هددت جامعة بهشتي في طهران "بالانتقام" من الهجوم الإسرائيلي على إيران، وأعلنت في بيان أن "القوة النووية الإيرانية ستظهر قريبا".
وأشارت الجامعة إلى مقتل خمسة من أساتذة الجامعة، إضافة إلى عدد من أفراد عائلاتهم، على إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة، والذي استهدف مواقع حساسة وشخصيات متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وجاء في البيان: "بقلب ملتهب، وحقد في حناجرنا، وعزيمة راسخة، نتعهد بمواصلة مسيرة هؤلاء الشهداء الأبرار بشجاعة وكرامة وإيمان؛ لن تبقى أقلامهم على الأرض، ولن تُسكت أفكارهم، وستبقى أسماؤهم خالدة في التاريخ".
وختم البيان: "حين تهب إرادة الشعوب المستضعفة، ويرتفع صوت الحق من وسط النيران، حينها سنرد على هذا الظلم والعدوان بردٍّ يزلزل أركان الباطل. وسنعرض قريبا القوة النووية الإيرانية".
ناشد أعضاء في مجلس الشورى الإيرانية، اليوم الجمعة، المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي إعطاء الإذن لامتلاك القنبلة النووية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو البرلمان محمد شهرياري قوله: "نحن، كأعضاء في مجلس الشورى، نناشد سماحة قائد الثورة الإسلامية أن يمنح الإذن بامتلاك القنبلة النووية".
يذكر أن السيد الخامنئي يمنع شرعاً امتلاك إيران للقنبلة النووية.
وفجر اليوم، شنت إسرائيل موجات هجمات ضد إيران، أودت بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين كبار ومواطنين، وطالت الهجمات موقع نطنز النووي.
توعد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"دفع ثمن باهظ" رداً على الهجوم الذي استهدف بلاده فجر اليوم وأودى بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين كبار ومواطنين.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن شكارجي قوله إن "العدو الصهيوني والولايات المتحدة سيدفعان ثمناً غالياً"، مبيناً أن "العدوان الإسرائيلي استهدف مناطق سكنية وردنا الحتمي سيكون متناسباً".
وأضاف "تم استهداف منازل عدد من قادة ومسؤولي القوات المسلحة، مؤكداً أن "العدو الإسرائيلي بمساعدة الولايات المتحدة نفذ عدوانه على المناطق السكنية".
وتابع العميد شكارجي: "لا ينبغي للناس أن يقلقوا على الإطلاق ولا ينبغي أن يكون هناك سبب للقلق في البلاد".
من جانبها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن "ردّ إيران على العملية الإرهابية التي نفّذها الكيان الصهيوني سيكون مختلفًا عن سابقاته، وسيقود بلا شك إسرائيل إلى حافة الانهيار"، مبينةً أن "هذا الخطأ الذي ارتكبه نتنياهو قد يكون بمثابة بداية نهاية كيان الكيان الصهيوني".
أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غلق جميع سفاراتها حول العالم، داعية الإسرائيليين إلى عدم إظهار أي رموز يهودية أو إسرائيلية تدل على هويتهم في الأماكن العامة.
وجاء ذلك بعدما شنت إسرائيل فجر اليوم هجمات على إيران أودت بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين كبار مع عائلات بعضهم.
وذكرت بيانات نشرت على مواقع السفارات الإسرائيلية أن "إسرائيل لن تقدم أي خدمات قنصلية في هذه المرحلة"، مطالبة "مواطنيها بالتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية المحلية في حال تعرضهم لأي نشاط عدائي".
ولم يحدد أي إطار زمني لمدة إغلاق السفارات.
وجاء في البيان: "في ضوء التطورات الأخيرة، سيتم إغلاق البعثات الإسرائيلية في أنحاء العالم، ولن تقدم الخدمات القنصلية".
وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم تعزيزات أمنية لافتة أمام الكنيس الكبير، حيث انتشرت سيارات وشاحنات الشرطة في محيط المبنى.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران، وقتلت عددا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، في إطار عملية قالت إنها قد تستمر لفترة طويلة وتهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "إيران جلبت على نفسها هذا الهجوم، بسبب رفضها مطالب الولايات المتحدة خلال المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي".
كما دعا طهران إلى التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن "الهجمات المخطط لها لاحقا ستكون أكثر قسوة".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات بأنها "ضربة افتتاحية على إيران، كانت ناجحة وحققت عدة إنجازات".
بدوره، توعد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي بالرد قائلاً: "على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقابا شديدا".
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد خروقات الكيان الإسرائيلي.
وذكر بيان للوزارة، تلقاه موقع كوردسات عربية، أن "جمهورية العراق، قدّمت يوم الجمعة الموافق 13 حزيران 2025، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام الكيان الإسرائيلي بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة".
وأكدت الشكوى، أن "هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتجاوزاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وطالب العراق، وفق البيان، "مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع الكيان الإسرائيلي ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها".
نفت مصادر إيرانية، تنفيذ أي هجوم بالطائرات المسيّرة، وذلك بعد تعرض البلاد إلى عمليات قصف إسرائيلي منذ صباح اليوم الجمعة، راح ضحيته قادة كبار.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن مصادر قولها: "ننفي ما تم تداوله حول شنّ طائرات مسيّرة إيرانية هجوماً على الأراضي المحتلة، مؤكدة أنّ هذا الخبر غير صحيح".
وأضافت المصادر، أن "الانتقام الحقيقي سيتم في الوقت المناسب، وسيُعلن عنه فقط عبر القنوات الرسمية".
أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، أن ردنا المشروع والساحق سيدفع اسرائيل للندم على فعلها الغبي.
وقال الرئيس الايراني في كلمة: إن "عدوان الكيان الصهيوني يظهر الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي أسس على قتل الأطفال والاحتلال، وبقدر ما أثبتنا استعدادنا للحوار سنرد بحزم على أي عدوان وسندافع عن سيادتنا".
وأضاف أن "ردنا المشروع والساحق سيدفع الكيان الصهيوني للندم على فعله الغبي، وسنرد بشكل عاجل وصارم على الكيان المحتل"، مشدداً أن "البلاد ستخرج من الأزمة مرفوعة الرأس، وأدعو أبناء شعبنا إلى الثقة في قيادتهم والوقوف إلى جانبها".
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، القادة الايرانيين الى ابرام اتفاق جديد لانقاذ ما وصفه بـ"الامبراطورية الايرانية"، مؤكدا ان الامر سيسوء اكثر وسيكون اكثر قسوة، على حد وصفه.
وكتب ترامب في سلسلة منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي: "أعطيتُ إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق، وقلت لهم و بأقوى العبارات "افعلوها فقط" ولكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا، لم يتمكنوا من إنجاز هذا الاتفاق، وقلت لهم إن ما ينتظرهم سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه، أو توقعوه، أو قيل لهم، وأن الولايات المتحدة تصنع أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وبفارق كبير، وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها، والمزيد قادم، وهم يعرفون كيف يستخدمونها".
واوضح، ان "بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا على علم بما كان على وشك الحدوث، وكلهم ماتوا الآن، وسيسوء الأمر أكثر، ولقد حدث بالفعل دمار وموت هائل، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المجزرة، خاصة مع وجود هجمات مخططة قادمة ستكون أكثر قسوة".
واكد انه "يجب على إيران إبرام اتفاق قبل ألا يتبقى شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف يومًا بالإمبراطورية الإيرانية"، مضيفا بالقول: "لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، افعلوها فقط، قبل فوات الأوان، حفظكم الله جميعًا".
أصدرت الدائرة الثقافية العراقية في ايران التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، يوم الجمعة، تحذيراً عاجلاً للطلاب العراقيين في محافظتي قم وطهران، بسبب الضربات الجوية التي تشهدها البلاد.
