صحيفة أمريكية: الكيان الصهيوني استخدم الذكاء الاصطناعي في حرب غزة
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، عن لجوء الكيان الصهيوني إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة واستخدمه في الحرب على غزة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكراموذكرت الصحيفة في تحقيق موسع أن "تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الكيان الصهيوني في حرب الإبادة على غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023".
وقالت إن "هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في ساحات القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم".
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين في الكيان الصهيوني وأمريكيين مطلعين، انه كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الصهيونية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت سلطات الاحتلال إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.
وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة "إيروورز" البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.
وخلال الأشهر التالية، واصل الكيان تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات، كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون أن "العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم "الاستوديو"، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.