قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن العالم دخل، خلال السنوات الست الماضية، "عصر الأزمات الكبرى"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة تمتلك حاليًا "أقوى اقتصاد، وأقوى جيش، وأقوى حدود"، فيما وجه اتهامات لإيران وحماس.
وفي خطاب لاذع، شنّ ترامب هجومًا على الإدارة السابقة، متهمًا إياها بأنها خلّفت كارثة اقتصادية تمثلت في ارتفاع الأسعار وتدهور النمو، في حين شدد على أن ولايته شهدت "استثمارات بقيمة 17 تريليون دولار، وازدهارًا في الصناعة، وانتعاشًا في سوق الأسهم".

وأضاف: "في ولايتي الأولى بنيتُ أفضل اقتصاد في تاريخ العالم، وأعمل الآن على بناء اقتصاد أفضل"، مشيرًا إلى أن الهجرة غير الشرعية توقفت تمامًا في الشهور الماضية، متوعدًا من يدخل البلاد بطريقة غير مشروعة بأنه "سيُبعد، وربما سيواجه ما هو أسوأ".

كما تحدث ترامب عن قضايا الأمن العالمي، وقال إن معظم أعضاء الناتو التزموا بزيادة إنفاقهم العسكري إلى 5% من الناتج القومي، مشيرًا إلى أنه أنجز مفاوضات لصفقات تجارية كبرى، ونجح في إنهاء سبع حروب، بعضها استمر نحو 30 عامًا، قائلاً: "لا رئيس في العالم فعل ما فعلته لوقف الحروب".

وانتقد ترامب بشدة أداء الأمم المتحدة، مؤكدًا أن المنظمة لم تقف إلى جانب الولايات المتحدة، ولم تحقق شيئًا يُذكر رغم "إمكاناتها الهائلة"، مشيرًا إلى أن بناء مقر المنظمة شابه فساد مالي وإداري.

وفي الشأن الدولي، وصف إيران بأنها "أول راعٍ للإرهاب في العالم"، وشدد على أنه "لا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية"، مضيفًا أنه عرض التعاون على المرشد الإيراني الأعلى، لكن الرد جاء "بالتهديد".

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعلن ترامب أنه يسعى إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكن "حماس رفضت كل العروض بشكل متكرر".

وختم ترامب كلمته بالقول: "أمد يد الصداقة لكل دولة ترغب في الانضمام إلينا لبناء عالم أكثر أمنًا وازدهارًا"

انطلقت اعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، وتستمر حتى يوم السبت المقبل على ان تُختتم يوم الاثنين 29 أيلول.

وسيكون الموضوع الرئيس للمناقشة العامة في الدورة الثمانين للجمعية العامة هو "معا نحقق الأفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".

وفي كلمة افتتاحية حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يواجه نفس التحديات التي واجهها مؤسسو الأمم المتحدة قبل 80 عامًا، مؤكدًا أن مبادئ المنظمة باتت "محاصرة".

وقال غوتيريش، إن "ركائز السلام والتقدم تتهاوى"، مضيفًا أن العالم سيعاني من الفوضى "دون وجود مؤسسات فعالة متعددة الأطراف".

وشدد غوتيريش على ضرورة الحسم في الخيارات من خلال "تأكيد الضرورة الحتمية للقانون الدولي"، لافتا إلى أن ما تتم مناقشته حاليًا هو "مسألة حياة أو موت لملايين البشر".

وفي إشارة إلى انتهاكات القانون الدولي، ذكر غوتيريش أن هناك دولًا "تتصرف وكأن قواعد القانون لا تنطبق عليها"، مؤكدًا أن "الإفلات من العقاب أساس الفوضى".

وتطرق الأمين العام إلى الأوضاع في غزة، قائلاً إن "الأهوال فيها تقترب من عامها الثالث"، وإن "نطاق الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر".

وفي ختام حديثه، أكد غوتيريش أن المجاعة "أعلنت في غزة" رغم تدابير محكمة العدل الدولية، مطالبًا بضرورة تنفيذ هذه التدابير "فورًا".

وتابع "الأهوال في غزة تقترب من عامها الثالث ونطاق الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر"مبينا ان "الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين".

أفادت وزارة الصحة في غزة، يوم الثلاثاء، أن أياما قليلة تفصل عن توقف المستشفيات نتيجة نفاد الوقود.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها في :فيسبوك"، إن "أزمة نقص الوقود فيما تبقى من مستشفيات عاملة في قطاع غزة تدخل مرحلة غاية في الخطورة".

وأضافت: "أيام قليلة قد تحمل معها مشاهد توقف عمل الأقسام الحيوية، مما يعني تفاقم الأزمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق".

وأوضحت الوزارة أن "الإجراءات الفنية والهندسية لجدولة فترات التشغيل أصبحت غير مجدية مع توقف إمدادات الوقود".

وجددت الوزارة النداء العاجل إلى كافة الجهات المعنية بالتدخل، لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات و"تجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها".

وكانت الوزارة أعلنت، الإثنين، عن خروج مستشفيين في مدينة غزة شمالي القطاع عن الخدمة، بسبب تصعيد إسرائيل لهجومها البري والأضرار الناجمة عن القصف المتواصل، مع تقدم الدبابات في عمق المدينة.

وقالت الوزارة في بيان إن مستشفى الرنتيسي للأطفال تعرض قبل أيام لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، أشارت إلى وقوع هجمات إسرائيلية قرب مستشفى العيون القريب، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة أيضا.

وجاء في البيان: "الاحتلال يتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة، وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع".

وبعد مرور نحو عامين على بدء الحرب، تصف إسرائيل مدينة غزة بأنها آخر معاقل حركة حماس، ويواصل الجيش الإسرائيلي هدم المباني السكنية التي يقول إن الحركة تستخدمها منذ شنت إسرائيل هجومها البري على المدينة هذا الشهر.