما حدث خلال احتجاجات عام 2019، على حد تعبيره.

وطالب إدارة ترامب إلى التحرك بسرعة، وتوجيه اعتراضاتها الواضحة إلى المسؤولين في بغداد، عبر رسالة مباشرة إلى كلٍّ من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس البرلمان، لمنع إحالة القانون إلى مجلس النواب للمصادقة عليه، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة لا تتطلب جهداً أمريكياً كبيراً، بل مجرد "إشارة حازمة خلف الكواليس".

وأشار إلى أن الوضع الإقليمي المتوتر حالياً يمنح واشنطن فرصة قوية للضغط، حيث تُعيد الولايات المتحدة نشر قواتها بكثافة، في وقت تحرص فيه الميليشيات العراقية على البقاء خارج دائرة الاستهداف الأمريكي، ما يوفر لواشنطن نفوذاً يجب أن يُستخدم بحكمة لمنع "ولادة حرس ثوري جديد في قلب المنطقة"، على حد تعبير التقرير.

ودعا المعهد، بحسب التقرير، صنّاع القرار في البيت الأبيض والسفارة الأمريكية في بغداد إلى تعزيز هذه الرسالة بشكل عاجل، والانتقال من أدوات الضغط الهادئة إلى استخدام أدوات ضغط أكثر صخباً، تشمل فرض عقوبات على الحشد الشعبي ككل، كما فعلت واشنطن سابقاً مع الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح أن "من شأن هذه العقوبات أن تُحدث تأثيراً مالياً واسعاً داخل النظام المالي العراقي، نظراً لأن الحشد يتلقى رواتبه من الحكومة العراقية".

وتابع التقرير، قائلاً إن "التحرك الأمريكي المبكر لعرقلة هذا التشريع سيمثل دليلاً على وعي إدارة ترامب بالتطورات الدقيقة في العراق، وقدرتها على ردع الجماعات المدعومة من إيران، دون انتظار التصعيد العسكري عبر الطائرات المسيّرة أو عمليات الخطف والقتل بحق الأمريكيين".

واختتم التقرير بتوصية بعدم الاكتفاء بالتحذيرات، بل اتخاذ خطوات فعلية، مثل فرض عقوبات فورية على "شركة المهندس العامة"، وهي الجناح الاقتصادي للحشد الشعبي، والتي شبّهها التقرير بـ "مؤسسة خاتم الأنبياء"، التكتل الاقتصادي التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي فُرضت عليه عقوبات دولية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة منذ فترة طويلة.

اقرأ المزيد

سلطت صحيفة "ذا نيو ريجين" الأمريكية، اليوم الأحد، الاضواء على ظاهرة وصفتها بأنها "مثيرة للقلق" في مقبرة وادي السلام في النجف، حيث يتم بناء قبور وهمية على الطرق الرئيسية، كجزء من عملية احتيال يتم فيها بيع قطع دفن وهمية للمشيعين.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، ان "بلدية النجف أطلقت حملةً لإزالة العشرات من هذه القبور الوهمية، التي أغلقت طرقًا فرعيةً بالكامل، فيما يُحذّر المسؤولون من أن حفّاري قبور مجهولين وصفحات تواصل اجتماعي مشبوهة يبيعون هذه الأراضي غير القانونية للعائلات المفجوعة، مستغلين ضعف الرقابة وثقة الجمهور".

واضاف التقرير، ان "المقبرة وهي من أكبر المقابر في العالم، تنقسم إلى قسمين، القسم القديم يقع بالقرب من مرقد الإمام علي والنبيين هود وصالح، وتكثر هذه المشكلة في القسم الأحدث من المقبرة، المعروف محليًا باسم "المداخل السبعة"، مما يعيق الوصول ويثير مخاوف أمنية".

وقال عدد من السكان، إن "أغلب ضحايا عملية الاحتيال هم من محافظات خارج النجف، منها بغداد والبصرة والناصرية والديوانية والسماوة والكوت".

