دراسة حديثة: الطقس الحار يضعف إدراك الناس ويجعلهم عدوانيين
٢١ يونيو ٢٠٢٤
٢١ يونيو ٢٠٢٤
أكدت خبيرة روسية أن الليمون لا يعد من أغنى مصادر فيتامين "سي" كما يعتقد كثيرون، مشيرة إلى وجود خضروات وفواكه تتفوق عليه في هذا الجانب الغذائي.
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي"، أوضحت الدكتورة أولغا ميلوشكينا، أستاذة العلوم الطبية في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن "الليمون ليس أغنى مصادر فيتامين سي، على عكس الاعتقاد الشائع"، لافتة إلى أن هذا الفيتامين تحيط به العديد من المغالطات والأساطير.
وأضافت أن البطاطس، رغم فقدانها جزءاً من محتوى الفيتامين عند القلي، تظل مصدراً فعالاً نظراً لاستهلاكها الواسع، وقد تساهم في الوقاية من مرض الإسقربوط المرتبط بنقص فيتامين "سي".
وبيّنت الخبيرة أن عدة مصادر غذائية تتفوق على الليمون من حيث محتوى فيتامين "سي"، أبرزها:
الفلفل الحلو (الرومي)، خاصة الأحمر، الذي يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين تفوق الليمون بثلاثة أضعاف تقريباً.الكزبرة والبقدونس الطازج، اللذان يستخدمان بكثرة في المطبخ العربي ويتميزان بغناهما بفيتامين "سي" عند تناولهما طازجين.الجرجير والسبانخ، اللذان يحتويان على كميات جيدة من الفيتامين إلى جانب فوائدهما الأخرى مثل غناهما بالحديد.
وعن فيتامين "أ"، أوضحت ميلوشكينا أهميته في مراحل النمو لدى الأطفال والمراهقين، مفرقة بين شكليه الأساسيين: الريتينويدات، الموجودة في مصادر حيوانية مثل الكبد والبيض، وبيتا كاروتين، الموجود في الخضروات والفواكه ذات الألوان الزاهية كالجزر واليقطين.
وأشارت إلى أن كبد الدجاج والكبدة البقري تُعدان من الأغذية الشائعة والغنية بفيتامين "أ" في العالم العربي. كما أن تناول الجزر المبشور مع القشدة أو اللبن الرائب، المنتشر في بعض العادات الغذائية، يعزز امتصاص بيتا كاروتين وتحويله إلى فيتامين "أ" بشكل فعال.
واختتمت الخبيرة الروسية حديثها بالتأكيد على أهمية التوازن الغذائي قائلة: "الفيتامينات لا تكمن في نوع واحد من الطعام، بل في التنوع والاعتدال في النظام الغذائي".
توصل باحثون إلى أن التغيرات الدقيقة في أوعية العين الدموية قد تكون نافذة نستطيع من خلالها التنبؤ باحتمالية الإصابة بالخرف قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية.
ويمكن لهذه النتائج الثورية التي نشرتها مجلة Alzheimer’s Disease أن تغير بشكل جذري طرق الكشف المبكر عن هذا المرض المدمر.
ويقود هذا الاكتشاف فريق بحثي من جامعة أوتاغو، حيث قاموا بتحليل بيانات آلاف فحوصات العين ضمن دراسة نيوزيلندية طويلة الأمد، ووجد الباحثون أن ثلاث تغيرات محددة في العين ترتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الخرف، وهي: ضيق الشرايين الصغيرة (الشرينات)، واتساع الأوردة الدقيقة (الوريدات)، وترقق طبقة الألياف العصبية في الشبكية.
وهذه التغيرات الدقيقة قد تظهر حتى قبل أي علامات أخرى للتدهور المعرفي، وتشرح الدكتورة آشلي باريت-يونغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "الشبكية هي امتداد مباشر للجهاز العصبي المركزي، وما نراه فيها يعكس في الواقع ما يحدث في الدماغ".
واضافت: "الأوعية الدموية الدقيقة في العين تعطينا صورة دقيقة عن صحة الأوعية الدموية في الدماغ، ما يجعلها مؤشرا حيويا فريدا".
وهذا الاكتشاف يأتي في وقت يشهد ثورة في فهمنا لأمراض الخرف، حيث أظهرت دراسات سابقة أن اختبارات حساسية الرؤية قد تنبئ بالخرف قبل 12 عاما من التشخيص، لكن الجديد هنا هو إمكانية الكشف المبكر جدا من خلال فحص بسيط وغير جراحي للعين، والذي يمكن أن يصبح روتينيا في عيادات أطباء العيون.
ورغم هذه النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أننا ما زلنا في المراحل الأولى من هذا المسار العلمي، وتقول باريت-يونغ: "لا يمكننا حاليا التنبؤ الفردي الدقيق بمجرد النظر إلى مسح العين، لكننا نعمل على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي قد تجعل هذا ممكنا في المستقبل القريب".
رغم ما تحمله الفواكه من فوائد صحية كبيرة، إلا أن هناك جانباً خفياً قد لا يدركه كثيرون، خاصة الأطفال الذين يميلون إلى كسر نوى بعض الثمار مثل المشمش أو الخوخ بدافع الفضول أو اللعب، غير مدركين للخطر الكامن في داخل تلك البذور.
فبحسب تقرير نشره موقع تايمز أوف إنديا، فإن نوى بعض الفواكه تحتوي على مركبات كيميائية يمكن أن تتحول داخل الجسم إلى مواد شديدة السمية، على رأسها "الأميغدالين"، الذي يتحول عند الهضم إلى سيانيد الهيدروجين، وهو مركب سام قد يكون له تأثيرات خطيرة إذا استُهلك بكميات كبيرة.
وتعتبر نوى فواكه مثل "المشمش، الخوخ، الكرز، والبرقوق" من أبرز الأمثلة على البذور التي تحمل هذا المركب السام، حيث أوصت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية بعدم تناول أكثر من ثلاث نوى صغيرة من المشمش للبالغين في المرة الواحدة، لتفادي الآثار السامة المحتملة.
وعلى الجانب الآخر، لا تشكل جميع البذور خطراً على الصحة، فبعض الأنواع مثل بذور الكتان والشيا تُعد غنية بالعناصر الغذائية ومأمونة عند تناولها باعتدال، لكن الخطر الحقيقي يكمن في البذور التي تُكسر أو تُطحن قبل تناولها، مما يعزز إطلاق المادة السامة داخل الجسم.
من جانب آخر، تُعد فاكهة الليتشي من الثمار المحببة بفضل طعمها الحلو ومحتواها الغني بالألياف ومضادات الأكسدة، لكن بذورها تحتوي على مركب يُعرف باسم "هيبوغليسين-أ"، قد يتسبب في انخفاض حاد لمستوى السكر في الدم، خصوصاً لدى الأطفال.
وقد سُجلت في بعض الدول حالات نادرة من التسمم الحاد لدى أطفال تناولوا كميات كبيرة من الليتشي غير الناضج أو بذوره، وأدت إلى أعراض خطيرة مثل الغثيان، التشنجات، وحتى الغيبوبة.
ينصح خبراء التغذية بعدم استهلاك أي بذور أو نوى فواكه غير مخصصة للأكل، والحرص على إبعادها عن متناول الأطفال، كما يُشدد على أهمية توعية الصغار بأن ليس كل ما يوجد داخل الفاكهة صالح للأكل، حتى وإن بدا مألوفاً أو مغرياً.