ناشد البابا ليو الرابع عشر في أول قداس له، اليوم الأحد، القوى العالمية الكبرى بوقف الحروب، فيما أعرب عن شعوره بالألم الكبير تجاه الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأقام ليو الرابع عشر قداسه الأول أمام الحشود في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
ودعا البابا الجديد، الذي انتُخب في الثامن أيار، إلى "سلام حقيقي ودائم" في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين جميعاً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
كما رحَّب البابا بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وقال إنه يدعو الله أن يمنح العالم "معجزة السلام".
وقال البابا ليو: "أمام المشهد المأساوي الحالي، حيث هناك تلك الحرب العالمية الثالثة المجزأة بحسب ما كرَّر أكثر من مرة البابا فرنسيس، أتوجَّه أنا أيضاً إلى كبار العالم مُكرِّراً النداء الآني دائماً: لا للحرب أبداً".
وأضاف: "أحمل في قلبي معاناة الشعب الأوكراني الحبيب"، داعياً إلى "عمل كل ما يمكن لبلوغ سلام، حقيقي وعادل ودائم، في أسرع وقت ممكن، وإلى إطلاق سراح السجناء جميعاً، وإعادة الأطفال إلى عائلاتهم".
وأكد البابا أنه "يتألم بشكل كبير أمام ما يحدث في قطاع غزة"، مطالباً بـ"وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المنهكين، وإطلاق سراح الأسرى جميعاً".
وأضاف: "تلقيت بارتياح، في المقابل، نبأ إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وآمل أن يتم التوصُّل إلى اتفاق دائم سريعاً من خلال المحادثات المقبلة".
ويعدُّ البابا ليو هو البابا الـ267 للكنيسة الكاثوليكية، وأول حبر أعظم يأتي من الولايات المتحدة، والرابع على التوالي غير إيطالي بعد البولندي يوحنا بولس الثاني (1978 - 2005)، والألماني بنديكتوس السادس عشر (2005 - 2013)، والأرجنتيني فرنسيس (2013 - 2025).
وانتُخب البابا ليو الرابع عشر في اليوم الثاني من التئام مجمع الكرادلة. وأجمعت غالبية الثلثين على اسمه؛ أي إنه حصد 89 صوتاً على الأقلّ. لكن نظراً للسرية المطلقة المحيطة بالمجمع المغلق، لا يُفصَح عن تفاصيل العملية الانتخابية.
ويُعدّ روبرت بريفوست مستمعاً جيداً، ويُصنَّف من المعتدلين. وله خبرة في العمل بين الناس على الأرض، وداخل الفاتيكان.