أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاحد، استمرار عمليات إطفاء الحرائق في ميناء شهيد رجائي مع احتواء المنطقة الرئيسية للحادثة، فيما كشفت عن ارتفاع حصيلة القتلى الى 18 والمصابين الى حوالي 800 شخص.

وقال وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، ان عمليات الإطفاء الجوية جارية منذ الليلة الماضية، وتم احتواء الحريق في المنطقة الرئيسية تقريبا، كما ان السيطرة على المناطق التي يحتمل اندلاع حريق فيها مدرجة على جدول الأعمال.

وأوضح أن أولويتنا الأولى هي الإغاثة والإنقاذ والحفاظ على أرواح مواطنينا، مبينا انه قتل حتى الان 18 شخصا، وأصيب حوالي 750 شخصا، تم علاج 212 منهم في المستشفيات، وتم إرسال المصابين الآخرين إلى المراكز الطبية في المحافظة والمدن المجاورة، وحتى المحافظات المجاورة".

أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، توجيهاً إلى وزير الداخلية، للوقوف على الحادث الذي شهده ميناء رجائي في مدينة بندر عباس بإيران.

وذكر بيان لمكتب السوداني، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه وزير الداخلية بالتواصل مع نظيره الإيراني، للوقوف على الحادث الذي شهده ميناء رجائي في مدينة بندر عباس، وتقديم المساعدة العاجلة الممكنة".

وفي وقت سابق من اليوم، أمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بإجراء تحقيق في ملابسات حادث انفجار ميناء الشهيد رجائي في ميناء بندر عباس جنوب إيران، وأسبابه.

وكتب بزشكيان، على منصة إكس: "اعرب عن عميق أسفي وتعاطفي مع الضحايا في محافظة هرمزغان، متابعا أصدرت أمراً بالتحقيق في الوضع وأسباب الحادث".

وأضاف "تم إرسال وزير الداخلية إلى المنطقة بصفة مبعوث خاص للوقوف على أبعاد الحادث عن كثب، وإجراء التنسيقات اللازمة والوقوف على حالة المصابين".

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن تجاوز حصيلة ضحايا انفجار ميناء رجائي في بندر عباس لأكثر من 500 قتيل وجريح.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه "خلف انفجار وقع اليوم السبت في ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس 4 قتلى، وعدد الجرحى حتى الآن يزيد عن 500 شخص"..

وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: "إن الحادث المؤسف الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي قيد التحقيق بشكل جدي، وتقوم المؤسسات المسؤولة بالمتابعة اللازمة حول سبب وأبعاد هذه القضية".

وأضافت المتحدثة باسم الحكومة: "نطلب من كافة وسائل الإعلام وقادة الرأي العام الامتناع عن التكهنات المبكرة بشأن هذه القضية حتى اكتمال التحقيقات".

وتابعت: "ما تم تحديده حتى الآن هو أن الحاويات التي كانت مخزنة في أحد أركان الميناء وربما كانت تحتوي على مواد كيميائية انفجرت، وحتى يتم إخماد الحريق بالكامل، من الصعب الإدلاء بتعليق دقيق وخبير حول سبب وأصل الحادث".

واختتمت مهاجراني حديثها بالقول: "عندما تتضح أبعاد هذه القضية فإننا بالتأكيد سنعرضها على الناس".
>>  تابع قناة السومرية على  تويتر

جاء أول تعليق إسرائيلي على الانفجار الهائل الذي شهده ميناء بندر عباس جنوبي إيران، السبت، من الجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارا هائلا هز ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس، مما أسفر عن إصابة 516 شخصا.

ووقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، بينما لم يتضح على الفور سبب الانفجار.

وقال مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي: "مصدر الواقعة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي. نجلي حاليا المصابين وننقلهم إلى المراكز الطبية".

 

وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية أن 516 شخصا أصيبوا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك وفيات.

ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط حالة من الفوضى.

ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة، وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء الشاحنات من المنطقة، وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على "بضائع خطرة ومواد كيماوية".

وقال التلفزيون الرسمي إن "التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملا مساهما" في الانفجار.

وأصدرت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية بيانا، قالت فيه إن منشآت النفط لم تتأثر بالانفجار، وأضافت: "الانفجار والحريق في ميناء الشهيد رجائي ليس لهما أي صلة بالمصافي وخزانات الوقود ومجمعات التوزيع وخطوط أنابيب النفط المرتبطة بالشركة".

 

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الانفجار تسبب في تحطيم نوافذ على بعد عدة كيلومترات، وجرى تداول لقطات على الإنترنت تظهر سحابة دخان ترتفع عقب الانفجار.

وقالت وكالة أنباء "فارس" إن دوي الانفجار سمع في جزيرة قشم التي تبعد 26 كيلومترا إلى الجنوب من بندر عباس.

وتعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني عام 2020، تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، تقف على ما يبدو وراء ذلك ردا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.