logoLIVE
  • تقارير
  • آراء
  • برامج
logo

ڕاپۆرت

-

البنتاغون توضح حقيقة المفاوضات مع العراق: ليست للانسحاب من أراضيه

البنتاغون توضح حقيقة المفاوضات مع العراق: ليست للانسحاب من أراضيه

٢٦ يناير ٢٠٢٤

آخر الأخبار

img
ڕاپۆرتمنذ ٢ أيام

رؤية أمريكية تؤشر تراجع الهوية الوطنية بالعراق

حذر "معهد واشنطن" الامريكي، من ان تزايد شرائح بالمجتمع لا تغلب الهوية الوطنية الجامعة، ينذر بـ"تصدع السياسة العراقية"، و يشكل مؤشرا على أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، لن تكون حاسمة في ظل تشرذم الأحزاب على الأسس الطائفية والعرقية، عوضا عن التنافس استنادا الى البرامج السياسية.

وأوضح التقرير الأمريكي، انه في ظل توجه العراق نحو الانتخابات، تظهر مواقف متعارضة في الرأي العام العراقي، حيث يتزايد الشعور الإيجابي للعراقيين تجاه الحكومة الوطنية ورضاهم عن ادائها، الا انه يوجد ايضا توجه مقلق حيث أن نحو نصف العراقيين يعرفون عن انفسهم بهوياتهم الفرعية، وخاصة انتمائهم العرقي او الطائفي، وليس على هويتهم كمواطنين عراقيين.

وبعدما حذر التقرير من ان الميل نحو التماهي مع الهويات الطائفية، ارتبط سابقا باضطرابات أو صراعات، استعان ببيانات موقع "مقياس الرأي العام العراقي" الذي يتخذ من عمان مقرا له، والذي يرصد الاسس الاجتماعية اللازمة لنجاح العراق كديمقراطية ليبرالية، بما في ذلك من خلال مقاييس مثل مدى رضاهم عن حياتهم، وتقييمهم للاداء الديمقراطي، وفعالية حكم النخبة الحاكمة، بالاضافة الى مستوى التفكير الطائفي بين السكان، ومدى تعريف العراقيين بهويتهم العراقية، مقارنة بالهويات المحلية والعابرة للهوية الوطنية.

وتحدث التقرير عن تحسن الاساس العام للمواقف تجاه استقرار الديمقراطية العراقية بشكل محدود، وهو ارتفاع مرتبط بتنامي الايجابية تجاه مؤشرات "الحوكمة" بدءا من منتصف العام 2023، خلال ولاية رئيس مجلس الوزراء شياع السوداني، مضيفا انه سواء ارتبط الأمر بالثقة في الحكومة، أو تقييم اداء رئيس مجلس الوزراء نفسه، او طريقة عمله، فان العراقيين عبروا عن اتجاهات ايجابية واضحة.

واوضح التقرير ان نسبة من يعبرون عن ثقتهم بالحكومة الاتحادية، ارتفعت من 26% في بداية العام 2022 (قبل انتخاب السوداني) الى 54% حاليا، في حين تزايدت نسبة من يقولون ان الوضع الامني جيد نوعا ما او جيد جدا، من 22% الى 70%، بينما ارتفعت نسبة من يقولون ان العراق يسير في الاتجاه الصحيح من 18% الى 53% خلال الفترة نفسها.

الا ان التقرير نبه إلى وجود تحذير واحد ومؤشر تحذيري محتمل يتمثل في تحول المواقف فيما يتعلق بالهوية الوطنية، حيث أن 53% من العراقيين يمنحون الأولوية لهوياتهم الفرعية (الدينية، والعرقية، والطائفية وغيرها) مقابل هويتهم العراقية الأوسع.

وأشار التقرير الى أن من شملهم الاستطلاع سئلوا "كيف تفضل تعريف نفسك؟"، وهو سؤال يطرح منذ العام 2004 عندما ظهر شبح الحرب الطائفية حيث وصف أقل من ربع العراقيين انفسهم وقتها بأنهم "عراقيون بالدرجة الاولى"، لكن هذه النسبة ارتفعت الى الثلثين بعد الحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة، ثم تراجعت مرة اخرى الى الحد الادنى خلال العام 2012 مع بدء داعش في احتلال مساحات واسعة من العراق.