ونقل التقرير عن "ياسر الشمري"، أحد ضحايا الاحتيال، القول: "رأيتُ إعلانًا ممولًا على فيسبوك يُروّج لبيع أرض دفن مقابل مليوني دينار، تواصلتُ معهم والتقيتُ بشخصٍ في المقبرة، دفعتُ ربع المبلغ، لكنني اكتشفتُ لاحقًا أن الأرض كانت في الواقع طريقًا، اختفى الشخص بعد حملة الإزالة".

بدوره، قال مدير إعلام بلدية النجف بشار السوداني، إن "حفاري القبور يعملون عادة في الليل لبناء القبور الوهمية، والتي يتم بيعها بعد ذلك على أنها قطع أراض خاصة".

واشار الى ان "عشرات القبور الوهمية ازيلت، ويتم العمل على إعادة فتح الطرق داخل المقبرة"، مستدركا القول "حتى الآن، لم نُلقِ القبض على أي شخص متلبسًا، ولكن سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يثبت تورطه".

من جهته قال قاسم الفتلاوي، أحد حفاري القبور في المقبرة، إن "القبور المزيفة شائعة بشكل خاص عند المدخلين الثالث والرابع"، مبينا أن "العديد من الطرق أصبحت مغلقة الآن بقبور مزيفة، يتم بيعها لاحقا لأشخاص لا يعرفون أنه لا يجوز دفنهم فيها".

وحذّر الفتلاوي العائلات، من "الوثوق بالصفحات الإلكترونية أو حفّاري القبور المجهولين"، لافتا الى ان "هؤلاء يستغلون العائلات المحتاجة وغياب القوانين السليمة لكسب المال غير المشروع".

وتعد مقبرة وادي السلام الواقعة في مدينة النجف بالعراق، أكبر مقبرة في العالم، حيث تحتوي حسب التقديرات على ما يقارب 6 ملايين قبر وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي، وهي تغطي حوالي 6.01 كلم، وتجذب ملايين الزائرين سنويًا.

اقرأ المزيد

كشفت منصات وتقارير مختصة بالتحليل الأمني العالمي، اليوم الجمعة، ان ايران تستعد لضربات أمريكية وإسرائيلية جوية محتملة، مشيرة الى بناء ايران رادارات جديدة من بينها قرب الخليج العربي.

وقالت منصة ISW المختصة بالتحليلات الحربية، ان "إيران تواصل محاولة تعزيز دفاعاتها الجوية استعدادًا لضربة أمريكية أو إسرائيلية محتملة على إيران"، مشيرة الى ان "إيران قامت ببناء رادار غدير جديد بمصفوفة طورية في محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران في الأشهر الأخيرة، وفقًا لصور الأقمار الصناعية المتوفرة تجاريًا.

وأشارت المنصة أيضا الى ان "إيران قامت مؤخرًا ببناء راداري غدير في جنوب إيران بالقرب من الخليج العربي ومضيق هرمز"، مبينة ان "الضربات الإسرائيلية على ايران في أكتوبر إلى إتلاف راداري غدير في جنوب غرب إيران، لكن الحالة التشغيلية لهذه الرادارات غير واضحة.

وأكدت ان إيران اجرت العديد من التدريبات الدفاعية الجوية في الأشهر الأخيرة، وخاصة حول المنشآت النووية الإيرانية، ما يعكس بناء الرادارات الجديدة والتدريبات الأخيرة جهود إيران لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية وسط مخاوف من صراع وتصعيد محتمل.

اقرأ المزيد

ذكر موقع "أويل برايس" البريطاني المتخصص بشؤون الطاقة، اليوم الاربعاء، ان العراق يشهد صراعا بين الغرب من جهة وبين الصين وروسيا من جهة أخرى حول موارده من النفط والغاز، ما يضع بغداد عند نقطة حاسمة بين الطرفين، معتبرا أن العراق يمكن وضعه كمعقل استراتيجي في الشرق الاوسط.

وأوضح التقرير، إن "العراق بدأ، بعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية في وزارة النفط العراقية على مدار الأسبوعين الماضيين، محادثات مع عدة شركات طاقة دولية من أجل تطوير حقول للغاز".

