دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، الحكومات إلى فرض حظر سريع على منتجات التبغ والنيكوتين المنكهة، في ظل تزايد أعداد مستخدمي هذه المنتجات بين فئة الشباب.

وأشارت المنظمة بشكل خاص إلى النكهات مثل المنثول والعلكة والحلوى القطنية، موضحة أن هذه الإضافات تحول المنتجات السامة إلى طعم مفضل لدى الشباب.

وجاء في بيان أصدرته المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، أن تلك المنتجات المنكهة مرتبطة أيضاً بأمراض حادة في الرئة، مؤكدة أن النكهات والتغليف الأنيق للسجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف بشكل خاص المستخدمين من فئة الشباب.

وذكرت المنظمة أنه في عام 2022، استخدم 5.12% من القُصّر في المنطقة الأوروبية التابعة للمنظمة – والتي تضم 53 دولة – السجائر الإلكترونية، مقارنة بـ 2% فقط من البالغين.

وأشارت إلى أن النكهات تُصمم لإثارة فضول الأطفال والمراهقين، وتشجعهم على التجربة، مما قد يؤدي إلى الإدمان.

وفي هذا السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "النكهات تغذي موجة جديدة من الإدمان، ويجب حظرها"، مضيفًا أن "هذه المنتجات تقوّض عقوداً من التقدم في مكافحة التبغ، وبدون تحرك جريء، فإن وباء التبغ العالمي، الذي يقتل نحو 8 ملايين شخص سنوياً، سيظل مدفوعاً بالإدمان المغلف بنكهات جذابة".

وفي 27 من الشهر الجاري، قررت الحكومة العراقية، إلغاء المنع على استيراد السجائر والأراجيل الإلكترونية، والتبغ المسخن، والمتعلق بنسبة النيكوتين والقطران.

وعن تفاصيل هذا القرار ذكر بيان حكومي، أنه "جرت الموافقة على قيام وزارة الصحة بإلغاء المنع على استيراد السجائر الإلكترونية، والأراجيل الإلكترونية، والتبغ المسخن، والمتعلق بنسبة النيكوتين والقطران، بما لا يتعارض مع قانون مكافحة التدخين (19 لسنة 2012)، والقوانين النافذة".

ومطلع الشهر الجاري، كشف برنامج مكافحة التبغ في وزارة الصحة،  عن إنفاق العراقيين نحو ثلاثة مليارات دينار يومياً لشراء منتجات التبغ أي ما يقارب (مليوني دولار).