شددت مديرية الشؤون الدولية للحوزات العلمية في ايران، خلال جلسة بخصوص "الدعاية الدولية خلال الأربعين"، على رجال الدين بضرورة الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية في العراق خلال زيارة الأربعين، فيما وجهت بضرورة استخدام أساليب أخرى في الدعاية خلال الزيارة.

وذكرت وسائل اعلام إيرانية، ان جلسة عصف ذهني حول موضوع "متطلبات الدعاية الدولية خلال الأربعين" عقدت بحضور السيد مفيد حسيني كوساري، نائب مدير الشؤون الدولية للحوزات العلمية، وحجة الإسلام والمسلمين رضا رستمي، رئيس مركز الإعلام والفضاء الإلكتروني في الحوزة العلمية، ومجموعة من الخطباء والأساتذة ومسؤولي الحوزة العلمية، وكان محوره الرئيسي دراسة سبل تعزيز الأنشطة الدعائية على الساحة الدولية، مع التركيز على الأربعين.

وذكر صادقي أحد المبشرين الدوليين على "ضرورة تجنب التدخل في القضايا السياسية الداخلية للدول المضيفة"، مشيرا الى انه "يجب منع المبشرين الأربعينيين من الانخراط في المناقشات السياسية الداخلية في العراق، وكما أننا لا نقبل تدخل الآخرين في سياستنا الداخلية، فإن العراقيين أيضاً لديهم نفس النظرة".

وأضاف: "يمكن تقسيم القضايا السياسية إلى قسمين؛ القسم الأول هو القضايا الداخلية العراقية، والقسم الثاني هو القضايا السياسية التوافقية، مثل غزة وحزب الله وجبهة المقاومة".

وأكد صادقي: "إن رجال الدين يتمتعون بمكانة خاصة في نظر الشعب العراقي، وقد تكون هذه فرصة لنا، يمكن للمبشرين أن يكونوا حاضرين في هذا المجال بثلاث طرق: النشاط الميداني والشعبي، واستخدام أساليب جديدة للدعاية، والحضور غير الرسمي في تقديم الخدمة، وأيضاً لا ينبغي لنا أن نهمل النشاط الإعلامي؛ لأن هذه الإجراءات يمكن أن تساعد في انعكاس حركة الأربعين على المستوى الدولي".

وأشار الى انه "لا ينبغي إثارة القضايا الطائفية المتخصصة خلال الأربعين، لأنها قد تكون ضارة"، مشددين على أهمية الدعاية الدولية، وانه ينبغي تشكيل طاولة نقاش مستمرة على مدار العام، يتعلق الفن بالقدرة على فك العقد العقلية للجمهور من خلال المحادثات وجهاً لوجه، ولا ينبغي لنا أن نضحي بالجودة من أجل الكمية".