غدًا الذكرى الثمانون لكارثة هيروشيما
٥ أغسطس ٢٠٢٥
تحيي اليابان، الأربعاء، الذكرى الثمانين لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، في مراسم يشارك فيها عدد غير مسبوق من الدول، وسط دعوات للتخلي عن السلاح النووي .
ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما في 6 أغسطس (آب) 1945، وأخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، وهما الحالتان الوحيدتان في التاريخ اللتان تم فيهما استخدام الأسلحة النووية في زمن الحرب. وبُعيد ذلك استسلمت اليابان، مما أنهى الحرب العالمية الثانية.
قضى حوالي 140 ألف شخص في هيروشيما، و74 ألفاً في ناغازاكي، بينما لقي كثيرون مصرعهم لاحقاً بسبب التعرض للإشعاع.
من المتوقع أن يحضر ممثلون من 120 دولة وكياناً، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، المراسم الأربعاء في هيروشيما، بحسب مسؤولي المدينة. وسيمثل فرنسا النائب الأول في سفارتها بالحفل المقام بهيروشيما، والسبت في ناغازاكي.
في المقابل، تغيب عن مراسم الأربعاء قوى نووية كبرى، مثل روسيا والصين وباكستان. وستكون إيران، المتهمة بالسعي إلى امتلاك القنبلة الذرية، ممثلة في الاحتفال.
وخلافاً لعادتها، أشارت اليابان إلى أنها لم «تختر ضيوفها» لهذه المراسم، ولكنها «أخطرت» جميع الدول والكيانات بالحدث.
وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي في تصريح أدلى به الأسبوع الماضي إن «وجود قادة (سياسيين) يرغبون في تعزيز قوتهم العسكرية لحل النزاعات، بما في ذلك امتلاك السلاح النووي، يجعل من الصعب تحقيق السلام العالمي»، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، والنزاع في الشرق الأوسط.
الشهر الماضي، حث رئيس البلدية دونالد ترمب على زيارة المدينة ليرى بنفسه الآثار المدمرة للأسلحة النووية
وهيروشيما باتت اليوم مدينة مزدهرة تضم 1.2 مليون نسمة، لكن وسطها لا يزال يضم أنقاض مبنى يعلوه هيكل معدني لقبة لا تزال قائمة تذكيراً بفظاعة الهجوم.
وأكد توشيوكي ميماكي، الرئيس المشارك لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، التي تجمع ناجين من القصف الذري، والحائزة على جائزة «نوبل» للسلام في 2024، على أنه «من المهم أن يجتمع كثير من الناس في هذه المدينة التي ضربتها قنبلة ذرية لأن الحروب تتواصل» في العالم.
وتدعو «نيهون هيدانكيو» الدول إلى التحرك من أجل التخلص من الأسلحة النووية، مستندة إلى شهادات الناجين من هيروشيما وناغازاكي، الملقبين «هيباكوشا».
وأعرب ميماكي عن أمله في «أن يزور الممثلون الأجانب متحف هيروشيما التذكاري للسلام ليدركوا ما حدث» تحت سحابة الفطر الناجمة عن القصف الذري.