اوجلان لشيوخ العشائر: دعمكم للكورد ولقسد اساس المساواة والنظام الديمقراطي
١٤ سبتمبر ٢٠٢٥
أكد زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، في رسالة إلى شيوخ ووجهاء عشائر مناطق (الجزيرة، دير الزور، الرقة، والطبقة)، دعمه الثابت لأخوّة وتحالف الشعبين الكوردي والعربي على أساس نظام الأمة الديمقراطية، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين الشعبين العربي والكوردي.
ونوه عبد الله أوجلان في رسالته إلى أن دعم شيوخ ووجهاء عشائر لقوات سوريا الديمقراطية يعكس التزامهم بعيش العرب والكورد معاً بسلام، مع تأكيده على أهمية هذا الدعم.
نص الرسالة:
"إلى شيوخ ووجهاء عشائر مناطق الجزيرة، ودير الزور، والرقة، والطبقة.
السادة الأكارم:
بدايةً، أحييكم بسعادةٍ ومحبةٍ واحترام.
إن اتحادكم ودعمكم للكورد على أساس نظام الأمة الديمقراطية، هو أمر له معنى كبير.
أنتم من خلال هذا الاتفاق، تبنون أساساً تاريخياً جديداً بالثقة للعلاقات والتحالف بين الشعبين العربي والكوردي.
في قلب التاريخ وماضيه، هناك علاقات بين الشعبين الكوردي والعربي. وفي أعماق التاريخ دوماً كانت الصداقة والأخوّة بين الشعبين العربي والكوردي في المقدمة. حتى أصبحت هذه الصداقة أساساً في دخول غالبية الكورد الدين الإسلامي الحنيف بسهولة خلال فترة ظهوره وانتشاره بقيادة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، والسبب الرئيس لهذا الأمر؛ العلاقات القوية بين الشعبين الكوردي والعربي، لقد استمرت هذه العلاقات الأخوية بين الشعبين بعد الإسلام، لعدة قرون حيث تطورت وازدهرت.
أي أن هذا الاتفاق الذي تقودونه اليوم، هو تاريخي من ناحية، واجتماعي من ناحية أخرى، كذلك له أساس سياسي أيضاً، لذا إن هذا الموقف والاتحاد في سوريا له أهمية كبيرة، وأنا أعطيها معنى كبيراً. وأقف داعماً لأخوّة وتحالف الشعبين الكوردي والعربي لما له من أساس تاريخي.
على هذا الأساس طورنا وأعطينا توجيهات على أساس أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية. يجب أن يتساوى الكل ويكونوا أحراراً وأن يعيشوا معاً ويديروا أنفسهم سوياً، المساواة والأمان والعدالة يجب بناؤها على هذا الأساس. كذلك أن يعيش العرب والكورد معاً بسلام وهذا مرتبط بدعمكم لقوات سوريا الديمقراطية، وبهذا الخصوص فإن دعمكم لقوات سوريا الديمقراطية له أهمية قصوى وله معنى كبير.
السادة الأكارم..
يمكنكم أن تلعبوا دوراً مهماً وتاريخياً في بناء سوريا ديمقراطية، آمنة، وموحدة وعادلة. من المهم للعرب والكورد والسريان والأشوريين وكل من يعيش على هذه الأرض المقدسة، أن يتحركوا من أجل هذه الأخوّة التاريخية. أنا بهذا الأمل والثقة أضمكم وأحضنكم بشدة.
مرة أخرى أحييكم جميعاً بكل احترام
متمنياً لكم الصحة والنصر في الحياة
مع تحيات الصداقة والأخوّة.
عبد الله أوجلان