لعبت المؤسسات الحكومية والدينية دوراً محورياً في تنظيم هذه المناسبة، إذ أطلق ديوان الوقف السني حملةً واسعةً استعدادًا للذكرى، تضمنت جانبين متكاملين. الأول هو المظاهر الاحتفالية التي يمكن ملاحظتها في كل مكان، من تزيين الشوارع وتعليق اللوحات الضوئية الملونة والزينة في الأحياء والمناطق الرئيسية. أما الثاني، فهو الفعاليات الدينية والفكريّة والثقافية، التي تشمل إقامة المحاضرات والأمسيات والمجالس الدينية التي تُعنى بالإنشاد والمدائح النبوية، في أجواء تغمرها السكينة والإيمان.
وأوضح الناطق باسم الديوان، عبد الله النعيمي في تصريح صحفي، أن الاحتفال المركزي سيُقام مساء الخميس في ساحة جامع أبي حنيفة النعمان بمنطقة الأعظمية، بمشاركة وفود من علماء وممثلين عن الوقفين السني والشيعي، في دلالة على وحدة الصف والتآخي بين أبناء الشعب العراقي.
كما ستقام فعاليات موازية في جوامع تاريخية أخرى، مثل جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني وجامع الشيخ معروف الكرخي، في تأكيد على أن الاحتفال ليس حكراً على منطقة بعينها، بحسب المتحدث.
أما على الصعيد الأمني، فقد دخلت خطة قيادة عمليات بغداد حيز التنفيذ. وأكد قائد العمليات، الفريق الركن وليد خليفة التميمي، جاهزية القوات الأمنية لتأمين الأجواء الآمنة للمواطنين، وضمان انسيابية حركة المرور في العاصمة، مشدداً على التنسيق الكامل مع الجهات الخدمية لتسهيل مشاركة الجميع في هذه المناسبة.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن يوم الخميس سيكون عطلة رسمية في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، مما يتيح للعراقيين فرصة المشاركة الكاملة في الاحتفالات.
تقاليد شعبية فريدة
ما يميز احتفالات العراقيين بالمولد النبوي هو العادات والتقاليد الشعبية المتوارثة التي تضفي على المناسبة طابعاً خاصاً.
ففي هذا اليوم، تقوم العائلات بتحضير أنواع معينة من الطعام وتوزيعه على الجيران، في بادرة تعزز روابط المحبة والتكافل الاجتماعي.
من أشهر هذه الأطباق "الزردة"، وهي حلوى شعبية ترتبط بالفرح في الموروث العراقي. تتكون الزردة من الأرز والسكر وماء الورد والزعفران والهيل، ويمكن تزيينها بالقرفة والمكسرات. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى اللون الأصفر في اللغة الفارسية، وهو لون الزعفران الذي يصبغ الحلوى بلونه الذهبي المميز.
تُعد أجواء الأعظمية خلال المولد النبوي فريدة من نوعها. فمنذ الصباح الباكر، تكتظ شوارع المدينة وأزقتها بالمشاة، وتتلاشى حركة السيارات تماماً. وتنتعش الأسواق والمحلات التجارية، وتتحول المنطقة إلى مهرجان شعبي كبير.
تبدأ الطقوس الاحتفالية عند غروب الشمس، حيث تقوم العائلات المحتفلة بإيقاد الشموع حول منازلها وأمامها، وتوزيع حلوى المولد التي يطلق عليها محلياً "زردة النبي". كما تستمر الاحتفالات والصلوات والمناقب النبوية إلى أذان صلاة الفجر، في ليلة تتزين فيها المدينة بالأنوار.
في الموروث البغدادي، كانت تُقام مجالس خاصة تسمى "المولود"، يحييها قراء ومداحون مشهورون. هذه الجلسات كانت تُقام في بيوت بعض العائلات أو في الجوامع، ويسودها جو من الفرح والسرور، تُقدم خلالها الأكلات التقليدية مثل (الزردة والحليب)، بالإضافة إلى العصائر والحلويات البغدادية مثل الزلابية والبقلاوة، بينما يرتدي الأطفال الملابس البيضاء، تعبيراً عن البراءة والفرح.
كما هذه الاحتفالات لا تقتصر على بغداد وحدها، بل تشمل محافظات أخرى مثل نينوى، والبصرة، وديالى، وكركوك، بالإضافة إلى مدن مثل الفلوجة وسامراء. وتتنوع الفعاليات في هذه المحافظات، لتشمل إقامة معارض فنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وعروض إنشاد ديني، وقصائد شعرية، ومجالس ذكر تستحضر السيرة النبوية العطرة.
ويشار الى ان ذكرى المولد النبوي في العراق تكتسب أهمية خاصة، لكونها مناسبة تجمع بين مختلف الفئات والمكونات، وإن كان بعضهم يعتبرها مناسبة تعبر بشكل خاص عن الهوية السنية في البلاد، لدرجة أنها تحولت إلى ما يشبه "عيداً قومياً" للعرب السنة.
وبحسب باحثون، فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العراق ليس مجرد ذكرى دينية عابرة، بل هو مناسبة سنوية تعيد إحياء قيم التسامح والرحمة، وتؤكد على أصالة التقاليد الشعبية التي توحد المجتمع. إنه يوم من الفرح، والتذكير، والاحتفاء بالسيرة العطرة، يجمع العراقيين على اختلاف مكوناتهم حول محبة الرسول (ص)، ويعكس التناغم الفريد بين الرسميات الدينية، والموروثات الاجتماعية، والأجواء الشعبية التي تميز العراق عن غيره.
بعد ثلاثة أشهر من إعلان مجلة "بيزنس إنسايدر" خطتها لشطب نحو ثلث وظائفها في ظل تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، اضطرت المجلة المملوكة لدار النشر العملاقة "أكسيل سبرنغر" لحذف مقالات تبين أنها كُتبت باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لصحيفة "برس غازيت" البريطانية المتخصصة في الصحافة، فإن مطبوعتين أخريين هما مجلة "وايرد" التكنولوجية، وموقع منظمة "إندكس أون سينسورشيب" (مؤشر الرقابة) المعنية بحرية التعبير، اضطرتا أيضاً لحذف موضوعات نُشرت باسم ماراغو بلانشارد.
وجاء الحذف بعد الكشف عن تلفيقات صارخة في هذه المقالات، تضمنت اختلاق أسماء بلدات وشركات لم ينتبه إليها المحررون قبل النشر.
وقد دقت صحيفة "ديسباتش" البريطانية ناقوس الخطر، بعدما تحدت بلانشارد بشأن مقال عن بلدة تعدين وهمية في كولورادو، قبل أن ترسل المعلومات إلى "برس غازيت".
كما نشرت مجلة "وايرد" مقالاً لبلانشارد عن أزواج حقيقيين "يتزوجون" عبر الإنترنت من خلال منصات مثل "ماينكرافت" و"روبلوكس"، قبل أن تعتذر المجلة في أغسطس الجاري قائلة: "تعرضت مجلة وايرد للاحتيال من جانب كاتب حر استخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة الموضوع بالكامل.. إذا كان هناك أي جهة تستطيع اكتشاف احتيال الذكاء الاصطناعي، فهي وايرد.. للأسف، نجح أحدهم في تضليلنا".
