نُقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، إلى "جناح محصن تحت الأرض"، بعد استعادته لوعيه عقب عملية جراحية لاستئصال البروستاتا.
وأجريت الجراحة في المركز الطبي "هداسا" في القدس.
وقال مكتب نتنياهو (75 عاما) في بيان، إن رئيس الوزراء "نقل إلى جناح محصن تحت الأرض للتعافي".
وأضاف المكتب: "انتهت الجراحة بنجاح من دون مضاعفات، واستيقظ رئيس الوزراء وهو في حالة جيدة وهو في وعيه تماما".
ومن المتوقع أن يقضي نتنياهو عدة أيام تحت المراقبة في جناح التعافي المحصن.
وكان رئيس الوزراء تحت تأثير التخدير الكامل لإجراء العملية، التي قال مكتبه إنها مقررة بعد أن اكتشف الأطباء عدوى في المسالك البولية نتيجة لتضخم في البروستاتا.
وفي بيان منفصل من المستشفى، قال رئيس قسم المسالك البولية البروفيسور عوفر غوفريت، إن العملية "سارت كما هو مخطط لها".
وأمس، أكدت القناة 12 العبرية إصابة نتنياهو بسرطان البروستاتا.وأوضح مكتب نتنياهو أنه كان يتناول المضادات الحيوية منذ اكتشاف الحالة، وقد نجحت في علاج الالتهاب.
وأجريت العملية الجراحية بينما تواصل إسرائيل الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وفي مارس/ اذار الماضي، خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي لعملية جراحية لرتق فتق، وفي يوليو/ تموز من العام الماضي زرع الأطباء له جهاز تنظيم لضربات القلب بعد مخاوف طبية.
استشهد اليوم الاثنين في قطاع غزة جميع أفراد عائلة "شبات" في قصف صهيوني استهدف منزلهم في بيت حانون شمال القطاع .
واستهدفت مدفعية الجيش الصهيوني بالقصف وإطلاق النار المكثف على مناطق متفرقة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومنطقة الصفطاوي والتوام أيضا، يوم الأحد، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وأفيد عن استشهاد 7 من أفراد عائلة سعيد شبات وإصابة آخرين في القصف.
تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، بطلب إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، بتأجيل الجلسات المقررة هذا الأسبوع للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها بتلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، في 3 قضايا، حيث سيخضع لعملية استئصال البروستاتا، من المتوقع أن يجريها تحت التخدير الكامل.
وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان، مساء السبت، إن "نتانياهو سيخضع لعملية لإزالة البروستاتا (الأحد)، بعدما خضع، الأربعاء، لفحص في مستشفى هداسا، حيث تبين وجود التهاب في المسالك البولية ناتج عن تضخم حميد في البروستاتا".
وأضاف البيان: "منذ ذلك الحين، ولعدة أيام، تلقى رئيس الوزراء العلاج بالمضادات الحيوية التي قضت على العدوى".
وأكد البيان أن أن جلسة الحكومة ستعقد، الإثنين، كالمعتاد.
وشهد العام الجاري خضوع نتانياهو لعملية جراحية ناجحة، في مارس، لعلاج فتق، وفق ما أفاد مكتبه وقتها. وفي يوليو من العام الماضي زرع الأطباء له جهاز تنظيم لضربات القلب بعد مخاوف طبية.
وأضاف بيان صادر عن المكتب بعد العملية، أن الأطباء اكتشفوا الفتق خلال فحص روتيني، وبعد التشاور تم اتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية لرئيس الوزراء بعد انتهائه من جدول أعماله اليومي.
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية معلومات جديدة عن اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران بنهاية يوليو الماضي، قائلة إنه اغتيل بواسطة قنبلة وضعت في غرفته بحيث لا تؤدي إلى مقتل أحد غيره، وذلك قبل بدء مراسم تسلم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزكشيان منصبه.
