مع اقتراب موعد اللقاء بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، تزعزع هدوء الولاية النائية قليلة السكان في ألاسكا بسبب تساؤلات وشكوك أثارها هذا الحدث. السؤال الرئيسي لدى السكان والمراقبين هو: لماذا دُعي بوتين إلى هنا؟ ماذا يريد؟ هل هو مستعد للتنازل عن شيء ما؟ وهل سيطلب منه دونالد ترامب شيئاً محدداً؟

دفاع حاكم ألاسكا عن اللقاء
مايك دنليفي، حاكم ألاسكا وأعلى مسؤول سياسي في الولاية، جلس في مكتبه الذي تزينه رأس ثور المسك، وأعلن دعمه لهذا الحدث. ويرى أن هذه فرصة للرئيس الأمريكي لمواجهة بوتين مباشرة.
وقال دنليفي في تصريح: “لا أعتقد أن هذا يمثل مكافأة لبوتين على غزوه، بل هو فرصة للرئيس كي يجلس وجهاً لوجه مع بوتين ويدرك بسرعة إن كان جاداً بشأن السلام أم لا. حل هذه الحروب أمر مستحيل إذا لم تتحدث مع الأطراف المشاركة فيها”.

بوتين… من شخصية منبوذة إلى ضيف في أمريكا
يأتي هذا اللقاء في وقت أصبح فيه فلاديمير بوتين معزولاً دولياً إلى حد كبير منذ هجومه الواسع على أوكرانيا عام 2022، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، بينها ترحيل أطفال أوكرانيين. وآخر مرة التقى فيها بوتين رئيساً أمريكياً كانت عام 2021 مع جو بايدن في جنيف.
لكن بدعوته هذه، يمنحه دونالد ترامب مخرجاً من عزلته السياسية، لتكون هذه أول زيارة له إلى الأراضي الأمريكية منذ نحو عقد من الزمان.

صعوبات لوجستية وأهمية اللقاء
سيُعقد الاجتماع في قاعدة عسكرية قرب مدينة أنكوراج، أكبر مدن ألاسكا. وبسبب تنظيمه في وقت قصير، ظهرت تحديات لوجستية، ونتيجة نقص الغرف الفندقية، اضطر العديد من الصحفيين وأعضاء الوفود إلى استئجار منازل خاصة.
ورغم كل ذلك، يسود شعور عام بأن هذا حدث تاريخي ومفصلي، وأن أنظار العالم كلها ستكون مركزة على نتائجه