وفي أبريل الماضي، نشرت مجلة "بيزنس إنسايدر" مقالين لبلانشارد بعنوان: "العمل عن بُعد كان أفضل شيء لي كوالد، ولكنه الأسوأ بالنسبة لي كشخص"، و"أنجبت طفلي الأول في سن الخامسة والأربعين. أنا مستقر ماليًا ولدي سنوات من الخبرة الحياتية تُرشدني"، قبل أن تحذف المقالين لاحقاً وتضع بدلاً منهما رسالة تقول: "حُذف هذا المقال لعدم استيفائه معايير بيزنس إنسايدر".
ويُمثل هذا التطور انتكاسة لجهود العديد من غرف الأخبار التي تسعى لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي، في وقت تشير فيه دراستان أُجريتا في مارس وأغسطس إلى أن نحو نصف صحفيي العالم يعتمدون حالياً على هذه التقنية في إنتاج موادهم الصحفية.
حلَّ العراق بالمراتب الاخيرة عربيا من حيث الشمول المالي خلال العام 2025 حسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (ESCWA).
وذكرت اللجنة في تقرير التنمية المستدامة للشمول المالي في المنطقة العربية للعام الحالي واطلع عليه موقع كوردسات عربية، انه لا يزال استخدام الخدمات المالية في الدول العربية أقل بكثير من الامكانات الوصول إليها وما زال تُستخدم المنافذ التقليدية على نطاق أوسع من المنصات الرقمية، كما تسجل الدول العربية ادنى مستوى الشمول المالي للمراة على مستوى العالم إذ لا تتعدى نسبة النساء اللواتي يمتلكن حسابا مصرفيا عن 29%.
وذكر أن، 14% فقط من المؤسسات المالية الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية لديها قرض او خط ائتمان وهي نسبة أقل من المستوى العالمي البالغ 29%، ويعزى ذلك الى ارتفاع تكاليف الاقتراض وصعوبة الوصول الى الفروع ولاسيما في المناطق الريفية وعدم الإلمام بالشؤون المالية والرقمية.
وبحسب التقرير، فقد جاء العراق في المرتبة ما قبل قبل الاخيرة عربيا من حيث الشمول المالي بحصول أفراده على الشمول المالي من حيث الوصول إلى الخدمات الرقمية والعمليات المالية الرقمية والتمكينية بنسبة 22%، مبينا ان العراق احد الدول المعرضة لعدم الاستقرار أو المتأثرة بالصراعات.
ووفقا للجنة فإن، البحرين حصلت على المركز الأول عربيا من حيث الشمول المالي لأفرادها لحصولها على 59% ، وجاء السعودية ثانيا 57%، تلتها الامارات 52%، والكويت 52%، وعمان 41%، وقطر 41%، تلتها الأردن 39%، وبعدها المغرب 38%، وتونس 38%.
وأشارت إلى أن، الجزائر كانت نسبة الشمول المالي فيها 35%، ومصر 35% ودولة فلسطين 33%، ولبنان 31%، وليبيا 26%، تليها العراق واخيرا جاءت موريتانيا في المرتبة الأخيرة بحصولها على نسبة 22%.
هذا ونبه التقرير إلى أن سوريا والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر واليمن لم يتم تصنيفها لعدم توفر البيانات لها.
أفاد موقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الثلاثاء، بأن حجم استهلاك الفرد العراقي من الطاقة بلغ أكثر من 16 الف كيلو وات / ساعة في عام 2024.
وبحسب تقرير للموقع، اطلع عليه موقع كوردسات عربية، أن "الفرد العراقي استهلك من الطاقة 16.002 الف كيلو وات / ساعة خلال عام 2024، مرتفعاً عن عام 1965 بنسبة 471% الذي بلغ معدل 2.850 الف كيلو واط / ساعة ومرتفعا عن 2023 الذي بلغ استهلاك الطاقة للفرد في العراق 15.333 الف كيلو واط / ساعة ومرتفعا ايضا عن عام 2022 الذي بلغ معدل استهلاك الفرد الواحد منالطاقة 14.392 الف كيلو واط ساعة.
وأضافت أن هذه الكمية لا يشمل استخدام الطاقة الكهرباء فحسب، بل يشمل أيضاً مجالات الاستهلاك الأخرى بما في ذلك النقل والتدفئة والطبخ.
وبحسب الموقع، فإن "اكبر استهلاك للطاقة في الدول العربية كان من نصيب قطر حيث بلغ معدل استهلاك الفرد فيها من الكهرباء 214.524 الف كيلو واط ساعة تليها الامارات بمعدل 138.027 الف كيلو واط ساعة، ثم الكويت بمعدل 105 آلاف كيلو واط ساعة، ومن ثم السعودية 96.883 الف كيلو واط / ساعة.
نشرت صحيفة العرب اللندنية، تقريرا حول ازمة المياه في العراق، فيما اشارت الى ان العراقيين يخوضون معركة من نوع آخر.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها تابعه موقع كوردسات عربية، ان "أزمة المياه الحادة في العراق تمثل تحدٍّ وجودي تتشابك أسبابه بين تأثيرات التغير المناخي، وسياسات دول الجوار المائية، وفشل الإدارة الداخلية".
وأوضحت أن "العراقيين يخوضون معركة من نوع آخر، أقل ضجيجاً لكنها لا تقل خطورة مع أزمة متفاقمة تجفف الأنهار وتقطع تدفقات المياه، بينما يعجز القادة عن إدارة هذا المورد الحيوي"، لافتة إلى أن "البلاد تواجه أخطر شح مائي منذ أكثر من ثمانية عقود، حيث انخفضت الاحتياطات من 18 مليار متر مكعب العام الماضي إلى نحو 10 مليارات حالياً، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر، خاصة في ذي قار، وتفاقم الأمراض في البصرة، واندلاع احتجاجات على انقطاع المياه، إضافة إلى تعليق خطط زراعية رئيسية".
وحمّلت الصحيفة المسؤولية "لغياب سياسة مائية دبلوماسية فعالة، وهيمنة الفساد والمحسوبيات، وترك البنية التحتية المائية مهترئة منذ السبعينات"، مؤكدة أن "الحل يتطلب إنشاء هيئة دبلوماسية مائية وطنية، وتحديث أنظمة الري والتحلية، وإشراك وسطاء دوليين في اتفاقات ملزمة مع تركيا وإيران، مع اعتماد الشفافية في إدارة المشاريع".
مع اقتراب موعد اللقاء بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، تزعزع هدوء الولاية النائية قليلة السكان في ألاسكا بسبب تساؤلات وشكوك أثارها هذا الحدث. السؤال الرئيسي لدى السكان والمراقبين هو: لماذا دُعي بوتين إلى هنا؟ ماذا يريد؟ هل هو مستعد للتنازل عن شيء ما؟ وهل سيطلب منه دونالد ترامب شيئاً محدداً؟
دفاع حاكم ألاسكا عن اللقاء
مايك دنليفي، حاكم ألاسكا وأعلى مسؤول سياسي في الولاية، جلس في مكتبه الذي تزينه رأس ثور المسك، وأعلن دعمه لهذا الحدث. ويرى أن هذه فرصة للرئيس الأمريكي لمواجهة بوتين مباشرة.