ونقل التقرير عن مصدر رفيع المستوى يعمل مع وزارة النفط العراقية، انه "أصبح من الواضح اخيرا ان اللعبة قد انتهت مع الولايات المتحدة وإيران"، مشيرا الى "انتهاء الإعفاءات التي كانت تمنحها واشنطن للعراق للمضي قدما باستيراد الغاز والكهرباء من طهران".

واشار الى ان "الجميع الان في سباق محموم لمحاولة إيجاد طريقة لزيادة إنتاج الغاز إلى مستويات تمنع حدوث انقطاعات كهربائية مستمرة طوال العام"، مضيفا ان "هناك خيارات جيدة متاحة لها أمام الوزارة، الا انها كلها لها تداعيات سياسية كبيرة، ولهذا فان القرارات في الأسابيع القادمة لن تكون سهلة".

ولفت التقرير إلى أنه "لسوء حظ وزارة النفط، فان الواقع بدأ يظهر بعد قرار الولايات المتحدة في 8 آذار/مارس بوقف كل الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بمواصلة استيراد الطاقة من إيران التي وفرت في السنوات الأخيرة حوالي 40% من احتياجاته الكهربائية، وذلك في إطار ما وصفته وزارة الخارجية الامريكية بانه من اجل "ضمان عدم منح ايران اي درجة من الاعفاء الاقتصادي او المالي، وتطبيق سياسة حملة الضغوط القصوى على طهران".

واعتبر التقرير ان "هناك عدة خيارات متاحة في قطاع الغاز، بما في ذلك الاستفادة من اتفاقيات ضخمة مع شركات غربية قوية مثل "بي بي" البريطانية "توتال اينرجيزر" الفرنسية، حيث إنهما تتمتعان بخبرة كبيرة في قطاع الغاز، كما هو الحال مع شركة "شل" البريطانية، التي اعلنت مؤخرا عن هدفها بأن تصبح الرائدة عالميا في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال (LNG) ولديها اعمال كبيرة في العراق، حيث أنها من تقوم حاليا من خلال مشروعها المشترك مع "شركة غاز البصرة"، بجمع واستخدام الغاز المحترق من حقول مثل الرميلة، والزبير، وغرب القرنة بهدف مساعدة العراق في تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة".

ورأى أنه "بإمكان الشركات الاوروبية والامريكية ان تساعد في تغيير قواعد اللعبة اذا طلب العراق منها ذلك"، مذكراً أن "هذا البلد، يمتلك احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي تبلغ 3.5 تريليون متر مكعب او حوالي 1.5% من إجمالي احتياطيات العالم، مما يجعله في المرتبة ال12 بين الدول المالكة للاحتياطيات العالمية"، مشيرا الى ان "التقديرات تظهر أن حوالي ثلاثة ارباع احتياطيات العراق المؤكدة تتكون من الغاز المصاحب".

وبحسب التقرير، فإن "اثنين من حقول الغاز الرئيسية في العراق هما "عكاز" و"المنصورية" حيث قررت وزارة النفط في الاسبوع الماضي تسريع تطويرهما، حيث يحتوي عكاس على حوالي 5.6 تريليون قدم مكعب من الاحتياطيات المؤكدة ومن المتوقع ان ينتج حوالي 400 مليون قدم مكعب قياسي يوميا من الغاز، في حين ان "المنصورية" يحتوي على حوالي 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز ومن المتوقع ان ينتج حوالي 300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز عند ذروته".

وبين ان "حقل "عكاز" يتم تطويره من قبل الشركة الأوكرانية "أوكرزيمريسور"، وحقل "المنصورية" يتم تطويره من جانب تحالف تقوده "مجموعة جيره" الصينية و"بترو العراق"، موضحا ان "تخصيص اي من هذين الحقلين للتطوير على المدى البعيد، ستكون له تبعات جيوسياسية كبيرة للعراق".

