أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين) إلى أن الانتهاكات التي «تقع في المنزل» لا ينبغي أن تقوِّض سجله في خفض معدلات الجريمة في واشنطن، قائلاً إن خصومه يستغلون تقارير عن «شجار الرجال مع زوجاتهم» لتقويض حملته.
وخلال خطاب في متحف الكتاب المقدس بواشنطن، أدلى ترمب بسلسلة تصريحات حول مستوى الجريمة في العاصمة، وصفها معارضوه بأنها «كاذبة»، حسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وزعم ترمب أن معدل الجريمة في واشنطن أصبح صفراً، في حين أن التقارير تؤكد أن هذا المعدل تراجع إلى حد ما، ولكن حوادث السطو والاعتداءات والسرقة لا تزال تحدث يومياً.
ويوم الأحد الماضي وحده، سُجلت جريمة قتل، و6 سرقات سيارات، واعتداءان بسلاح فتاك، وأكثر من 30 سرقة، وفقاً لإحصاءات الشرطة.
وقال ترمب يوم الاثنين: «لا توجد جريمة. قالوا: (انخفضت الجريمة بنسبة 87 في المائة). ولكنها أكثر من 87 في المائة. لا توجد جرائم تقريباً».
وبدا الرئيس الأميركي غاضباً بشكل خاص من أن جرائم العنف المنزلي تُحسب ضده.
وقال: «يُسمُّون ما يحدث في المنزل جريمة. سيفعلون أي شيء في وسعهم للعثور على شيء يثبت ما يقولونه. إذا تشاجر رجل مع زوجته في المنزل، يقولون إن هذا كان مسرح جريمة».
وأثارت هذه التعليقات انتقادات سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أعرب مستخدموها عن غضبهم من «تجاهل ترمب العنف المنزلي، وعدم تصنيفه على أنه جريمة».
وأمر ترمب نحو 2300 عنصر من «الحرس الوطني» بتسيير دوريات في واشنطن بتاريخ 11 أغسطس (آب)؛ مشيراً إلى أن المدينة مصدر «عار قذر ومليء بالجرائم».
كما هدد الرئيس الجمهوري بتحريك قوات «الحرس الوطني» للتعامل مع الجريمة في مدن أخرى يديرها الديمقراطيون، على غرار بالتيمور وشيكاغو ونيو أورلينز.
ويوم الخميس الماضي، رفع مدعي عام العاصمة الأميركية براين شوالب دعوى قضائية، تهدف لوضع حد لنشر ترمب «الحرس الوطني» للتعامل مع الجريمة في المدينة.
وقال شوالب، في بيان أعلن فيه الدعوى، إن نشر الحرس الوطني للقيام بمهمة إنفاذ القانون، هو أمر غير ضروري، وليس مرغوباً، علاوة على أنه يعرِّض المنطقة وسكانها للخطر والأذى.