وأضافت القناة 12 الإسرائيلية في تقريرها التي سمحت لها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بنشر المعلومات الجديدة والحساسة عن تفاصيل العملية أن "هنية رُصد وهو يرتاد موقع إقامته في طهران مرات عدة ويبقى في الغرفة نفسها"، مشيرة إلى أن "ليلة اغتيال هنية تعطل مكيف غرفته وهو ما كان سيؤدي لإلغاء المهمة لكن الإيرانيين أصلحوه".
وأشارت القناة إلى أن "عملية اغتيال هنية كانت من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات. وأنه كان أحد المشاركين في التخطيط للهجوم على إسرائيل".
وبعد قرابة خمسة أشهر، أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية، بعد أن أحجمت عن تأكيد وقوفها خلف عملية الاغتيال التي حدثت في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين الماضي في أول اعتراف علني، إن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية: "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن الريف الشرقي لمحافظة حلب، شمالي البلاد، شهد تصعيدًا عسكريًا جديدًا تمثل في قصف متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية، والفصائل المدعومة من تركيا.
وأشار المرصد إلى أن قوات #قسد ذات الأغلبية الكردية، استهدفت مواقع تابعة لفصائل "الجيش الوطني" بالصواريخ قرب سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وردت القوات الموالية لتركيا بقصف مدفعي مكثف على قرية أصلانكي جنوب مدينة كوباني، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار كبيرة في ممتلكاتهم.
وتخللت الأحداث اشتباكات عنيفة مساء، الجمعة، بين فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" (العمشات) وقوات سوريا الديمقراطية على أطراف قرية قلقل، حيث تسللت الأخيرة إلى قرية السعيدين بريف حلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر من فصيل "العمشات".
وفي سياق متصل، كثفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفها المدفعي على مدينة كوباني بريف حلب، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المحكمة العليا إلى تأخير تنفيذ الحظر المفروض على شبكة TikTok الصينية حتى يتمكن من حل النزاع بعد توليه منصبه.
وفي نيسان، وقع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قانونا يأمر بنقل شبكة "تيك توك" الاجتماعية إلى إدارة شركة أمريكية تحت تهديد حظر العمل في الولايات المتحدة.
ومن الممكن أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني 2025، بينما يتولى ترامب منصبه رسميا بعد يوم واحد، والتقى ترامب بالرئيس التنفيذي لشركة TikTok Shaw Zi الأسبوع الماضي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وجاء في العريضة التي قدمها ترامب للمحكمة: "لا يتخذ الرئيس ترامب أي موقف بشأن موضوع النزاع، وبدلا من ذلك، يدعو المحكمة إلى تأخير تاريخ سريان القانون للسماح لإدارته الجديدة بالسعي لإصدار حكم يمنع فرض حظر على مستوى البلاد على TikTok، وبالتالي احترام حقوق عشرات الملايين من الأمريكيين، التي ينص عليها التعديل الأول للدستور، فضلاً عن معالجة مخاوف الأمن القومي".
وأشار ترامب في الالتماس إلى أنه "يستخدم TikTok، حيث لديه ما يقرب من 15 مليون متابع، للتواصل مع ناخبيه، لذا فهو يعتبر المنصة وسيلة فريدة لحرية التعبير، بما في ذلك الخطاب السياسي الرئيسي".
وأشار إلى أن "نائبة الرئيس كامالا هاريس، رغم الحظر الذي فرضته إدارتها، استخدمت هذه الشبكة الاجتماعية في حملتها الانتخابية".
وتخضع الشبكة الاجتماعية للتدقيق من قبل السلطات الأمريكية، التي تخشى أن تطلب الحكومة الصينية بيانات المستخدمين منها أو تستخدم التطبيق لنشر الدعاية، ولدى TikTok حوالي 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
تستعد القوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت، للقيام بمناورات لـ"إثبات استمرار القوة الدفاعية والهجومية لإيران" ردا على وصف ايران ومحور المقاومة بانهما "في اضعف حالاتهما"، فيما اشارت الى ان "العدو يهدد اليمن وايران بعد سوريا".
