أظهر تقرير مؤشر استطلاعي، احتلال العراق المرتبة الثامنة عالميًا بين اكثر دول العالم "كرهًا" من قبل شعوب العالم، حيث تتحكم سمعة كل بلد وحكومته على مقدار تقبل هذا البلد من قبل شعوب العالم.


التقرير الاستطلاعي الذي أعدته "وورلد بيبوليشن ريفيو"، تحدث عن امتلاك الناس حول العالم بغض النظر عن موقع سكنهم، اراءً محددة حول دول أخرى وتتاثر بعوامل عديدة تتمثل بتصرفات حكومة الدولة او جيشها وصولا الى ثقافتها ودينها وحتى سلوك سياحها، وقد تكون هذه الآراء إيجابية او سلبية، حيث تحظى بعض الدول بشعبية واسعة بينما توصف اخر بانها "مكروهة بشدة" من قبل شعوب العالم.

تبرز ثلاث دول تحديدًا كأكثر الدول كراهيةً في العالم، الصين وروسيا والولايات المتحدة، وهذا مرتبط بحجم هذه الدولة وهيمنتها عالميًا، وعموما جاءت الصين بصفتها الدولة الأكثر كراهية من قبل شعوب العالم وجاءت بالمرتبة الأولى، فيما جاءت أمريكا بالمرتبة الثانية وروسيا بالمرتبة الثالثة.

وحلت كوريا الشمالية رابعا، وإسرائيل خامسا، تليها باكستان سادسا، ثم ايران سابعا، ثم العراق ثامنًا، وكذلك الأول عربيًا، وبعده سوريا التاسع عالميا، ثم الهند، عاشرا.

وعموما ضمت القائمة اكثر 30 دولة مكروهة بالعالم، وفي التصنيف العربي جاء العراق أولا ثم سوريا ثانيا، والسعودية ثالثا وبالمرتبة 13 عالميا، ثم قطر رابعا عربيا والـ23 عالميا، ثم الجزائر الخامس عربيا والـ26 عالميًا، وجاءت "الفاتيكان" بالمرتبة الـ30 عالميًا.


وحول كراهية إسرائيل يشير التقرير الى ان "إسرائيل، الوحيدة ذات الأغلبية اليهودية في العالم، دولة شرق أوسطية تخوض نزاعًا إقليميًا مع فلسطين ذات الأغلبية المسلمة على أراضٍ مقدسة لدى الديانتين السائدتين في كلا البلدين، ونتيجةً لذلك، تُبغض إسرائيل أعدادٌ كبيرة من المسلمين في جميع أنحاء العالم، وكثيرًا ما تُتهم إسرائيل أيضًا باستخدام الولايات المتحدة، أكبر داعميها، كأداة لسلوكياتها المشينة، على سبيل المثال، وُجهت انتقادات لإسرائيل بسبب تعاملها مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومعاملتها للاجئين الفلسطينيين، واعتيادها على استخدام "القتل المستهدف" للقضاء على الفلسطينيين.
وحول كراهية ايران، يصف التقرير الاستطلاعي انه مشابه الى كراهية باكستان وإسرائيل حيث يشير كارهو ايران الى الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وميلها لاثارة الفتنة ضد الدول التي تتعارض مع دينها، ورعاية الإرهاب.

اما كارهو العراق، فمستوى الكراهية له مشابهة لمستوى الكراهية لإيران بحسبما يقول التقرير، فيما يعد تنظيم داعش الذي تأسس بالعراق سببا رئيسيا لهذا العداء، فضلا عن "دكتاتورية واستبدادية الحكومات العراقية"، بحسب وصف التقرير الذي تحدث عن "سجل واسع لانتهكات حقوق الانسان، ولا سيما في عهد صدام حسين."