سلامي محذرا امريكا واسرائيل: سنفتح أبواب الجحيم بوجهكم
٩ مايو ٢٠٢٥
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن أولوية بلاده في الموضوع النووي، تتمثل في العمل الدبلوماسي وتسوية القضية بشكل عادل وبمنأى عن أجواء التهديد، ومع ذلك فإنها جاهزة لـ "أي حرب"، داعياً الأميركيين إلى عدم الانجرار وراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
سلامي، الذي كان يتحدث في مراسم "تكريم شهداء الخدمة" في ضريح الإمام الرضا بمدينة مشهد، قال: "على الأميركيين أن يعلموا أنهم إن هددوا فإننا جاهزون لأي حرب وبأي مستوى كان".
تحذير سلامي يأتي بعد أيام من تأكيد وزير الدفاع الإيراني، العميد الطيار عزيز نصير زادة، أن الجمهورية الإسلامية تمتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة في مدن الصواريخ، وإذا فُرضت عليها الحرب فإنها ستستخدمها دون تردّد أو اعتبار، ضد أهداف في أي مكان.
كما كشفت إيران عن صاروخ باليستي يصل مداه إلى 1200 كيلومتر، في وقت تجري فيه طهران وواشنطن محادثات بوساطة سلطنة عُمان منذ 12 نيسان، وهي الأولى بهذا المستوى منذ انسحاب واشنطن عام 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب، من الاتفاق الدولي الذي جرى التوصّل إليه قبل ثلاث سنوات.
قائد الحرس الثوري الإيراني اعتبر أن الأميركيين أظهروا من خلال التهديد والعقوبات الجديدة أنهم لا يلتزمون بالعهود ولا يوثق بهم، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف أن إيران "طواعية وبإرادتها السياسية لا تسعى للسلاح النووي، وقد شطبته من عقيدتها الدفاعية"، لكنها لن تتخلى عن "مصالحها الحيوية"، ورأى أن إيحاءات رئيس وزراء إسرائيل "تشوش على عقلية السلطات الأميركية لجرّها إلى حرب لا تنتهي".
سلامي ذكّر الأميركيين بتجاربهم الـ "مريرة عن تدخلاتهم في باقي الدول"، معتبراً أن عليهم أن "يتعقلوا وألا ينخدعوا" برئيس الوزراء الإسرائيلي و"أن يتصرفوا بتعقل".
وحذّر قائد الحرس الثوري الإيراني "الأعداء" من أنهم "إن ارتكبوا حماقة فإن أبواب الجحيم" ستُفتح في وجوههم.