عبدي: مستعدون للقاء أردوغان والحل في سوريا لن ينجح دون ضمانات للكورد
٣١ مايو ٢٠٢٥
كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن استعداد قواته للانخراط في أي تسوية سياسية شاملة، بشرط تحقيق الاستقرار الأمني وتثبيت الاتفاقات المبرمة، وعلى رأسها الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية.
وقال عبدي، في مقابلة تلفزيونية، إن "التحول السياسي الحقيقي في البلاد لا يمكن أن يتم دون ضمانات دستورية واضحة تحفظ حقوق كافة المكونات، وفي مقدمتها الكورد".
وأشار عبدي، إلى أن "المخاطر الأمنية لا تزال قائمة، وأن قوات قسد تنتشر على خطوط تماس تمثل خطراً على استقرار المنطقة"، مؤكداً أن "الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع لا يزال قائماً، مع البدء بتشكيل لجان مشتركة لبحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
ورداً على سؤال بشأن التخلي عن البدلة العسكرية، أوضح أن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، في ظل استمرار التهديدات، لكنه أبدى انفتاحه على مسار سياسي دائم إذا ما توفرت البيئة المناسبة.
وعن سبب تجنبه استخدام مصطلح "الفيدرالية"، قال عبدي إن الإدارة الذاتية تطالب بحكم محلي فعّال، معتبراً أن مفهوم الفيدرالية لا يرد في نص الاتفاق مع دمشق، وأن الحديث عنه يُقابل بحساسية مفرطة من الحكومة السورية، رغم أن الكورد لا يسعون للانفصال.
وكشف عن وجود قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة بين "قسد" وتركيا، معلناً استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مبيناً أن هناك هدنة مؤقتة بين الجانبين دخلت حيز التنفيذ منذ نحو شهرين.
وأعرب عبدي، عن أمله في أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويأتي هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي بعد تصريحات للرئيس التركي أردوغان، اتهم فيها "قسد" بالتباطؤ في تنفيذ بنود الاتفاق مع الحكومة السورية، داعياً إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والتخلي عن أي مشاريع "تقسيمية".
وختم حديثه بالتأكيد على أن "قسد" ليست في حالة حرب مع تركيا، وأنهم منفتحون على الحوار، ما دام يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي والاعتراف بحقوق مكونات الشعب السوري.