واضاف التقرير انه بعد تحرير العراق من داعش، ارتفع الشعور بالهوية الوطنية، ليصل الى 58% في العام 2022.

لكن التقرير حذر من أن مؤشر الهوية الوطنية تراجع مجددا في بداية هذا العام، وكان العامل الرئيسي خلف ذلك هو ان وسائل الاعلام العراقية، القائمة بدرجة كبيرة على أسس طائفية وعرقية، تتحدث بلغة طائفية متزايدة خلال العام الماضي، وذلك في محاولة لاستقطاب المشاهدين من خلال قضايا تتلاعب بمشاعرهم، مذكرا بأن التنافس الطائفي كان تقليديا قضية تستخدم من أجل تعبئة المجتمعات المختلفة في البلد.

وتابع التقرير أن هذه المواقف تكون متباينة مع اختلاف المجموعة الطائفية او العرقية، فمثلا يقول 60% من العرب السنة أن هويتهم العراقية هي الاولوية القصوى، مقابل 52% من العرب الشيعة. الا ان التقرير لفت إلى أن نسبة العرب السنة الذين فضلوا الهوية الوطنية الموحدة لم تتخطَ الـ 40% في العام 2007، مقارنة بأكثر من 60% للعرب الشيعة.

واضاف التقرير ان الغالبية العظمى من الكورد لا تزال تؤكد على الهوية الكوردية بشكل عام، مشيرا إلى ان غياب الهوية العراقية لدى معظم الكورد، ادى الى دعوات للاستقلال او مزيد من الحكم الذاتي بين العديد منهم، ولكنه ادى ايضا الى شعور مماثل بالإحباط تجاه ما تمكنت حكومة اقليم كوردستان من تحقيقه على مستوى الإقليم، مثلما اظهرته الانتخابات الكوردية الاخيرة.

واشار التقرير الى ان الفترة التي تلت تحرير الموصل من داعش، شهدت انقلابا كاملا، حيث اصبح السنة اكثر تفاؤلا وايجابية في ارائهم مقارنة بالعرب الشيعة والكورد، والذين أظهروا انخفاضا واضحا في رضاهم عن السياسة في العراق، مضيفا أن الصدام بين اقليم كوردستان والحكومة العراقية في ايلول/ سبتمبر 2017 بعد استفتاء الاستقلال، وما تلاه من انتفاضة تشرين الأول/أكتوبر 2019 في بغداد والجنوب ، أظهر الآثار التي يمكن أن تخلقها مثل هذه التحولات في الرأي العام على النظام السياسي في العراق.

واعتبر التقرير أن من بين التفسيرات لذلك، هو أن العرب السنة قد تقبلوا وضعهم الجديد في عراق ما بعد صدام بعد أهوال داعش ومع تكيف النظام السياسي العراقي الى حكومة تستوعب المجتمع العربي السني. وفي المقابل، قال التقرير ان العرب الشيعة والكورد لم يشاهدوا تحقق توقعاتهم العالية لنظام سياسي جديد في ظل التطورات السياسية والاقتصادية الحاصلة.

ولهذا، أوضح التقرير ان المخاوف بشأن مستقبل البلد تتزايد حدة بين الكورد، وانه بينما يعتقد 62% من السنة و56% من الشيعة ان العراق يسير في الاتجاه الصحيح، تنخفض هذه النسبة بشكل حاد الى 11% فقط بين الكورد.

ولفت التقرير إلى انه عند سؤال العراقيين عن مستوى ثقتهم بالحكومة الاتحادية، اظهر 62% من السنة ثقتهم بها، مقارنة بـ 57% من الشيعة و33% فقط من الكورد.

خلاصة

وبعدما قال التقرير ان "الطائفية تمثل آفة في العراق"، ذكر بأن صعود داعش كان بمثابة المثال الاكثر وضوحا على التداعيات الطائفية، الا ان هناك عواقب سلبية اخرى ناجمة عن عدم تشارك العراقيين في الهوية الوطنية المشتركة، حيث تسبب منح الاولوية للهويات الفرعية على الهوية الوطنية بـ"تصدّع السياسة العراقية"ن بينما صارت الأحزاب السياسية متشرذمة بقوة على أسس هويات طائفية وعرقية في معظمها، بدلا من البرامج السياسية القائمة على رؤى متنافسة.