وقال دنليفي في تصريح: “لا أعتقد أن هذا يمثل مكافأة لبوتين على غزوه، بل هو فرصة للرئيس كي يجلس وجهاً لوجه مع بوتين ويدرك بسرعة إن كان جاداً بشأن السلام أم لا. حل هذه الحروب أمر مستحيل إذا لم تتحدث مع الأطراف المشاركة فيها”.
بوتين… من شخصية منبوذة إلى ضيف في أمريكا
يأتي هذا اللقاء في وقت أصبح فيه فلاديمير بوتين معزولاً دولياً إلى حد كبير منذ هجومه الواسع على أوكرانيا عام 2022، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، بينها ترحيل أطفال أوكرانيين. وآخر مرة التقى فيها بوتين رئيساً أمريكياً كانت عام 2021 مع جو بايدن في جنيف.
لكن بدعوته هذه، يمنحه دونالد ترامب مخرجاً من عزلته السياسية، لتكون هذه أول زيارة له إلى الأراضي الأمريكية منذ نحو عقد من الزمان.
صعوبات لوجستية وأهمية اللقاء
سيُعقد الاجتماع في قاعدة عسكرية قرب مدينة أنكوراج، أكبر مدن ألاسكا. وبسبب تنظيمه في وقت قصير، ظهرت تحديات لوجستية، ونتيجة نقص الغرف الفندقية، اضطر العديد من الصحفيين وأعضاء الوفود إلى استئجار منازل خاصة.
ورغم كل ذلك، يسود شعور عام بأن هذا حدث تاريخي ومفصلي، وأن أنظار العالم كلها ستكون مركزة على نتائجه
تحيي اليابان، الأربعاء، الذكرى الثمانين لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، في مراسم يشارك فيها عدد غير مسبوق من الدول، وسط دعوات للتخلي عن السلاح النووي .
ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما في 6 أغسطس (آب) 1945، وأخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، وهما الحالتان الوحيدتان في التاريخ اللتان تم فيهما استخدام الأسلحة النووية في زمن الحرب. وبُعيد ذلك استسلمت اليابان، مما أنهى الحرب العالمية الثانية.
قضى حوالي 140 ألف شخص في هيروشيما، و74 ألفاً في ناغازاكي، بينما لقي كثيرون مصرعهم لاحقاً بسبب التعرض للإشعاع.
من المتوقع أن يحضر ممثلون من 120 دولة وكياناً، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، المراسم الأربعاء في هيروشيما، بحسب مسؤولي المدينة. وسيمثل فرنسا النائب الأول في سفارتها بالحفل المقام بهيروشيما، والسبت في ناغازاكي.
في المقابل، تغيب عن مراسم الأربعاء قوى نووية كبرى، مثل روسيا والصين وباكستان. وستكون إيران، المتهمة بالسعي إلى امتلاك القنبلة الذرية، ممثلة في الاحتفال.
وخلافاً لعادتها، أشارت اليابان إلى أنها لم «تختر ضيوفها» لهذه المراسم، ولكنها «أخطرت» جميع الدول والكيانات بالحدث.
وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي في تصريح أدلى به الأسبوع الماضي إن «وجود قادة (سياسيين) يرغبون في تعزيز قوتهم العسكرية لحل النزاعات، بما في ذلك امتلاك السلاح النووي، يجعل من الصعب تحقيق السلام العالمي»، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، والنزاع في الشرق الأوسط.
الشهر الماضي، حث رئيس البلدية دونالد ترمب على زيارة المدينة ليرى بنفسه الآثار المدمرة للأسلحة النووية
وهيروشيما باتت اليوم مدينة مزدهرة تضم 1.2 مليون نسمة، لكن وسطها لا يزال يضم أنقاض مبنى يعلوه هيكل معدني لقبة لا تزال قائمة تذكيراً بفظاعة الهجوم.
وأكد توشيوكي ميماكي، الرئيس المشارك لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، التي تجمع ناجين من القصف الذري، والحائزة على جائزة «نوبل» للسلام في 2024، على أنه «من المهم أن يجتمع كثير من الناس في هذه المدينة التي ضربتها قنبلة ذرية لأن الحروب تتواصل» في العالم.
وتدعو «نيهون هيدانكيو» الدول إلى التحرك من أجل التخلص من الأسلحة النووية، مستندة إلى شهادات الناجين من هيروشيما وناغازاكي، الملقبين «هيباكوشا».
وأعرب ميماكي عن أمله في «أن يزور الممثلون الأجانب متحف هيروشيما التذكاري للسلام ليدركوا ما حدث» تحت سحابة الفطر الناجمة عن القصف الذري.
أصدرت "تيك توك" تقرير إنفاذ إرشادات المجتمع للربع الأول من عام 2025 سلطت فيه الضوء على الخطوات التي اتخذتها لتعزيز بيئية رقمية آمنة في عدد من الدول العربية.
وتزامن التقرير مع إلقاء السلطات المصرية على عدد من التيكتوكرز بشبهة ارتكاب مخالفات للقوانين والأنظمة المجتمعية.
ووفقًا للتقرير أزالت المنصة 16.5 مليون فيديو مخالف لإرشادات المجتمع خلال الفترة من كانون الثاني إلى آذار 2025، في كل من مصر والعراق ولبنان والإمارات والمغرب، في خطوة تعكس احترافية عمليات الإشراف على المحتوى والتدقيق التي تنفذها المنصة في المنطقة.
وفيما يتعلق بمحتوى البث المباشر LIVE، أوقفت تيك توك أكثر من 19 مليون بث مباشر مخالف على مستوى العالم خلال الربع الأول من العام، بزيادة بنسبة 50% مقارنة بالربع السابق، في مؤشر واضح على تعزيز قدراتها التقنية في اكتشاف المحتوى المخالف بكفاءة وسرعة، دون التأثير على دقة عمليات الإشراف على المحتوى المتقدمة القادرة على رصد المحتوى المخالف بسرعة ودقة
ويظل الالتزام بإرشادات المجتمع من أولويات المنصة الأساسية.
ففي الربع الأول من عام 2025 وحده، حظرت تيك توك 849.976 من مضيفي البث المباشر، وأوقفت بشكل استباقي أكثر من 1.5 مليون بث مباشر في كل من مصر، والإمارات، والعراق، ولبنان، والمغرب.
وتعكس هذه الجهود المتواصلة التزام تيك توك بالحفاظ على دقة الإشراف، بالتوازي مع التوسع المستمر في نطاق القرارات الآلية.
