ناقشت وسائل الاعلام الإسرائيلية، وعلى رأسها "جورزاليم بوست" و"تايمز اوف إسرائيل"، اليوم الخميس، التقريرين "المتضاربين" لوكالة رويترز والتايمز البريطانية.
فبينما كشفت وكالة رويترز في تقرير قبل أيام نقلا عن عدة قادة ومسؤولين وزعماء فصائل، استعداد الفصائل لنزع سلاحها وتسليمه ابتعادًا من توتر المنطقة والدخول بصراع مع ترامب، وبعده بيوم واحد فقط، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن ارسال ايران صواريخ بعيدة المدى "ارض – ارض"، الى الفصائل في العراق لأول مرة.
هذا التناقض فتح الباب على الكثير من التساؤلات، عما اذا كان هناك كذب من وسائل الاعلام الأجنبية، لكن على الاغلب، هي معلومات "كاذبة" مقصودة يتم منحها للوكالات الأجنبية ربما لتمرير رسائل معينة مقصودة، وهي قضايا قد تورط وسائل الاعلام الأجنبية في قضايا مزيفة وتؤثر على الاعلام العراقي بالكامل ايضًا.
تقول صحيفة الجورزاليم بوست، انه "من الصعب تصديق صحة كلا التقريرين، استند تقرير رويترز إلى مصادر مجهولة من داخل أربع فصائل، وعم التقرير أنه أجرى محادثات مع عشرة قادة، وفي الوقت نفسه، اعتمد التقرير أيضًا على معلومات من مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي"، معتبرة انه من الواضح أن الفصائل قد ترغب في إرسال رسائل خاصة تُفيد بإمكانية النظر في نزع سلاحها".
وتكمل الصحيفة انه "يُصوّر التقرير هذا كجزء من لعبة الشطرنج الإيرانية عالية المخاطر في المنطقة، حيث تتجه الولايات المتحدة وإيران إلى محادثات غير مباشرة في عُمان، إضافةً إلى ذلك، تُنفّذ الولايات المتحدة غارات جوية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن".
وتابعت: "ان نزع السلاح يعني ببساطة ان أسلحتهم ستصبح تحت سيطرة الحكومة العراقية، لكن قوات الحشد الشعبي قوة شبه عسكرية رسمية في العراق، وبالتالي قد تُحاول الفصائل التلاعب بالرأي والقول إن أسلحتها أصبحت الآن جزءًا من "الدولة".
وتختم الصحيفة الإسرائيلية انه "يتضح من التقريرين الصادرين عن رويترز والتايمز أن إيران والفصائل في العراق تلعب لعبةً عالية المخاطر، فهم يبعثون برسائل ويستعدون للاحتفاظ بأسلحتهم، بينما يتظاهرون في الوقت نفسه باحتمالية امتثالهم لمطالب كبح جماح نفوذهم في العراق".