نبه المعهد الامريكي ان هذا الوضع "جعل اقامة التحالفات امرا بالغ الصعوبة بعد الانتخابات، وهي مشكلة يرجح تكرارها في الجولة الانتخابية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2025"، مضيفا ان "غياب الهوية المشتركة ادى الى قيام نظام سياسي مبني على ضمان تعاون مختلف الجماعات الفرعية في صنع السياسات وتنفيذها" من خلال "المحاصصة".

ووفقا لتقرير المعهد فان "الولاءات المحلية، الحقت الضرر بفرص البلد في ان يصبح نظاما سياسيا ديمقراطيا فعالا".

وخلص التقرير الأمريكي إلى أنه في ظل حالة التشرذم في المشهد الحزبي السياسي، والقائم على هويات دون وطنية وأحزاب مبنية حول قادة محددين بدلا من المرتكز الايديولوجي، فإن المرجح في الانتخابات المقبلة، الا يتمكن اي حزب من الفوز بأغلبية الاصوات، وهو ما يعني انه في العام 2025، مثلما كان الحال منذ ان أجرى العراق انتخابات وطنية، ستكون هناك مرحلة طويلة من المفاوضات حول الاحزاب والافراد الذين سيكونون جزءا من الحكومة الجديدة، مما يعني ان القرارات المتعلقة بمن يمارس السلطة في العراق سيتم اتخاذها خلف الأبواب المغلقة.

اقرأ المزيد
img
ڕاپۆرتمنذ ٣ أيام

تغيير اسم الخليج الفارسي يثير انتقادات ايرانية

أثار انتشار أخبار عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى "الخليج العربي" ردود فعل غاضبة وواسعة من الإيرانيين، سواء من المؤيدين أو المعارضين للنظام، إلى حد دفع ترامب بعد يوم واحد من هذه الردود إلى التصريح بأنه لم يتخذ قراراً نهائياً، وأنه لا ينوي إغضاب أحد.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن "ترامب يعتزم، خلال جولته المرتقبة التي تشمل الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر بين 13 أيار/مايو الجاري و16 منه، الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستعتمد تسمية "الخليج العربي" أو "خليج العرب" بدلاً من "الخليج الفارسي".

يُذكر أن ترامب سبق أن استخدم مصطلح "الخليج العربي" في عام 2017 خلال ولايته الأولى، وقد قوبل ذلك حينها باعتراضات وانتقادات شديدة من إيران.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القرار بأنه "ذو دوافع سياسية"، معتبراً أنه "يعكس نية عدائية تجاه إيران وشعبها".

وأضاف: "اسم الخليج الفارسي، شأنه شأن كثير من التسميات الجغرافية، له جذور عميقة في تاريخ البشرية"، موضحا ان "إيران لم تعارض يوماً استخدام أسماء مثل بحر عمان، المحيط الهندي، البحر العربي، أو البحر الأحمر. هذه الأسماء لا تعبّر عن ملكية لدولة معينة، بل عن احترام مشترك للتراث الإنساني الجماعي".

وأصدرت بعثة إيران في الأمم المتحدة بياناً قالت فيه إن "الجميع يجب أن يواجه تشويه الحقائق، ففهم التاريخ والجغرافيا أمر ضروري لاتخاذ القرارات، والحقائق لا تتغير بقرارات تُتخذ في المكتب البيضوي".

ردود الفعل لم تقتصر على المسؤولين الحاليين في الجمهورية الإسلامية، إذ وصف رضا بهلوي، نجل الشاه السابق، قرار ترامب بأنه "إهانة للشعب الإيراني وحضارته العريقة"، مضيفاً: "لآلاف السنين، كان الإيرانيون والعرب والغربيون يعرفون هذا الممر المائي الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية باسمه الحقيقي والوحيد: الخليج الفارسي".

وقد تداول العديد من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشاه محمد رضا بهلوي، يُظهره وهو يرد على صحافي استخدم كلمة "الخليج" بدلاً من "الخليج الفارسي"، حيث سأله الشاه: "ألم تذهب إلى المدرسة؟ ما الإسم الذي علّموك إياه؟"، فأجاب الصحافي: "الخليج الفارسي".

