وقالت "آيكوم" في بيان إنّه "في وقت سابق من اليوم، زعمت وسائل إعلام حول العالم أنّ أجهزة إرسال تحمل شعار شركة Icom انفجرت في لبنان".
وأضافت "نحن نحقّق حاليا في الوقائع المتعلقة بهذا الأمر، وسننشر المعلومات المحدّثة، حال توفّرها، على موقعنا الإلكتروني".
وقالت شركة “آيكوم” اليابانية لتصنيع معدات الاتصال اللاسلكية إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجًا مرتبطًا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.
وأضافت الشركة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي تم إيقاف مبيعاته منذ نحو 10 سنوات، تم إيقافها أيضًا.
وتابعت أن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.
وعصر الأربعاء، أوقعت موجة تفجيرات ثانية طالت أجهزة اتصال في لبنان 20 شهيدا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، في هجوم جدّد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وانفجرت هذه الأجهزة الراديوية بصورة متزامنة في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء تشييع جنازات أربعة لبنانيين استشهدوا في اليوم السابق بانفجار أجهزة إشعار (بايجرز).
وأوضحت الشركة في بيان، أنه فيما يتعلق بأجهزة الاتصال "بيجر طراز إيه آر 924 التي تم ذكرها بوسائل الإعلام، نود التوضيح أنه تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك (BAC)".
ولفتت إلى أن مقر هذه الشركة يقع في عاصمة المجر بودابست.
وكان مؤسس "غولد أبوللو"، هسو تشينج كوانغ، قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن أجهزة (البيجر) التي انفجرت في لبنان "ليست من تصنيع الشركة".
وأضاف هسو، في تصريحات صحفية نقلتها رويترز، أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار "صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية".
وقتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر جماعة حزب الله اللبنانية، وذلك بشكل متزامن.
ووقعت الانفجارات في عدة مواقع رئيسية تعد معاقل لحزب الله، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي.
والأجهزة التي انفجرت هي أجهزة الاتصال يعتمد عليها عناصر حزب الله في التواصل الميداني بعيدا عن الأجهزة المحمولة، التي قد تكون عرضة للاختراق الإسرائيلي.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين وآخرين لم تسمهم، قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت "صنعتها شركة غولد أبولو التايوانية وفخختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان".
وأكدت السفارة، الأربعاء، أن عملية علاج السفير "تسير بشكل جيد"، وذلك بعد إصابته بجروح إثر انفجار جهاز نداء لاسلكي "بيجر" كان بحوزته.
وقالت السفارة عبر تدونية نشرتها باللغة بالفارسية على منصة "إكس: "نطمئن مواطنينا الأعزاء ووسائل الإعلام بأن عملية علاج السفير.. تسير بشكل جيد".
ونفت السفارة عبر نفس التدونية "الشائعات" التي تحدثت عن الحالة الصحية الحرجة للسفير، واصفة إياها بـ"الكاذبة".
وكانت وكالة "مهر" الإيرانية قد أفادت بإصابة أماني، الثلاثاء، جرّاء ما وصفته بـ"هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا".
وقالت إن أماني "نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته من جرّاء انفجار جهاز بيجر"، مشيرة إلى أن إصابته "ليست خطيرة".
وذكرت الشبكة الأميركية أن الاستهداف الذي طال عناصر حزب الله كان "نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش". ولم تكشف الشبكة تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بالتفجيرات.
وحمّلت جماعة حزب الله، إسرائيل مسؤولية التفجيرات، فيما لم تدل الأخيرة بأي تعليق على ما جرى.
من جانبها، قالت شركة "غولد أبوللو" التايوانية، الأربعاء، إن أجهزة البيجر المنفجرة "ليست من تصنيعها، وإنما من تصنيع شركة أخرى اسمها (بي إيه سي)، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية"، لافتة إلى أنها تتخذ من بودابست في المجر مقرا لها.