وقال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية العميد طيار عزيز نصير زادة، انه "اعتباراً من السبت ستبدأ سلسلة من المناورات سنظهر فيها ان قدرات البلاد الدفاعية لم تنقص بل ازدادت على العكس مما يدعيه العدو في الحرب النفسية".
وأضاف أن "البعض يشير بقصد أو بغير قصد إلى أن المقاومة قد ضعفت، ومن يطلق هذه التحليلات الخاطئة لا يفهم معنى المقاومة، لان المقاومة فكر وعقيدة ولها صيغتها الخاصة"، مشيرا الى انهم "يرمزون إلى أنه بعد سوريا، جاء دور اليمن وإيران. بالمناسبة، أنتم التالي، وقد حان دوركم لأنهم لن يتركوكم وشانكم. شعبنا مقاوم ولا يستطيعون أن يأتوا إلينا".
وشدد على انه "سنكون جاهزين مهما حدث، لقد اطلقوا هذه الأيام حربًا نفسية يدّعون فيها تراجع قدرات ايران الدفاعية، ستبدأ سلسلة من المناورات اعتبارًا من يوم السبت وسترون أن قدراتنا الدفاعية لم تنقص بل زادت".
طالبت منظمة الصحة العالمية، السبت، بحماية منظومة الرعاية الصحية في غزة بعد استهداف مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى خروج هذا المرفق الصحي الرئيسي الأخير في شمال غزة عن الخدمة.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية تعرضت لحروق بالغة وتدمير خلال الغارة.
وأوضحت أن 60 عاملاً صحيًا و25 مريضًا في حالة حرجة، بما في ذلك أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا في المستشفى.
واضطر المرضى الذين تتراوح حالتهم بين المتوسطة والشديدة إلى الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل. وتشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق على سلامتهم.
وتأتي هذه الغارة على مستشفى كمال عدوان بعد تصعيد القيود المفروضة على وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها، والهجمات المتكررة على المنشأة أو بالقرب منها منذ أوائل أكتوبر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن "مثل هذه الأعمال العدائية والغارات تفسد كل جهودنا ودعمنا للحفاظ على الحد الأدنى من عمل المنشأة".
وأضافت أن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة هو حكم بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية".
"وتابعت: "يجب أن ينتهي هذا الرعب ويجب حماية الرعاية الصحية. وقف إطلاق النار".
أخلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مسؤوليتها عن انفجار منبج الثاني من نوعه خلال أسبوع، والذي وقع امام مسجد في المدينة التي تشهد اشتباكات متواصلة بين قوات قسد والجيش الوطني السوري "الحر" المدعوم تركيا.
وقالت قسد في بيان "ندين التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة منبج مساء أمس، ونرفض أي اتهام لقواتنا بالتورط فيه".
وأضاف المنشور: "ندعو أهلنا في منبج وعقلائها إلى التكاتف لكشف الجناة الحقيقيين في صفوف مرتزقة الاحتلال التركي الذين تتزايد أفعالهم الإجرامية في القتل والنهب وترهيب المدنيين".
ووقع الانفجار قرب المسجد الكبير بالقرب من السرايا وسط مدينة منبج، دون سقوط ضحايا، وهو الثاني من نوعه بعد انفجار بعبوة لاصقة في سيارة امام احدى مراكز التجنيد في منبج، فيما تتجه أصابع الاتهام الى قوات سوريا الديمقراطية.
كشف وزير النقل الكازاخستاني مارات كاراباييف، تفاصيل حادث الطائرة الأذربيجانية في أكتاو، موضحاً سبب تحطمها المأساوي.