أما وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، فعلق على الخبر بقوله: "سنثبت للعالم ولسكان البيت الأبيض أن الإيرانيين سيقفون صفاً واحداً في وجه مثل هذه القرارات".

كذلك، نشر مستخدمون آخرون صوراً لشواهد قبور جنود أميركيين كُتب عليها أن مكان مقتلهم عام 1991 كان في "الخليج الفارسي".

وعبّر الإيرانيون عن رفضهم لتغيير الإسم من خلال استخدام وسم "الخليج الفارسي" باللغتين الفارسية والإنكليزية.

ونشر بعضهم خرائط ووثائق تاريخية، مثل خريطة للشرق الأوسط تعود إلى القرن الثامن عشر من مكتبة الكونغرس الأميركي، وخريطة أخرى من متحف الملاحة الوطني في لندن تعود لعام 1663، وكلها تستخدم تسمية "الخليج الفارسي".

وشارك كثير من المستخدمين صوراً ومقاطع فيديو دعماً لتسمية "الخليج الفارسي"، وكتبوا: "حتى لو كان بوسع ترامب أن يحدد التسمية التي تستخدمها الولايات المتحدة في وثائقها الرسمية، إلا أنه لا يمكنه فرض ذلك على الدول الأخرى".

ورغم أن الوثائق والخرائط التاريخية استخدمت تسمية "الخليج الفارسي" لهذا الممر المائي، فإن بعض الدول العربية بدأت خلال العقود الأخيرة باستخدام مصطلح "الخليج العربي"، وهو ما قوبل باعتراضات شديدة من الإيرانيين.

وفي الوقت الحالي، يظهر على خرائط "غوغل" في أميركا الشمالية اسم "الخليج الفارسي"، وتُذكر تسمية "الخليج العربي" بين قوسين. وكانت الحكومة الإيرانية قد هددت بمقاضاة "غوغل" عام 2012 بسبب إزالة اسم "الخليج الفارسي" من خرائطها. أما في تطبيق "آبل"، فيُدرج الإسم "الخليج الفارسي" فقط.

اقرأ المزيد
img
ڕاپۆرتمنذ ٤ أيام

واشنطن بين خيار الضربة والواقع الجيوسياسي المعقد

بينما أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداً واضحاً باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم تتخل عن طموحاتها النووية، تتعدد التحليلات والتقديرات في واشنطن بشأن جدوى هذا التصعيد، وسط انقسام واضح بين من يدفع نحو مواجهة مفتوحة ومن يحذر من عواقبها.

ففي تصريحات إعلامية، قال ترامب إنه "بالتأكيد" قد يلجأ إلى ضرب منشآت إيران النووية، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

وجاءت تصريحات ترامب في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين، والتي هي بمثابة الأعلى مستوى منذ انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في الولاية الأولى لترامب، الذي اعتبر الاتفاق "غير كافٍ" للحد من قدرات إيران النووية، ووسع لاحقاً سياسة "الضغط الأقصى" لتشديد العقوبات على طهران.

ورغم هذه الأجواء المشحونة، تتباين آراء الخبراء والمحللين الأميركيين حول واقعية تنفيذ ضربة عسكرية، أو إمكانية دخول الولايات المتحدة في مواجهة جديدة في الشرق الأوسط.

قال عميد كلية الشؤون العامة في جامعة بالتيمور، إيفان ساشا شيهان، إن سلوك ترامب "يصعب التنبؤ به"، لكنه أشار إلى أن "الرئيس أعلن استعداده لاستخدام القوة العسكرية الحاسمة ضد الجمهورية الإسلامية"، مضيفاً "أصدّقه في ذلك. لا أعتقد أن الخيار العسكري قد أُزيل من الطاولة".

وأكد شيهان أن السيناريو الأكثر ترجيحاً، في ظل عدم رغبة الإدارة الأميركية في نشر قواتها في الشرق الأوسط، سيكون "ضربات جوية محددة ولكن كبيرة التأثير، مصحوبة بدعم قوي للمعارضة الديمقراطية الإيرانية، وعمليات سرية داخل البلاد".