مصر
وفي مصر، أزالت منصة تيك توك 2.9 مليون فيديو خلال الربع الأول من 2025، لانتهاكها إرشادات المجتمع. وحققت معدل إزالة استباقي بنسبة 99.6%، حيث تم رصد المحتوى المخالف وحذفه قبل أن يبلغ عنه المستخدمون، كما أظهرت المنصة سرعة استجابة لافتة، حيث تم إزالة 94.3% من المحتوى المخالف خلال أقل من 24 ساعة ما يعكس استجابة قوية. بالإضافة إلى إزالة مقاطع الفيديو القصيرة المخالفة، حظرت تيك توك أيضًا 347.935 مضيف بث مباشر وأوقفت 587.246 بث مباشر لانتهاكهم إرشادات المجتمع.
الإمارات العربية المتحدة
وفي الإمارات، تم إزالة 1.051.226 فيديو مخالف لإرشادات المجتمع، بمعدل إزالة استباقية بلغ 98.2%، بينما تم إزالة 94% من المحتوى المخالف خلال أقل من 24 ساعة، ما يؤكد استمرار التزام المنصة بسلامة مجتمعها. علاوة على ذلك، حظرت تيك توك 86.790 مضيف بث مباشر وأوقفت 140.295 بث مباشر كجزء من جهودها المستمرة لفرض سياسات السلامة والحفاظ على سلامة المنصة.
المغرب
أما في المغرب، فقد قامت تيك توك بإزالة 1.040.981 فيديو مخالف خلال الربع الأول من العام، وبلغ معدل الإزالة الاستباقية 98.9% من المحتوى المخالف دون بلاغات المستخدمين، بينما تم إزالة 92.1% من المحتوى المخالف خلال أقل من 24 ساعة، ما يعكس كفاءة فرق الإشراف المحلية. بالإضافة إلى ذلك، حظرت تيك توك 44.121 مضيف بث مباشر وعطلت 77.396 بث مباشر تماشيًا مع التزامها بإنفاذ إرشادات المجتمع وحماية تجربة المنصة.
العراق
سجل العراق أكثر من 10 ملايين إزالة فيديو بسبب المخالفات خلال نفس الفترة، وبلغ معدل الإزالة الاستباقية 99.5%، مع حذف 95.5% من المحتوى المخالف خلال 24 ساعة، ما يعكس أداءً قويًا في الكشف المبكر عن المحتوى المخالف. على صعيد البث المباشر، حظرت تيك توك 346.335 مضيف بث مباشر وأوقفت 649.551 بث مباشر لمخالفتهم إرشادات مجتمع المنصة.
لبنان
أزالت تيك توك نحو 1.349.478 فيديو في لبنان في خلال الربع الأول من عام 2025، بنسبة إزالة استباقية بلغت 99.5%. وتمت إزالة 96.9% من المحتوى المخالف خلال الـ24 ساعة الأولى، ما يعكس سرعة الاستجابة للمخاطر المحتملة. كما حظرت المنصة 24.795 مضيف بث مباشر وأوقفت 45.536 بث مباشر لانتهاك إرشادات المجتمع، ما يعزز التزامها بالحفاظ على بيئة آمنة.
وأظهرت تيك توك حرصها على تحقيق الشفافية والعدالة من خلال نظام الاستئناف واسترجاع المحتوى، ففي الحالات التي تم قبول الاستئناف فيها، تم إعادة نشر المحتوى المحذوف، وسجل العراق أعلى عدد من حالات الاسترجاع بـ209.291 فيديو، تليه مصر بـ144.605، ثم المغرب بـ53.525، والإمارات بـ41.148، ولبنان بـ31.880، ما يبرز التزام المنصة بمنح المستخدمين الحق في الاستئناف على قرارات الإشراف في حال اعتقدوا بحدوث خطأ، مع الحفاظ على نزاهة المنصة.
تزامن حلول هذا الشهر مع ذكرى الغزو العراقي للكويت، وهو الذي كان قد بدأ في أغسطس/آب من عام 1990.
وبعد نحو 20 أسبوعاً من عملية حشد القوات في منطقة الخليج، أطلق تحالف تقوده الولايات المتحدة وبقرار من الأمم المتحدة، حملة جوية استمرت 6 أسابيع تلتها 4 أيام من القتال البري ما أدى إلى طرد آخر الجنود العراقيين من الكويت في 28 فبراير/شباط من عام 1991.
وكانت عاصفة الصحراء نقطة تحول عسكرية، إذ باتت الولايات المتحدة القوة العسكرية العظمى بلا منازع في العالم، وقد لعب ذلك الصراع القصير دوراً في تسريع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.
وقد شهدت حرب الخليج الأولى دخول الطائرة الشبح في العمليات والتوجيه الدقيق للقذائف، كما شهدت تنفيذ مفاهيم جديدة مثل "الحرب الموازية"، إذ دُمّرت أهدافٌ عدة في وقت واحد وليس بالتسلسل، وذلك بهدف التعمية والتشويش والتعطيل.
وقد وضعت تلك الحرب مفهوماً جديداً يقوم على الاعتماد الكلّي على القوات الجوية والقصف الصاروخي والتكنولوجيا المتطورة، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعته القوى الغربية بعد ذلك في مناطق أخرى مثل البلقان.
كيف تطورت الأمور لتصل إلى الحرب؟
بدأت القصة قبل ذلك بنحو 5 أشهر وتحديداً في الثاني من أغسطس/آب من عام 1990 عندما غزا العراق دولة الكويت؛ ففي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، اندفعت القوات العراقية عبر الحدود إلى الكويت وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة.
وتغلّبت القوات العراقية سريعاً على القوات الكويتية الصغيرة العدد نسبياً، وغادر الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير الكويت السابق، إلى السعودية.
وزعم الرئيس العراقي حينها، صدام حسين، أن الغزو تأييد لانتفاضة وشيكة ضد أمير الكويت لكن قتْل الكويتيين الذين قاوموا القوات العراقية فنّد هذه المزاعم.
كما احتُجز عدة مئات من المواطنين الأجانب في المصانع العراقية والكويتية والقواعد العسكرية، لكن أطلق سراحهم قبل الحملة التي شنها التحالف الغربي لطرد القوات العراقية من الكويت.
جاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة عاشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران، إذ اتهم صدام حسين الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط عبر ضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما، وعندما رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية قرر صدام حسين غزوها.
وقد أدانت الأمم المتحدة الغزو، وبدأت بفرض حظر على العراق منذ 6 أغسطس/آب من ذلك العام، قبل أن يصوّت مجلس الأمن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني على القرار رقم 678 الذي يشرّع استخدام القوة ضد العراق، ويحدد مهلة تنتهي في 15 يناير/كانون الثاني 1991 عند منتصف الليل للخروج من الكويت.
وقد شهد مطلع شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1991 جهوداً دبلوماسية مكثفة لمحاولة إنهاء الأزمة دون اللجوء إلى القوة. ومع مُضِيّ الأيام، ازداد الشعور بحتمية وقوع الحرب.
وأخفقت المساعي العربية لحل الأزمة تماماً، والتقى أمين عام الأمم المتحدة، خافير بيريز دي كويار، بالرئيس العراقي، صدام حسين، لكنه لم يستطع إقناعه بالانسحاب أو حتى الدخول في مفاوضات بشأن الانسحاب.
