اصدرت نقابة الصحفيين في إقليم كوردستان، بياناً في ذكرى الصحافة الكوردية، فيما طالبت بتعديل القوانين الخاصة بالإعلام وسط رفض الاعتداءات بحق الصحفيين.

وذكرت النقابة في بيان تلقاه موقع كوردسات عربية، أنه "في 22 نيسان، تمر 127 سنة على صدور أول صحيفة كردية باسم كوردستان، ويصادف هذا اليوم أيضاً الذكرى السنوية الـ27 لتأسيس نقابة صحفيي كوردستان، وبهذه المناسبة، نتقدم بأحرّ التهاني إلى جميع الصحفيين في أنحاء كوردستان، ونبعث بتحية إجلال لأرواح أولئك الذين رحلوا عن دنيانا، ولمن استُشهدوا نتيجة عملهم الإعلامي".

وأكدت النقابة، بحسب البيان، التزامها بالإصلاح المهني في قطاع الإعلام في إقليم كوردستان، ومساعها المستمرة لترسيخ العمل الصحفي المهني، باعتبار ذلك من مسؤوليات مجلس نقابة صحفيي كوردستان في الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، وتعزيز الديمقراطية.

وطالبت تنظيم القطاع الإعلامي، وتعديل قانون الصحافة رقم 35 لسنة 2007 وتحديثه بما يتماشى مع التطورات الحديثة في الإعلام، والإصلاح في القطاعات الأخرى من الإعلام، كانت دوماً ضمن خططنا الدائمة، وهي واجب وطني يهدف إلى ضمان بيئة إعلامية سليمة، مبينة أنها تسعى إلى حماية الصحفيين عبر تطبيق القوانين، والدفاع عن حقوقهم ومواجهة التهديدات التي يتعرضون لها.

وأعلنت النقابة، "رفضها لحالات اعتقال وقمع وتقييد حرية الصحفيين بأي مبررات كانت"، مطالبة بـ "الحفاظ على حرية التعبير والصحافة بعيدًا عن النزاعات الحزبية، مع التأكيد على ضرورة تطبيق قانون الصحافة باعتباره مكسبًا هاماً".

وتابعت: "كما نواصل مطالباتنا بتخصيص محكمة مختصة بالنظر في القضايا الخاصة بالصحفيين، من أجل حماية حقوقهم ضمن إطار قانوني مدني، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين".

واشادت بـ "التقدم الملحوظ الذي حققته الصحفيات الكورديات، مؤكدة "ضرورة دعمهن في جميع المجالات الإعلامية، لتحقيق مساواة جندرية واجتماعية حقيقية".

وقررت النقابة، وفقاً للبيان، تشكيل "مجلس المرأة الصحفية" ليكون منصة داعمة لتعزيز دور المرأة في الإعلام، داعية جميع الصحفيين ومدراء المؤسسات الإعلامية والجهات ذات العلاقة، إلى "بدء حوار منفتح بشأن تنظيم وإصلاح الإعلام بما يتماشى مع متغيرات العصر، وبما يضمن احترام خصوصية الأفراد والمجتمع، ويعزز المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام".

كما أكدت النقابة، على ضرورة الاهتمام باللغة الكوردية في الإعلام، باعتبارها هوية ثقافية ووطنية، مبينة أنها تواصل جهودها في تفعيل "صندوق التقاعد للصحفيين"، والعمل على تعديل قانون العمل لتوفير حماية اجتماعية للصحفيين وضمان حياة كريمة لهم. كما تعمل على إيجاد بيئة مهنية سليمة تمكّنهم من أداء واجباتهم بأمان.

وجددت التأكيد على "وجود تحديات عديدة أمام الإعلام في إقليم كوردستان، منها حجب المعلومات، التمييز بين المؤسسات الإعلامية، حالات تهديد واعتقال الصحفيين، والاستيلاء على معداتهم، ومنعهم من التغطية، وهي قضايا مثيرة للقلق وردت في تقارير لجنة الدفاع عن الحريات"، مشيرة إلى أهمية تأسيس اتحاد شامل للصحفيين الكرد داخل وخارج كوردستان، وهي مبادرة سبق أن أعدت لها النقابة مشاريع وخطط عملية.

واعربت النقابة، عن قلقها من تعامل الحكومة الاتحادية مع الصحفيين، حيث تم رصد تمييز واضح في التعامل مع الصحفيين الأعضاء في نقابة صحفيي كوردستان مقارنةً بالصحفيين العراقيين الآخرين، خاصة في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، مثل كركوك، الموصل، خانقين، ديالى، وحتى بغداد، حيث يتم حرمان صحفيي كوردستان من الامتيازات والحقوق التي يحصل عليها غيرهم.

وفي الختام، أكدت دعمها الكامل للصحفيين المهنيين، وحمايتهم والدفاع عن حقوقهم، والعمل على تطوير مهاراتهم من خلال الدورات التي ينظمها الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي تُعد نقابتنا عضواً فاعلاً فيه.