وأشار إلى أن النظام الإيراني لطالما خشي من أن تتحول المعارضة الداخلية إلى حركة تغيير شاملة تقوض أركان النظام من الداخل، مرجحاً أن تكون هناك خطط يجري تجهيزها لتفعيل هذا المسار خلال أشهر الصيف المقبلة.

كما لفت إلى أن "الكونغرس يضغط لضمان التزام الإدارة الأميركية بنزع السلاح النووي الكامل والتحقق التام من وقف التخصيب في أي اتفاق قادم مع طهران"، معتبراً أن أي حل دون هذه الشروط "سيتعرض للنقد الشديد في واشنطن".

وفيما تعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة، تتجلى في انهيار قيمة الريال، وارتفاع معدلات البطالة، والتضخم المتسارع، يرى شيهان أن "كل إشارات الإنذار مضاءة باللون الأحمر بالنسبة للنظام".

لكن هذا الرأي لا يحظى بإجماع داخل الأوساط البحثية الأميركية.

 استبعد الباحث في مركز الشرق الأوسط بواشنطن، سمير التقي، تماماً قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.

وقال "أنا أستبعد تماماً توجيه الولايات المتحدة ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. لأنه ماذا بعد اليوم التالي لضرب إيران؟".

واعتبر أن "ضرب المنشآت النووية الإيرانية لن ينهي البرنامج، بل سيمنحه شرعية جديدة"، مضيفاً "إيران تمتلك المعرفة والتقنية، وأي ضربة لن توقف قدرتها، بل ستدفعها لإطلاق مشروع نووي عسكري معلن".

ووصف التقي تصريحات ترامب بأنها "إعلامية"، ولا يُعوّل عليها كخيار إستراتيجي حقيقي.

من جهته، قدم الأستاذ السابق في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، محيي الدين قصار، رؤية أعمق لأبعاد الأزمة، قائلا: "لا أعتقد أن إدارة ترامب قادرة على فتح جبهة عسكرية جديدة، حتى وإن كانت محدودة، في الشرق الأوسط. وإذا قررت إسرائيل أن تقصف المفاعلات الإيرانية، فستفعل ذلك وحدها".

وأشار قصار إلى أن "الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها الولايات المتحدة والعالم، قد تجعل من ضرب إيران محاولة لصرف الأنظار داخلياً، لكن ذلك لا يعني أن القرار قابل للتنفيذ بسهولة".

وأضاف "إسرائيل حصلت بالفعل على الصواريخ والطائرات طويلة المدى، لكنها لا تستطيع تنفيذ الهجوم دون غطاء أميركي إستخباراتي، ولوجستي، وإستراتيجي. أما بعد القصف، فماذا بعد؟ ومن يضبط ردود الفعل؟".

واعتبر أن "إيران، رغم خطابها العدائي، لا تسعى لاستخدام قنبلة نووية ضد إسرائيل، هذا وهم. النظام الإيراني يستخدم التهديد الخارجي لتبرير قمعه الداخلي ولسحق شعبه، وقد رأينا كيف تحولت دول مثل العراق ولبنان إلى أدوات بيده دون أن توفر لشعوبها أبسط الخدمات".

ويختتم قصار حديثه بالتأكيد على أن "الصورة المروجة في الإعلام العربي عن عداء إيديولوجي شامل بين إيران وإسرائيل، تخفي واقعاً أكثر تعقيداً، حيث المصالح تتشابك، والأنظمة توظف الخطاب العدائي لأغراض داخلية أكثر مما تسعى لتحقيق أهداف إستراتيجية حقيقية".

اقرأ المزيد
Kurdsat News logo
کوردسات نیوز

كوردسات نيوز هي منصة إخبارية كردية، تقدم تغطية حية للأحداث المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة أخبار إقليم كردستان.


الاخبارتقاريرآراءبرامجصحةالریاضةالاجتماعيةفيديو

قم بزيارة مواقعنا الإلكترونية الأخرى.
کوردساتفويس او كوردساتدنكي كوردساتکوردبین
تابعنا
Social MediasSocial MediasSocial MediasSocial Medias
|
كردسات نيوز ©️ 2024. جميع الحقوق محفوظة.