واوضح التقرير ان "المنصورية يقع بالقرب من الحدود الشرقية مع إيران، بينما حقل "عكاز" شديد القرب من الحدود مع سوريا"، مشيرا الى انه "على طول محور هذه المنطقة الممتدة من الشرق الى الغرب توجد مدن الفلوجة والرمادي وهيت وحديثة التي تتمتع بتاريخ طويل من النزعة الوطنية المتطرفة والمعارضة الشديدة للغرب"، مضيفا انه "عند هذه النقطة، يتحول العراق الى سوريا، ويصبح من السهل الوصول الى الموانئ الاستراتيجية مثل بانياس وطرطوس، ومن ثم اللاذقية"، مشيرا الى انه "قبل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، فإن هذه المدن بمثابة مواقع استراتيجية عالمية لروسيا والصين".

وتابع التقرير ان "هذه المدن الاستراتيجية هي بنفس القدر من الاهمية الاستراتيجية للغرب في لعبة الجغرافيا السياسية، خاصة أن شركات النفط والغاز لها الحق القانوني في تأمين عملياتها حول العالم بأي وسيلة تعتبرها ضرورية، بما في ذلك نشر عدد كبير من أفراد الأمن حول مشاريعها".

وذكر ان "العراق سواء في الجنوب المحيط حول بغداد، او في الشمال القائم حول أربيل، يقع عند نقطة حاسمة بالنسبة للغرب والشرق"، مشيرا الى انه "منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في العام 2018، قامت الصين وروسيا بتسريع جهودهما لانهاء اي نفوذ غربي متبق في العراق"، مضيفا ان "العراق يمكن وضعه مع إيران كمعقل استراتيجي في الشرق الأوسط، غني بالنفط والغاز الرخيص".

ونقل التقرير عن مصدر سياسي رفيع المستوى في موسكو قوله، ان "العراق سيكون بلدا موحدا، وانه من خلال ابعاد الغرب عن صفقات الطاقة هناك، فان نهاية الهيمنة الغربية في الشرق الاوسط ستكون الفصل الحاسم في الانهيار النهائي للغرب".

كما نقل التقرير عن مصدر رفيع يعمل بشكل وثيق مع مجمع الأمن الطاقي التابع للاتحاد الأوروبي، قوله، ان "السياسة الحالية للغرب تستهدف انهاء جميع الروابط التي لدى العراق مع الشركات الصينية والروسية والايرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على المدى الطويل"، مضيفا ان "العراق قد يختار العمل مع خليط من الشركات الغربية والصينية لتطوير المواقع الغازية الثلاثة الرئيسية (عكاس، المنصورية، سيبا) في الوقت الراهن، إلا أنه مع مرور الوقت، نعتقد انه سيجد أن الضرورة ستدفعه نحو الشركات الغربية".

اقرأ المزيد

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤولَين إسرائيليَّين، إن رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتانياهو، كلف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من غزة.

ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين ومسؤول أمريكي سابق، جرت بالفعل محادثات مع الصومال وجنوب السودان بالإضافة إلى دول أخرى، بما في ذلك إندونيسيا.

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن الموساد يواصل العمل على هذه القضية مع عدة دول.

وأوضح المسؤولان الإسرائيليان أن نتانياهو كلف الموساد بهذه المهمة السرية قبل عدة أسابيع، ورفض مكتبرئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق

وبحسب "أكسيوس"، "لا يسعى ترامب بنشاط إلى تنفيذ خطته لتهجير الفلسطينيين في الوقت الحالي"، بينما يركز مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار، وفق ما قاله مسؤولان أمريكيان.

ويرتكز الجهد الإسرائيلي على رؤية "ريفييرا غزة" التي طرحها الرئيس ترامب في لقائه مع نتانياهو مطلع فبراير (شباط) الماضي، والتي تتضمن تهجير مليوني فلسطيني من القطاع من أجل إعادة إعماره.

وتدفع إسرائيل بهذه الخطوة وخطوات أخرى لتشجيع "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، بالتوازي مع تجدد الحرب وإصدار أوامر إخلاء للفلسطينيين من مناطق مختلفة في القطاع.