وقال الوزير، إن "أسطوانة أكسجين انفجرت على متن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية ما أسفر عن تحطمها بالقرب من أكتاو".
وأضاف كاراباييف، إن "ذلك حدث في مقصورة الركاب، وبدأ الناس هناك يفقدون وعيهم، فيما تلقى مدير طيران برج أكتاو معلومات عن الحادث الساعة 10:53".
وأوضح الوزير، أنه "على الفور، أبلغ مدير الطيران جميع خدمات الطوارئ - والعاملين الطبيين - بوصول طائرة في حالة طوارئ إلى مطار أكتاو".
وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية "إمبراير 190"، التي كانت في رحلة من إلى غروزني، صباح يوم 25 كانون الاول بالقرب من مدينة أكتاو في غرب كازاخستان.
وكان على متنها 5 من أفراد الطاقم و62 راكبا، من بينهم 16 روسيا، وفتاة تبلغ من العمر 11 عاما، و37 مواطنا أذريا، و6 من كازاخستان، و3 من قيرغيزستان.
وبحسب وزارة الصحة الكازاخستانية، فأن 29 شخصا نجوا من الحادث وتم نقل 9 جرحى روس على متن رحلة خاصة تابعة لوزارة الطوارئ إلى مستشفيات موسكو لتلقي العلاج.
ووفق معلومات إدارة حالات الطوارئ في منطقة مانغيستاو الكازاخستانية، تم التعرف على جثث عشر ضحايا، من بينهم ثلاثة مواطنين روس.
من المعروف عن السجون والأفرع الأمنية في سوريا بأن الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود.. "لم أكن أحلم يوما بأنني سأخرج من السجن، على الأقل لن أخرج منه حيا أو هكذا ظننت".
بهذه الكلمات يروي الأردني إبراهيم سليم فريحات سائق السفريات بين عمان ودمشق وبيروت مرحلة اليأس الإحباط التي وصل إليها حين كان يقبع في الزنزانة عاريا، تنهشه أنياب الرطوبة والبرد، وتخز أنفه رائحة العفن، بينما يقضي حكما جائرا وقع عليه بعد اعتراف انتُزع منه بأشد الطرق الوحشية واللاإنسانية على الإطلاق.
بداية القصة تعود إلى الثالث والعشرين من آذار عام 2008 عندما كان إبراهيم على وشك الانطلاق من عمان باتجاه دمشق مع حمولته من الركاب.
يومها، طلب منه أحدهم أن يوصل أمانة إلى شخص آخر في دمشق، إذ من المألوف أن يرسل الناس الهدايا والطرود بين العواصم مع سائقي السفريات.
وكانت الأمانة عبارة عن حقيبة أراد الشخص المرسِل أن تكون هدية لأحد أصدقائه، ولأن الحقيبة فاخرة وفارغة لم يتردد إبراهيم في حمل الأمانة كما طلب منه.
ووصل إبراهيم إلى دمشق وأوصل ركابه بسلام حيث اتصل بصاحب الحقيبة وحدد معه مكاناً للتسليم.
ولم يكن يعلم أن هذه اللحظة ستغير حياته إلى الأبد.، وفور تسليمه الحقيبة، أحاط به مسلحان ووضعا مسدسيهما على ظهره قبل أن يقيدانه ويعصبان عينيه ويلقيانه في سيارتهما... وكانت تلك بداية رحلته نحو المجهول.
انتهى به المطاف في أحد الأفرع الأمنية السورية، والمعروف باسم فرع فلسطين.
وهناك تبين له أن الحقيبة كانت تحتوي على رسالة حول معلومات عن الجيش السوري مخفية داخل بطانة الحقيبة.
وواجه إبراهيم أساليب تعذيب قاسية، شملت الصعق الكهربائي، التعليق من اليدين لمدة يومين، والتجويع.
ولم تكن هذه الأساليب تهدف فقط إلى انتزاع اعترافات، بل أيضاً إلى كسر الروح الإنسانية.
