وزارة البيئة تبدأ بوضع آليات لحظر استخدام الزئبق في مواد التجميل وحشوات الاسنان
٦ فبراير ٢٠٢٥
شرعت وزارة البيئة العراقية، بوضع الآليات اللازمة لحظر استخدام بعض المواد التي تحتوي على "الزئبق"، وذلك نظرًا لخطورتها البالغة على الصحة والبيئة، وفق ما أفاد به، اليوم الخميس، مرصد بيئي.
وأكد مرصد "العراق الأخضر" المتخصص بشؤون البيئة، في بيان تلقاه موقع كوردسات عربية، أن الزئبق، الذي يُعد من المواد شديدة الخطورة، يُستخدم في العديد من المنتجات اليومية مثل مواد التجميل، وأجهزة قياس الضغط، والمحارير، والمصابيح الكهربائية، والمرحلات الكهربائية، وحشوات الأسنان.
وأشار المرصد إلى أن الزئبق يستهدف بشكل مباشر الجهاز العصبي، والعظام، والكبد، والكلى، مما يجعله مادة ذات تأثيرات صحية مدمرة.
وقد وضعت اتفاقية "ميناماتا" الدولية سقوفًا زمنية للحد من استخدام الزئبق في هذه المنتجات، حيث انضم العراق رسميًا إلى هذه الاتفاقية في عام 2022، ويعمل الآن على تطبيق آليات حظر هذه المواد وفقًا للمعايير الدولية.
وأضاف المرصد أن العديد من المواد الكيميائية كانت تُستخدم في السابق كمحسنات للمنتجات، ولكن تم لاحقًا اكتشاف المخاطر الكبيرة المرتبطة بها، مما دفع المؤسسات البيئية إلى المطالبة بحظرها.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك استخدام الرصاص في تحسين وقود السيارات، حيث كانت مادة "رابع إيثيلات الرصاص" تُضاف لتحسين جودة الوقود، إلا أنها تسببت في انتشار التلوث بالرصاص والتسمم به في العديد من المجتمعات حول العالم. وقد توقف العراق عن استخدام هذه المادة في عام 2016.
كما نبه المرصد إلى أن الرصاص كان يُستخدم أيضًا في الأصباغ، حيث كانت مركباته تُضاف لتحسين لونها ولمعانها وسماكتها. وقد تم حظر استخدامه لخطورة آثاره الصحية، حيث أصدر العراق في عام 2018 مواصفة قياسية للأصباغ خالية من الرصاص، تحدد تركيز 90 جزءًا من المليون كحد أقصى مسموح به، بناءً على طلب من وزارة البيئة.
وتطرق المرصد إلى مادة "الأسبستوس" أو "الحرير الصخري"، وهي مواد طبيعية تُستخرج من الصخور وتُستخدم لعزل الماء والحرارة. وقد شاع استخدامها في سقائف المباني وأنابيب الصرف الصحي والمياه، إلا أن الدراسات أثبتت خطورتها، حيث تنتج عنها شعيرات دقيقة نتيجة عوامل التعرية أو الصيانة، تتسبب في الإصابة بالسرطان. وقد أصدر مجلس الوزراء العراقي في عام 2015 قرارًا بحظر إنتاج واستخدام واستيراد هذه المادة، بناءً على توصيات وزارة البيئة.