اقرأ المزيد

أعلنت سلطات الجمارك الإيرانية أن حجم الصادرات غير النفطية إلى العراق بلغ نحو 11.2 مليار دولار خلال 11 شهراً، ليصبح العراق ثاني أكبر وجهة للصادرات الإيرانية.

ونقلت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، في تقرير عن رئيس إدارة الجمارك الايرانية فرود عسكري قوله ان هذه الصادرات غير النفطية الى العراق، كانت في الفترة الممتدة من 20 مارس/آذار 2024 إلى 18 فبراير/شباط 2025، مبيناً أن العراق اصبح ثاني أكبر وجهة لصادرات السلع الإيرانية غير النفطية خلال الشهور الـ11 المشار اليها.

واشار التقرير الى انه بالنظر الى القدرات التصديرية الكبيرة لإيران والسوق العراقي الواسع، فإن الطرفين يحاولان تعزير حجم التبادلات الاقتصادية الثنائي، مذكرا بأن طهران وبغداد حددتا هدفا يتمثل في إيصال حجم التبادل التجاري السنوي بينهما الى 20 مليار دولار، وان رجال الاعمال والمسؤولين في البلدين يسعون الى تحقيق هذا الهدف.

ولفتت الصحيفة، إلى أن طهران سبق لها أن أعلنت في ايار/مايو الماضي، أنها تصدر حوالي 2200 منتج وسلعة، بقيمة 12 مليار دولار، الى العراق سنويا. 

ونقل تقرير الصحيفة، عن مسؤول في هيئة التخطيط الإيراني جعفر الحسيني قوله خلال مؤتمر لجذب المستثمرين العراقيين وتعزيز العلاقات التجارية، ان العراق، يتمتع باحتياطيات نقد اجنبية تبلغ 85 مليار دولار، و 130 طنا من احتياطيات الذهب، و147 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام، ويعتبر من أغنى دول غرب آسيا.

وبحسب المسؤول الإيراني نفسه، فإن هناك ضرورة لتطوير البنى التحتية التجارية لتسهيل التجارة بين العراق وايران، وتحفيز التجار الإيرانيين على الاستثمار في العراق، وتقوية التجارة من خلال إرسال واستقبال الوفود التجارية والمشاركة في معارض البلدين، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران والعراق.

وقالت "طهران تايمز" ان تعزيز الصادرات غير النفطية الى دول الجوار هي من بين الخطط الرئيسية التي تسعى الحكومة الايرانية الى انجازها خلال السنوات الأخيرة.

ولفت التقرير الى ان ايران تشترك بحدود برية او مائية مع 15 دولة، وهي الإمارات، وأفغانستان، وأرمينيا، وأذربيجان، والبحرين، والعراق، والكويت، وكازاخستان، وعمان، وباكستان، وقطر، وروسيا، وتركيا، وتركمانستان، والمملكة السعودية.

اقرأ المزيد

اثار حميد أبو طالبي، مسؤول في الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، موجة من النقاش حين أكّد في تعليقٍ له على تصريحات ستيف ويتكف، ممثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شؤون الشرق الأوسط، أنّ هناك مؤشرات على "مسار جديد" في العلاقات بين طهران وواشنطن.

جاء ذلك في مقالٍ حمل عنوان "إيران وأمريكا، الأمل في مسارٍ جديد" في صحيفة الشرق الإيرانية، ترجمته وكالة شفق نيوز، ذكر فيه أبو طالبي أنّ العام الحالي قد يشهد بداية نهج جديد لحلّ الخلافات بالتفاوض.

تصريحات متبادلة بين التفاوض والتهديد

في الوقت الذي استشفّ فيه أبو طالبي أجواءً دبلوماسيةً من تصريحات ويتكف، فإنّ تصريحات أخرى لمسؤولين أمريكيين بدت أقرب إلى خيار التصعيد العسكري، إذ حذّر ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، من احتمال عمل عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. فيما شدّد مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، على أنّ واشنطن لن تتردد في استخدام القوّة إذا لم تتخلَّ إيران عن برنامجها النووي بشكلٍ كامل.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نيّتها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، بالتزامن مع استمرار الهجمات الجوية الأمريكية على اليمن.