إبراهيم، الذي أقسم عدم معرفته بمحتوى الرسالة أو أي نشاط مخالف، وجد نفسه، وحيداً ومحاطاً بالشكوك والتهم.
ولم يكن الألم الجسدي هو الجانب الوحيد من معاناة إبراهيم. في زنزانة انفرادية، كان يقضي أيامه محاطاً بالصمت والخوف، والشوق للأهل والأحباب.
وهكذا تحول إبراهيم من مواطن يتمتع بكل حقوقه إلى مجرد رقم فصار اسمه السجين رقم "31".
وبعد تعذيب شديد، وقف إبراهيم أمام محكمة أمن الدولة العليا في سوريا.
ووُجهت إليه تهم التخابر مع جهات معادية ونقل معلومات عسكرية، وحُكم عليه بالسجن لمدة تجاوزت العقدين.
ولم تكن المحاكمة سوى إجراء شكليا لتثبيت الحكم؛ حيث لم يتمكن إبراهيم من الدفاع عن نفسه، ونقل إلى مسلخ سورية البشري "سجن صيدنايا".
وبينما هو غارق في اليأس في زنزانته التي قضى فيها نحو 17 عاما ضج السجن وعلت التكبيرات في جنباته، وكأنه يوم القيامة.
رجال مسلحون يفتحون أبواب السجن وسط ذهول المساجين الذين راحوا يتدافعون لاستنشاق عبق الحرية بعد سنوات عجاف التهمت أجسادهم وأرواحهم.
"سقط الأسد" تلك الكلمة التي ترددت في أجواء السجن وقوبلت بفرح عارم لا يقل نشوة عن نشوة الحرية.
وبخطوات مترنحة، سار إبراهيم لمسافة تصل إلى 35 كيلو مترا حتى وصل إلى العاصمة دمشق وهناك التقى بمجموعة من الشباب الذين ساعدوه على العودة إلى الأردن، حيث التقى أخيرا بعائلته.
أكد وزير النقل والأشغال العامة في سلطات صنعاء، محمد قحيم، أنه سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بشكل طبيعي ابتداء من الجمعة، وفقاً لجدول الرحلات الجوية اليومية للوجهة الوحيدة إلى الأردن، والملاحة البحرية للسفن والحاويات التجارية عبر ميناء الحديدة.
وقال وزير النقل والأشغال العامة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) النسخة الحوثية، "إن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة جاهزان للعمل بشكل طبيعي".
ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى توقيف حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي والملاحة البحرية بميناء الحديدة.
وأشار إلى أن مطار صنعاء جاهز فنيا ومهنياً لاستقبال الرحلات المدنية على مدار الساعة، وكذا الرحلات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وطمأن الوزير قحيم، المسافرين بأن المطار سيعمل ابتداء من اليوم الجمعة، وأن الخطوط الجوية اليمنية ستقوم بنقل المسافرين حسب الجدول اليومي للرحلات الجوية بانتظام.
وشنّت إسرائيل ضربات جوية على مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى في اليمن، الخميس، أسفرت، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن مقتل ستة أشخاص، وذلك غداة هجمات ضدّ إسرائيل نفّذها المتمرّدون اليمنيون المدعومون من إيران.
اعلن مجلس بلدية طهران، اليوم الخميس، التراجع عن اطلاق اسم "يحيى السنوار" القائد العسكري لحماس، على احد شوارع العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد يومين فقط من التصويت على القرار.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية، عن المتحدث باسم مجلس بلدية طهران علي رضا ناد علي قوله أن اتخاذ القرارات المتعلقة بتسمية الشوارع يحتاج إلى دراسة أكثر دقة، ولذلك "لن يتم تغيير اسم شارع "بيستون في الوقت الحالي" إلى شارع "يحيى السنوار".