وفي 9 يناير/كانون الثاني من عام 1991 انتهت محادثات أجريت بين وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ونظيره العراقي طارق عزيز بالإخفاق أيضاً.
وعندها أعلنت واشنطن أنها استنفدت جميع السبل الدبلوماسية للوصول إلى حل. صوّت الكونغرس الأمريكي لصالح قرار شن حرب ضد العراق في 12 يناير/كانون الثاني.
وقد أثار موقف الرئيس العراقي سخط كثيرين لعدم إقدامه على سحب أي من قواته من الكويت.
لو أن صدام كان قد نفّذ انسحاباً جزئياً، لتسبب في انقسام المجتمع الدولي وتصدع في التحالف، الأمر الذي كان من الممكن أن يرغم بريطانيا والولايات المتحدة على تأجيل عملية عاصفة الصحراء.
وبحلول يوم 15 يناير/كانون الثاني - أصبح من الواضح أن اندلاع حرب شاملة بات شبه مؤكد.
ليست مفاجأة
ولم تكن عملية عاصفة الصحراء، التي قامت بها القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الكويت مفاجأة.
فقد سرت حالة من الترقب لرؤية إذا ما كان العراق سيسحب قواته من الكويت بحلول 15 يناير/كانون الثاني حسبما نصّ قرار مجلس الأمن الذي خوّل استخدام القوة لإخراج القوات المحتلة من الكويت.
وفي 16 يناير/كانون الثاني قبيل منتصف الليل بعشر دقائق - باشرت قوات التحالف حملة قصف جوي متواصل ومدمر شاركت فيه الطائرات الأمريكية والبريطانية والسعودية إلى جانب صواريخ كروز الباليستية التي أطلقتها السفن الأمريكية.
وخرجت أكثر من ألف طلعة جوية خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من عملية عاصفة الصحراء لضرب أهداف عسكرية عراقية، إلا أن العاصمة بغداد كان لها النصيب الأعنف والأشد من القصف، ما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين بين سكان العاصمة العراقية.
وبعد يوم واحد من انطلاق حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق عام 1991، نفّذت بغداد تهديدها بقصف المدن الإسرائيلية.
وقد بدأ الرد العسكري العراقي في 18 يناير/كانون الثاني وحتى 25 فبراير/شباط 1991، وتضمّن 19 هجوماً صاروخياً انطلاقاً من غرب العراق.
وقد أعلنت إسرائيل أن خسائرها في تلك الهجمات تمثلت في سقوط نحو 14 قتيلاً وإصابة العشرات.
وفي 23 يناير/كانون الثاني 1991 - بدأ العراق بعملية صب ما يقارب مليون طن من النفط الخام في مياه الخليج العربي وإحراق آبار النفط في الكويت.
وفي يوم 24 فبراير/شباط 1991 انطلقت الحملة البرية لقوات التحالف عبر عدة جبهات، وشنت قوات التحالف هجوماً على الجيش العراقي الذي كان متمركزاً غربي الكويت، ثم توغلت داخل الكويت وجنوبي العراق.
وفي 25 فبراير/شباط 1991 أعلن العراق موافقته على كل شروط الانسحاب، وفي اليوم التالي بدأ الجيش العراقي مغادرة الكويت بشكل غير منظم مما أدى إلى تكدس دباباته ومدرعاته وناقلات جنوده على طول الطريق بين البلدين، فكانت هدفاً سهلاً لطيران التحالف.
أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأب، في 27 فبراير/شباط 1991 وقف إطلاق النار و"تحرير الكويت".
وفي 14 مارس/آذار 1991عاد أمير الكويت الشيخ، جابر الأحمد الصباح، إلى الكويت بعد أشهُر من أداء حكومته أعمالها مؤقتاً من السعودية.
وصدر قرار مجلس الأمن رقم (687) في 3 أبريل/نيسان من عام 1991 الذي ينص على وقف رسمي لإطلاق النار، وتدمير "أسلحة الدمار الشامل" العراقية، وإنشاء صندوق خاص لتعويض المتضررين من غزو الكويت.
وشارك في العملية حينئذ العديد من الدول على رأسها الولايات المتحدة إلى جانب كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والإمارات وسوريا وقطر وعمان والمغرب.
حرب تلفزيونية
وقد وُصفت عمليات عاصفة الصحراء العسكرية بأول حرب تلفزيونية، إذ نقلت محطات التلفزيون في كل مكان منذ اللحظات الأولى لاندلاعها وحتى نهايتها صور الصواريخ والطائرات الحربية وهي تنطلق نحو أهدافها وما تبعها من آثار الدمار والخراب.
وحرصت قيادة قوات التحالف على استعراض ما وصفته بالدقة المتناهية للصواريخ والقنابل المستخدمة في إصابة أهدافها.
واستعان قادة التحالف في مؤتمراتهم الصحفية اليومية بمشاهد مصورة وصور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية للبرهنة على نجاح قواتهم في تدمير الأهداف العسكرية وفي تفادي سقوط ضحايا من المدنيين.
وعلى الرغم من أن تلك المؤتمرات الصحفية أعطت لمشاهدي التلفزيون انطباعاً بأن الضربات العسكرية كانت دقيقة ومحسوبة، فإن الدمار على أرض الواقع كان واسع النطاق ولم يسلم منه كثير من المدنيين الأبرياء.
بعد 15 عاماً على الحرب: ماذا قال قادة العالم عن غزو العراق؟
دمار بغداد
وفي العاصمة العراقية استُهدفت المنشآت العسكرية ومراكز الاتصالات ومبنى البرلمان والمطار ووزارة الدفاع وأماكن عديدة أخرى.
ولم يقتصر الدمار على بغداد بل شمل كل المدن العراقية الكبرى وجميع الأهداف العسكرية، وذلك بالإضافة إلى قوات الجيش العراقي التي كانت تحتل الكويت.
وفي يوم 13 من فبراير/شباط من عام 1991 وقع حادث ملجأ العامرية في بغداد الذي هز التحالف الدولي وأبرز الثمن البشري لعمليات عاصفة الصحراء.
فقد أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز الشبح قنبلتين موجهتين بالليزر على مخبأ تحت الأرض كانت قوات التحالف تظن أنه أحد مراكز قيادة الجيش العراقي.
وكان الهدف من الهجوم هو إدخال القنبلتين التي تبلغ زنة كل منهما تسعمئة كيلوغرام إلى داخل المخبأ من خلال فتحات التهوية، لكن إحداهما أخطأت هدفها وانفجرت في موقع قريب وأدى انفجارها إلى سد مخرج المخبأ الوحيد.
أما القنبلة الثانية فاخترقت سقف المخبأ وانفجرت وسط أكبر غرفه في الطابق العلوي منه.
ولم تكن القيادة الجوية لقوات التحالف تعلم أن مئات النساء والأطفال كانوا يستخدمون المخبأ للاحتماء من القصف الجوي منذ بداية الحرب.
وقد أصيب أهالي الضحايا ومعهم مشاهدو التلفزيون في كل مكان في العالم بصدمة عند رؤية الجثث المتفحمة المنتشلة من داخل المخبأ.