وذكرت الدائرة في بيان تلقاه موقع كوردسات عربية، انها "تُهيب بجميع الطلبة العراقيين الدارسين في الجامعات الايرانية بضرورة البقاء في أماكن سكنهم وأقسامهم الداخلية وعدم مغادرتها في الوقت الراهن، وذلك نظراً للظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد وقطع الطرق المؤدية إلى محافظتي قم وطهران".
وأكدت أنها "تتابع المستجدات بشكل مباشر مع الجهات الإيرانية المعنية، بما في ذلك وزارة العلوم، وأنها ستوافي الطلبة بأي تعليمات أو تطورات جديدة فور صدورها"، داعية "جميع الطلبة التحلي بالهدوء، والالتزام بالتوجيهات حفاظاً على سلامتهم وأمنهم".
وأدانت الحكومة العراقية، يوم الجمعة، "الاعتداء" العسكري الذي شنته إسرائيل على أراضي إيران، داعية مجلس الأمن الدولي الى عقد اجتماع "فوري" لاتخاذ إجراءات تهدف لردع "هذا العدوان".
أدان حزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية، يوم الجمعة، الهجوم الصاروخي الذي شنته إسرائيل على إيران، ووصفاه بـ"الانتهاك الصارخ" للأعراف الدولية.
وقال حزب الله في بيان اطلع عليه موقع كوردسات عربية، "يدين حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي يشكّل تصعيداً خطيراً في مسار التفلّت من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين".
وأضاف "يؤكد هذا العدو أنه لا يلتزم بأي منطق أو قوانين، ولا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب مغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية".
وتابع "كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه".
وشدد حزب الله "على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها سيزداد هذا الكيان عدوانية وجبروتاً وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها".
بدورها أكدت حركة حماس في بيان، أن "العدوان الإسرائيلي تصعيد خطير يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة، ومساعيها للهيمنة على شعوب الأمة".
واعتبرت أن "هذا العدوان يُعدّ انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية، ويؤكد مجدداً أن المشروع الصهيوني يمثّل خطراً وجودياً على المنطقة بأسرها، لا على فلسطين وحدها، ويستهدف كل من يرفض الخضوع ويصرّ على دعم قضايا الأمة وفي مقدّمتها قضية فلسطين".
وشنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة هجوماً صاروخياً واسع على إيران استهدف مواقع نووية وقيادات عسكرية وعلماء إيرانيين، فيما ردت طهران بهجمات بالطائرة المسيرة والصواريخ استهدفت بها مواقع في إسرائيل.
اعلنت وزارة النقل، اليوم الجمعة، عن استمرار ايقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية وإغلاق الأجواء العراقية بشكل مؤقت، حفاظا على سلامة المسافرين في ظل التوتر الأمني الإقليمي.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للوزارة تلقى موقع كوردسات عربية، نسخة منه، انه "بسبب التوترات الإقليمية يستمر ايقاف الملاحة الجوية العراقية الى اشعار آخر، من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية".
وأضاف البيان، ان "الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية العراقية أخلت الاجواء العراقية فجر اليوم من الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، بشكل تدريجي كما أغلقت الأجواء العراقية الى اشعار اخر، من اجل المحافظة على سلامة المسافرين الكرام الوافدين الى مطارات العراق وكذلك الطائرات التي تعبر اجواءنا".
ونوه البيان أن "الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية مستمرة ايضا بإيقاف جميع رحلاتها بشكلٍ مؤقت، لأسباب إحترازية، الى اشعار اخر، حفاظا على سلامة المسافرين".
أعلن المتحدث باسم هيئة الحج والعمرة في إقليم كوردستان، كاروان ستوني، يوم الجمعة، عن توقف عودة الحجاج من السعودية بسبب الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
وقال ستوني في تصريح صحفي لكوردسات عربية، إن "أن التوترات القائمة بين إيران وإسرائيل تسببت في إيقاف عودة حجاج الإقليم، وهذه الأوضاع خلقت مشاكل في إعادة الحجاج".
