الرئيس بافل: بغداد ستواجه نفس أزمة رواتب الموظفين في كوردستان
٢٣ فبراير ٢٠٢٥
توقع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، يوم الاحد، أن تواجه الحكومة الاتحادية في بغداد مصاعب بأزمة رواتب الموظفين كما يواجهها إقليم كوردستان.
وقال طالباني، خلال استضافته في ملتقى حوار بغداد الدولي، وحضره مراسل كوردسات، إن التظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية هي حق مشروع للناس للتعبير عن آرائهم، مشيراً إلى أن "من الصعب منع الناس من التعبير عن رأيهم"، وأن "الناس لا يريدون الموت جوعاً".
وأوضح أن عملية توطين رواتب موظفي الإقليم جاءت نتيجة انعدام الثقة، مؤكداً أن المفاوضات بخصوص التوطين مستمرة وأن هناك تقديراً لدور رئيس حكومة الإقليم في هذا الملف.
وأضاف طالباني، انه "يجب أن تكون هناك حملات إعلامية لتثقيف الناس حول عملية توطين وصرف الرواتب"، مشيراً إلى أن المصارف أكدت جاهزيتها في هذا المجال.
وتطرق طالباني إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه إقليم كوردستان وبغداد على حد سواء، مؤكداً أن "بغداد ستواجه مصاعب في أزمة رواتب الموظفين كما يواجهها إقليم كوردستان"، مطالباً بتعزيز الاقتصاد لمواجهة هذه التحديات.
وأشار إلى أن المحادثات بين الاتحاد الوطني وحزب الديمقراطي الكوردستاني مستمرة للتعاون مع بغداد من أجل مصلحة المواطنين في إقليم كوردستان، داعياً إلى توحيد الموقف الكوردي قائلاً "على الكورد أن يتحدوا وأن تكون هناك كتلة كوردستانية للمضي قدماً من أجل مصلحة المواطنين في الإقليم".
وفيما يتعلق بالأمن والاستثمار، أكد طالباني أنه يسعى لجلب الاستثمار إلى العراق لتحسين الوضع الاقتصادي، لكنه أشار إلى أن بعض المناطق تعرضت للهجمات بالطائرات المسيرة من مجموعات خارجة عن القانون، مؤكداً أنه "إذا لم تُدمج هذه المجموعات في الأجهزة الأمنية، يجب تفكيكها".
وبين، انه "إذا لم يتم اتخاذ الموقف المناسب، سنرد على كل مسيرة بمسيرتين"، مشيراً إلى أن "ما حدث في الفترة الأخيرة لا أراه أي جدية وعليهم أن يفهموا هذه الرسالة".
وفيما يتعلق بالقضايا الخلافية، أكد طالباني أن "قضية المناطق المتنازع عليها يجب ألا تشكل أي مشكلة"، مشدداً على أن "حكومة إقليم كوردستان تقول نحن جزء من العراق الفيدرالي"، وضرورة تطبيق المواد الدستورية بشكل واضح.
واوضح قائلاً "نحن كعراقيين يجب أن ننظر إلى ذلك، والعراق بلد تنوع الأديان والمذاهب والطوائف ونحن يجب أن نكون متوحدين".