واستغلت السلطات العراقية الحادث إعلامياً بأن سمحت لجميع فرق التصوير التابعة لمحطات التلفزيون الغربية بتصوير المشاهد الأليمة دون قيود.
نتائج الحرب
ورغم نجاح عملية عاصفة الصحراء في إجلاء القوات العراقية عن الكويت، فإن الرئيس العراقي، صدام حسين، ظل يُحكم سيطرته على بغداد حتى مارس/آذار من عام 2003.
وقد انتقد البعض الرئيس الأمريكي، بوش الأب، لعدم التقدم صوب العاصمة العراقية بغداد وقهر نظام صدام حسين، إلا أنه أشار لاحقاً إلى أن تفويض الأمم المتحدة لم ينص على ذلك وأنه كان من المحتمل أن ينهار التحالف لو تم توسيع الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن عملية عاصفة الصحراء أسفرت عن مقتل ما بين 70 و200 ألف في صفوف الجيش العراقي فضلاً عن 200 ألف مدني، مقابل 505 جنود من قوات التحالف من بينهم 472 من الأمريكيين، وإصابة نحو 300 ألف جندي، وأسر 30 ألفاً آخرين.
وخسر العراق حوالي 4 آلاف دبابة، و240 طائرة، ودُمرت دفاعاته الجوية وقواعد إطلاق صواريخه وسفنه الحربية في الخليج.
وقد دمر القصف الجوي المرافق العراقية مثل المدارس والجامعات، ومراكز الاتصالات، ومنشآت تكرير وتوزيع النفط والموانئ، والجسور والسكك الحديدية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتصفية المياه.
كما جمّد مجلس الأمن الدولي مبالغ كبيرة من الأرصدة العراقية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين نتيجة الغزو، وهي التعويضات التي قُدّرت بنحو 52 مليار دولار.
وقد أدى الحصار الذي فُرض على العراق بعد هذه الحرب واستمر نحو 12 عاماً إلى أزمة إنسانية كبيرة.
حلَّ العراق بالمرتبة الـ 51 عالميا والخامسة عربياً بين أكبر الدول للعام 2025 حسب موقع Country Cassette المتخصص بجمع البيانات والاحصاءات الدولية.
وقال الموقع في تقرير اطلع عليه موقع كوردسات عربية، إن التجارة العالمية ازدهرت بفضل صادرات دول العالم الكبيرة.
وتتصدر القوى الاقتصادية الكبرى، مثل الصين التي جاءت أولا من أصل 205 دول مدرجة بالجدول بصادرات بلغت 3 ترليونات و 380 مليار دولار، وكانت أهم البضائع المصدرة من الصين هي المعدات.
وحلت الولايات المتحدة الأمريكية ثانيا، بـ 3 ترليونات و 53 مليار دولار، واهم البضاعة المصدرة هي النفط، وجاءت ألمانيا ثالثا ب 2 ترليون و 60 مليار دولار، وأهم الصادرات هي السيارات .
ووفقا للتقرير، فإن فرنسا جاءت رابعا باكبر مصدر حيث بلغت الصادرات 1 تريليون و 5 آلاف دولار وأهم صادراتها هي الادوية المعبأة، تليها خامسا المملكة المتحدة بصادرات بلغت 942 ملياراً و 806 ملايين دولار وأهم صادراتها هي الذهب، وجاءت هولندا سادسا بصادرات 916 ملياراً و 169 مليون دولار وأهم صادراتها هي النفط.
عربيا جاءت الإمارات اولا بصادرات بلغت 753 مليار دولار وأهم صادراتها النفط، وحلت السعودية ثانيا بصادرات بلغت 442 ملياراً و 569 مليون دولار وأهم صادراتها هي النفط، وجاءت قطر ثالثا بصادرات بلغت 161 مليار دولار وأهم صادراتها الغاز، وجاءت الكويت رابعا 110 مليارات و 923 مليون دولار واهم صادراتها النفط، وجاء العراق الخامس عربيا وبالمرتبة 51 عالميا بصادرات بلغت 78 ملياراً و 260 مليون دولار وأهم صادراته النفط، حسب إحصائيات التقرير.
وتابع التقرير، أن مصر جاءت سادسا بصادرات 76 ملياراً و 295 مليون دولار وأهم صادراتها الغاز، وجاءت الجزائر سابعا بصادرات 68 ملياراً و 664 مليون دولار وأهم صادراتها هو النفط، والمغرب ثامنا بصادرات بلغت 58 ملياراً و 545 مليون دولار وأهم صادراتها هي الأسمدة.
أرسلت سوريا 3 آلاف جندي إلى حدودها مع العراق لمنع أي اختراق محتمل.
وبحسب تقرير، لصحيفة "ذا ناشيونال"، الصادرة باللغة الإنجليزية، فإن هذه الخطوة السورية تُعد الأولى من نوعها في المنطقة الحدودية منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن مسلحين سوريين اشتبكوا، السبت الماضي، مع مقاتلين تابعين للحشد الشعبي العراقي، وذلك بعد يوم من اندلاع الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل.
اشتباكات عراقية سورية
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين في دمشق، أن وحدات عسكرية من المسلحين، بالإضافة إلى فرق الطائرات المسيّرة، بدأت بالوصول إلى المنطقة الحدودية مع العراق قادمة من منطقة تدمر ووادي الفرات، التي تُعد خط تماس مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بقيادة الكورد.
وأضافت أن "المنطقة كانت تحرسها في السابق قوات من الشرطة فقط، نظراً لانخفاض مستوى التهديد قبل اندلاع الحرب الأخيرة"، مبينة أن "الاشتباك الذي جرى السبت الماضي كان محدوداً، وكان بمثابة تذكير بمدى قرب إيران من سوريا".
نفي عراقي
في المقابل، نفى مصدر أمني عراقي وجود أي قلق يتعلق بتحركات فصائل عراقية تجاه سوريا، مؤكداً أن "السوريين لم يبلغوا بغداد بمخاوف من هذا النوع، كما لم يشيروا إلى أي تحركات لقواتهم في المناطق الحدودية".
وبحسب المصدر العراقي، فإن الهدف من نقل القوات السورية نحو الحدود مع العراق يعود إلى محاولة الضغط على قوات "قسد"، لافتاً إلى أن اشتباكاً وقع السبت الماضي بين "قسد" والقوات السورية قرب معبر البوكمال الحدودي.
كما تحدث المصدر، قائلاً إن "عبور الفصائل العراقية إلى سوريا ليس بالأمر السهل، سواء من المعابر الرسمية أو غير الرسمية، بسبب وجود القوات السورية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالإضافة إلى إسرائيل، التي تراقب أي تحركات على الحدود وتمنع على الأرجح أي اختراق من هذا النوع".
وأشار المصدر، إلى وجود تنسيق أمني مشترك بين بغداد ودمشق، خاصة في المناطق الحدودية، للحفاظ على الاستقرار ومنع أي توترات عابرة للحدود.
