عقدت مستشارية الأمن القومي، اليوم الأربعاء، مؤتمراً لتقييم وتحديث الاستراتيجية العراقية لمكافحة الإرهاب للأعوام ( 2012 – 2025 )، بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب وبالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق.

وافتتح الأعرجي، أعمال المؤتمر بكلمة قدم خلالها التهاني إلى جهاز مكافحة الارهاب ورئيسه ورجال الأمن الوطني والعمليات المشتركة، بالعملية النوعية الأخيرة التي قتلت ما يسمى والي العراق ومجموعة من الارهابيين، كما قدم الشكر إلى بعثة الاتحاد الأوروبي وسفير الاتحاد الأوروبي في العراق، لجهودهم في دعم القوات الأمنية العراقية وكذلك جميع القادة العسكريين.

وأكد الاعرجي ان العراق اليوم خال من الإرهاب ونعمل على استدامة الأمن ونجاح ديمومته، ولابد من العمل وفق مبدأ المواطنة بعيدا عن القومية والمذهبية، لان العراق يجمع الكل ولابد من مغادرة الشعور بالتهميش والعمل وفق القانون وعدم الإفلات من العقاب، وان على المواطن الوثوق بالدولة ومؤسساتها القضائية.

كما أشار، إلى انه لا يوجد عراقيون من الدرجة الأولى أو الثانية وغيرها، فالعراقيون متساوون جميعا وان الحكومة قوية ومؤسسات الدولة قوية وتعمل على تعزيز التماسك المجتمعي.

وبين الاعرجي ان الحكومة تعمل على أكبر عملية ادماج مجتمعي لمن قدموا من مخيم الهول حيث تم اخضاعهم للتأهيل النفسي في مخيم الجدعة بإشراف وزارة الهجرة والمهجرين وكل الأجهزة الأخرى، وتمت إعادة أكثر من 2000 عائلة إلى مناطقها الاصلية حتى الآن وما تبقى هو 600 عائلة تخضع للتأهيل، تمهيدا لإعادتها وإعطاء فرصة للحياة من جديد.

كما شدد على أهمية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث التفرقة والسموم بين العراقيين وعدم السماح لاي طرف أو جهة ان يفرق المجتمع العراقي، فالأمن تحقق بدماء العراقيين الزكية ويجب الحفاظ عليه.

وناقش المؤتمر ضمن جدول اعماله، الإجراءات المتخذة من قبل الفريق المشكل لتنفيذ الاستراتيجية، بالإضافة إلى التحديات والمعوقات التي رافقت تنفيذها، والحلول الواجب اتخاذها لتسريع تنفيذ الاستراتيجية، تنفيذا للبرنامج الحكومي، بالإضافة إلى تقديم الرؤية حول تطوير الاستراتيجية للأعوام المقبلة.