وبرر ناد علي التراجع عن تغيير اسم الشارع بالحفاظ على "الاسم التاريخي لجبل بيستون، الذي ذكر مرارا في تاريخ وأدب إيران القديم، وفي إطار الاهتمام بالثقافة والهوية الإيرانية والإسلامية".
وكان مجلس بلدية طهران صوت، يوم الثلاثاء، على تغيير اسم شارع "بيستون" الواقع بين شارع "فتحي الشقاقي" و"ميدان الجهاد" ليحمل اسم "يحيى السنوار".
ويعتقد مراقبون أن ايران بدأت بالاهتمام التدريجي في الداخل الإيراني، من رفع الحظر عن الواتساب وكذلك رفعه عن اللاعب علي دائي بسبب دعمه للاحتجاجات، ليأتي هذا المؤشر الثالث على خطط الحكومة الإيرانية لتعزيز "الاهتمام بالداخل الإيراني وادبياته" على حساب الادبيات العابرة للحدود.
بعد نفي أنباء طلبها للطلاق إثر فرار زوجها وسقوط نظامه في 8 ديسمبر الجاري، عاد إلى الواجهة مرض أسماء الأسد.
فقد أفادت تقارير إعلامية بأن زوجة الرئيس السوري السابق مريضة بشدة بمرض سرطان الدم، وقد منحها الأطباء فرصة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50/50، وفقاً لصحيفة "تليغراف".
وأضافت أن أسماء الأسد يتم عزلها لمنع العدوى، ولا يمكن أن تكون في نفس الغرفة مع أشخاص آخرين.
كما يتردد أنها الآن تتلقى الرعاية من والدها فواز الأخرس، وهو طبيب قلب مرموق في هارلي ستريت، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
جاء هذا بعدما فرت عائلة الأسد إلى موسكو بعد أن اجتاح هجوم خاطف للمتمردين العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري.
إلا أن أسماء الأسد، المولودة في بريطانيا، كانت غادرت وأطفالها إلى روسيا قبل الرئيس السابق.
نوع حاد من سرطان الدم
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في مايو/أيار الماضي أن أسماء الأسد، السيدة الأولى آنذاك، قد تم تشخيص إصابتها بنوع حاد من سرطان الدم، وهو سرطان يصيب النخاع العظمي والدم.
في حين سبق أن تلقت أسماء الأسد العلاج من سرطان الثدي، وأعلنت عام 2019 الشفاء من المرض بعد عام من العلاج.
ومؤخراً، نفى الكرملين صحة تقارير نشرتها وسائل إعلام تركية تشير إلى أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، طلبت الطلاق ومغادرة روسيا.
جاء هذا بعدما تناقلت تقارير تركية وأجنبية منذ أيام عن توجه أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى طلب الانفصال عن زوجها ما قد يعطيها فرصة لإمكانية العودة إلى لندن.
وقالت التقارير إن أسماء الأسد عبّرت عن استيائها من الحياة في العاصمة الروسية موسكو، إلا أن الأخيرة نفت ذلك.
في أعقاب تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، الأربعاء، ثارت تكهنات بأن روسيا أسقطتها اعتقادا أنها مسيّرة أوكرانية تتجه إلى شن هجوم في الشيشان.
وقتل 38 شخصا بينما نجا 29، في حادث تحطم طائرة ركاب من طراز "إمبراير 190" قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، حسبما قال نائب رئيس وزراء هذا البلد كانات بوزومباييف.
وكانت الطائرة متجهة من باكو عاصمة أذربيجان إلى غروزني عاصمة الشيشان، وأظهرت مقاطع فيديو أنها خرجت عن السيطرة على ارتفاع منخفض على طول ساحل بحر قزوين، حيث فشلت في الوصول إلى مطار أكتاو القريب في محاولة هبوط اضطراري، فسقطت وانفجرت على الأرض.
وحتى الآن، لم ترد بيانات رسمية عن سبب تحطم الطائرة.