وأوضح التقرير، أن "القوات الأمريكية المتمركزة في شرق سوريا لعبت دوراً مباشراً في المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران، حيث ساهمت في اعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل عبر الأجواء السورية"، مضيفاً أن "سوريا كانت من الدول القليلة في الشرق الأوسط التي لم تصدر موقفاً مندّداً بالهجوم الإسرائيلي على إيران، مذكراً بتصريحات المسؤولين الأمريكيين التي تحدثوا فيها عن أن واشنطن بدأت تسعى إلى تطبيع العلاقات مع دمشق لتعزيز موقعها كحاجز أمام النفوذ الإيراني، وربما تمهيد الطريق لانضمامها إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".
وختم التقرير، بنقل تصريح للمصدر الأمني العراقي أكد فيه أن "سقوط نظام الأسد غيّر المعادلة الأمنية على الحدود، إذ باتت الفصائل تواجه تحديات عديدة من قوات محلية معادية، إلى جانب التفوق الجوي الأمريكي والإسرائيلي".
قال محققون إنهم كانت لديهم معرفة بأن شيئا ما سيحدث قبل وقت قصير من القصف الإسرائيلي لإيران، وذلك من خلال تتبع زيادة الطلبات على محلات البيتزا القريبة من مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كعلامة على ذلك.
ووفق ما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، ففي ليلة القصف الإسرائيلي يوم الخميس، والذي كان البيت الأبيض على علم به مسبقا، لاحظ تقرير "بيتزا البنتاغون" على الإنترنت زيادة في الطلبات في مطعم ديستريكت بيزا بالاتس District Pizza Palace، وهو مطعم وجبات سريعة يبعد ميلين عن البنتاغون.
وقبل ساعة من بدء القصف، قال المحققون إن هناك زيادة ضخمة في النشاط الخاص بالبيتزا، فيما يعرف باسم "نظرية البيتزا"، التي تفيد بأن الأزمات العالمية يمكن ربطها بتكرار الطلبات على الوجبات السريعة التي تسلم للموظفين الذين يعملون ليلا في البنتاغون.
تعود أصول النظرية على الأقل إلى عام 1991، عندما أفادت محلات البيتزا القريبة من المقر العسكري بارتفاع في الطلبات قبيل عملية عاصفة الصحراء، لاحظت الشركات المحلية هذا الارتفاع واستنتجت أن من يعملون حتى وقت متأخر في التحضيرات العسكرية كانوا السبب.
في ذلك الوقت، قال فرانك ميكس، مالك أكثر من 40 فرع دومينوز في المنطقة: "وسائل الإعلام لا تعلم دائما متى سيحدث أمر كبير لأنها نائمة، لكن موظفينا في التوصيل يكونون بالخارج عند الثانية صباحا".
اليوم، يمكن للمحققين على الإنترنت استخدام أدوات مباشرة لتتبع حركة الزبائن عند المنافذ القريبة من البنتاغون، المصدر الأكثر شيوعا هو خرائط غوغل، التي توفّر رسومًا بيانية لحركة المرور في الوقت الحقيقي استنادا إلى بيانات الموقع "المجمعة والمجهولة الهوية" من المستخدمين.
بينما لا تعد الأداة دقيقة تماما، يمكن للمستخدمين استخدامها لرصد أعداد مرتفعة بشكل غير معتاد من الزبائن وسائقي التوصيل، وقد لوحظت زيادات في أبريل وأكتوبر من العام الماضي قبيل هجمات طائرات مسيّرة إيرانية على إسرائيل.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يوم الأربعاء، أن إسرائيل تواجه نقصا في منظومة الصواريخ آرو الدفاعية الاعتراضية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "هذا النقص يثير القلق بشأن قدرات إسرائيل على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى من إيران"، موضحة أن "الولايات المتحدة كانت على دراية بمشاكل القدرات الدفاعية في إسرائيل منذ أشهر وأن واشنطن تعمل على تعزيز دفاعات تل أبيب بأنظمة برية وبحرية وجوية".
وسبق أن أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن منظومة الدفاع حققت "نسبة نجاح تتراوح بين 80 و90 بالمئة"، لكنه أكد أنه لا يوجد نظام مثالي بنسبة 100 بالمئة، ما يعني أن بعض الصواريخ الإيرانية اخترقت منظومة الدفاع.
وتعتبر منظومة الصواريخ آرو بعيدة المدى آخر طبقات منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وهي منظومة قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي على مسافة أكثر من 2400 كلم.
وتتكون المنظومة من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية لتوفير الدفاع متعدد المستويات ضد الصواريخ الباليستية، ويتمركز هذا النظام في القواعد الجوية الإسرائيلية.
وينقسم نظام السهم آرو إلى قسمين: نظام " آرو 2" ونظام "آرو 3"، وذكرت "رويترز" أن هذا النظام مطور خصيصا لمواجهة التهديد الإيراني.
ويقوم نظام آرو 3 بالكشف والتتبع والتمييز والاشتباك، ويعتمد عليه الجيش الإسرائيلي لحماية المواقع الاستراتيجية.
أطلقت إسرائيل على العملية العسكرية ضد إيران، التي شنتها فجر اليوم الجمعة، الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"، التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب تلفزيوني: "قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية مُحددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل".
وأضاف نتنياهو في كلمة مصورة، صباح الجمعة: "ستستمر هذه العملية لأيام عديدة لإزالة هذا التهديد".
وأعلن أن إسرائيل استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية الإيرانية في نطنز.
كما استهدفت إسرائيل قادة إيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذين لقيا حتفهما خلال الضربات.
ما المقصود بـ"الأسد الصاعد"؟
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق، الذي شنته على إيران بواسطة أكثر من 100 طائرة مقاتلة، وحمل اسم "الأسد الصاعد"، مستوحى من نص توراتي.
ووفقا للنص التوراتي، المقتبس من "سفر الصحراء" فإن التسمية تعني "عام كلفي تاني"
הן עם כלביא יקום וכארי יתנשא לא ישכב עד יאכל טרף וגם חללים ישתה
وترجمة النص التوراتي أعلاه إلى العربية هي: "شعب كالأسد يقوم.. وكالليث يشرئب.. لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب".
يشار إلى أن إيران ردت على العملية الإسرائيلية بعملية عسكرية أطلقت عليها مسمى "الوعد الصادق 3"، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية إلى أن إيران أطلقت حوالي 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل.
تتجه ديون الولايات المتحدة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث بلغت 36 تريليون دولار، وهو رقم مرشح للاستمرار بالتصاعد، إذ تنفق الحكومة الأميركية ما يزيد عن إيراداتها السنوية بنحو تريليوني دولار.
ويُعد هذا العجز المالي المزمن أحد أبرز المؤشرات على التدهور المالي الذي تعيشه البلاد، وهو تدهور تسببت فيه ثماني محطات وقرارات رئيسية، من أبرزها حرب العراق وذلك وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب التقرير، فإن وزارة الخزانة الأمريكية تُجبر على الاقتراض سنوياً لتغطية هذا الفارق الهائل بين الإيرادات والنفقات، ما يعني أن الدين الوطني سيواصل الارتفاع، بل وقد يتجاوز قريباً كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، أعلى مستوياته التي بلغها في نهاية الحرب العالمية الثانية، في حال لم تُتخذ إصلاحات جوهرية.
