تقنية مبتكرة لتصحيح الرؤية دون جراحة
١٩ أغسطس ٢٠٢٥
أعلن فريق من الباحثين الأمريكيين عن ابتكار تقنية متطورة قد تُحدث تحولًا جذريًا في مجال طب العيون، من خلال تصحيح عيوب الإبصار مثل قصر وطول النظر دون الحاجة إلى أي شقوق جراحية كما هو الحال في عمليات الليزك التقليدية.
التقنية الجديدة، التي عُرضت نتائجها في الاجتماع الخريفي للجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS 2025)، تحمل اسم “إعادة التشكيل الكهروميكانيكي” (EMR)، وتعتمد على تعديل درجة الحموضة في أنسجة القرنية باستخدام تيار كهربائي دقيق، مما يسمح بإعادة تشكيلها وتثبيتها بشكل طبيعي دون أي تدخل جراحي.
قاد الدراسة البروفيسور مايكل هيل من كلية أوكسيدنتال، بالتعاون مع الجراح والأستاذ برايان وونغ من جامعة كاليفورنيا إيرفين.
وخلال التجارب، استخدم الفريق عدسات لاصقة بلاتينية خاصة تعمل كأقطاب كهربائية لتشكيل القرنية، حيث وُضعت على عيون أرانب في بيئة تحاكي الدموع البشرية.
وخلال دقيقة واحدة فقط، اكتسبت القرنية الشكل الجديد بنجاح، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في التركيز البصري، وبدون أي أضرار لأنسجتها.
التجارب شملت 12 عين أرنب، منها 10 مصابة بقصر النظر، وأظهرت النتائج نجاحًا واعدًا، مع إمكانية توظيف التقنية مستقبلاً لعلاج بعض عتامات القرنية الناتجة عن التعرض لمواد كيميائية، والتي لا تُعالج حاليًا إلا بزراعة قرنية جديدة.
وأكد الباحثون أن التقنية ما زالت في مراحلها الأولى، وأن الخطوات المقبلة ستشمل دراسات أكثر تقدمًا على حيوانات حية، تمهيدًا لاحتمال تطبيقها على البشر في المستقبل.
ويرى هيل أن هذه التكنولوجيا، إذا أثبتت نجاحها، قد تصبح بديلاً فعالاً لليزك، أقل تكلفة وأكثر أمانًا، مع ميزة إضافية تتمثل في إمكانية عكسها عند الحاجة.