لكن بعد الحادث، رجح مدونون روس وبعض محللي الطيران، أن موسكو "ربما أخطأت في الاعتقاد أن الطائرة هي مسيّرة أوكرانية"، مما دفعها إلى إسقاطها.
وبنى المدونون اعتقادهم على ثقوب في جسم الطائرة، قالوا إنها ربما تكون ناجمة عن شظايا من صاروخ مضاد للطائرات.
وعلى منصة "تلغرام"، قالت قناة "بازا" التي ترتبط بأجهزة الأمن الروسية، إن "الثقوب تبدو مثل تلك التي خلفتها قصف أو انفجار".كما أكدت قناة "ريبار" على "تلغرام"، التي تضم 1.3 مليون مشترك، وصف "بازا"، قائلة إن الضرر الذي لحق بجسم الطائرة يشبه آثار "ضربة لصاروخ مضاد للطائرات".
ويعزز هذه الفرضية أن الطائرة كان مقررا لها الهبوط بمطار في غروزني، كان يتعرض لهجوم من طائرات أوكرانية مسيّرة.
وتابعت قناة "ريبار": "كانت الطائرة نفسها متجهة إلى غروزني، وفي ذلك الوقت تم صد غارة شنتها طائرات أوكرانية مسيّرة فوق المنطقة".
وذكرت تقارير أنه تم إغلاق مطار غروزني قبل وصول الطائرة "بسبب الضباب"، مما أجبرها على تحويل مسارها إلى محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية.
وأبلغ طاقم الطائرة عن "تصادم في الهواء" قبل أن تبدأ الطائرة في الترنح، واشتبهت سلطات الطيران الروسية في البداية في أنه ناجم عن سرب من الطيور.
لكن تبين لاحقا أن أحد خزانات الأكسجين في الطائرة انفجر، مما أثار تكهنات بأن الاصطدام كان في الواقع مواجهة مع الدفاعات الجوية الروسية.
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بصدد التطورات الأخيرة التي حدثت في سوريا، وجاء في البيان:
"مع التطورات المتسارعة في سوريا، وبعد سقوط نظام البعث، من الأجدر التوجه نحو اعتماد عقلية بناء سوريا الحديثة، تكاتف ووحدة الشعب السوري ضرورة تاريخية في تطوير نموذج إداري وطني سوري على أساس العدالة والمساواة.
التنوع الموجود في وطننا السوري غنى تاريخي ذو قيمة وطنية ومجتمعية، وهذا الغنى سيعكس حقيقة سوريا وهويتها الأصيلة التي جرّدها البعث منها وطمس معالمها.
ما يحدث في الساحل السوري بحق الأخوة العلويين، وكذلك قبل عدة أيام حرق شجرة الميلاد في حماة، وفي حمص أيضاً؛ لا يخدم مصلحة سوريا ولا يخدم مستقبلها، حيث الحفاظ على التنوع والغنى الوطني السوري أساس مهم لبناء سوريا القوية.
نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أن حماية التنوع والتعدد الموجود في سوريا وعدم المساس بالرموز والعادات والتقاليد ضرورة عاجلة، لا بل حماية حقوق وواجبات كل الانتماءات والأطياف والمكونات واجب وطني لا يمكن المساس به.
مؤكدين كذلك أن استمرار تناول نهج خاطئ في التعامل مع أي من مكونات سوريا من قبل أي قوة أو جهة سيكون له تداعيات سلبية، ولن يخدم حالة الاستقرار في سوريا، كما سيؤدي لنشوب صدامات وصراعات، نرى بأنها خطر على وحدة سوريا، وهذا ما جاهدنا في سبيله لسنوات طويلة من خلال تبنّي خطنا القائم على مشروع الأمة الديمقراطية، حيث وحدة وتكاتف المكونات على أساس الشراكة والانتماء لنضال مشترك ضد المشاريع التي تؤجّج الصراع والتناحر".