وأضاف التقرير، أن القسم الأكبر من هذا الدين قد تراكم على مدى العقدين الماضيين، إذ يشير إلى أنه في عام 2001 كانت الدولة تسجل فائضاً مالياً نتيجة تحصيل الضرائب بإجمالي يفوق الإنفاق على الخدمات الحكومية.
غير أن التقرير يوضح أنه "منذ ذلك الوقت، ساهم أربعة رؤساء أميركيين، وعشر دورات للكونغرس، وحربان كبيرتان، من بينهما غزو العراق، في تراكم هذا الدين، إلى جانب قرارات سياسية داخلية، وارتفاع كلفة برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، فضلاً عن التخفيضات الضريبية المتكررة، واتفاقات الإنفاق التي تم التوافق عليها بين الحزبين، إلى جانب النفقات الضخمة التي خُصصت للتعامل مع جائحة كورونا".
ويُعدد التقرير ثماني لحظات رئيسية ساهمت في وصول الولايات المتحدة إلى هذا الوضع، من أبرزها حروبها في العراق وأفغانستان، حيث يذكر أنه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 شنت الولايات المتحدة غزوها للعراق، وكان الدين العام حينها يبلغ 6.5 تريليونات دولار، وقد استمرت في خوض حروب في الشرق الأوسط لمدة تقارب العقدين، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري ونفقات المحاربين القدامى.
ويستند التقرير إلى دراسة لجامعة هارفارد، التي أشارت إلى أن "حربي العراق وأفغانستان كلّفتا الولايات المتحدة ما بين 4 و 6 تريليونات دولار".
كما أوضح التقرير، أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وقّع أول تخفيضين ضريبيين كبيرين أصبحا قانوناً، حيث خفّض معدلات الضرائب على الدخل ومكاسب رأس المال وأرباح الأسهم.
وقدّر مكتب الميزانية في الكونغرس عام 2012 أن هذه التخفيضات أضافت نحو 1.5 تريليون دولار إلى الدين الوطني، الذي كان حينها عند مستوى 5.7 تريليونات دولار.
كما سلّط التقرير الضوء على "الجزء د" من برنامج الرعاية الصحية "ميديكير"، الذي مثّل توسعاً كبيراً في التغطية الصحية لكبار السن لتشمل الأدوية، وقد جرى اعتماده عندما كان الدين يبلغ 8.4 تريليونات دولار.
وفي العام 2008، ومع وصول الدين إلى 10.1 تريليونات دولار، أدت أزمة الأسواق المالية إلى تعميق الركود الكبير، الذي يعد أسوأ انكماش اقتصادي منذ الكساد الكبير، ووفقاً للخبير الاقتصادي برايان ريدل، فقد أقرّت إدارتا بوش وأوباما معاً إجراءات طارئة تقدر بحوالي تريليوني دولار لمواجهة آثار الأزمة.
وفي عام 2013، عندما بلغ الدين 16.8 تريليون دولار، مدّدت إدارة الرئيس باراك أوباما الإعفاءات الضريبية لجميع الفئات باستثناء الأثرياء، بينما وافق الجمهوريون على تمديد بعض تدابير التحفيز الاقتصادي، في إطار صفقة قُدّرت كلفتها الإجمالية بنحو 4 تريليونات دولار.
وفي عهد الرئيس دونالد ترامب، وخلال ولايته الأولى، جرى تمرير مشروع قانون شامل لتخفيض الضرائب، ركّز على خفض معدل الضريبة على الشركات الكبرى من 35% إلى 21%، كما شمل تخفيضات ضريبية لغالبية دافعي الضرائب الأفراد.
وقدّرت كلفة هذا الإجراء بنحو 1.5 تريليون دولار، بينما قدّر الأثر التراكمي له بنحو 2.9 تريليون دولار، في وقت كان الدين العام يبلغ 20.5 تريليون دولار.
وفي عام 2020، واجهت الولايات المتحدة جائحة كورونا، حيث وقّع ترامب على أول وأضخم حزمة إغاثة ضمن ثلاث حزم أقرها الكونغرس.
وقد بلغت قيمة الحزمة الأولى، التي جاءت بتوافق بين الحزبين، نحو 3.4 تريليونات دولار، تلتها حزمة ثانية بقيمة 900 مليار دولار.
وفي عام 2021، أقرّ الديمقراطيون بقيادة الرئيس جو بايدن حزمة ثالثة بقيمة 1.9 تريليون دولار، في وقت وصل فيه الدين إلى 27.7 تريليون دولار
ويتابع التقرير بالإشارة إلى أن بايدن نجح عام 2022 في دفع الكونغرس للموافقة على زيادة الإنفاق في مجالات الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، والبنية التحتية، وعدد من الهيئات الحكومية، وهو ما ساهم في ارتفاع الدين إلى 30.9 تريليون دولار
وختم التقرير، بالإشارة إلى أن الجمهوريين في الكونغرس وإدارة ترامب يتجهون هذا العام إلى تنفيذ خطة من شأنها أن تزيد عجز الموازنة الفيدرالية بأكثر من 2 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وربما بأكثر من 5 تريليونات دولار، ما لم تُتخذ إجراءات إصلاحية شاملة لكبح جماح الدين العام الأميركي.
كشف تقرير إسرائيلي، يستند على معلومات استخبارية، يوم الثلاثاء، عن تحويل ميزانية حزب الله اللبناني، الخاصة بإعادة التأهيل لعام 2025، من الصواريخ والقذائب، إلى ستراتيجية تطوير الطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية المحملة بالمتفجرات.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن استخبارات الجيش الإسرائيلي، قولها إن "قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، عقد اجتماعات عملياتية متكررة لتشديد الضغط على وحدة الطائرات المسيّرة التابعة لحزب الله ومنع عودتها إلى العمل".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن تجميع الطائرات المسيرة أبسط وأسرع وأرخص من إنتاج الصواريخ، وغالبا ما يستخدم أجزاء مدنية تطلب عبر الإنترنت.
ولفتت إلى أن الطائرات المسيرة أصعب على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي في الكشف والتصنيف الفوري، ويمكن إطلاقها من مواقع مخفية مثل الأودية، وتطير بمسارات غير متوقعة. وقد استلهم حزب الله تكتيكاته من فعالية الطائرات المسيّرة في أوكرانيا.
وعلى الرغم من التقدم الإسرائيلي في الكشف والاعتراض، بما في ذلك نظام دفاع جديد باستخدام الليزر أسقط بالفعل قرابة 40 طائرة مسيّرة لحزب الله، لم يواجه الجيش الإسرائيلي حتى الآن هجوما جماعيا باستخدام سرب من الطائرات المسيرة بالتزامن مع وابل من الصواريخ، خاصة من جنوب لبنان القريب، ولهذا تواصل إسرائيل إعطاء الأولوية للضربات الاستباقية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي، يشرف على العمليات ضد ما وصفته بوحدة الطائرات المسيرة السرية 127 التابعة لحزب الله، أن حزب الله يسعى إلى مزيد من الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على إيران.