الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية ليست أعمالاً فردية
٥ يونيو ٢٠٢٥
وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الخميس، قتل المدنيين في نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي بأنها عمليات "ليست عرضية".
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، في بيان إن ما يجري من عمليات قتل عند توزيع المساعدات في قطاع غزة، سبب "صدمة للمجتمع الدولي من المشاهد المروعة التي يتابعها العالم يومياً"، والتي تظهر فلسطينيين يصابون أو يقتلون لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام.
وأشار إلى أن فرق الطوارئ الطبية تعاملت مع مئات الحالات الناتجة عن إصابات بالغة، مبيناً أن يوم أمس وحده شهد إعلان وفاة العشرات في المستشفيات، بعد أن أفادت القوات الإسرائيلية بأنها أطلقت النار.
وشدد على أن ما يحدث هو نتيجة سلسلة من القرارات المتعمدة التي تسببت في حرمان نحو مليوني إنسان من مقومات الحياة الأساسية.
وأوضح فليتشر "أجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إجراء تحقيقات فورية ومستقلة في هذه الأحداث"، مؤكداً أن هذه الوقائع لا يمكن اعتبارها حوادث فردية، وأنه لا بد من محاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف "لا ينبغي لأحد أن يجبر على المخاطرة بحياته من أجل إطعام أطفاله"، مشدداً على ضرورة السماح لفرق الإغاثة الإنسانية بأداء مهامها.
وشدد فليتشر على أن لدى الأمم المتحدة الإمكانات والخطط والإمدادات والخبرة اللازمة للقيام بذلك، داعياً إلى فتح جميع المعابر دون استثناء، والسماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع ومن جميع الجهات، مع رفع جميع القيود المفروضة على نوع وكميات المساعدات الإنسانية التي يمكن إدخالها إلى القطاع.
وطالب أيضاً بضمان عدم عرقلة قوافل المساعدات أو تعطيلها بالتأخيرات أو المنع، مؤكداً ضرورة الإفراج عن الرهائن وتنفيذ وقف إطلاق النار فوراً.