وأضاف "إذا استمرت هذه الحالة، سنضطر إلى إعادتهم عبر الطرق البرية إلى إقليم كوردستان".
يشار إلى أن إسرائيل شنت هجمات جوية على إيران فجر اليوم الجمعة، استهدفت مواقع وشخصيات إيرانية أسفرت عن مقتل قيادات عسكرية وعلماء نوويين في عدة مدن منها العاصمة طهران.
وفي المقابل ردت إيران بشن هجمات بالطائرات المسيرة على إسرائيل
أعلنت الهيئة الوطنية للاستثمار اليوم الجمعة، تأجيل ملتقى العراق للاستثمار بسبب تطورات المنطقة، والذي كان من المقرر ان ينعقد يومي 14 و15 حزيران الجاري، أي يوم غد السبت والأحد.
وقالت الهيئة في بيان تلقى موقع كوردسات عربية، نسخة منه، انه "نظرًا للظروف الراهنة والتطورات التي تشهدها المنطقة، وحرصًا منا على سلامة المشاركين وتهيئة الظروف المثلى لانعقاد فعاليات "ملتقى العراق للاستثمار" بما يليق بمستوى الحضور والتطلعات المنشودة، تقرّر تأجيل ملتقى العراق للاستثمار إلى موعد لاحق يتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".
وتابعت: "نثمّن تفهّمكم وتعاونكم، ونجدد التزامنا بتنظيم ملتقى يرتقي إلى تطلعات العراق وشركائه في التنمية والاستثمار".
وتعطلت حركة الطيران في سماء دول المنطقة وبينها العراق والأردن وسوريا ولبنان وايران، فيما توقفت الرحلات الجوية بالكامل في العراق وباقي دول المنطقة، بعد الهجوم الإسرائيلي على ايران وسط ترقب لرد إيراني قوي، مع توقعات بان تستمر المناوشات عدة أسابيع.
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة (باسم العوادي)، اليوم الجمعة، عن إدانة العراق للعدوان الصهيوني على إيران ويدعو مجلس الأمن للانعقاد الفوري.
وقال الناطق الرسمي للحكومة (باسم العوادي) في بيان تلقاه موقع كورسات عربية، إن "حكومة جمهورية العراق، تدين بأشد العبارات، الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثّل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خصوصا انه وقع اثناء فترة التفاوض الامريكي الايراني"، لافتاً إلى أنه "على المجتمع الدولي أن لا يبقى متفرجًا أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي، فاستدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يُهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة".
وشدد على أن "بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعيّن أن يُترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية، وعليه تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري، واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي"، مشيراً إلى أنه "إذا ثبت أن الآليات القائمة عاجزة عن أداء هذا الدور، فعلى المجتمع الدولي الشروع في حوار جاد حول إيجاد أطر بديلة تضمن المساءلة وتفرض العدالة وتحمي السلم العالمي".
وتؤكد الحكومة العراقية، بحسب العوادي، "التزامها الثابت بمبادئ السيادة، وعدم استخدام القوة، وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية"، معربة عن "تضامنها مع الشعب الإيراني، ومع جميع الشعوب والدول التي تؤمن بنظام دولي عادل، قائم على احترام القواعد لا على خرقها، وعلى سيادة القانون لا على منطق الغاب".
توقعت صحيفة "التايمز" البريطانية، يوم الجمعة، أربعة سيناريوهات للرد الإيراني على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية فجر اليوم.
ورجحت الصحيفة أن قد تكون القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ومنشآت الشحن والنفط في مرمى نيران إيران، توقعت سيناريوهات إيرانية مختلفة للرد.
وذهبت الصحيفة إلى السيناريو الأول يتمثل بأن ترد إيران بضربات صاروخية على قواعد أمريكية وإسرائيل.
وتمتلك إيران آلاف الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى قواعد أمريكية منتشرة في أنحاء المنطقة، بما في ذلك مواقع في العراق المجاور.