وقد هدّد البنتاغون بتوسيع نطاق التحرّكات العسكرية، معلنًا أنّه لن يتردّد في مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية إذا تصاعدت حدّة التوتّر. وفي ردٍّ رسمي، أكّد عباس عراقجي أنّ إيران لا تسعى إلى الحرب لكنّها جاهزة للدفاع عن نفسها. كما حذّر المرشد الإيراني من أنّ أيّ خطأ ترتكبه واشنطن سيقابله ردٌّ "حاسم وجدّي".

يشير مراقبون سياسيون إلى أنّ هذا التضارب في المواقف الأمريكية يعكس استراتيجية "الإبهام"، حيث تُطرَح الدبلوماسية والحرب معًا لزيادة الضغط على طهران. فبينما يُصرّح البعض باستعداد واشنطن للتفاوض وتقديم "رسائل تقدير" للإيرانيين، يتحدّث آخرون عن اقتراب الخيار العسكري. ويبدو أنّ هدف هذه الاستراتيجية هو دفع إيران للرهان على المفاوضات خوفًا من مواجهةٍ عسكرية، ما يمكّن الولايات المتحدة من ضبط مسار التفاوض والتحكّم بتوقيته ونتائجه.

 

يعتقد حميد أبو طالبي أنّ على الجانبين اغتنام الفرصة للبدء بمفاوضات مباشرة وجادّة تتجاوز التصريحات الاستعراضية. لكن ثمّة رأي مغاير يؤكّد أنّ تشدد إدارة ترامب في الملفات النووية والصاروخية والإقليمية، إلى جانب عامل الوقت القصير الذي يمثّله "تفعيل آلية الزناد" الأوروبية، قد يحدّ من أي أفق واقعي للوصول إلى اتفاق شامل.

بحسب مصادر إيرانية، ترغب طهران في اعتماد قنواتٍ غير مباشرة ووسطاء متعدّدين لتخفيف الضغوط الخارجية، وربما تقديم تنازلاتٍ مؤقتة، مقابل الحصول على "تهدئة" من الجانب الأمريكي والأوروبي قبل انقضاء مهلة الشهرين. غير أنّ مواقف واشنطن المتمسّكة بمطالبها الصارمة في الملف النووي والبرنامج الصاروخي والأنشطة الإقليمية، قد تجعل أي تسوية شاملة أمرًا صعب التحقيق.

وفي هذا الصدد، تنوي إيران محاولة خلق مساحة جديدة لنفسها من خلال المفاوضات غير المباشرة وحتى بعض التنازلات المؤقتة والصغيرة، نظراً للوقت المحدود المتبقي حتى نهاية المهلة المحددة بشهرين، وهو ما يعني الضغط على طهران من قبل دونالد ترامب والتهديد المحتمل من قبل الأوروبيين بتفعيل آلية الزناد. وتهدف طهران إلى خلق نوع من "التعديل" لإدارة ترامب وتمهيد الطريق لخفض التوترات.

ولكن تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب الثانية تؤكد بقوة على مصالحها وأولوياتها الأمنية الوطنية، ولا تقبل الكثير من مطالب إيران التي تتعارض مع الشمولية الأميركية، وخاصة في المجالات النووية والصاروخية والإقليمية.

وبالمحصلة يرى محللون أنّ طبيعة العلاقة الأمريكية الإيرانية آنذاك كانت تنطلق من معادلة مركّبة: "مفاوضات ممكنة تحت تهديد السلاح"، ففي حين أطلق بعض المسؤولين إشاراتٍ مشجّعة للتفاوض، شدّد آخرون على أنّ كل الخيارات بما فيها العسكرية ما تزال حاضرة.

ومع إدراك طهران لهذه الاستراتيجية، باتت تميل إلى الحذر الشديد في أي خطوة تفاوضية. وهكذا يبقى الباب مفتوحًا على احتمالاتٍ عدّة، بينها مفاوضاتٌ قد تُبصر النور أو تصعيد عسكري قد يغيّر معادلات المنطقة جذريًا، بحسب أبو طالبي.

اقرأ المزيد
123...13