بعدد تجاوز 1.6 مليون.. حجاج البيت الحرام يواصلون التوافد إلى صعيد عرفات
٥ يونيو ٢٠٢٥
٥ يونيو ٢٠٢٥
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات "جيدة جداً" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى وجود "فرصة جيدة" لعقد اجتماع قريب مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
مسؤول في البيت الأبيض، كشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلتقي شخصيا نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل، في إطار سعيه للتوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
لكن المسؤول أشار في حديثه مع "أسوشيتد برس"، إلى أنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع بعد، ولم يتم تحديد مكانه.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن ترامب منفتح أيضا على اجتماع مع كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
سيكون الاجتماع بين بوتين وترامب هو الأول لهما منذ عودة ترامب إلى منصبه هذا العام. وسيكون ذلك بمثابة فصل مهم في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، على الرغم من أنه لا يوجد وعد بأن يؤدي مثل هذا الاجتماع إلى إنهاء القتال حيث لا تزال روسيا وأوكرانيا متباعدتين بشأن مطالبهما.
لم يُجب ترامب، الذي ظهر أمام الصحفيين لاحقا في البيت الأبيض، على أسئلة حول مكان محتمل للقاء، ولكن عندما سُئل عن قمة مع بوتين وزيلينسكي، ردّ "هناك احتمال كبير جدا" للقاء.
ورفض التنبؤ بمدى قربه من التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال "لقد خاب أملي سابقا بهذا الاتفاق".
كشف الكرملين يوم الأربعاء، عن عقد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماع دام 3 ساعات، مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في موسكو بحثا خلالها النزاع في أوكرانيا.
وقال مستشار بوتين، يوري أوشاكوف، للصحافيين إن "محادثات مفيدة جدا وبناءة" جرت مع ويتكوف، مضيفا أنه تم بحث أوكرانيا والتعاون الاستراتيجي الروسي-الأمريكي.
ووفق صحيفة كوميرسانت الروسية فقد أكد أوشاكوف أن بوتين نقل خلال اللقاء مع ويتكوف إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب "بعض الرسائل بشأن الملف الأوكراني".
وقال أوشاكوف: "من جانبنا، تم نقل بعض الإشارات، وخاصة فيما يتعلق بالملف الأوكراني، وقد تلقينا إشارات مقابلة من الرئيس ترامب".
ويأتي اللقاء بين بوتين وويتكوف في موسكو قبل انتهاء المهلة التي حددها ترامب لتوصل روسيا إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا قد تواجه عقوبات اقتصادية قاسية قد تتعرض لها أيضا دول تشتري النفط الروسي.
ولم تسفر المفاوضات عن أي تقدم في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، في حين تنتهي المهلة المحددة التي وضعها ترامب لبوتين بعد غد الجمعة.
وأعرب ترامب عن إحباطه المتزايد إزاء بوتين على خلفية تصعيد روسيا للضربات على المناطق المدنية في أوكرانيا، التي تهدف إلى تقويض الروح المعنوية ورغبة الشعب في الحرب.
ووقعت الضربات المكثفة رغم أن ترامب حث الرئيس الروسي في الشهور الماضية على تخفيف الضغط.
كشفت شركة إعادة التأمين السويسرية العملاقة "سويس ري"، في تقديرات أولية نشرتها الأربعاء، أن الكوارث الطبيعية تسببت بخسائر اقتصادية عالمية بلغت 135 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ123 مليار دولار تم تسجيلها خلال نفس الفترة من عام 2024.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أن حرائق الغابات الضخمة في لوس أنجليس، إلى جانب العواصف العنيفة التي ضربت مناطق مختلفة في الولايات المتحدة، أسهمت في رفع كلفة المطالبات التي تحملتها شركات التأمين إلى 80 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مقابل 62 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024.
وصنّفت حرائق لوس أنجليس بوصفها أكبر الحوادث المؤمن عليها في تاريخ حرائق الغابات، حيث قُدّرت الأضرار المغطاة تأمينيًا بنحو 40 مليار دولار. ووصفت "سويس ري" هذه الخسائر بأنها "استثنائية"، وعزتها إلى استمرار الرياح لفترات طويلة، ونقص هطول الأمطار، إلى جانب طبيعة المنطقة المتضررة التي تضم كثافة عالية من المباني السكنية ذات القيمة المرتفعة والمملوكة لعائلات.
كما أوردت الشركة أن زلزال بورما، الذي وقع في شهر مارس/آذار، كان من أبرز الكوارث الطبيعية خلال النصف الأول من العام الجاري. وقد امتدت تأثيراته إلى تايلاند والهند والصين، فيما سجلت تايلاند وحدها خسائر مؤمّنًا عليها بلغت 1.5 مليار دولار.
ونبّه التقرير إلى أن النصف الثاني من العام عادةً ما يشهد ارتفاعًا في التكاليف التأمينية، بسبب موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي، والذي يُتوقع أن يزيد من حجم الخسائر خلال ما تبقى من العام.
وصرّح جيروم هيغلي، كبير خبراء الاقتصاد في "سويس ري"، بأن "التركيز على الوقاية والتكيّف يُعد الوسيلة الأكثر فعالية لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود"، مشيرًا إلى أهمية الحد من الخسائر قبل وقوعها عبر التخطيط والإجراءات الاستباقية.
وأوضح هيغلي أن "رغم أن كلفة هذه الإجراءات قد تبدو مرتفعة، إلا أن الدراسات التي أجرتها المجموعة تُظهر أن تدابير الحماية من الكوارث، كإنشاء السدود للوقاية من الفيضانات، يمكن أن تكون مجدية اقتصاديًا بما يصل إلى عشرة أضعاف كلفة عمليات إعادة البناء بعد وقوع الكارثة".