إغلاق الملاحة البحرية
والسيناريو الثاني، وفقًا للصحيفة، قد يكون إغلاق إيران الملاحة في الخليج العربي، الذي يُعدّ ممرًا رئيسًا لشحنات النفط، حيث يمرّ ما يصل إلى 30% من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وقد يُؤدّي أيّ صراع إلى توقف الملاحة.
ونصحت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، وهي وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، السفن المُبحرة في المنطقة بتوخّي الحذر.
استهداف إسرائيل
ورجحت الصحيفة أن يقتصر الرد الإيران، وفقًا للسيناريو الثالث، على مهاجمة إسرائيل فقط؛ حيث هدّدت إيران بمهاجمة إسرائيل مجدداً إذا هاجمت إسرائيل مواقعها النووية.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، رداً على قصف إسرائيل لمنشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية.
ورغم أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت مُعظم الصواريخ الصواريخ حينها، وذلك بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لكنّ صواريخ عديدة نجحت في اختراق الدفاعات الجوية، وهبطت في مطار يضمّ أسطولًا من طائرات "أف 35" على بُعد بضع مئات الأمتار فقط من مقرّ وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".
انضمام وكلاء إيران
وأردفت الصحيفة أن السيناريو الأخير يذهب إلى انضمام وكلاء إيران في المنطقة إلى ساحة القتال.
وبينما شكّل ميليشيا حزب الله اللبنانية، الحليف الرئيس لإيران، لعقود رادعًا لإسرائيل، لكن إسرائيل تمكنت من القضاء على الجماعة المسلحة في لبنان، وكذلك حركة حماس في قطاع غزة.
وفي حين ما يزال لإيران حلفاء حوثيون في اليمن، يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وقوات بالوكالة في العراق، والتي هاجمت أيضًا إسرائيل وقواعد أمريكية في العراق وسوريا، يبقى خيار مشاركتهم قائماً.
دانت عدة دول عربية الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل فجر اليوم الجمعة على إيران، وسط إجماع على أنه يشكل انتهاكا للسيادة الإيرانية والقانون الدولي.
وقد دانت المملكة العربية السعودية، الهجمات الإسرائيلية على إيران، مؤكدة أنها انتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية والقانون الدولي.
وأعربت سلطنة عمان عن إدانتها الشديدة "للعدوان العسكري الغاشم" الذي شنته إسرائيل.
كما دانت الإمارات العربية المتحدة الهجوم، مشددة على "ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد".
ودانت قطر الهجوم الإسرائيلي، معتبرة أنه يشكل "انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي".
وأعربت وزارة خارجية الكويت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران".
أما الرئيس اللبناني جوزيف عون فقال إن الاعتداءات الإسرائيلية على إيران استهدفت الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة.
بدوره، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، متابعة الموقف أولا بأول بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
أما الأردن، فقال إن "العدوان الإسرائيلي على إيران يعدّ انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
كما اعترضت طائرات سلاح الجو الملكي ومنظومات الدفاع صواريخ ومسيرات دخلت المجال الجوي الأردني.
أما سوريا، التي شهدت سماؤها مواجهات، حيث اعترض الجيش الإسرائيلي مسيرات إيرانية فوقها، فقد التزمت الصمت، ولم تصدر أي بيان تعلق فيها على الأحداث حتى اللحظة.
وأعلنت إسرائيل أنها شنت هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" الهادفة إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "الغارات ضد النظام الإيراني أسفرت عن قتل ثلاثة من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربة الافتتاحية على إيران كانت ناجحة وحققنا عدة إنجازات.
ونعى الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي مع عدد من أعضاء الحرس، بضربة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة، متوعدا إسرائيل بـ"رد حازم".
ووجه المرشد الإيراني علي خامنئي تهديدا إلى إسرائيل قائلا: "على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقابا شديدا... لقد خطط هذا الكيان المجرم لنفسه مصيرا مريرا ومستقبلا مليئا بالعذاب".