الكرادلة يستعدون لثاني أيام انتخاب البابا الجديد ومليار كاثوليكي يترقب
٨ مايو ٢٠٢٥
يترقب اكثر من 1.4 مليار نسمة من المسيحيين الكاثوليك، اليوم الثاني لانتخاب بابا الفاتيكان، بعد انتهاء اليوم الأول دون حصول احد الكرادلة على أصوات اغلبية الثلثين من مجمع الكرادلة الـ133، وهو سياق ثابت في التاريخ الحديث حيث لم يُنتخب أي بابا سابق من اليوم الأول.
ومن المقرر ان تستأنف اليوم الخميس اكبر وأكثر مجمعات الكرادلة تنوعا جغرافيا في التاريخ اعمالها مع عودة الكرادلة الكاثوليك إلى كنيسة سيستين في محاولة لحسم انتخابات بابوية مفتوحة على مصراعيها ، بحسب رويترز.
وبدأ "أمراء الكنيسة" ذوو القبعات الحمراء يوم الأربعاء عمليةً شعائريةً لاختيار زعيم جديد لكاثوليك العالم البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، لكن في المساء، تصاعد دخان كثيف من مدخنةٍ مُثبتة خصيصًا لهذا الغرض، كانت مرئيةً من ساحة القديس بطرس، مُشيرةً إلى عدم حسم نتيجة الاقتراع.
وتشير رويترز الى انه لم يُنتخَب أي بابا في العصر الحديث من المحاولة الأولى، لذا كانت هذه النتيجة متوقعة على نطاق واسع، ولكن بالنظر إلى التاريخ الحديث، يُمكن إعلان النتيجة النهائية بدءًا من اليوم الثاني، حيث يُمكن إجراء ما يصل إلى أربع جولات تصويت.
ويشارك في الاقتراع السري 133 كاردينالا من 70 دولة، وهو رقم قياسي، مقارنة بـ 115 كاردينالا من 48 دولة في الاجتماع الأخير في عام 2013 وهو نمو يعكس الجهود التي بذلها البابا الراحل فرانسيس لتوسيع نطاق الكنيسة خلال فترة ولايته التي استمرت 12 عاما.
وتقول رويترز، انه لا يوجد مرشحون واضحون، على الرغم من أن الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين ، الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في الفاتيكان تحت قيادة البابا فرانسيس، والكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي يعتبران من أبرز المرشحين.
إذا أصبح من الواضح أن أياً منهما لن يتمكن من الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة، فمن المتوقع أن تتحول الأصوات إلى منافسين آخرين، مع احتمال تجمع الناخبين حول الجغرافيا، أو القرابة العقائدية، أو اللغات المشتركة.
ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين لمنصب البابوية في إيطاليا، الفرنسي جان مارك أفلين، والمجري بيتر إردو، والأمريكي روبرت بريفوست، والإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا.
خلال الاجتماع، يتم عزل الكرادلة عن العالم ويقسمون على الحفاظ على السرية، ويتم مصادرة هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، بينما يتم نقلهم بين كنيسة سيستين للتصويت واثنين من بيوت الضيافة في الفاتيكان للنوم وتناول الطعام.
في الأيام الأخيرة، قدموا تقييمات مختلفة لما يبحثون عنه في البابا المقبل، في أعقاب حبرية ليبرالية نسبيا اتسمت بالانقسامات المريرة بين التقليديين والمحدثين.
بينما دعا البعض إلى مواصلة رؤية فرانسيس لمزيد من الانفتاح والإصلاح، توق آخرون إلى العودة بالزمن إلى الوراء واعتماد التقاليد. وأشار كثيرون إلى رغبتهم في حبرية أكثر اعتدالًا.